السؤال رقم (3)
يقول الله تعالى في سورة البقرة:
﴿ فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (37)﴾
ما هذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟ وفي أي سورة وردت؟
الجواب :
الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى:
﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (23)﴾
وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وقيل غير ذلك، ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية المذكورة .
قال القرطبي في تفسيره: سئل بعض أهل العلم ما يقول المذنب إذا أراد التوبة ؟ فقال: يقول ما قاله أبواه: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا ... ﴾ الآية
السؤال رقم (4)
قال تعالى في سورة البقرة:
﴿ ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (74)﴾ .
ما فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة دون غيرها..؟
الجواب :
يقول الشيخ السعدي في تفسيره: شبه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها؛ وذلك لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب بخلاف الحجارة !
يتبع
السؤال رقم (5) :
سمى الله تعالى عبادة ً عظيمة في سورة البقرة (إيمانًا) .. ما هذه العبادة ، مع ّ ذكر الآية ؟.. ولماذا سماها الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم ؟..
الجواب :
هي الصلاة في قوله تعالى: { ... وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)} (البقرة) فسمى الله الصالة إيمانًا .. لأن الصلاة من أعظم خصال الإيمان وذهب لهذا كثير من العلماء ..
ولأن ضياع الصلاة يستلزم ضياع الإيمان ..
فتسمية الصلاة إيمانا من أجل أنها كانت مقارنة للإيمان، ولذلك حصل الانتفاع بها والجزاء عليها، فسميت الصلاة باسم الأصل الذي لا يثبت لها الحكم بأنها طاعة إلا به وهو الإيمان، إذ لو تجردت من الإيمان لم تكن طاعة ولا حصل عليها مثوبة ..
يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله: فالآية فيها رد على المرجئة، وذلك أن الله تعالى سمى الصلاة إيمانا، والصلاة عمل، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان .
السؤال رقم (6):
في سورة البقرة آية سمى الله فيها الشراب طعامًا ، ما هذه الآية ؟..
الجواب :
قوله تعالى: { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ {...(249) (سورة البقرة)
الماء شراب، وليس طعامًا. وحيث ورد التعبير بـ (يطعمه) عن شرب ماء النهر ..
استدل بعض الفقهاء بهذا التعبير على أن الطعام يشمل السوائل، وليس مختصًا بالمأكول فقط ... كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: » إنها مباركة، إنها طعام طعم « فماء زمزم شراب وطعام مبارك طيب ..
السؤال رقم (7) :
أكملوا ما يلي :
قوله تعالى في سورة البقرة: { يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ...(257)}
- المقصود بالنور الذي كان فيه الكفار هو نور ..............
- إذ إن كل مولود ..........................................
وجمع كلمة الظلمات لأنها ..................
وأفرد كلمة النور لأنه ........................
الجواب:
{ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } النور هو نور (الفطرة) .. إذ كل مولود يولد على الفطرة (أي على ملة الإسلام) ..
وجمع كلمة الظلمات لأنها (طرق كثيرة) .. أي باعتبار أنواعها لأنها إما ظلمة جهل؛ وإما ظلمة كفر؛ وإما ظلمة فسق .. وأفرد كلمة النور لأن (طريق الحق واحد) كما قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ...(153)}(الأنعام).
السؤال رقم (8) :
وردت كلمة ( الصلاة ) في القرآن بمعان عدة :
- بمعنى شعيرة الصلاة ..
- بمعنى الثناء ..
- بمعنى الدعاء ..
اذكروا دليلاً على كل معنى من معانيها ؟..
الجواب :
لفظ ( الصلاة ) ورد في القرآن الكريم على عدة معان، منها :
- الصلاة بمعنى (الصلاة المفروضة)،
ومنه قوله تعالى: { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ .. (43)}(البقرة)
وأغلب ما ورد لفظ ( الصلاة ) في القرآن الكريم على هذا المعنى، مقرونًا بلفظ (الزكاة) .
