بسم الله الرحمن الرحيم
مصــر
قلب العروبة أول من أدرك خطورة ما يجرى في فلسطين من أكثر من نصف قرن مما جعلها تقدم جميع إمكانياتها ولن تنتظر لحظة واحدة بل قدمت كل غالى ونفيس، وكان لمصر نظرة مستقبلية لخطورة الموقف حين ذاك وآثاره على المنطقة العربية وعلى علاقات شعوب هذه المنطقة بالعالم الغربي، وعلى مستقبل العلاقة بين الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية وهى أمور أثبتت الأحداث صدقها في عقود تالية ومن خلال إستعراض الدور والمواقف المصرية إزاء قضية فلسطين عبر أكثر من نصف قرن ، و إرتباط مصر بقضية فلسطين هو إرتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية، فقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان ما يجرى في فلسطين موضع إهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً في الأحداث التي سبقت حرب عام 1948، ثم في الحرب ذاتها التي كان الجيش المصري في مقدمة الجيوش العربية التي شاركت فيها ثم كانت الهزيمة في فلسطين أحـد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار الذين إستفزتهم الهزيمة العسكرية .
وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كانت قضية فلسطين في مقدمة إهتمام قادة الثورة خاصة بعد حادث غزة الإستفزازي ضد الضباط المصريين عام 1955، وبسبب مواقف قادة الثورة، كانت إسرائيل طرفاً مشاركاً في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم قامت بعدوانها الواسع المنفرد في عام 1967 بعد مواقف مصر السياسية الواضحة في دعم قضية فلسطين، والوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية في المياه والأراضي العربية، ورفضها لتهـديدات إسرائيل.
وفى عهد الرئيس السادات خاضت مصر حرب أكتوبر المظفرة ثم خاضت معركة السلام.
وفى عهد الرئيس مبارك فإن إلتزام مصر ثابت في مساندة قضية فلسطين ، وتوجه الجهد السياسي والدبلوماسي المصري إلى مساندة الموقف الفلسطيني، فساعدت مصر في إجلاء القيـادة الفلسطينية عقب محنتها في لبنان، وفى الاتفاق الأردني الفلسطيني (1985) وفى إعلان القاهرة لوقف العمليات الخارجية (1985) وفى الإنتفاضة الأولى (1987) وفى إعلان الدولة الفلسطينية (1988) وبدء الحوار الأمريكي الفلسطيني، ثم في مشاريع ومبـادرات التسوية (1989) وفى مؤتمر مدريد (1991)، ثم أيدت مصر اتفاق أوسلو الذي ارتضاه الفلسطينيون 1993، وقامت برعاية العديد من الاتفاقات التنفيذية له في القاهرة وطابا بعد ذلك ، وصولاً إلى الانتفاضة الثانية حيث استضافت مصر القمة العالمية في شرم الشيخ ثم مفاوضات طابا وقامت مصر بسحب السفير المصري من إسرائيل نتيجة الإفراط الإسرائيلي في استخدام القوة ضد الفلسطينيين، وساندت الموقف الفلسطيني دولياً، وقامت برعاية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وتبـذل كل جهد من أجل ضمان الانسحاب من الأراضي الفلسطينية بدءاً من غزة، وبدء مفاوضات جادة للتسوية.
مـراحل دعـم مصـر للقضية الفلسـطينية
المسـاندة السيـاسية
إنشـاء منظمة لتحـرير
- مايو 1964: إقترحت مصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني بهدف توحيد الصف الفلسطيني وليتمكن الفلسطينيون من عرض قضيتهم بأنفسهم في المحافل الدولية سبتمبر: شاركت مصر في القمة العربية الثانية والتي رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.
- نوفمبر 1973 خلال مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر ساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول علي اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
- أكتوبر 1974: خلال مؤتمر القمة السابع في الرباط اتفقت مصر وكافة الدول العربية علي تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلي التزام كل الدول العربية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعمل الفلسطيني، في نوفمبر نتيجة للجهود المصرية أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 3236(الدورة29) علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة.
- أكتوبر 1975: بناءً علي اقتراح مصري أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
- يناير 1976: تقدمت مصر بطلب رسمي إلي وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بوصفهما رئيسي المؤتمر الدولي للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في المؤتمر عند استئناف نشاطه، أيضا طلبت مصر مرتين (خلال شهري مايو وأكتوبر) من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة في الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة، وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة في طريق السلام، في سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات علي اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية وبذلك أصبح للمنظمة الحق في المشاركة في المناقشات وفي صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر علي الاشتراك في المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.
- 1982: بادرت مصر بإدانة وتحذير إسرائيل من محاولاتها للقضاء علي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
- يونيه 1998: منح منظمة التحرير الفلسطينية بعض الصلاحيات التي تتيح لوفدها العمل بحرية كاملة دون مزايا الترشيح للوظائف والتصويت وهي المزايا المقصورة علي الدول.
- ديسمبر 1988: نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها صدر أول قرار أمريكي بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
الدعوة لإنشاء الدولة الفلسطينية
- عام 1962: دعمت مصر الإعلان الفلسطيني عن دستور في قطاع غزة و نص الدستور علي قيام سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية في القطاع واتخذت الحكومة الفلسطينية مدينة غزة مقراً لها ولسلطاتها الثلاث.
- 28 سبتمبر 1972: كان الرئيس السادات أول من اقترح فكرة إقامة حكومة فلسطين مؤقتة رداً على ادعاءات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بعدم وجود شعب فلسطين.
نوفمبر 1977 : إزاء الجمود الذي لحق من جديد بالمساعي الدولية للسلام بعد تحريكها بالمواجهة العسكرية في أكتوبر 1973 والذي أصبح يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة، استشعرت مصر مسئولياتها الكبرى وأعلن الرئيس السادات مبادرته التاريخية وقام بزيارة إسرائيل ، حيث أكد أمام الكنيست الإسرائيلي مصداقية التوجه المصري نحو السلام الشامل، وتحدث بقوة عن الحقوق العربية والفلسطينية العادلة والمشروعة، وطرح خطة مفصلة لتسوية النزاع في المنطقة شكلت مرتكزاً ثابتاً لتحرك الدبلوماسية المصرية خلال المباحثات اللاحقة وضرورة الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، بالإضافة إلى الرجوع إلى حدود ما قبل عام 1967 .
فبراير 1981: دعا الرئيس السادات الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الاعتراف المتبادل وهو أول من نادي بهذه الفكرة خلال جولته في الدول الأوروبية التي أقرتها بالدعوى لإقامة حكومة فلسطينية مؤقتة تتبادل الاعتراف مع إسرائيل.
- 1988: أقر المجلس الوطني الفلسطيني وثيقة الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية (وكان هذا تطبيقاً لدعوة مصرية منذ أكثر من عشر سنوات سبقت ذلك التاريخ بإقامة حكومة فلسطينية تحظي بقبول دولي).
سبتمبر 1993: شاركت مصر في التوقيع علي اتفاق أوسلو الذي توصل إليه الجانب الفلسطيني وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق "أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدي خمس سنوات تؤدي إلي تسوية نهائية علي أساس قرارات مجلس الآمن الدولي".
- أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع علي بروتوكول القـاهرة الذي تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية، 24 سبتمبر: وفي مدينة طابا تم توقيع الاتفاق المرحلي لتوسيع الحكم الذاتي الفلسطيني ثم تم التوقيع بشكل نهائي في واشنطن في 28 سبتمبر 1995 بحضور الرئيس مبارك، وتطبيقاً لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلي من المدن الكبرى في الضفة الغربية وهي جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.
- ديسمبر 1997: شاركت مصر المبادرة في التي تقدمت بها المجموعة العربية إلي الأمم المتحدة والتي تقضي برفع التمثيل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة من صفة مراقب إلي مكانة شبه دولة ثم طرحت هذه المبادرة مرة أخري.
- 2002: في 6 يونيو اقترح الرئيس مبارك أن يتم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في عام 2003 ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة وصنع قرار الأمم المتحدة رقم 1397 موضع التنفيذ والذي يدعو للمرة الأولى إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
- 18 أكتوبر 2002: شاركت مصر بقوة في الجهود التي أدت إلى إقرار خطة خريطة الطريق التي تتبناها اللجنة الرباعية والتي تتضمن رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية تقود إلي إقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.
- 28 سبتمبر 2007 : أكد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مشاورات مكثفة تقوم بها مصر مع الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية من أجل التوصل إلي إقامة الدولة الفلسطينية، وقال إنه تجري حاليا اتصالات ومشاورات مكثفة بين مصر والدول العربية لوضع خطة عربية متكاملة بحيث يتم دمجها في الخطة الأمريكية التي سيجري عرضها في اجتماع واشنطن للسلام.
- 19 مايو 2008 : أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن وجود الدبابات الأمريكية والإسرائيلية في أراض عربية يؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة, مشيرا إلى أن الحكومة والشعب الإسرائيلية يجب أن يتفقا من أجل الوصول إلي تحقيق حل الدولتين والوصول إلي سلام مع الفلسطينيين .
- ديسمبر 2008: أوضح وزير الخارجية ، أن مصر تري ضرورة أن تكون عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ذات إطار زمني معقول وليست مفتوحة الأمد، كما قال أن الجهود التي تبذل للحفاظ علي مسيرة التفاوض الفلسطينية - الإسرائيلية لا ينبغي أن تتحول إلي هدف ينسي المجتمع الدولي ما ينبغي جميعا تحقيقه وهو السلام بين الطرفين
- يناير 2009 : أكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان د. بطرس غالي أهمية عدم تحويل القضية الفلسطينية إلي قضية إنسانية فقط ومساعدات غذائية تقدم في غزة للأسر المنكوبة وفتح للمعابر لأنه يعني إضعافها وتهميشها علي المستوي الدولي ، وطالب بأن تظل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المحور الرئيسي وإستراتيجية العمل الوحيد التي تقوم عليها المفاوضات والاتصالات الدولية ، وأضاف أن أحداث غزة وتعاطف الرأي العام الدولي معها أعادت طرح القضية الفلسطينية مرة أخري علي الساحة الدولية بصورة مكثفة بعد أن همشتها إسرائيل بالتعاون مع الإدارة الأمريكية السابقة حتى أصبحت القضية الخامسة أو السادسة من بين الأولويات الدولية أمام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا.
