موضوع جميل

عزت

عضو مميز
إنضم
1 مايو 2011
المشاركات
21,530
التفاعل
46,953 205 41
الدولة
Egypt
للامانة هذا الموضوع منقول من صفحة على الانترنت ولاكن فيه توضيح لامور كثيرة غائبة على كثير من الناس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

فإن مصطلح ( غلاة الطاعة ) مصطلح خبيث اخترعه الخوارج في هذا نبزاً لأهل السنة كقولهم ( الجامية ) و ( المداخلة ) وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر

غير أن بعض العوام وبعض طلبة العلم ربما حملته الخصومات التي كثرت بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي على الوقوع في بعض صور الغلو حقاً معاكسة للمخالف

قال الآجري في الشريعة 121 - وحدثنا ابن عبد الحميد قال : حدثنا زهير قال ، أخبرنا أبو خالد قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو يعني ابن قيس قال : قلت للحكم : ما اضطر الناس إلى الأهواء ؟ قال : الخصومات

فجاءت هذه التنبيهات ترشيداً للمسيرة الطيبة في الدعوة إلى السنة

التنبيه الأول : الدعوة إلى السمع والطاعة شيء والدعوة إلى الوطنية شيء آخر

ليعلم أن الدعوة إلى الوطنية دعوة حزبية فيها إقرار للشرذمة بين المؤمنين ، وفيها ولاء وبراء ضيق وهذا هو ضابط الحزبية الأعظم


قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (وأما "رأس الحزب" فإنه رأس الطائفة التي تتحزب، أي تصير حزبًا، فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهو مؤمنون، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل، والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق أو الباطل، فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى، فإن الله ورسوله أمر بالجماعة والائتلاف، ونهيا عن التفرقة والاختلاف، وأمرا بالتعاون على البر والتقوى، ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان). "الفتاوى" (11/92).


وقد كتبت مقالاً في نقد الدعوة إلى الوطنية ، وترى اليوم بعض العبارات الخاطئة كقولهم ( هذا واجب وطني ) أو قول بعضهم ( أنا أحب الخير لأبناء وطني )


والصواب أن يقول ( أنا أحب الخير للمسلمين جميعاً ) ، ووضع الأعلام وصور ولاة الأمر ليس من منهج السلف في شيء بل إن وضع صور المعظمين فيه زيادة على ما جاء من النهي عن التصوير التشبه بالكفار


والمعظم إذا كان سمته الخارجي ليس على السنة فليس مما ينبغي أن يحتفل به ، وأما إن كان على السنة فصور الصالحين مبدأ فتنة الغلو فيهم كما حصل مع قوم نوح



التنبيه الثاني : حقيقة الدعاء المحمود لولاة الأمر



قال البربهاري في شرح السنة [127] وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.
لقول فضيل: لو كانت لي دعوة ما جعلتها الا في السلطان.
أنا أحمد بن كامل قال: نا الحسين بن محمد الطبري، نا مردويه الصائغ، قال:: سمعت فضيلا يقول: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان.
قيل له: يا أبا علي فسر لنا هذا.
قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد.
فأمرنا أن ندعو لهم [بالصلاح] ، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن ظلموا، وإن جاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين.


وأحسن شيخ الإسلام أبو سماعيل الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 92 ) ] حيث قال : ( ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جَوَرة فَجَرة ، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية )



فالدعاء لهم يكون بما فيه صلاح لهم وللرعية لا أن يدعى لهم بما لا يعلم أنه الأصلح كقول بعضهم ( أدام الله بقاءه ) فإن الدعوة بطول البقاء مكروهة عند كثير من أهل العلم إلا مع التقييد بالبقاء على الطاعة ، فإنه لو كان فاسقاً ظالماً فإن بقاءه فيه ازياد له من الشر ، وقد يكون من بعده خيرٌ منه فيكون مثل هذا الدعاء دعاء بتأخير الفرج عن المسلمين



وإنما يدعى بالأدعية الطيبة التي لا تحتمل إلا حقاً كقولنا ( جعله الله من نصرة الدين ) أو ( وفقه الله لما فيه طاعته ورضاه ) أو ( حماه الله من كيد أهل الشرك والبدع والفتن ) أو ( اللهم هيء له البطانة الصالحة التي تحثه على الخير )



وأما قول بعض الناس ( حفظه الله ) فهذا إن أريد به حفظه مما يضره من المعاصي والبدع والكفر فهذا حسن جداً



