سريّة نخلــــــــــة :
====
السنة 2 من الهجرة
كانت هذه السرية من أعظم السرايا .. وفيها من العِبر والدروس والفوائد الكثير !
وكانت السبب "المباشر" لغزوة بدر الكبرى (يوم الفرقان) .
...
وحقيقةً سيتجلى الآن فيها واضحاً لماذا كان اختيار النبي ..لعبد الله بن جحش الأسدي في السرية السابقة .وسترون فيها سرعة بديهته وفطنته ..
وسرعته بالتفاعل والتأقلم مع الأمور ..
....
وستذهلون فيها من حِرص النبي الأمني المخابراتي !
ولعل بعضكم يعرف القصة من قبل ..لكنه سيجد الآن أنه لا يعرفها حقيقةً ..عندما يعيش بالقصة وكأنه جنديّ بالسرية ..وكأنه كان معهم حتى وصلوا "نخلة" ورجعوا منها .
.....
_ كانت هذه السرية في رجب عندما عاد النبي من بدر الأولى .
الهدف من السرية : التجسس والاختراق الأمني لقريش !!
....
ويتضح هذا من عدد أفراد السرية : 8 أشخاص فقط .
ومن نوع الأفراد :
1- كانوا مدربين بشكل جيّد ..
2- وكان منهم أشخاص حديثي عهد بالالتحاق بدولة الإسلام ..ولم يعرف أكثر الناس بمكة بالتحاقهم بعد "كعتبة بن غزوان" ..
لأنهم هربوا من قريش أثناء سرية عبيدة بن الحارث إلى ثنيّة المِرة ..والتحقوا بالسرية بشكل سريّ .
وانظر وتأمل كثيـــــــــــراً هذه النقطة .وقارنها بزماننا هذا !!
.........
3- وكانوا كلهم قرشيين عاشوا بمكة "وكانوا يعرفون عادات قريش جيداً !
4- وكانوا من بيوتات قريش ..
5- وكانوا سريعي البديهة .. (سترى هذا لاحقاً)
(يعني ما أرسل ناس من الرقة ليضربوا بالعمق الأمني النصيري مثلاً ..
ينبغي يكونوا من الساحل ويعرفون عادات النصيرية ولغتهم وتقاليدهم )
....
....
والآن سترون سابقة في العمل الأمني العالمي ..وسبقاً وابتكاراً أمنياً لم تعهده البشرية قبل هذا ..ومازال إلى الآن يدرس كمبدأ في أعتى الكليات الأمنية المخابراتية .
....
هذا السبق والاختراع الأمني أيها الإخوة ..كان من إنتاج المدرسة الأمنية النبوية لمحمد بن عبد الله :
راعي الغنم كما يصورونه ..أو ذو القلب الطيب والعيون المكحلة الذي يتمسحون به بالموالد !!
أو من ظُلل الغمام "وهي رواية موضوعة!"أو من قصر الثوب وأطال اللحية !!
أو من له أحاديث بفضل الشهادة والانغماس بالعدو وهذا هو الدين !!!!
...........
هذا الفعل الأمني كان سابقةً ودهاءً مبهراً في ذلك العصر ..
(عصر الخِيم والغَنم ..عصرٌ كان يئدُ فيه الرجلَ ولدَه وهو يضحك !)
وكان هذا العمل الأمني المخابراتي أيضاً ..في مجتمع هو أطهر المجتمعات ومع ناس هم أشرف الخلق !
ومع ذلك سترى شدة خشية وحرص النبي ..من الاختراق الأمني المحتمل فيه !!!!
.......
وشبابنا اليوم يقدسون أناساً من عصرنا وإيماننا نحن !!وينفون عنهم الاختراق !!
ثم يدّعون أنهم على منهج محمد ..ومنهج محمد الحقيقي بالعمل منهم براء والله ..
........
نعم ..
فلما أرسل النبي هذه السرية ..أمرهم بالتوجه بطريق منطقة مكانها بخلاف مكان المنطقة التي سيتوجهون إليها ..وذلك من أجل أن يوصل عملاء وجواسيس قريش داخل يثرب((المدينة المنورة )) ..معلومات مغلوطة عن توجههم !