-1 فبراير 2009: أكد الرئيس مبارك إنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القضية الفلسطينية لا تحتمل التأجيل، وأنه يتطلع لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بلا انتظار، موضحاً أن المنطقة لن تنعم بالسلام والأمن، أو تتخلص من شرور الإرهاب دون أن يحصل الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة كما وافقت حماس علي المقترحات المصرية خلال لقاء الوزير عمر سليمان بأعضاء حماس.
26 سبتمبر 2008 : أوضح وزير الخارجية أن الجهد المصري ينصب علي التوصل إلي توافق فلسطيني ـ فلسطيني بإقامة حكومة فلسطينية تكنوقراطية ،وقال هذا جهد مصري رئيسي ونعقد اجتماعات حالية مع الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن كل الفصائل الفلسطينية تؤشر إلي قبولها للطرح المصري ، مضيفاً أن الطرح المصري يتناول الكثير من عناصر الحوار.
-3ديسمبر 2008 : أكد أحمد أبو الغيط أن مصر ستواصل جهودها من أجل تحقيق المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية وقال إن هذه الجهود ترتكز حول أربعة مبادئ وافقت عليها جميع الأطراف الفلسطينية وهي تشكيل حكومة وطنية وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر المظلة لجميع حركات التحرير الفلسطينية وتفكيك جميع المليشيات العسكرية لإحلالها بقوات أمن فلسطينية لا تخدم طرف على حساب أطراف أخرى" موضحاً أن التحرك المصري يرتكز على محورين الأول: توفير فترة استقرار لمواصلة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية والثاني: إنهاء الصراع بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني للموافقة سويا على أتفاق السلام مع إسرائيل.
طرح مبادرة الســـلام
- 1970: قبلت مصر مبادرة روجرز حيث تضمنت المبادرة ضرورة إحلال السلام في المنطقة وإجراء مفاوضات تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلي اتفاق نهائي وكيفية تنفيذ القرار 242 بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين مع تقرير وضع القدس والرتيبات المتعلقة بها، أيضا أصدرت الجمعية العامة نتيجة لمبادرة مصرية أول قرار لها ينص علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ونجحت في التوصل إلي تنفيذ اقتراحها الخاص بتشكيل لجان للتحقيق في الأوضاع بالأراضي المحتلة فأنشأت كل من منظمة العمل الدولية، واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الإنسان وهي لجان تحقيق ساعدت علي تكوين رأي عام عالمي مؤيد لوجهة النظر العربية ومناهض لممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة.
- فبراير 1971: تقدم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرة سلام طالب من خلالها بضرورة تنفيذ القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن، وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
- يونيو 1989: طرح الرئيس مبارك خطته للسلام حيث تضمنت هذه النقاط ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، 25 أكتوبر: أبدت مصر ترحيبها بمبادرة جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ذات النقاط الخمس والتي أكدت ضرورة إجراء حوار فلسطيني ـ إسرائيلي كخطوة أولي باتجاه السلام في المنطقة.
- يناير 1997: نتيجة للجهود المصرية تم التوقيع علي اتفاق الخليل حول الإطار العام للترتيبات الأمنية في مدينة الخليل والمراحل التالية من إعادة الانتشار، 27 مايو: عقدت قمة شرم الشيخ بين الرئيس مبارك وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بهدف تحريك عملية السلام وبحث السبل الكفيلة لإزالة العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
- مايو 1998: طرحت المبادرة المصرية ـ الفرنسية حيث وجه الرئيسان مبارك وشيراك دعوتهما إلي عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإيجاد آلية جديدة تضمن تنفيذ هذه الاتفاقات وفقاً لمؤتمر مدريد التي تقوم علي مبدأ الأرض مقابل السلام، وقد اقترحت المبادرة أن يعقد المؤتمر بدون إسرائيل والسلطة الفلسطينية وذلك علي مرحلتين وتحضره الدول والعناصر التي تبدي اهتماماً بالمشاركة في شئون الشرق الأوسط وأوروبا والدول العربية الكبرى في حين تشارك إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مرحلته الثانية إذا رغبا في ذلك، 23 أكتوبر: ساندت مصر الجانب الفلسطيني في مطالبته بالالتزام باتفاق "واي بلانتيشن" الذي توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقاً لاتفاقات أوسلو والذي أعطي انطباعاً بأن هناك انطلاقة علي طريق السلام.
- مارس 2001: طرحت مصر والأردن مبادرة لوقف العنف واستئناف مفاوضات السلام و تنفيذ التسويات والتفاهمات الأمنية التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، و أن يلتزم الإتحاد الأوروبي والسكرتير العام للأمم المتحدة ومصر والأردن بمتابعة ومراقبة عمليات التنفيذ مع ضرورة وقف الاستيطان وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
-ديسمبر 2003: أيدت مصر وثيقة جنيف غير الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام متوازن من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين وضمان استقرار المنطقة، كما أنها لا تتعارض مع خارطة الطريق التي أمكن التوصل إليها
من خلال اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالإضافة إلي أن الوثيقة مقدمتها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات.
-يونيو 2004: طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر في تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث رأت مصر أن انسحاب إسرائيل من أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة يُعد مكسباً للفلسطينيين، ومن الممكن أن تكون فرصة حقيقية لوقف العنف وإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وذلك بالعمل علي وضع الخطة في سياق تطبيق خريطة الطريق المدعومة دولياً من قِبَل اللجنة الرباعية، مع العمل على تقوية وتعزيز السلطة الفلسطينية لكي تصبح شريكاً مؤهلاً وفاعلاً في العملية السياسية، وقد وضعت مصر عدة شروط للقيام بدورها أهمها:
ü أن يكون انسحاب إسرائيل من قطاع غزة كاملاً ويشمل إخلاء جميع المستوطنات.
ü أن يكون الانسحاب من غزة من مراحل تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ü وجود تواصل دائم بين قطاع غزة والضفة الغربية بمعنى أن يظل معبر إيريز مفتوحاً أمام الفلسطينيين.
ü يكون قطاع غزة مفتوحاً علي العالم وهو ما يقتضي ضرورة إصلاح وتشغيل ميناء غزة البحري ومطارها الجوي.
ü ألا تعود إسرائيل لاحتلال القطاع مرة أخري.
-يونيو 2006: أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى في لوكسمبورج دعم مصر للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إذا ما قررا التحرك باتجاه المفاوضات والسلام، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الأزمة المالية الخانقة التي تعانى منها السلطة الفلسطينية.
مساندة القضية الفلسطينية في المؤتمرات و المنظمات الدولية
- أكتوبر 1944: أصدرت مصر مع الحكومات العربية قراراً أكد علي ضرورة استقلال فلسطين وذلك في ختام اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام المعني بتأسيس جامعة الدول العربية.
- مارس 1945: أصدر ممثلو الدول العربية الذين حضروا إلي مصر للتوقيع علي اتفاقية جامعة الدول العربية قراراً دعا إلي اختيار مندوب فلسطين للاشتراك في أعمال مجلس الجامعة.
- مايو 1946: استضافت مصر أول مؤتمر عربي أكد علي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعاً ويتعين الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
- ابريل 1947: طالبت مصر مع الدول العربية بأن تنظر الجمعية العامة موضوع إنهاء الانتداب البريطاني في فلسطين وكان ذلك الموقف بداية لمواجهة سياسية بين البلاد العربية ومصر وبين إسرائيل ومؤيديها.
-1955 : لعبت دوراً قيادياً في إطار مؤتمر باندونج مما أفسح المجال للمشكلة الفلسطينية لتطرح طرحاً جديداً وفعالاً، كما تلاحمت السياسة المصرية بالكامل مع القوة الأفرو - أسيوية التي برزت في هذه الفترة .
- 1959: تقدمت مصر باقتراح للجامعة العربية بأن يتمتع الشعب الفلسطيني بالتمثيل الكامل في الجامعة العربية مما أعطي القضية الفلسطينية زخماً جديداً.
- يناير 1961: شاركت مصر في مؤتمر القمة الأفريقي الذي عقد بالدار البيضاء حيث أعلنت أنها تواجه إسرائيل وتحمي الباب الشرقي لأفريقيا وأن علي دول أفريقيا المتحررة أن تضع حداً للتغلغل الإسرائيلي في القارة .
- يناير 1964: عقد بالقاهرة أول مؤتمر قمة عربي بناء علي طلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وذلك رداً علي المشروع الإسرائيلي الخاص بتحويل مجري نهر الأردن وإنشاء جيش لتحرير فلسطين من الفلسطينيين وإنشاء جهاز فني لإعداد مشروع عربي مضاد يقضي بتحويل مجري روافد نهر الأردن واستخدام مياهه للتنمية في البلاد العربية، أكتوبر عقد بالقاهرة مؤتمر القمة لدول عدم الانحياز والذي قرر في ختام أعماله تأييده لحق شعب فلسطين استعادة وطنه وتقرير مصيره وكفاحه للتحرر من الاحتلال.
- سبتمبر1967 : شاركت مصر في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الخرطوم والذي دعا إلى التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه فلسطين وقرر المؤتمر ضرورة تضافر الجهود لإزالة آثار العدوان علي أساس أن الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها علي الدول العربية جمعياً، و شاركت مصر في مؤتمر القمة الأفريقي بكنشاسا وأصدر المؤتمر قراراً يؤيد الموقف المصري في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مصر والدول العربية وفلسطين.
- قبل حرب اكتوبر1973: عرضت مصر مشكلة الشرق الأوسط من جديد علي مجلس الأمن ضمن خطتها لتركيز الانتباه الدولي علي الأخطار الكامنة في استمرار حالة اللاسلم واللاحرب وطرح مخاطر التقاضي عن مواصلة إسرائيل لاحتلال الأراضي العربية،و أصبح الرأي العام العالمي قد أيد المطالب العربية العادلة وعقب ذلك قامت مصر باستكمال استعداداتها لشن حرب أكتوبر 1973 لاستعادة الأراضي العربية المحتلة.
- نوفمبر 1977: وفي ضوء مبادرة الرئيس السادات وجهت مصر دعوات رسمية إلى كافة أطراف النزاع بما في ذلك منظمـة التحرير الفلسطينيـة لعقـد مؤتمر تحضيري في القاهرة للإعداد لاستئناف عقد مؤتمر جنيف الدولي للسلام، ، حيث قام الوفد المصري بشرح أبعاد القضية مؤكداً علي ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة حتى يمكن تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.