وقد يراد به ما يريده الداعي بقوله ( أطال الله بقاءه ) ، وهذا ما يريده الناس اليوم



وقد يكون الرجل صالحاً غير أنه في طول البقاء له فتنة لذا كان من الأدب النبوي أن يكون دعاء المرء ( اللهم أحييني ما علمت الحياة خيراً لي وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي )



التنبيه الثالث : قول بعضهم ( لا نرضى إلا بفلان أو رجل من الأسرة الفلانية )



بل الصواب أن يقال ( نرضى بالمسلم الذي ولاه الله أمرنا ) فمناط السمع والطاعة أن هذا الرجل مسلم ولاه الله أمرنا لا أنه فلان بن فلان أو من الأسرة الفلانية لذا لو تغلب عليه متغلب لوجب له السمع والطاعة وقول القائل ( لا نرضى إلا بفلان ) يوحي بخلاف هذا
، ولما حصلت الثورات في بعض البلدان الإسلامية وتغيرت الحكومات كان موقف السلفيين ثابتاً لا يرون الخروج من قبل ولا من بعد لأن مناط حكم السمع والطاعة متوفر في الحالين وهو حاكم مسلم ممكن



التنبيه الرابع : لست مطالباً بالدفاع عن مواقف ولاة الأمور إذا كانت مخالفة للشرع



بعض من قلت بضاعته في العلم ويكثر من مناظرة الخوارج يأتيه الخارجي أحياناً ببعض صور الظلم فتأخذ الحمية صاحبنا ويحاول تبريرها وهذا خطأ فلا يبرر الظلم ولا يعان عليه مع الأمر بالصبر



بل قل له لو سلمت بصحة ما تقول فليس ذلك مبيحاً للخروج أو التهييج فإن الأحاديث النبوية جاءت بالصبر في المنشط والمكره وعلى أثرة علينا



وما أبيح لك الخروج إلا بالكفر البواح ( مع شروط أخرى )


قال البخاري في صحيحه 7055 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ


وقال مسلم في صحيحه 4810- [49-1846] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ ، فَجَذَبَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَقَالَ : اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا ، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ.
4811- [50-...] وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَبَابةُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
وَقَالَ : فَجَذَبَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ.


ودعوتي لك للسمع والطاعة إنما هي دعوة لتطبيق الحاكمية في هذا الباب ، وألا نعارض السنة بالآراء وألا نزيل منكراً بأعظم منه



وكذلك الثناء على سياسة الحاكم وحنكته لا يخرج من أحد حالين



إما أن تكون سياسة شرعية فهذا أمرٌ حسن



وإما أن تكون سياسة غربية بعيدة عن الشرع بل مناقضة له فهذه لا يجوز الثناء عليها ، كما لا يجوز استخدام هذا وسيلة للتهييج بل من تمكن من النصح على الهدي السلفي باللتي هي أحسن للتي أقوم فهذا حسن



ويخشى على من يدافع عن بعض صور الظلم أو الحكم بغير ما أنزل الله أن يكون داخلاً فيما روى ابن أبي عاصم في السنة 759- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءٌ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَمَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ



وبالمقابل يحسن الثناء عليهم فيما وافقوا فيه الشريعة وتشجيعهم كما كان الإمام أحمد يثني على مواظبة بني العباس على الصلاة في وقتها ، ويثني على إقامة الحدود



التنبيه الخامس : إنما البيعة للأحياء الحاضرين



الدعوة إلى منهج السمع والطاعة لا يعني المبالغة بالاطراء للحكام الذين ماتوا أو الاحتفاء بصورهم ومقالاتهم فإن هذا ليس من منهج السلف



إلا أن يكونوا علماء صالحين فيمدحون بلا مبالغة ، وأما الاحتفال بذكرى وفاتهم ومشاركة المنتسبين للمنهج السلفي في هذه الاحتفالات في وسائل التواصل الاجتماعي فهذه انتكاسة



التنبيه السادس : الدعوة للسمع والطاعة لا يعني بالضرورة محبة ولي الأمر



قال ابن أبي عاصم في السنة 1015- حَدَّثَنَا هدية بن عبد الوهاب حَدَّثنا الفضل بن موسى حدثنا حسين ابن واقد عن قيس بن وهب عن أنس بن مالك قال نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله ﷺ قال لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب


ولفظة ( ولا تبغضوهم ) تصحيف والصواب ( لا تعصوهم )


