من التدريبات الأمريكية
السبت 6 جمادي الثاني 1438هـ - 4 مارس 2017م
العربية.نت – صالح حميد
أجرت القوات البحرية والجوية الأميركية مناورات لتدريب قواتها على مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية التي تقوم بين الفينة والأخرى بتحركات تهدد سلامة الملاحة وتواجد القوات الدولية في #الخليج العربي وبحر عمان.
ووفقاً لموقع شبكة صوت أميركا VOA ، فقد نفذت المناورات التي سميت بـ"هجوم المطرقة" في سواحل فلوريدا، أمس الجمعة، بمشاركة 35 زورقاً حربياً سريعاً مجهزة برشاشات وترافقها مروحيات ومقاتلات حربية.
وتهدف مناورات #هجوم_المطرقة، التي نظمتها قاعدة "أغلين" الجوية إلى تدريب#القوات_الأميركية على مواجهة التهديدات المحتملة من جانب ميليشيات الحرس الثوري قوات البحرية الإيرانية المتواجدة في الخليج.
وقال عقيد في الجيش الأميركي إن التدريبات التي أجريت في هذه المناورات كانت شبيهة لما حدث من احتكاكات مع قوات #الحرس_الثوري الإيراني في وقت سابق.
من جهته، قال باتريك ماغاهان، الخبير في شؤون #إيران العسكرية، لصحيفة "بزينس إينسايدر"، إن "بحرية #الولايات_المتحدة قادرة على التصدي للقوات الإيرانية في الخليج حتى دون أن تلجأ إلى قوتها الجوية".
وأكد ماغاهان أن "مروحيات الأباتشي التي يمتلكها الجيش الأميركي شاركت في مناورات مشابهة سابقة حول مواجهة هكذا حالات محتملة في الخليج.
وصعّدت البحرية الإيرانية من حركاتها الاستفزازية ضد القوات الأميركية في المنطقة منذ عمليات #عاصفة_الحزم التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في آذار/مارس 2015 لإعادة الشرعية في اليمن.
وتهدف إيران من وراء تهديد تواجد القوات الأميركية والبريطانية وغيرها، السيطرة على ممرات الملاحة الدولية لكي تستمر بالعبث وإرسال السلاح إلى حلفائها في المنطقة كالميليشيات الحوثية في اليمن ونظام بشار الأسد في #سوريا وميليشيات #حزب_الله في لبنان، حسبما يقول مراقبون.
الاحتكاك الأمريكي الإيراني في الخليج
وازدادت التحذيرات مؤخراً إزاء تزايد الاحتكاك بين سفن وزوارق الحرس الثوري الإيراني بالسفن والطائرات الأميركية في الخليج العربي وبحر العرب، ما ينذر بخطر حدوث اشتباكات ومواجهات بين الطرفين.
وفي 8 كانون الثاني/يناير الماضي، حصلت مواجهة بحرية بين مدمرة أميركية وزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة مضيق هرمز، انتهت بإطلاق المدمرة الأميركية طلقات تحذيرية باتجاه الزوارق.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المواجهة، إذ غالباً ما تقترب الزوارق الإيرانية من السفن الأميركية في المنطقة، ولا تجيب على اتصالات اللاسلكي التي تجريها السفن الأميركية ولا تكشف نواياها.
وكانت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، نشرت تقريراً حول التهديدات الإيرانية ضد القوات الأميركية في الخليج العربي، جاء فيه أن "إيران تتفاخر بأنها تخطط من خلال جنرالاتها لمواجهة محتملة مع #أميركا في مياه المنطقة".
وبحسب الصحيفة، "يدعي الإيرانيون بأنه أصبح لديهم سلاح بحري أقوى بعشرة أضعاف من القنبلة النووية".
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، الذي أكد أن إيران تتجه إلى إنشاء قواعد بحرية في #اليمن وسوريا، وقال: "لدينا حاجة لوجود قواعد بحرية خارج الحدود، وربما عندما يأتي الوقت المناسب ستكون لدينا قواعد بحرية إما على الجزر أو قواعد عائمة في السواحل اليمنية والسورية".
مسلسل الاستفزازات الإيرانية
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قامت سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني بتوجيه أسلحتها نحو طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز، في تصرف وصفه مسؤولون أميركيون بأنه "غير آمن ويفتقر للمهنية كان من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد".
وكانت بحرية الحرس الثوري الإيراني قامت بحركات مشابهة خلال الأشهر الماضية، عبر عدة حوادث تحرش بسفن البحرية الأميركية في مضيق هرمز، أرادت من خلالها توجيه رسائل سياسية في أكثر من اتجاه، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين.
وكانت زوارق سريعة تابعة لـ"القوات البحرية لفيلق الحرس الثوري" تقدمت، في 24 آب/أغسطس، بشكل عدائي من سفن أميركية.
وفي حادثة أخرى سُجلت في 25 آب/أغسطس، أطلقت سفينة الدورية الأميركية "يو. إس. إس. كول" عدة أعيرة تحذيرية باتجاه القوارب الإيرانية لإجبارها على الابتعاد عنها.
وفي حادثة واحدة على الأقل، أقدم الإيرانيون على إشهار أسلحتهم، بحسب التقارير الأميركية.
http://www.alarabiya.net/ar/mob/ira...مطرقة-لمواجهة-زوارق-إيران-في-مياه-الخليج.html