- يناير 1978: خلال المباحثات التي جرت في أسوان بين الرئيس كارتر والرئيس السادات لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً حاسماً في إحداث تطور هام في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها والاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين ، اتخذ الرئيس السادات قراراً بمقاطعة مباحثات اللجنة السياسية واستدعاء الوفد المصري بسبب إصرار إسرائيل علي تجاهل المبادئ الأساسية لحل القضية الفلسطينية التي أدرجتها مصر علي جدول أعمال اللجنة، عقب زيارة قام بها الرئيس السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في فبراير في إطار حملة لحشد التأييد الدولي اللازم لاستئناف مفاوضات السلام، أصدر الرئيس كارتر بياناً رسمياً أكد فيه موافقة الولايات المتحدة علي القيام بدور "الشريك الكامل" في المفاوضات وعلي تأييد موقف مصر بضرورة أن يتضمن إعلان المبادئ الخاص،
- سبتمبر 1978 : استمرت المفاوضات بين مصر وإسرائيل حتى تم التوصل في إلي اتفاقات كامب ديفيد التي تضمنت وثيقتين " الأولي " إطار عمل بشأن الترتيبات والأسس الخاصة بمشروع الحكم الذاتي الكامل للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية مدتها لا تتعدى الخمس سنوات بهدف التوصل إلي الحكم الذاتي الكامل " وهب نفس الأفكار التي انبثقت منها عملية السلام الجارية الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين أما الوثيقة " الثانية " فهي إطار عمل لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل .
- 1979: خلال اجتماع كامب ديفيد الثاني الذي عقد في أواخر فبراير 1979 علي مستوي وزراء الخارجية أكدت مصر أن أي التزام بشأن تنفيذ معاهدة السلام مع إسرائيل لن تكون له أولوية علي التزاماتها تجاه الحقوق الفلسطينية.
- 26 مارس: عقب مفاوضات شاقة تم التوقيع في وقت واحد علي الخطاب المشترك الخاص بالحكم الذاتي الكامل للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
- يوليو 1982: تم إعداد مشروع مصري ـ فرنسي لحل القضية الفلسطينية تضمن مشاركة المنظمة في المفاوضات الخاصة بتسوية مشكلة الشرق الأوسط، وأيد حق كل دولة في المنطقة في العيش في سلام وأمن متبادل طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، كما أكد علي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير .
- 1983: قامت مصر بدور رئيسي في الإعداد للمؤتمر الدولي الخاص بقضية فلسطين والذي عقد في جنيف بمشاركة 137 دولة من بينها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني.
-سبتمبر1986:إعلان بيريز موافقته لأول مرة علي صيغة المؤتمر الدولي للسلام التى حظيت بقبول دولي واسع النطاق.
- أكتوبر 1991: شاركت مصر في مؤتمر مدريد للسلام حيث عكس الخطاب الذي ألقاه وزير خارجيتها التزام مصر بثوابت الحق العربي والفلسطيني
- سبتمبر 1999: استضافت مصر برعاية الرئيس مبارك المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ بهدف التوقيع علي مذكرة تفاهم بشأن آليات تنفيذ اتفاق "واي ريفر"وذلك في احتفال تاريخي أسهمت فيه الجهود المصرية بشكل مكثف وساعدت في وضع اللمسات النهائية للاتفاق حيث تضمن في مجمله إعادة الانتشار في 11% من أراضي الضفة الغربية وتسليمها للفلسطينيين علي مرحلتين مما يتيح لهم السيطرة علي 40% من أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلي عدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تغير من وضع الضفة و البدء في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي في موعد لا يتجاوز 13 سبتمبر 1999.
- أكتوبر 2000: بادرت مصر بعقد قمة في شرم الشيخ شارك فيها الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة لبحث إمكانية انسحاب القوات الإسرائيلية إلي أماكن تمركزها قبـل تفجر الانتفاضة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض علي الأراضي الفلسطينية.
- سبتمبر 2004: ألقى أحمد أبو الغيط بياناً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث طالب فيه بالعمل على إحلال السلام في المنطقة من خلال تطبيق خارطة الطريق والتوقف عن مواصلة بناء الجدار العازل وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية، 28 سبتمبر: طالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إسرائيل بتنفيذ انسحاب كامل من قطاع غزة وعدم بقاء أي قوات على الحدود المصرية الفلسطينية، 2 أكتوبر: أكد الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للصحفيين العرب على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وفقاً لأحكام الشرعية الدولية باعتبارها السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب مشيراً إلى أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ستزيد من مشاعر الكراهية واليأس وتقود إلى دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد.
- أكتوبر 2004 : أرسلت مصر فريقاً طبياً لمتابعة حالة الرئيس عرفات الصحية،كما أكد الرئيس مبارك خلال استقباله وزير خارجية لوكسمبورج "جين اسبلورن" على النقاط التالية:
ü ضرورة الكف عن تقويض سلطة الرئيس عرفات بوصفه الرئيس المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني.
ü أهمية أن تكون خطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة مقدمة للتنفيذ الكامل لخارطة الطريق.
ü أهمية البدء في مفاوضات سياسية جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ المراحل المختلفة في خارطة الطريق بما في ذلك عقد مؤتمر لمباحثات الوضع النهائي.
ü ضرورة أن يكون هناك دور فاعل للاتحاد الأوروبي في عملية السلام بوصفه عضواً في اللجنة الرباعية الدولية.
ü ضرورة أن تفي السلطة الفلسطينية بالتزاماتها في مجال الإصلاح خاصة في المجال الأمني.
- نوفمبر 2004: استضافت مصر اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط الذي أكد على ضرورة توفير المساندة اللازمة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في يناير 2005، والاستمرار في دعم خريطة الطريق باعتبارها الفرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
- يونيه 2007: صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بأن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي رحب بقوة وتبنى بالإجماع المبادرة المصرية فى شأن دعم مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمتي بيروت عام 2002 .
- سبتمبر 2008: احتجت مصر علي عقد ندوة عن ضحايا الإرهاب دون مشاركة الضحايا الفلسطينيين، وأكد مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة أن مصر تتطلع إلي تنظيم الندوات وحلقات النقاش المرتبط بتنفيذ الإستراتيجية بشرط أن يتم ذلك بمزيد من الشفافية وبعيداً عن الانتقائية والتسيس.
مصر والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني
ترعى مصر الحوار الفلسطيني - الفلسطينى وتتم استضافته في القاهرة في جولات متكررة منذ 11 نوفمبر 2002 وحتى وقتنا الراهن، بهدف مساعدة هذه الفصائل على تحقيق الوفاق الفلسطيني بما يسمح ببدء تنفيذ خارطة الطريق، وقد استهدف الحوار المحاور الآتية:
- ضرورة وضع برنامج سياسي موحد بين كل الفصائل ركيزته الأساسية تخويل السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات مع إسرائيل في القضايا المصيرية بما فيها وقف إطلاق النار.
- عدم قيام أي فصيل من الفصائل أو السلطة الفلسطينية بالخروج عن البرنامج السياسي الموحد أو الانفراد باتخاذ القرار.
- تدعيم السلطة الفلسطينية وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي حوار القاهرة استكمالاً لحوارات مكثفة جرت بين العديد من الفصائل في قطاع غزة وانتهت دون أن تسفر عن نتائج، كما أن لكل فصيل حساباته الخاصة التي يعمل على تحقيقها، ومن هنا جاء التحرك المصري بناءً على رغبة كافة الأطراف لجمع الفصائل للتحاور حول أهمية الإجماع الوطني في ظل التحديات التي تواجه القضية لفلسطينية.
وقد حرصت مصر على إبلاغ الفصائل الفلسطينية منذ بداية الحوار بأنها لا تشكل بديلاً عن السلطة الفلسطينية، وأن عليها جميعاً التفكير في المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتوحيد رؤيتها مما يدفع الأطراف الدولية إلى معاودة الاهتمام بعملية السلام في الشرق الأوسط بعد أن أصبحت هذه الأطراف على اقتناع بأن ما يجرى في الأراضي الفلسطينية قد أضر بالقضية الفلسطينية.
الدعم المــــالي
لقد دعمت مصر القضية الفلسطينية سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر ولا تزال مصر تدعم فلسطين قضية وشعباً إلى أن تحصل فلسطين على إستقلالها ، وفيما يلي بعض التصريحات التي تعكس إلتزام مصر بدعم القضية الفلسطينية :
- ديسمبر 2007 : قال أبو الغيط أن مصر قدمت علي مدار الأعوام الستة الماضية 48 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية بالإضافة إلي أكثر من 40 مليون دولار مساعدات إنسانية وبرامج تدريب.
- 22 يناير 2008 : أكدت مصر التزامها بمواصلة مساهمتها في مد قطاع غزة بالكهرباء دون تأثر بالإجراءات الإسرائيلية، ومن جانبها قامت وزارة الكهرباء والطاقة بتركيب مكثفات للجهد علي الخطوط الكهربائية الممتدة من رفح المصرية إلي رفح الفلسطينية لزيادة قدرة التيار الكهربائي بمدن وقري قطاع غزة المعزولة عن الشبكة لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف عبء الحصار المفروض عليهم من إسرائيل خاصة في مجال الكهرباء والطاقة.
- 23 يناير 2008 : أصدر الرئيس حسني مبارك توجيهاته للحكومة بتقديم المعونات الغذائية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية الراغبة في تقديم المساعدة والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى الجانب المصري لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية نظرا لنقص الغذاء في قطاع غزة.
- 1 يوليو 2008 : فتحت مصر معبر رفح البري لعبور المواطنين الفلسطينيين في الجانبين لمدة ثلاثة أيام خاصة من المرضي والمصابين والحالات الإنسانية والطلاب المقيمين بمصر والدول العربية.
- سبتمبر 2008: أعادت مصر تشغيل ميناء رفح البري لإدخال المعتمرين والمرضي من قطاع غزة إلي مصر لمدة يومين.
-يناير2009:أستعرض الرئيس مبارك مع وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني إحياء عملية السلام والإسراع في إعمار غزة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلي غزة، والجهد الإيطالي لرفع المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
المساندة العسكرية
- 1948: تدخل الجيش المصري لمنع المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قرية ديرياسين وتحمل الجيش المصري العبء الأكبر في الحرب ضد القوات الإسرائيلية وكانت خسائر مصر في هذه الحرب الآفاً من الشهداء والجرحى.