- الصلاة بمعنى (الثناء على العبد)،
ومنه قوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم ...(43)}(الأحزاب)،وقوله أيضًا: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... (56)}(الأحزاب) فالصلاة من الله ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.
وتفسير الآية بحسب هذا المعنى هو ما ذهب إليه ابن كثير.
وقال كثير من المفسرين: الصلاة من الله: الرحمة. ورد بقوله تعالى: { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ...(157)} (البقرة) ، قال ابن كثير: وقد يقال: لا منافاة بين القولين .
- الصلاة بمعنى (الدعاء والاستغفار) .
ومنه قوله تعالى: { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ...(103)}(التوبة) أي: ادع لهم واستغفر لهم، كما روي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بصدقة قوم صّلى عليهم. فأتاه أبي بصدقته فقال: ( اللهم صل على آل أبي أوفى ) ، رواه مسلم. وقوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } .
قال القرطبي: وصلاة الملائكة: دعاؤهم للمؤمنين، واستغفارهم لهم.
السؤال رقم (9) :
ما السور التي ورد فيها ذكر ما يلي :
- غزوة بدر
- غزوة أحد
- غزوة تبوك
- قصة الإفك ؟..
الإجـابة :
ـ ورد ذكر غزوة بدر في سورة آل عمران في آية واحدة { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)} .. ولكن أحداث الغزوة وردت في سورة الأنفال وتسمى غزوة بدر يوم الفرقان .
ـ وورد ذكر غزوة أحد وأحداثها في سورة آل عمران بدون تصريح لاسم الغزوة .
ـ وورد ذكر غزوة تبوك في سورة التوبة التي تسمى الفاضحة والكاشفة لكونها فضحت وكشفت أمر المنافقين ومخططاتهم .. وكانت هذه الغزوة في شدة الحر حتى سماها الله تعالى في سورة التوبة ساعة العسرة ..
تأمل تدبري في هذه الآية للشيخ سلمان العودة في قوله تعالى: { الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ..(117)} :
ما أجمل التعبير القرآني !!.. جعل العسر ساعة عابرة سريعة الانقضاء محصورة لا تفترش الحياة كلها !..
ـ ووردت حادثة الإفك في سورة النور : { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(11) } وقد وقع ذكرها في القرآن بأسلوب مميز وفريد ..
يقول الزمخشري :لم يقع في القرآن من التغليظ في معصية ما وقع في قصة الإفك بأوجز عبارة وأشبعها؛ لاشتماله على الوعيد الشديد، والعتاب البليغ، والزجر العنيف، واستعظام القول في ذلك واستشناعه بطرق مختلفة، وأساليب متقنة، كل واحد منها كاف في بابه، بل ما وقع منها من وعيد عبدة الأوثان إلا بما هو دون ذلك؛ وما ذلك إلا لإظهار علو منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتطهير من هو منه بسبيل .
السؤال رقم (10) :
سمى الله تعالى في كتابه خمسة أنبياء قبل أن يكونوا .. فمن هم ؟.. مع ذكر الآية ؟..
الجواب:
خمسة أنبياء سماهم الله تعالى قبل أن يولدوا وهم:
1ـ محمد صلى الله عليه وسلم وذُكِرَ باسمه أحمد : { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...(6)}(الصف).
2 ـ يحيى بن زكريا: { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)}(مريم).
السؤال رقم (11) : استخرجوا ما يلي :
- أجمع آية في الأخلاق ..
- آية تسمى آية المحنة والامتحان ..
الجواب :
* أجمع آية في الأخلاق هي: قوله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} (الأعراف) هذه الآية أجمع آية لمكارم الأخلاق وأصول الفضائل .
