بريطانيا تغادر الاتحاد الأوروبي وتتجه للخليج العربي
مدمرة بريطانية في طريقها لمياه الخليج العربي (الدفاع البريطانية)
أبها: الوطن 2017-02-18 11:41 PM
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بات يحفز الساسة البريطانيين للعودة إلى الساحة الخليجية بشكل أكبر، واستعادة الوجود الغائب منذ عقود. وأوضح التقرير أن بريطانيا عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز وجودها العسكري والدبلوماسي أكثر من ذي قبل، عبر إنشاء قواعد عسكرية، وإجراء المناورات التدريبية بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية، وذلك بعد تزايد حدة الخطاب العدواني والحرب الكلامية بينها وبين الأخيرة.
وتطرق التقرير إلى أن لندن تريد إثبات نفسها من جديد على الساحة الخليجية وأنها قوة لا يستهان بها، وذلك بعد غياب لها عن المنطقة دام 45 عاما تقريبا، في وقت كثفت فيه الاستثمارات الخليجية من وجودها على الساحة البريطانية مؤخرا.
عواقب المغادرة
أرجع التقرير أسباب عودة بريطانيا للشرق الأوسط، إلى بحث لندن عن حلفاء جدد لها عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في وقت باتت تحذر فيه عدة تقارير إعلامية من أن تفكك الاتحاد وتكرار التجربة البريطانية في عدة دول أخرى، يعتبر مسألة وقت لا أكثر نظرا للأخطار المحدقة به، وازدياد الأزمات الاقتصادية التي أثقلت كاهله.
ولفتت الصحيفة إلى أن منطقة الخليج العربي أصحبت تجذب بريطانيا بعد أوروبا وأميركا، من أجل تصدير مبيعات الأسلحة، وإنشاء المشاريع التنموية فيها، وهو الأمر الذي سيساعد على إعطاء جرعة انعاش اقتصادية لبلد يعاني من انكماشات اقتصادية.
صعود ترمب
أكد التقرير أن على بريطانيا تريد إثبات نفسها كلاعب إقليمي ودولي منافس للقوى العظمى الأخرى، حيث إن الهيمنة الأميركية على الشرق الأوسط ما تزال كبيرة، فضلا عن دخول قوى عالمية صاعدة على الخط مثل روسيا والصين، مبينا أن تقزيم النفوذ البريطاني من قبل هذه القوى سيبقى العقبة الكبرى للدخول إلى بوابة الخليج العربي.
وتطرق التقرير إلى مقارنة الوجود الحربي البريطاني بالأميركي في مياه الخليج، حيث إن الأخيرة تملك قرابة 40 سفينة حربية رابضة مقابل 7 سفن فقط لبريطانيا، الأمر الذي يزيد من صعوبة منافسة البريطانيين للأميركيين في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن دول الخليج العربي فتحت علاقاتها الديبلوماسية والسياسية أكثر مع البريطانيين، بعد فتور العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وخلص التقرير إلى أنه مع صعود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستواجه بريطانيا عقبات أكثر بحكم رجوع الدور الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط بعد خفوت حضورها خلال سنوات أوباما، الأمر الذي سيقلب التحالفات والتمركزات رأسا على عقب.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=294533&CategoryID=1

مدمرة بريطانية في طريقها لمياه الخليج العربي (الدفاع البريطانية)
أبها: الوطن 2017-02-18 11:41 PM
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بات يحفز الساسة البريطانيين للعودة إلى الساحة الخليجية بشكل أكبر، واستعادة الوجود الغائب منذ عقود. وأوضح التقرير أن بريطانيا عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز وجودها العسكري والدبلوماسي أكثر من ذي قبل، عبر إنشاء قواعد عسكرية، وإجراء المناورات التدريبية بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية، وذلك بعد تزايد حدة الخطاب العدواني والحرب الكلامية بينها وبين الأخيرة.
وتطرق التقرير إلى أن لندن تريد إثبات نفسها من جديد على الساحة الخليجية وأنها قوة لا يستهان بها، وذلك بعد غياب لها عن المنطقة دام 45 عاما تقريبا، في وقت كثفت فيه الاستثمارات الخليجية من وجودها على الساحة البريطانية مؤخرا.
عواقب المغادرة
أرجع التقرير أسباب عودة بريطانيا للشرق الأوسط، إلى بحث لندن عن حلفاء جدد لها عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في وقت باتت تحذر فيه عدة تقارير إعلامية من أن تفكك الاتحاد وتكرار التجربة البريطانية في عدة دول أخرى، يعتبر مسألة وقت لا أكثر نظرا للأخطار المحدقة به، وازدياد الأزمات الاقتصادية التي أثقلت كاهله.
ولفتت الصحيفة إلى أن منطقة الخليج العربي أصحبت تجذب بريطانيا بعد أوروبا وأميركا، من أجل تصدير مبيعات الأسلحة، وإنشاء المشاريع التنموية فيها، وهو الأمر الذي سيساعد على إعطاء جرعة انعاش اقتصادية لبلد يعاني من انكماشات اقتصادية.
صعود ترمب
أكد التقرير أن على بريطانيا تريد إثبات نفسها كلاعب إقليمي ودولي منافس للقوى العظمى الأخرى، حيث إن الهيمنة الأميركية على الشرق الأوسط ما تزال كبيرة، فضلا عن دخول قوى عالمية صاعدة على الخط مثل روسيا والصين، مبينا أن تقزيم النفوذ البريطاني من قبل هذه القوى سيبقى العقبة الكبرى للدخول إلى بوابة الخليج العربي.
وتطرق التقرير إلى مقارنة الوجود الحربي البريطاني بالأميركي في مياه الخليج، حيث إن الأخيرة تملك قرابة 40 سفينة حربية رابضة مقابل 7 سفن فقط لبريطانيا، الأمر الذي يزيد من صعوبة منافسة البريطانيين للأميركيين في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن دول الخليج العربي فتحت علاقاتها الديبلوماسية والسياسية أكثر مع البريطانيين، بعد فتور العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وخلص التقرير إلى أنه مع صعود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستواجه بريطانيا عقبات أكثر بحكم رجوع الدور الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط بعد خفوت حضورها خلال سنوات أوباما، الأمر الذي سيقلب التحالفات والتمركزات رأسا على عقب.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=294533&CategoryID=1