- 1955: مقتل حوالي تسعة وثلاثين ضابطاً مصرياً علي يد إسرائيل.
- 1967:بسبب مواقف مصر إلي جانب قضية فلسطين كانت مصر هدفاً لعدوان إسرائيل في 5 يونيو 1967 الذي غير الأوضاع في الشرق الأوسط وأصبحت إسرائيل تحتل أرض فلسطين بأكملها بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من مصر وسوريا.
- 6 أكتوبر 1973: خاضت مصر المواجهة العسكرية مع إسرائيل وفرضت مشكلة النزاع العربي الإسرائيلي علي الساحة الدولية،16أكتوبر: الرئيس أنور السادات ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لتسوية النزاع في الشرق الأوسط مؤكداً علي ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر في 22 أكتوبر: في ضوء المبادرة المصرية أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 338 الذي دعا إلي وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 وبدء المفاوضات بين الأطراف المعنية لإقامة السلام الشامل في المنطقة،كما ركزت الدبلوماسية المصرية اهتمامها على تعزيز الحق الفلسطيني وتأمين قوة الدفع اللازمة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .
مساعدات مصر لفلسطين في المجال العلمي والتكنولوجي
لقد أسهمت مصر بدرجة كبيرة من رفع مستوى العلمي و التكنولوجي بجانب المساعدات السياسية والعسكرية والمالية وغيرها، إلا أنها لم تغفل أهمية نقل التكنولوجيا لفلسطين حتى يكونوا على إتصال بالعالم الخارجى، ومن أهم تلك المساهمات :
- الجامعات : فلقد أدركت مصر أهمية تعليم الشعب الفلسطيني وهو ما أخذته مصر على عاتقها وتحملت المسؤولية فترى أبناء الشعب الفلسطيني يتعلمون فى جامعات مصر، ولم تكتفي مصر بذلك فقط بل إنها لم تمييز بين الطلاب المصريين والفلسطينيين أي أن مصر تعامل الفلسطينيين على أنهم مواطنون مصريون من الدرجة الأولى.
ولدى شخصيا صديقان فلسطينيان يدرسون في جامعتي القاهرة وعين شمس وهم ما يؤكدا ذلك.
- نقل التكنولوجيا : فقد قامت مصر بنقل التكنولوجيا إلى فلسطين فقد ساهمت بشكل كبير في إنشاء البنية التحتية وإنشاء الطرق وتجهيز الجامعات والهيئات بالوسائل التكنولوجية الحديثة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وكذلك أعطت مصر الفلسطينيين حق التعبير عن رأيهم وعرض قضاياهم وذلك بتخصيص قنوات فضائية على القمر الصناعي المصري نايل سات حتى يتمكنوا بعرض قضاياهم على العالم العربي والعالمي أيضاً .
- التبادل العلمي : بجانب إستقبال الطلبة الفلسطينيين قامت مصر بإرسال وفود من أعضاء هيئة التدريس المصرية وذلك لتعليم الطلاب الفلسطينيين الغير قادريين للتعلم فى مصر، هذا بالإضافة إلى إستضافة الجامعات المصرية أعضاء هيئة التدريس الفلسطينية وذلك للحصول على التدريبات والدورات اللازمة لرفع مستواهم التعليمي والتعرف على الوسائل العلمية الحديثة وتطبيقها فى فلسطين .
موقف مصـــرمن السياسات الإسرائيلية
- 1965: بادرت مصـر إلي قطع علاقاتها مع ألمانيا الغربية رداً على اعترافها بإسرائيل.
- أبريل 1966: أكد الرئيس جمال عبد الناصر علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره موضحاً أن هدف مصر الأساسي هو العمل من أجل تحرير فلسطين وذلك أثناء اجتماعه بالوفد الكويتي بالقاهرة.
- سبتمبر 1982: قامت مصر باستدعاء سفيرها لدي إسرائيل وذلك علي أثر تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان واحتجاجاً علي المذابح في صابرا وشاتيلا.
- أغسطس 1990: أكدت مصر "أن أحداث الغزو لا يجب أن تصرف الانتباه عن قضية الشعب الفلسطيني لب الصراع في الشرق الأوسط".
- نوفمبر2000: أصدر الرئيس مبارك قراراً باستدعاء سفير مصر لدي إسرائيل احتجاجاً علي إمعان إسرائيل في استخدام القوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني.
- أكتوبر 2004: أجرى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفياً بآرئيل شارون أكد ضرورة أن تضمن إسرائيل لعرفات العودة إلى فلسطين بعد انتهاء علاجه بالخارج،كما تناول خطة إسرائيل للانسحاب من غزة وبعض المستوطنات بالضفة الغربية.
- نوفمبر 2004 : نعى الرئيس مبارك الزعيم ياسر عرفات بوصفه مناضلاً ضد الاحتلال وساعياً للسلام، كما استضافت مصر مراسم تشييع جنازة الرئيس ياسر عرفات بناءً على رغبة القيادات الفلسطينية وتقديراً لمكانة مصر ودورها النضالي البارز في تاريخ القضية الفلسطينية، وتقدمها الرئيس مبارك وعشرات من القادة وكبار المسئولين في دول العالم.
- أغسطس 2006 : أدان د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في شكوى تقدم بها للاتحاد البرلماني الدولي اعتقال إسرائيل للسيد عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وأكد إن هذا التصرف الإسرائيلي الذي تم دون إي سند قانوني يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية ولمبادئ ومقاصد الاتحاد ولجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين.
- يونيه 2007: اكد السيد أحمد أبو الغيط تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل علي ضرورة وصول الأغذية والخدمات من مياه وكهرباء إلي غزة , وطالب بأن تتحرك إسرائيل نحو السلطة الوطنية الفلسطينية, بما يحقق التهدئة, ويوفر الأجواء لاستئناف عملية السلام و وقف لعمليات الاستعمار, والجدار العازل, واقتحام المدن, وإلغاء الحواجز.
- أغسطس 2007: أكد الرئيس حسني مبارك انه برغم اهتمام مصر بكل قضايا الشرق الأوسط وأزمات المنطقة إلا أن اهتمامها الأكبر هو بالقضية الفلسطينية .
- يناير 2008 : أعرب شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي عن أمله في أن تنكشف الغمة عن أبناء الشعب الفلسطيني ويزول الاحتلال عنهم وان تقام الدولة الفلسطينية المستقلة،كما أكد على استعداد الأزهر لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة،ودعا وزير الخارجية الإخوة الفلسطينيين إلي عدم الوقوع في فخ تضعه وتحيكه إسرائيل والي إدراك أن المعركة ليست مع مصر ولكنها مع إسرائيل.
- ديسمبر 2008: كثف الرئيس مبارك اتصالاته إلي وقف العدوان الإسرائيلي و التقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن،كما اجري الرئيس اتصالا هاتفيا مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة،وتلقي اتصالين من العقيد معمر القذافي والرئيس التركي عبد الله جول، تركزت الاتصالات علي الجهود المصرية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي واحتواء الموقف، وقد بحث الرئيس مبارك مع أبو مازن التطورات علي الساحة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة، والجهود المصرية لوقف إطلاق النار والعمل علي عودة الهدوء ورفع المعاناة وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وأكد احمد أبو الغيط أن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار، وقال أبو الغيط أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإسرائيلي وأبلغته اعتراض مصر علي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بتوسيع العدوان علي غزة، مضيفاً انه تم تكليف السفير المصري بإسرائيل لإجراء اتصالات بجميع الدوائر لوقف العدوان، موضحاً أن الهدف المصري كان محاولة إجهاض العمل الإسرائيلي الذي حذرت منه مصر، مشيرا إلي انه كانت هناك تحذيرات مصرية في الفترة الماضية ولم يسمعها احد.
موقف مصر من التغيير الديموغرافى وتهويد القدس
- 1948: 29 نوفمبر عارضت مصر قرار تقسيم فلسطين باعتبار أنه أنكر حق الشعب الفلسطيني في الممارسة الكاملة لتقرير المصير على مجمل أرضه.
- 1950: عارضت مصر المخططات التي استهدفت الضفة الغربية، مؤكدة على أنها ملك الشعب الفلسطيني، وطالبت بضرورة الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني علي أرضه فلسطين.
- 1977: في سبتمبر طلبت مصر من الجمعية العامة دراسة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة والتي تستهدف تغيير الوضع القانوني والديموجرافي لهذه الأراضي مخالفة بذلك مبادئ الميثاق الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
- 1980: 3 يوليو عارضت مصر القرار الذي اتخذته إسرائيل في 15 مايو 1980 بضم القدس، مؤكدة عدم اعترافها بأي تعديلات جغرافية أو سياسية في القدس، وأن السلام الدائم لن يتحقق في المنطقة دون انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في 1967 بما فيها القدس الشرقية.
- أبريل 2005: أكدت مصر حرصها الشديد علي سلامة المسجد الأقصى المبارك وقال سفير مصر لدى إسرائيل السفير محمد عاصم انه يتابع بدقة تحركات المتطرفين اليهود بشأن المسجد الأقصى، كما ادان مجلس الشعب والحكومة المصرية العدوان على المسجد الأقصى .
- فبراير 2007: أكد أحمد أبوالغيط أن مصر تعرب عن بالغ قلقها واستياءها إزاء ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من عمليات حفر وهدم بالقرب من حائط البراق بجانب المسجد الأقصى، مطالباً السلطات الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن القيام بأي نشاط أو إنشاءات في هذه المنطقة أو القيام بأي عمل من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين وإثارة غضبهم.
- 22 سبتمبر 2007 : أكد السيد أحمد أبو رفض مصر مجددا فكرة إخضاع غزة للإدارة المصرية.