.....
ويا ليت هذا فحسب فهذا شيء بسيط مما سيأتي الآن ..فالسبق الأمني كان أنه لم يخبر حتى أفراد السرية أنفسهم بوجهتهم !
والعجيب أن كلهم كان أقرباء له أو من المقربين جداً له !!
....
بل أرسل مع الأمير كتاباً ..وأمره أن لا يفتحه إلا بعد مسير يومين ..وأن لا يستكره أحداً من أصحابه على مافيه ..
فلما فتحه وجد أنه يأمره بالتوجه إلى نخلة ..ليستطلع أخبار قريش وحركتهم وقوافلهم :
(متابعة أخبار العدو كما فعلت أخت نبي الله موسى كما بينت لكم سابقاً ..والتي لا نفقه منها شيئاً نحن !!)
.........
فالنبيّ أخفى الخبر حتى عن أفراد السرية نفسها رغم ثقته بهم !!
_ وهذا ماسنراه لاحقاً في فتح مكة ..حيث لم يعرف حتى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بوجهته ..وأخذ يستفسر من ابنته وهي لم تجبه !!!!!
فتخيــــــــــــــل وتأمـــــــــــــــــل ..وغير عقلك وحياتك وتفكيرك ياعبد الله ..
.............
_ وهذا إلى الآن يستعمله كل أجهزة الاستخبارات بالعالم ..منعاً لأي اختراق .وتستعمله كل الجيوش أيضاً حيث لا تخبر أفرادها بوجهتها ..
إلا قبل الوجهة بفترة وجيزة !
وهذا الفعل من اختراع : المدرسة الأمنية النبوية بكل بساطة وفخر أيها الإخوة !
......
ونحن ندّعي اتباعنا لسيرته ..وربي نحن لا نفقه شيئاً منها إلا من ندر ..
.....
نعود للقصة :فلما فتح الكتاب وأخبر أصحابه بالوجهة ..مابقي أحدٌ منهم وكلهم توجهوا معه رغم أنه لم يستكرههم ..
.........
ويا ليت هذا فحسب فهذا شيء بسيط مما سيأتي الآن ..فالسبق الأمني كان أنه لم يخبر حتى أفراد السرية أنفسهم بوجهتهم !
والعجيب أن كلهم كان أقرباء له أو من المقربين جداً له !!
....
بل أرسل مع الأمير كتاباً ..وأمره أن لا يفتحه إلا بعد مسير يومين ..وأن لا يستكره أحداً من أصحابه على مافيه ..
فلما فتحه وجد أنه يأمره بالتوجه إلى نخلة ..ليستطلع أخبار قريش وحركتهم وقوافلهم :
(متابعة أخبار العدو كما فعلت أخت نبي الله موسى كما بينت لكم سابقاً ..والتي لا نفقه منها شيئاً نحن !!)
.........
فالنبيّ أخفى الخبر حتى عن أفراد السرية نفسها رغم ثقته بهم !!
_ وهذا ماسنراه لاحقاً في فتح مكة ..حيث لم يعرف حتى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بوجهته ..وأخذ يستفسر من ابنته وهي لم تجبه !!!!!
فتخيــــــــــــــل وتأمـــــــــــــــــل ..وغير عقلك وحياتك وتفكيرك ياعبد الله ..
.............
_ وهذا إلى الآن يستعمله كل أجهزة الاستخبارات بالعالم ..منعاً لأي اختراق .وتستعمله كل الجيوش أيضاً حيث لا تخبر أفرادها بوجهتها ..
إلا قبل الوجهة بفترة وجيزة !
وهذا الفعل من اختراع : المدرسة الأمنية النبوية بكل بساطة وفخر أيها الإخوة !
......
ونحن ندّعي اتباعنا لسيرته ..وربي نحن لا نفقه شيئاً منها إلا من ندر ..
.....
نعود للقصة :فلما فتح الكتاب وأخبر أصحابه بالوجهة ..مابقي أحدٌ منهم وكلهم توجهوا معه رغم أنه لم يستكرههم ..
.........