موسكو تكشف.. جربنا 162 نوعا جديدا من الأسلحة في سوريا
=========
زمان الوصل - ترجمة | 2017-02-22 16:55:39
كثفت روسيا خلال تدخلها في سوريا من استخدام أسلحة محرمة دوليا - أرشيف
كشف وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" أن قوات بلاده "جربت" 162 نوعا جديدا من الأسلحة والذخائر في الحرب على الأرض السورية، وفق إفادة أدلى بها أمام مجلس الدوما الروسي اليوم الأربعاء.
وفي تقارير نقلتها وسائل إعلام روسية، واطلعت "زمان الوصل" على بعضها وتولت ترجمته، أكد "شويجو" أن بعض الأسلحة التي تم تجريبها مثلت خطرا وتهديدا على القوات التي استخدمتها، ولذا فقد كان لابد من إعادة فحص وتقييم هذه الأسلحة، قبل أي خطوة تقضي بإعادتها إلى الميدان.
واللافت أن وزير الدفاع الروسي أشار إلى الأخطار التي تشكلها بعض الأسلحة على مستخدميها، ولم يكترث نهائيا بالأخطار التي تجلبها تلك الأسلحة لمن يقصفون بها، وهي تحمل لهم الموت والدمار والتشوهات والإصابات البليغة.
وكثفت روسيا خلال تدخلها في سوريا من استخدام أسلحة محرمة دوليا، في مقدمتها الذخائر العنقودية والفوسفور الأبيض، كما ساهمت بشكل أو بآخر في جعل النظام قادرا على استخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين، حتى بعد تسليمه معظم مخزوناته المصرح بها، عقب صفقة روسية-أمريكية، استهدفت طي صفحة مجزرة الكيماوي الكبرى في غوطة دمشق، صيف 2013.
تصريحات "شويجو" أمام برلمان بلاده، تشير بصراحة إلى أحد أهم أهداف التدخل الروسي في سوريا، والمتمثل باتخاذ سوريا حقل مناورات وتجارب تختبر فيه مختلف أنواع الأسلحة دون وجود أي خط أحمر، ودون الخشية من مساءلة قانونية أو ملاحقة قضائية، عطفا على قدوم الروس إلى سوريا بموجب اتفاق موقع مع "الحكومة السورية" نص على كل الضمانات والحصانات التي تمنع محاكمة الروس عن أي أعمال يرتكبونها في سوريا.
وفي ربيع 2016، أدلى للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتصريحات مؤداها أن موسكو استخدمت سوريا كحقل تجارب لأسلحتها، وأن هذه التجارب ساهمت في كشف "بعض عيوب" الأسلحة المختبرة.
وزعم وزير الدفاع الروسي في خطابه أمام البرلمان الروسي أن بلاده استطاعت "وقف الحرب الأهلية في سوريا"، عبر نظام وقف "الأعمال العدائية" الذي فرضته، منوها كذلك بنجاح بلاده في كبح جماح "محاولات تغيير السلطة الشرعية".
واعتبر "شويغو" أن بلاده تمكنت من "إلحاق ضرر كبير بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وإعاقة منظومة تمويلها".
وأكد الوزير نشر كتيبتين من "الشرطة العسكرية الروسية" في سوريا، إحداهما في حلب، والثانية في وادي برى بريف دمشق.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن سلطت الضوء على طبيعة "الشرطة العسكرية" الروسية اليت أوفدتها موسكو إلى سوريا، وهي كتائب عمادها مليشيات كانت تنشط في الشيشان وشكلها أمراء حرب موالون لموسكو (للاستزادة: https://www.zamanalwsl.net/news/75547.html).
ولم ينس "شويجو" في كلمته أمام البرلمان الروسي أن يطلب مساعدة النواب في "دعم العملية السياسية بسوريا، واسيما فيما يخص بحث مسودة مشروع دستور سوريا الجديد، ووضع آليات لتبنيه".
ونبه "شويجو" إلى أن على البرلمان الروسي استثمار علاقاته مع البرلمانات الأوروبية من أجل تقديم دعم كبير لـ"مجلس الشعب السوري" في مجال مناقشة الدستور وإقراره، كما إن البرلمانيين الروس من شأنهم مساعدة "نظرائهم السوريين" على تسوية وحل المشاكل القائمة بين "الطوائف والقوميات".