- 1 ديسمبر 2007 : دعت مصر في بيانها أمام للأمم المتحدة إلي التصويت على ضرورة الحفاظ علي الوضعية الخاصة لمدينة القدس وعدم مشروعية جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بهدف تغيير تلك الوضعية
وبذلك نصل إلى إدعاءات طرحها البعض بأن مصر تخلت عن القضية الفلسطينية للتقليل من دور مصر
الإجابة عن ذلك الإدعاء يرد عنها الحقائق والإنجازات المحفورة فى سجل التاريخ
انتظروا الجزء الثانى واتمنى من الاداره المحترمه عدم حذف الموضوع او نقله وتركه هنا لكى يطلع عليه اغلب الاعضاء الكرام
تحياتى لكم
مصــر
قلب العروبة أول من أدرك خطورة ما يجرى في فلسطين من أكثر من نصف قرن مما جعلها تقدم جميع إمكانياتها ولن تنتظر لحظة واحدة بل قدمت كل غالى ونفيس، وكان لمصر نظرة مستقبلية لخطورة الموقف حين ذاك وآثاره على المنطقة العربية وعلى علاقات شعوب هذه المنطقة بالعالم الغربي، وعلى مستقبل العلاقة بين الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية وهى أمور أثبتت الأحداث صدقها في عقود تالية ومن خلال إستعراض الدور والمواقف المصرية إزاء قضية فلسطين عبر أكثر من نصف قرن ، و إرتباط مصر بقضية فلسطين هو إرتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية، فقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان ما يجرى في فلسطين موضع إهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً في الأحداث التي سبقت حرب عام 1948، ثم في الحرب ذاتها التي كان الجيش المصري في مقدمة الجيوش العربية التي شاركت فيها ثم كانت الهزيمة في فلسطين أحـد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار الذين إستفزتهم الهزيمة العسكرية .
وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كانت قضية فلسطين في مقدمة إهتمام قادة الثورة خاصة بعد حادث غزة الإستفزازي ضد الضباط المصريين عام 1955، وبسبب مواقف قادة الثورة، كانت إسرائيل طرفاً مشاركاً في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم قامت بعدوانها الواسع المنفرد في عام 1967 بعد مواقف مصر السياسية الواضحة في دعم قضية فلسطين، والوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية في المياه والأراضي العربية، ورفضها لتهـديدات إسرائيل.
وفى عهد الرئيس السادات خاضت مصر حرب أكتوبر المظفرة ثم خاضت معركة السلام.
وفى عهد الرئيس مبارك فإن إلتزام مصر ثابت في مساندة قضية فلسطين ، وتوجه الجهد السياسي والدبلوماسي المصري إلى مساندة الموقف الفلسطيني، فساعدت مصر في إجلاء القيـادة الفلسطينية عقب محنتها في لبنان، وفى الاتفاق الأردني الفلسطيني (1985) وفى إعلان القاهرة لوقف العمليات الخارجية (1985) وفى الإنتفاضة الأولى (1987) وفى إعلان الدولة الفلسطينية (1988) وبدء الحوار الأمريكي الفلسطيني، ثم في مشاريع ومبـادرات التسوية (1989) وفى مؤتمر مدريد (1991)، ثم أيدت مصر اتفاق أوسلو الذي ارتضاه الفلسطينيون 1993، وقامت برعاية العديد من الاتفاقات التنفيذية له في القاهرة وطابا بعد ذلك ، وصولاً إلى الانتفاضة الثانية حيث استضافت مصر القمة العالمية في شرم الشيخ ثم مفاوضات طابا وقامت مصر بسحب السفير المصري من إسرائيل نتيجة الإفراط الإسرائيلي في استخدام القوة ضد الفلسطينيين، وساندت الموقف الفلسطيني دولياً، وقامت برعاية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وتبـذل كل جهد من أجل ضمان الانسحاب من الأراضي الفلسطينية بدءاً من غزة، وبدء مفاوضات جادة للتسوية.
مـراحل دعـم مصـر للقضية الفلسـطينية
المسـاندة السيـاسية
إنشـاء منظمة لتحـرير
- مايو 1964: إقترحت مصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني بهدف توحيد الصف الفلسطيني وليتمكن الفلسطينيون من عرض قضيتهم بأنفسهم في المحافل الدولية سبتمبر: شاركت مصر في القمة العربية الثانية والتي رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.
- نوفمبر 1973 خلال مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر ساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول علي اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
- أكتوبر 1974: خلال مؤتمر القمة السابع في الرباط اتفقت مصر وكافة الدول العربية علي تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلي التزام كل الدول العربية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعمل الفلسطيني، في نوفمبر نتيجة للجهود المصرية أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 3236(الدورة29) علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة.
- أكتوبر 1975: بناءً علي اقتراح مصري أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
- يناير 1976: تقدمت مصر بطلب رسمي إلي وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بوصفهما رئيسي المؤتمر الدولي للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في المؤتمر عند استئناف نشاطه، أيضا طلبت مصر مرتين (خلال شهري مايو وأكتوبر) من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة في الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة، وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة في طريق السلام، في سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات علي اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية وبذلك أصبح للمنظمة الحق في المشاركة في المناقشات وفي صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر علي الاشتراك في المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.
- 1982: بادرت مصر بإدانة وتحذير إسرائيل من محاولاتها للقضاء علي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
- يونيه 1998: منح منظمة التحرير الفلسطينية بعض الصلاحيات التي تتيح لوفدها العمل بحرية كاملة دون مزايا الترشيح للوظائف والتصويت وهي المزايا المقصورة علي الدول.
- ديسمبر 1988: نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها صدر أول قرار أمريكي بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
الدعوة لإنشاء الدولة الفلسطينية
- عام 1962: دعمت مصر الإعلان الفلسطيني عن دستور في قطاع غزة و نص الدستور علي قيام سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية في القطاع واتخذت الحكومة الفلسطينية مدينة غزة مقراً لها ولسلطاتها الثلاث.
- 28 سبتمبر 1972: كان الرئيس السادات أول من اقترح فكرة إقامة حكومة فلسطين مؤقتة رداً على ادعاءات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بعدم وجود شعب فلسطين.
نوفمبر 1977 : إزاء الجمود الذي لحق من جديد بالمساعي الدولية للسلام بعد تحريكها بالمواجهة العسكرية في أكتوبر 1973 والذي أصبح يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة، استشعرت مصر مسئولياتها الكبرى وأعلن الرئيس السادات مبادرته التاريخية وقام بزيارة إسرائيل ، حيث أكد أمام الكنيست الإسرائيلي مصداقية التوجه المصري نحو السلام الشامل، وتحدث بقوة عن الحقوق العربية والفلسطينية العادلة والمشروعة، وطرح خطة مفصلة لتسوية النزاع في المنطقة شكلت مرتكزاً ثابتاً لتحرك الدبلوماسية المصرية خلال المباحثات اللاحقة وضرورة الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، بالإضافة إلى الرجوع إلى حدود ما قبل عام 1967 .
فبراير 1981: دعا الرئيس السادات الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الاعتراف المتبادل وهو أول من نادي بهذه الفكرة خلال جولته في الدول الأوروبية التي أقرتها بالدعوى لإقامة حكومة فلسطينية مؤقتة تتبادل الاعتراف مع إسرائيل.
- 1988: أقر المجلس الوطني الفلسطيني وثيقة الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية (وكان هذا تطبيقاً لدعوة مصرية منذ أكثر من عشر سنوات سبقت ذلك التاريخ بإقامة حكومة فلسطينية تحظي بقبول دولي).
سبتمبر 1993: شاركت مصر في التوقيع علي اتفاق أوسلو الذي توصل إليه الجانب الفلسطيني وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق "أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدي خمس سنوات تؤدي إلي تسوية نهائية علي أساس قرارات مجلس الآمن الدولي".
- أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع علي بروتوكول القـاهرة الذي تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية، 24 سبتمبر: وفي مدينة طابا تم توقيع الاتفاق المرحلي لتوسيع الحكم الذاتي الفلسطيني ثم تم التوقيع بشكل نهائي في واشنطن في 28 سبتمبر 1995 بحضور الرئيس مبارك، وتطبيقاً لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلي من المدن الكبرى في الضفة الغربية وهي جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.
- ديسمبر 1997: شاركت مصر المبادرة في التي تقدمت بها المجموعة العربية إلي الأمم المتحدة والتي تقضي برفع التمثيل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة من صفة مراقب إلي مكانة شبه دولة ثم طرحت هذه المبادرة مرة أخري.
- 2002: في 6 يونيو اقترح الرئيس مبارك أن يتم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في عام 2003 ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة وصنع قرار الأمم المتحدة رقم 1397 موضع التنفيذ والذي يدعو للمرة الأولى إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
- 18 أكتوبر 2002: شاركت مصر بقوة في الجهود التي أدت إلى إقرار خطة خريطة الطريق التي تتبناها اللجنة الرباعية والتي تتضمن رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية تقود إلي إقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.
- 28 سبتمبر 2007 : أكد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مشاورات مكثفة تقوم بها مصر مع الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية من أجل التوصل إلي إقامة الدولة الفلسطينية، وقال إنه تجري حاليا اتصالات ومشاورات مكثفة بين مصر والدول العربية لوضع خطة عربية متكاملة بحيث يتم دمجها في الخطة الأمريكية التي سيجري عرضها في اجتماع واشنطن للسلام.
- 19 مايو 2008 : أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن وجود الدبابات الأمريكية والإسرائيلية في أراض عربية يؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة, مشيرا إلى أن الحكومة والشعب الإسرائيلية يجب أن يتفقا من أجل الوصول إلي تحقيق حل الدولتين والوصول إلي سلام مع الفلسطينيين .
- ديسمبر 2008: أوضح وزير الخارجية ، أن مصر تري ضرورة أن تكون عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ذات إطار زمني معقول وليست مفتوحة الأمد، كما قال أن الجهود التي تبذل للحفاظ علي مسيرة التفاوض الفلسطينية - الإسرائيلية لا ينبغي أن تتحول إلي هدف ينسي المجتمع الدولي ما ينبغي جميعا تحقيقه وهو السلام بين الطرفين
- يناير 2009 : أكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان د. بطرس غالي أهمية عدم تحويل القضية الفلسطينية إلي قضية إنسانية فقط ومساعدات غذائية تقدم في غزة للأسر المنكوبة وفتح للمعابر لأنه يعني إضعافها وتهميشها علي المستوي الدولي ، وطالب بأن تظل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المحور الرئيسي وإستراتيجية العمل الوحيد التي تقوم عليها المفاوضات والاتصالات الدولية ، وأضاف أن أحداث غزة وتعاطف الرأي العام الدولي معها أعادت طرح القضية الفلسطينية مرة أخري علي الساحة الدولية بصورة مكثفة بعد أن همشتها إسرائيل بالتعاون مع الإدارة الأمريكية السابقة حتى أصبحت القضية الخامسة أو السادسة من بين الأولويات الدولية أمام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا.