* آية تسمى آية المحنة والامتحان هي : قول الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} (آل عمران) فلما ادعى قوم أنهم يحبون الله ،قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء المدعين لمحبتي: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } فمحبة الله تعالى تكون باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم . السؤال رقم (12) : قرأ الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء فلما أتى عند إحدى آياتها قال له صلى الله عليه وسلم ( حسبك الآن ) وذرفت عيناه بسببها!!.. فما هذه الآية التي أبكته صلوات الله وسلامه عليه؟..
الجواب :
في صحيح البخاري : أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك، وعليك أنزل؟
قال: نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)} ، فقال: حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان!!..
قال ابن بطال رحمه الله : وإنما بكى صلى الله عليه وسلم عند هذا؛ لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم؛ ليريحهم من طول الموقف وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن
فإذا كان هذا الشاهد تفيض عيناه لهول هذه الآية وعظم تلك الحالة، فماذا يصنع المشهود عليه؟!!..
السؤال رقم (13) :
قال تعالى في سورة الأنعام: { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ...(59)}
ما هي السورة التي ذكرت هذه المفاتح ؟..
وكم عدد هذه المفاتح ؟
الجــواب :
قوله تعالى في آخر سورة لقمان :
{ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}
وعدد هذه المفاتح خمسة .. والمتأمل للقرآن يجد أن بين سورتي الأنعام ولقمان ترابطًا وثيقًا ..
وتأملوا قول الشيخ مساعد الطيار: من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :
ففسر آية الأنعام: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)} ، بآية لقمان: { ...إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)}.
وفسر آية الأنعام: { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } ، بآية لقمان: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها !!
السؤال رقم (14) :
استخرجوا الآيات الدالة على ما يلي :
- آية تدل على أن جهنم (أعتقنا الله منها) ترى الناس يوم القيامة ..
- آية ورد فيها ثلاثة من الصحابة جمعتهم التوبة
الجواب:
ـ الآية التي تدل على أن جنهم ترى وتبصر الناس يوم القيامة هي قوله تعالى في سورة الفرقان:
{ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)}
أي إذا رأتهم من مكان بعيد .. قيل: مسيرة ٥٠٠ عام .. سمعوا لها صوتًا ً شديدا وقويًا من شدة غليانها وزفيرها تغيظًا منهم !! أجارنا الله منها .
ـ ثلاثة من الصحابة جمعتهم التوبة هم :
كعب بن مالك .. ومرارة بن الربيع .. وهلال بن أمية ..
ومن أراد حفظهم فليجمع أحرف أول أسمائهم في كلمة (مكه) ..
وورد ذكرهم في سورة التوبة قوله تعالى: { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
السؤال رقم (15) :
في سورة يونس قال الله تعالى : { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ...(89)}.
لماذا قال : { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا } فنسب الإجابة إلى اثنين بينما كان الداعي موسى عليه السلام؟..
الجواب :
قيل: لأن الداعي كان موسى عليه السلام وهارون عليه السلام كان مؤمِِّناً على دعائه، ..
فلذلك نسبت الإجابة إليهما؛ لأن المؤمن داع ٍ وكذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن رجل عن عكرمة في قوله: { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }، قال: كان موسى يدعو وهارون يؤمن ، فذلك قوله: { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }.
السؤال رقم (16) :
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنَّ اللهَ يُمْهِلُ الظَّالمَ حَّتَى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ
ما الآية التي استدل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
الجــواب :
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنَّ اللهَ يُمْهِلُ الظَّالمَ حَّتَى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثم قرأ: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)}(هود) والحديث متفق عليه ..
يملي له: يعني يمهل له حتى يتمادى في ظلمه والعياذ بالله ، فلا تعجّل له العقوبة !!..
وهذا من البلاء نسأل الله أن يعيذنا وإياكم .
فمن الاستدراج أن يُملي للإنسان في ظلمه ، فلا يعاقب له سريعًا حتى تتكدس عليه المظالم، فإذا أخذه الله لم يفلته، أخذه أخذ عزيز مقتدر ..