قال البيهقي في الشعب 7523 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السني بمرو أنا أبو الموجه محمد بن عمرو أنا عبدان بن عثمان عن أبي حمزة عن قيس بن وهب الهمداني عن أنس بن مالك قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : لا تسبوا أمراءكم و لا تغشوهم و لا تعصوهم و اتقوا الله و اصبروا فإن الأمر إلى قريب



وقال قوام السنة في الترغيب والترهيب 2089- أخبرنا أبو عمرو، أنا والدي، أنا أبو عمرو: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأشناني بسرخس، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مزيد السرخسي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
((نهانا كُبَرَاؤُنا من أصحاب النبي ﷺ أن لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تعصوهم، واصبروا، واتقوا الله -عز وجل- فإن الأمر قريب)) .
وجعلها أبو نعيم ( لا تعيبوهم )


قال أبو نعيم في أخبار أصبهان 774 - حدث إسماعيل بن عباد ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن معاوية الرازي ، ثنا أحمد بن منصور زاج ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا الحسين بن واقد ، أنا قيس بن وهب ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه قال : « نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله ﷺ أن لا تسبوا أمراءكم ، ولا تعيبوهم ، واتقوا الله واصبروا ، فإن الأمر قريب » رواه غيلان ، عن قيس الهمداني ، عن عبد الله بن موهب ، عن أنس بن مالك ، مثله . حدثناه محمد بن عبد الله ، ثنا الحضرمي ، ثنا ابن نمير ، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا أبي ، ثنا غيلان ، عن قيس ، حدثني عبد الله بن موهب ، أنه سمع أنس بن مالك ، يقول مثله


وإلا فولي الأمر ينطبق عليه ما ينطبق على كل مسلم في أبواب المحبة والبغض واعتبر ذلك بما إذا كان مبتدعاً فإن هذا السني يبغضه ولا شك ومع ذلك لا يدعو للخروج عليه بل يدعو للسمع والطاعة في المنشط والمكره ولا تظنن أن من نهوا عن الخروج على الحجاج والواثق كانوا يحبونهم



التنبيه السابع : ليست مسألة السمع والطاعة وحدها معقد الولاء والبراء



لا شك أن مسألة السمع والطاعة من معاقد الولاء والبراء فمن لا يرى منهج أهل السنة في هذا الباب فهو خارجي ولا شك



ولكن ليس الضلال محصوراً بهذا الباب فقد يكون المرء يدعو إلى منهج هذا الباب ويخالف في ابواب أخرى فذلك يوجب الحكم عليه بالابتداع



قال البربهاري في شرح السنة [148] ولا يحل لرجل أن يقول: فلان صاحب سنة حتى يعلم منه أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة، لا يقال له: صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها.


وأمر السمع والطاعة خصلة واحدة ، فلا يحل لك أن تشهد للرجل بالسلفية لمجرد أنه يوافق في هذا الباب



التنبيه الثامن : البلاء مركب فلا يعالج بعضه دون بعض



الذين يخرجون على الولاة اليوم انحرافهم مركب من عدة أمور



الأول : جهلهم بمنهج أهل السنة في التعامل مع أئمة الجور ، وربما تجاهلهم



الثاني : افتتانهم بالغرب الكافر ودعاوى الحرية فيه



الثالث : افتتانهم بالديمقراطية



الرابع : بعدهم عن كتب السلف وعن إرشادات أهل العلم



فما ينبغي أن ننظر بعين عوراء تشاهد الانحراف في النقطة الأولى وتعالجها وتترك الانحراف في بقية النقاط بل بقية النقاط لا بد أيضاً أن يركز عليها بل لا بد أن يركز على جميع المسائل الشرعية التي انحرف فيها الناس



والبلاء ليس متعلقاً ببلد دون بلد حتى يكون العلاج متمثلاً بالدفاع عن بلد معينة بل جميع البلدان الإسلامية مستهدفة بهذا المد القذر



التنبيه التاسع : منهج السمع والطاعة لا يبرر الخروج في المسيرات والمظاهرات المؤيدة لولي الأمر وهذا يفهمه كل السلفيين والحمد لله وكذلك لا يبرر الدخول في الانتخابات لتأييده



التنبيه العاشر : منهج السمع والطاعة لا يبرر التحالف مع كل من يتكلم في الإخوان أو الثناء عليه سواءً كان فاسقاً معلناً أو داعية وطنية أو داعية ديمقراطية فأهل السنة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم وليسوا بحاجة إلى هؤلاء





هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
عودة
أعلى