-1 فبراير 2009: أكد الرئيس مبارك إنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القضية الفلسطينية لا تحتمل التأجيل، وأنه يتطلع لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بلا انتظار، موضحاً أن المنطقة لن تنعم بالسلام والأمن، أو تتخلص من شرور الإرهاب دون أن يحصل الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة كما وافقت حماس علي المقترحات المصرية خلال لقاء الوزير عمر سليمان بأعضاء حماس.
26 سبتمبر 2008 : أوضح وزير الخارجية أن الجهد المصري ينصب علي التوصل إلي توافق فلسطيني ـ فلسطيني بإقامة حكومة فلسطينية تكنوقراطية ،وقال هذا جهد مصري رئيسي ونعقد اجتماعات حالية مع الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن كل الفصائل الفلسطينية تؤشر إلي قبولها للطرح المصري ، مضيفاً أن الطرح المصري يتناول الكثير من عناصر الحوار.
-3ديسمبر 2008 : أكد أحمد أبو الغيط أن مصر ستواصل جهودها من أجل تحقيق المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية وقال إن هذه الجهود ترتكز حول أربعة مبادئ وافقت عليها جميع الأطراف الفلسطينية وهي تشكيل حكومة وطنية وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر المظلة لجميع حركات التحرير الفلسطينية وتفكيك جميع المليشيات العسكرية لإحلالها بقوات أمن فلسطينية لا تخدم طرف على حساب أطراف أخرى" موضحاً أن التحرك المصري يرتكز على محورين الأول: توفير فترة استقرار لمواصلة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية والثاني: إنهاء الصراع بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني للموافقة سويا على أتفاق السلام مع إسرائيل.
طرح مبادرة الســـلام
- 1970: قبلت مصر مبادرة روجرز حيث تضمنت المبادرة ضرورة إحلال السلام في المنطقة وإجراء مفاوضات تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلي اتفاق نهائي وكيفية تنفيذ القرار 242 بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين مع تقرير وضع القدس والرتيبات المتعلقة بها، أيضا أصدرت الجمعية العامة نتيجة لمبادرة مصرية أول قرار لها ينص علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ونجحت في التوصل إلي تنفيذ اقتراحها الخاص بتشكيل لجان للتحقيق في الأوضاع بالأراضي المحتلة فأنشأت كل من منظمة العمل الدولية، واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الإنسان وهي لجان تحقيق ساعدت علي تكوين رأي عام عالمي مؤيد لوجهة النظر العربية ومناهض لممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة.
- فبراير 1971: تقدم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرة سلام طالب من خلالها بضرورة تنفيذ القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن، وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
- يونيو 1989: طرح الرئيس مبارك خطته للسلام حيث تضمنت هذه النقاط ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، 25 أكتوبر: أبدت مصر ترحيبها بمبادرة جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ذات النقاط الخمس والتي أكدت ضرورة إجراء حوار فلسطيني ـ إسرائيلي كخطوة أولي باتجاه السلام في المنطقة.
- يناير 1997: نتيجة للجهود المصرية تم التوقيع علي اتفاق الخليل حول الإطار العام للترتيبات الأمنية في مدينة الخليل والمراحل التالية من إعادة الانتشار، 27 مايو: عقدت قمة شرم الشيخ بين الرئيس مبارك وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بهدف تحريك عملية السلام وبحث السبل الكفيلة لإزالة العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
- مايو 1998: طرحت المبادرة المصرية ـ الفرنسية حيث وجه الرئيسان مبارك وشيراك دعوتهما إلي عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإيجاد آلية جديدة تضمن تنفيذ هذه الاتفاقات وفقاً لمؤتمر مدريد التي تقوم علي مبدأ الأرض مقابل السلام، وقد اقترحت المبادرة أن يعقد المؤتمر بدون إسرائيل والسلطة الفلسطينية وذلك علي مرحلتين وتحضره الدول والعناصر التي تبدي اهتماماً بالمشاركة في شئون الشرق الأوسط وأوروبا والدول العربية الكبرى في حين تشارك إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مرحلته الثانية إذا رغبا في ذلك، 23 أكتوبر: ساندت مصر الجانب الفلسطيني في مطالبته بالالتزام باتفاق "واي بلانتيشن" الذي توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقاً لاتفاقات أوسلو والذي أعطي انطباعاً بأن هناك انطلاقة علي طريق السلام.
- مارس 2001: طرحت مصر والأردن مبادرة لوقف العنف واستئناف مفاوضات السلام و تنفيذ التسويات والتفاهمات الأمنية التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، و أن يلتزم الإتحاد الأوروبي والسكرتير العام للأمم المتحدة ومصر والأردن بمتابعة ومراقبة عمليات التنفيذ مع ضرورة وقف الاستيطان وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
-ديسمبر 2003: أيدت مصر وثيقة جنيف غير الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام متوازن من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين وضمان استقرار المنطقة، كما أنها لا تتعارض مع خارطة الطريق التي أمكن التوصل إليها
من خلال اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالإضافة إلي أن الوثيقة مقدمتها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات.
-يونيو 2004: طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر في تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث رأت مصر أن انسحاب إسرائيل من أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة يُعد مكسباً للفلسطينيين، ومن الممكن أن تكون فرصة حقيقية لوقف العنف وإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وذلك بالعمل علي وضع الخطة في سياق تطبيق خريطة الطريق المدعومة دولياً من قِبَل اللجنة الرباعية، مع العمل على تقوية وتعزيز السلطة الفلسطينية لكي تصبح شريكاً مؤهلاً وفاعلاً في العملية السياسية، وقد وضعت مصر عدة شروط للقيام بدورها أهمها:
ü أن يكون انسحاب إسرائيل من قطاع غزة كاملاً ويشمل إخلاء جميع المستوطنات.
ü أن يكون الانسحاب من غزة من مراحل تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ü وجود تواصل دائم بين قطاع غزة والضفة الغربية بمعنى أن يظل معبر إيريز مفتوحاً أمام الفلسطينيين.
ü يكون قطاع غزة مفتوحاً علي العالم وهو ما يقتضي ضرورة إصلاح وتشغيل ميناء غزة البحري ومطارها الجوي.
ü ألا تعود إسرائيل لاحتلال القطاع مرة أخري.
-يونيو 2006: أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى في لوكسمبورج دعم مصر للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إذا ما قررا التحرك باتجاه المفاوضات والسلام، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الأزمة المالية الخانقة التي تعانى منها السلطة الفلسطينية.
مساندة القضية الفلسطينية في المؤتمرات و المنظمات الدولية
- أكتوبر 1944: أصدرت مصر مع الحكومات العربية قراراً أكد علي ضرورة استقلال فلسطين وذلك في ختام اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام المعني بتأسيس جامعة الدول العربية.
- مارس 1945: أصدر ممثلو الدول العربية الذين حضروا إلي مصر للتوقيع علي اتفاقية جامعة الدول العربية قراراً دعا إلي اختيار مندوب فلسطين للاشتراك في أعمال مجلس الجامعة.
- مايو 1946: استضافت مصر أول مؤتمر عربي أكد علي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعاً ويتعين الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
- ابريل 1947: طالبت مصر مع الدول العربية بأن تنظر الجمعية العامة موضوع إنهاء الانتداب البريطاني في فلسطين وكان ذلك الموقف بداية لمواجهة سياسية بين البلاد العربية ومصر وبين إسرائيل ومؤيديها.
-1955 : لعبت دوراً قيادياً في إطار مؤتمر باندونج مما أفسح المجال للمشكلة الفلسطينية لتطرح طرحاً جديداً وفعالاً، كما تلاحمت السياسة المصرية بالكامل مع القوة الأفرو - أسيوية التي برزت في هذه الفترة .
- 1959: تقدمت مصر باقتراح للجامعة العربية بأن يتمتع الشعب الفلسطيني بالتمثيل الكامل في الجامعة العربية مما أعطي القضية الفلسطينية زخماً جديداً.
- يناير 1961: شاركت مصر في مؤتمر القمة الأفريقي الذي عقد بالدار البيضاء حيث أعلنت أنها تواجه إسرائيل وتحمي الباب الشرقي لأفريقيا وأن علي دول أفريقيا المتحررة أن تضع حداً للتغلغل الإسرائيلي في القارة .
- يناير 1964: عقد بالقاهرة أول مؤتمر قمة عربي بناء علي طلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وذلك رداً علي المشروع الإسرائيلي الخاص بتحويل مجري نهر الأردن وإنشاء جيش لتحرير فلسطين من الفلسطينيين وإنشاء جهاز فني لإعداد مشروع عربي مضاد يقضي بتحويل مجري روافد نهر الأردن واستخدام مياهه للتنمية في البلاد العربية، أكتوبر عقد بالقاهرة مؤتمر القمة لدول عدم الانحياز والذي قرر في ختام أعماله تأييده لحق شعب فلسطين استعادة وطنه وتقرير مصيره وكفاحه للتحرر من الاحتلال.
- سبتمبر1967 : شاركت مصر في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الخرطوم والذي دعا إلى التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه فلسطين وقرر المؤتمر ضرورة تضافر الجهود لإزالة آثار العدوان علي أساس أن الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها علي الدول العربية جمعياً، و شاركت مصر في مؤتمر القمة الأفريقي بكنشاسا وأصدر المؤتمر قراراً يؤيد الموقف المصري في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مصر والدول العربية وفلسطين.
- قبل حرب اكتوبر1973: عرضت مصر مشكلة الشرق الأوسط من جديد علي مجلس الأمن ضمن خطتها لتركيز الانتباه الدولي علي الأخطار الكامنة في استمرار حالة اللاسلم واللاحرب وطرح مخاطر التقاضي عن مواصلة إسرائيل لاحتلال الأراضي العربية،و أصبح الرأي العام العالمي قد أيد المطالب العربية العادلة وعقب ذلك قامت مصر باستكمال استعداداتها لشن حرب أكتوبر 1973 لاستعادة الأراضي العربية المحتلة.
- نوفمبر 1977: وفي ضوء مبادرة الرئيس السادات وجهت مصر دعوات رسمية إلى كافة أطراف النزاع بما في ذلك منظمـة التحرير الفلسطينيـة لعقـد مؤتمر تحضيري في القاهرة للإعداد لاستئناف عقد مؤتمر جنيف الدولي للسلام، ، حيث قام الوفد المصري بشرح أبعاد القضية مؤكداً علي ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة حتى يمكن تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.
- يناير 1978: خلال المباحثات التي جرت في أسوان بين الرئيس كارتر والرئيس السادات لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً حاسماً في إحداث تطور هام في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها والاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين ، اتخذ الرئيس السادات قراراً بمقاطعة مباحثات اللجنة السياسية واستدعاء الوفد المصري بسبب إصرار إسرائيل علي تجاهل المبادئ الأساسية لحل القضية الفلسطينية التي أدرجتها مصر علي جدول أعمال اللجنة، عقب زيارة قام بها الرئيس السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في فبراير في إطار حملة لحشد التأييد الدولي اللازم لاستئناف مفاوضات السلام، أصدر الرئيس كارتر بياناً رسمياً أكد فيه موافقة الولايات المتحدة علي القيام بدور "الشريك الكامل" في المفاوضات وعلي تأييد موقف مصر بضرورة أن يتضمن إعلان المبادئ الخاص،
- سبتمبر 1978 : استمرت المفاوضات بين مصر وإسرائيل حتى تم التوصل في إلي اتفاقات كامب ديفيد التي تضمنت وثيقتين " الأولي " إطار عمل بشأن الترتيبات والأسس الخاصة بمشروع الحكم الذاتي الكامل للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية مدتها لا تتعدى الخمس سنوات بهدف التوصل إلي الحكم الذاتي الكامل " وهب نفس الأفكار التي انبثقت منها عملية السلام الجارية الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين أما الوثيقة " الثانية " فهي إطار عمل لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل .
- 1979: خلال اجتماع كامب ديفيد الثاني الذي عقد في أواخر فبراير 1979 علي مستوي وزراء الخارجية أكدت مصر أن أي التزام بشأن تنفيذ معاهدة السلام مع إسرائيل لن تكون له أولوية علي التزاماتها تجاه الحقوق الفلسطينية.
- 26 مارس: عقب مفاوضات شاقة تم التوقيع في وقت واحد علي الخطاب المشترك الخاص بالحكم الذاتي الكامل للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
- يوليو 1982: تم إعداد مشروع مصري ـ فرنسي لحل القضية الفلسطينية تضمن مشاركة المنظمة في المفاوضات الخاصة بتسوية مشكلة الشرق الأوسط، وأيد حق كل دولة في المنطقة في العيش في سلام وأمن متبادل طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، كما أكد علي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير .
- 1983: قامت مصر بدور رئيسي في الإعداد للمؤتمر الدولي الخاص بقضية فلسطين والذي عقد في جنيف بمشاركة 137 دولة من بينها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني.
-سبتمبر1986:إعلان بيريز موافقته لأول مرة علي صيغة المؤتمر الدولي للسلام التى حظيت بقبول دولي واسع النطاق.
- أكتوبر 1991: شاركت مصر في مؤتمر مدريد للسلام حيث عكس الخطاب الذي ألقاه وزير خارجيتها التزام مصر بثوابت الحق العربي والفلسطيني
- سبتمبر 1999: استضافت مصر برعاية الرئيس مبارك المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ بهدف التوقيع علي مذكرة تفاهم بشأن آليات تنفيذ اتفاق "واي ريفر"وذلك في احتفال تاريخي أسهمت فيه الجهود المصرية بشكل مكثف وساعدت في وضع اللمسات النهائية للاتفاق حيث تضمن في مجمله إعادة الانتشار في 11% من أراضي الضفة الغربية وتسليمها للفلسطينيين علي مرحلتين مما يتيح لهم السيطرة علي 40% من أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلي عدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تغير من وضع الضفة و البدء في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي في موعد لا يتجاوز 13 سبتمبر 1999.
- أكتوبر 2000: بادرت مصر بعقد قمة في شرم الشيخ شارك فيها الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة لبحث إمكانية انسحاب القوات الإسرائيلية إلي أماكن تمركزها قبـل تفجر الانتفاضة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض علي الأراضي الفلسطينية.
- سبتمبر 2004: ألقى أحمد أبو الغيط بياناً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث طالب فيه بالعمل على إحلال السلام في المنطقة من خلال تطبيق خارطة الطريق والتوقف عن مواصلة بناء الجدار العازل وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية، 28 سبتمبر: طالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إسرائيل بتنفيذ انسحاب كامل من قطاع غزة وعدم بقاء أي قوات على الحدود المصرية الفلسطينية، 2 أكتوبر: أكد الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للصحفيين العرب على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وفقاً لأحكام الشرعية الدولية باعتبارها السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب مشيراً إلى أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ستزيد من مشاعر الكراهية واليأس وتقود إلى دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد.
- أكتوبر 2004 : أرسلت مصر فريقاً طبياً لمتابعة حالة الرئيس عرفات الصحية،كما أكد الرئيس مبارك خلال استقباله وزير خارجية لوكسمبورج "جين اسبلورن" على النقاط التالية:
ü ضرورة الكف عن تقويض سلطة الرئيس عرفات بوصفه الرئيس المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني.
ü أهمية أن تكون خطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة مقدمة للتنفيذ الكامل لخارطة الطريق.
ü أهمية البدء في مفاوضات سياسية جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ المراحل المختلفة في خارطة الطريق بما في ذلك عقد مؤتمر لمباحثات الوضع النهائي.
ü ضرورة أن يكون هناك دور فاعل للاتحاد الأوروبي في عملية السلام بوصفه عضواً في اللجنة الرباعية الدولية.
ü ضرورة أن تفي السلطة الفلسطينية بالتزاماتها في مجال الإصلاح خاصة في المجال الأمني.
- نوفمبر 2004: استضافت مصر اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط الذي أكد على ضرورة توفير المساندة اللازمة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في يناير 2005، والاستمرار في دعم خريطة الطريق باعتبارها الفرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
- يونيه 2007: صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بأن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي رحب بقوة وتبنى بالإجماع المبادرة المصرية فى شأن دعم مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمتي بيروت عام 2002 .
- سبتمبر 2008: احتجت مصر علي عقد ندوة عن ضحايا الإرهاب دون مشاركة الضحايا الفلسطينيين، وأكد مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة أن مصر تتطلع إلي تنظيم الندوات وحلقات النقاش المرتبط بتنفيذ الإستراتيجية بشرط أن يتم ذلك بمزيد من الشفافية وبعيداً عن الانتقائية والتسيس.
مصر والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني
ترعى مصر الحوار الفلسطيني - الفلسطينى وتتم استضافته في القاهرة في جولات متكررة منذ 11 نوفمبر 2002 وحتى وقتنا الراهن، بهدف مساعدة هذه الفصائل على تحقيق الوفاق الفلسطيني بما يسمح ببدء تنفيذ خارطة الطريق، وقد استهدف الحوار المحاور الآتية:
- ضرورة وضع برنامج سياسي موحد بين كل الفصائل ركيزته الأساسية تخويل السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات مع إسرائيل في القضايا المصيرية بما فيها وقف إطلاق النار.
- عدم قيام أي فصيل من الفصائل أو السلطة الفلسطينية بالخروج عن البرنامج السياسي الموحد أو الانفراد باتخاذ القرار.
- تدعيم السلطة الفلسطينية وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي حوار القاهرة استكمالاً لحوارات مكثفة جرت بين العديد من الفصائل في قطاع غزة وانتهت دون أن تسفر عن نتائج، كما أن لكل فصيل حساباته الخاصة التي يعمل على تحقيقها، ومن هنا جاء التحرك المصري بناءً على رغبة كافة الأطراف لجمع الفصائل للتحاور حول أهمية الإجماع الوطني في ظل التحديات التي تواجه القضية لفلسطينية.
وقد حرصت مصر على إبلاغ الفصائل الفلسطينية منذ بداية الحوار بأنها لا تشكل بديلاً عن السلطة الفلسطينية، وأن عليها جميعاً التفكير في المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتوحيد رؤيتها مما يدفع الأطراف الدولية إلى معاودة الاهتمام بعملية السلام في الشرق الأوسط بعد أن أصبحت هذه الأطراف على اقتناع بأن ما يجرى في الأراضي الفلسطينية قد أضر بالقضية الفلسطينية.
الدعم المــــالي
لقد دعمت مصر القضية الفلسطينية سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر ولا تزال مصر تدعم فلسطين قضية وشعباً إلى أن تحصل فلسطين على إستقلالها ، وفيما يلي بعض التصريحات التي تعكس إلتزام مصر بدعم القضية الفلسطينية :
- ديسمبر 2007 : قال أبو الغيط أن مصر قدمت علي مدار الأعوام الستة الماضية 48 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية بالإضافة إلي أكثر من 40 مليون دولار مساعدات إنسانية وبرامج تدريب.
- 22 يناير 2008 : أكدت مصر التزامها بمواصلة مساهمتها في مد قطاع غزة بالكهرباء دون تأثر بالإجراءات الإسرائيلية، ومن جانبها قامت وزارة الكهرباء والطاقة بتركيب مكثفات للجهد علي الخطوط الكهربائية الممتدة من رفح المصرية إلي رفح الفلسطينية لزيادة قدرة التيار الكهربائي بمدن وقري قطاع غزة المعزولة عن الشبكة لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف عبء الحصار المفروض عليهم من إسرائيل خاصة في مجال الكهرباء والطاقة.
- 23 يناير 2008 : أصدر الرئيس حسني مبارك توجيهاته للحكومة بتقديم المعونات الغذائية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية الراغبة في تقديم المساعدة والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى الجانب المصري لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية نظرا لنقص الغذاء في قطاع غزة.
- 1 يوليو 2008 : فتحت مصر معبر رفح البري لعبور المواطنين الفلسطينيين في الجانبين لمدة ثلاثة أيام خاصة من المرضي والمصابين والحالات الإنسانية والطلاب المقيمين بمصر والدول العربية.
- سبتمبر 2008: أعادت مصر تشغيل ميناء رفح البري لإدخال المعتمرين والمرضي من قطاع غزة إلي مصر لمدة يومين.
-يناير2009:أستعرض الرئيس مبارك مع وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني إحياء عملية السلام والإسراع في إعمار غزة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلي غزة، والجهد الإيطالي لرفع المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
المساندة العسكرية
- 1948: تدخل الجيش المصري لمنع المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قرية ديرياسين وتحمل الجيش المصري العبء الأكبر في الحرب ضد القوات الإسرائيلية وكانت خسائر مصر في هذه الحرب الآفاً من الشهداء والجرحى.
- 1955: مقتل حوالي تسعة وثلاثين ضابطاً مصرياً علي يد إسرائيل.
- 1967:بسبب مواقف مصر إلي جانب قضية فلسطين كانت مصر هدفاً لعدوان إسرائيل في 5 يونيو 1967 الذي غير الأوضاع في الشرق الأوسط وأصبحت إسرائيل تحتل أرض فلسطين بأكملها بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من مصر وسوريا.
- 6 أكتوبر 1973: خاضت مصر المواجهة العسكرية مع إسرائيل وفرضت مشكلة النزاع العربي الإسرائيلي علي الساحة الدولية،16أكتوبر: الرئيس أنور السادات ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لتسوية النزاع في الشرق الأوسط مؤكداً علي ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر في 22 أكتوبر: في ضوء المبادرة المصرية أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 338 الذي دعا إلي وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 وبدء المفاوضات بين الأطراف المعنية لإقامة السلام الشامل في المنطقة،كما ركزت الدبلوماسية المصرية اهتمامها على تعزيز الحق الفلسطيني وتأمين قوة الدفع اللازمة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .
مساعدات مصر لفلسطين في المجال العلمي والتكنولوجي
لقد أسهمت مصر بدرجة كبيرة من رفع مستوى العلمي و التكنولوجي بجانب المساعدات السياسية والعسكرية والمالية وغيرها، إلا أنها لم تغفل أهمية نقل التكنولوجيا لفلسطين حتى يكونوا على إتصال بالعالم الخارجى، ومن أهم تلك المساهمات :
- الجامعات : فلقد أدركت مصر أهمية تعليم الشعب الفلسطيني وهو ما أخذته مصر على عاتقها وتحملت المسؤولية فترى أبناء الشعب الفلسطيني يتعلمون فى جامعات مصر، ولم تكتفي مصر بذلك فقط بل إنها لم تمييز بين الطلاب المصريين والفلسطينيين أي أن مصر تعامل الفلسطينيين على أنهم مواطنون مصريون من الدرجة الأولى.
ولدى شخصيا صديقان فلسطينيان يدرسون في جامعتي القاهرة وعين شمس وهم ما يؤكدا ذلك.
- نقل التكنولوجيا : فقد قامت مصر بنقل التكنولوجيا إلى فلسطين فقد ساهمت بشكل كبير في إنشاء البنية التحتية وإنشاء الطرق وتجهيز الجامعات والهيئات بالوسائل التكنولوجية الحديثة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وكذلك أعطت مصر الفلسطينيين حق التعبير عن رأيهم وعرض قضاياهم وذلك بتخصيص قنوات فضائية على القمر الصناعي المصري نايل سات حتى يتمكنوا بعرض قضاياهم على العالم العربي والعالمي أيضاً .
- التبادل العلمي : بجانب إستقبال الطلبة الفلسطينيين قامت مصر بإرسال وفود من أعضاء هيئة التدريس المصرية وذلك لتعليم الطلاب الفلسطينيين الغير قادريين للتعلم فى مصر، هذا بالإضافة إلى إستضافة الجامعات المصرية أعضاء هيئة التدريس الفلسطينية وذلك للحصول على التدريبات والدورات اللازمة لرفع مستواهم التعليمي والتعرف على الوسائل العلمية الحديثة وتطبيقها فى فلسطين .
موقف مصـــرمن السياسات الإسرائيلية
- 1965: بادرت مصـر إلي قطع علاقاتها مع ألمانيا الغربية رداً على اعترافها بإسرائيل.
- أبريل 1966: أكد الرئيس جمال عبد الناصر علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره موضحاً أن هدف مصر الأساسي هو العمل من أجل تحرير فلسطين وذلك أثناء اجتماعه بالوفد الكويتي بالقاهرة.
- سبتمبر 1982: قامت مصر باستدعاء سفيرها لدي إسرائيل وذلك علي أثر تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان واحتجاجاً علي المذابح في صابرا وشاتيلا.
- أغسطس 1990: أكدت مصر "أن أحداث الغزو لا يجب أن تصرف الانتباه عن قضية الشعب الفلسطيني لب الصراع في الشرق الأوسط".
- نوفمبر2000: أصدر الرئيس مبارك قراراً باستدعاء سفير مصر لدي إسرائيل احتجاجاً علي إمعان إسرائيل في استخدام القوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني.
- أكتوبر 2004: أجرى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفياً بآرئيل شارون أكد ضرورة أن تضمن إسرائيل لعرفات العودة إلى فلسطين بعد انتهاء علاجه بالخارج،كما تناول خطة إسرائيل للانسحاب من غزة وبعض المستوطنات بالضفة الغربية.
- نوفمبر 2004 : نعى الرئيس مبارك الزعيم ياسر عرفات بوصفه مناضلاً ضد الاحتلال وساعياً للسلام، كما استضافت مصر مراسم تشييع جنازة الرئيس ياسر عرفات بناءً على رغبة القيادات الفلسطينية وتقديراً لمكانة مصر ودورها النضالي البارز في تاريخ القضية الفلسطينية، وتقدمها الرئيس مبارك وعشرات من القادة وكبار المسئولين في دول العالم.
- أغسطس 2006 : أدان د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في شكوى تقدم بها للاتحاد البرلماني الدولي اعتقال إسرائيل للسيد عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وأكد إن هذا التصرف الإسرائيلي الذي تم دون إي سند قانوني يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية ولمبادئ ومقاصد الاتحاد ولجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين.
- يونيه 2007: اكد السيد أحمد أبو الغيط تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل علي ضرورة وصول الأغذية والخدمات من مياه وكهرباء إلي غزة , وطالب بأن تتحرك إسرائيل نحو السلطة الوطنية الفلسطينية, بما يحقق التهدئة, ويوفر الأجواء لاستئناف عملية السلام و وقف لعمليات الاستعمار, والجدار العازل, واقتحام المدن, وإلغاء الحواجز.
- أغسطس 2007: أكد الرئيس حسني مبارك انه برغم اهتمام مصر بكل قضايا الشرق الأوسط وأزمات المنطقة إلا أن اهتمامها الأكبر هو بالقضية الفلسطينية .
- يناير 2008 : أعرب شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي عن أمله في أن تنكشف الغمة عن أبناء الشعب الفلسطيني ويزول الاحتلال عنهم وان تقام الدولة الفلسطينية المستقلة،كما أكد على استعداد الأزهر لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة،ودعا وزير الخارجية الإخوة الفلسطينيين إلي عدم الوقوع في فخ تضعه وتحيكه إسرائيل والي إدراك أن المعركة ليست مع مصر ولكنها مع إسرائيل.
- ديسمبر 2008: كثف الرئيس مبارك اتصالاته إلي وقف العدوان الإسرائيلي و التقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن،كما اجري الرئيس اتصالا هاتفيا مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة،وتلقي اتصالين من العقيد معمر القذافي والرئيس التركي عبد الله جول، تركزت الاتصالات علي الجهود المصرية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي واحتواء الموقف، وقد بحث الرئيس مبارك مع أبو مازن التطورات علي الساحة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة، والجهود المصرية لوقف إطلاق النار والعمل علي عودة الهدوء ورفع المعاناة وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وأكد احمد أبو الغيط أن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار، وقال أبو الغيط أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإسرائيلي وأبلغته اعتراض مصر علي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بتوسيع العدوان علي غزة، مضيفاً انه تم تكليف السفير المصري بإسرائيل لإجراء اتصالات بجميع الدوائر لوقف العدوان، موضحاً أن الهدف المصري كان محاولة إجهاض العمل الإسرائيلي الذي حذرت منه مصر، مشيرا إلي انه كانت هناك تحذيرات مصرية في الفترة الماضية ولم يسمعها احد.
موقف مصر من التغيير الديموغرافى وتهويد القدس
- 1948: 29 نوفمبر عارضت مصر قرار تقسيم فلسطين باعتبار أنه أنكر حق الشعب الفلسطيني في الممارسة الكاملة لتقرير المصير على مجمل أرضه.
- 1950: عارضت مصر المخططات التي استهدفت الضفة الغربية، مؤكدة على أنها ملك الشعب الفلسطيني، وطالبت بضرورة الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني علي أرضه فلسطين.
- 1977: في سبتمبر طلبت مصر من الجمعية العامة دراسة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة والتي تستهدف تغيير الوضع القانوني والديموجرافي لهذه الأراضي مخالفة بذلك مبادئ الميثاق الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
- 1980: 3 يوليو عارضت مصر القرار الذي اتخذته إسرائيل في 15 مايو 1980 بضم القدس، مؤكدة عدم اعترافها بأي تعديلات جغرافية أو سياسية في القدس، وأن السلام الدائم لن يتحقق في المنطقة دون انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في 1967 بما فيها القدس الشرقية.
- أبريل 2005: أكدت مصر حرصها الشديد علي سلامة المسجد الأقصى المبارك وقال سفير مصر لدى إسرائيل السفير محمد عاصم انه يتابع بدقة تحركات المتطرفين اليهود بشأن المسجد الأقصى، كما ادان مجلس الشعب والحكومة المصرية العدوان على المسجد الأقصى .
- فبراير 2007: أكد أحمد أبوالغيط أن مصر تعرب عن بالغ قلقها واستياءها إزاء ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من عمليات حفر وهدم بالقرب من حائط البراق بجانب المسجد الأقصى، مطالباً السلطات الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن القيام بأي نشاط أو إنشاءات في هذه المنطقة أو القيام بأي عمل من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين وإثارة غضبهم.
- 22 سبتمبر 2007 : أكد السيد أحمد أبو رفض مصر مجددا فكرة إخضاع غزة للإدارة المصرية.
- 1 ديسمبر 2007 : دعت مصر في بيانها أمام للأمم المتحدة إلي التصويت على ضرورة الحفاظ علي الوضعية الخاصة لمدينة القدس وعدم مشروعية جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بهدف تغيير تلك الوضعية
وبذلك نصل إلى إدعاءات طرحها البعض بأن مصر تخلت عن القضية الفلسطينية للتقليل من دور مصر
الإجابة عن ذلك الإدعاء يرد عنها الحقائق والإنجازات المحفورة فى سجل التاريخ
انتظروا الجزء الثانى واتمنى من الاداره المحترمه عدم حذف الموضوع او نقله وتركه هنا لكى يطلع عليه اغلب الاعضاء الكرام
تحياتى لكم