فعلى الإنسان الظالم أن لا يغتر بنفسه ولا بإملاء الله له، فإن ذلك مصيبة فوق مصيبته ، لأن الإنسان إذا عوقب بالظلم عاجلاً فربما يتذكر ويتعظ ويدع الظلم، لكن إذا أملي له واكتسب آثامًا أو ازداد ظلمًا، ازدادت عقوبته والعياذ بالله فيؤخذ ُ على غرة، حتى إذا أخذه الله لم يفلته، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الاعتبار بآياته وأن يعيذنا وإياكم من ظلم أنفسنا ومن ظلم غيرنا إنه جواد كريم .. (العلامة العثيمين رحمه الله)
السؤال رقم (17) :
في سورة يوسف، قالت امرأة العزيز مهددة يوسف عليه السلام : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)}، لماذا جاءت بكلمة { لَيُسْجَنَنَّ } بنون التوكيد الثقيلة وكلمة { وَلَيَكُونًا } بنون التوكيد الخفيفة فلم تقل: ليكونن من الصاغرين؟..
الجواب :
قوله تعالى عن امرأة العزيز: { لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ } لطيفة ذكرها بعض المفسرين، وهي أن امرأة العزيز قالت في موضوع السجن: { لَيُسْجَنَنَّ } ، لكن في الثانية قالت: { وَلَيَكُونًا }، ما قالت ليكونن. لماذا؟ ما الفرق؟
قال العلماء: إن السجن كان القرار بيدها أو بيد زوجها، تستطيع أن تأخذه كما حدث، وضعوه في السجن.
أما الصغار فهو قضية معنوية لا تستطيع هي أن تجعله صاغرا أو غيرها، ولذلك جاءت على استحياء،{ وَلَيَكُونًا } مخففة، وتحقق السجن؛ لأنها تملك القرار، وزوجها يملك القرار، لكن هل تحقق الصغار؟ كلا وحاشا .
السؤال رقم (18) :
في الجزء (13) اتخذ أحد الأنبياء الأسباب الواقية من العين؛ لكون العين حق .. مع قوة توكله على ربه عز وجل .. اذكروا اسم السورة ورقم الآية؟..
الجواب:
قوله تعالى في سورة يوسف: { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)} ، خشي يعقوب عليه السلام على أبنائه من العين لكثرة عددهم .. والاحتياط مطلوب، والأخذ بالأسباب لازم، لكنه لا يغني عن العبد من الله من شيء ..
ويجب الاعتدال في مسألة (العين) فلا يُبالغ فيها حتى يُعاد أي ضرر يحدث إليها، كما يفعل بعض الناس، ولا تُنكر .
فالعين حق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قوله: العين ُ حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استُغسلتم فاغسلوا ..
ومع ذلك فقد جعل الله عز وجل أسبابًا تمنع منها، كأوراد الصباح والمساء، وجعل أسبابًا شرعية أخرى للشفاء منها إذا أصابت.
يقول الإمام ابن باز رحمه الله :المراد بذلك صلاة الفجر عند أهل العلم .. سماها قرآنًا؛ لأنه يطول فيها القراءة ..
ومعنى مشهودا يعني تشهده ملائكة الليل وملائكة الليل يجتمعون في صلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فينا إلى السماء ويبقى الذين نزلوا بعمل النهار، وقال بعض أهل العلم يشهده الله وملائكته، لكن المشهور هو الأول لكون ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون هذه الصلاة. انتهى ..
وتلحظون أن كلمة { قُرْآنَ } جاءت منصوبة على الإغراء { قُرْآنَ الْفَجْرِ } أي عليك بقرآن الفجر (صلاتها) .
السؤال رقم (23) :
سورة الكهف سورة عظيمة مقصودها الوقاية من الفتن المختلفة ..
ما هي الفتن التي وردت في هذه السورة ؟..
الجـــواب : الفتن التي ذكرت في سورة الكهف هي :ُ
1 ) فتنة الدين ومثل لها بقصة أصحاب الكهف ..
2 ) فتنة المال ومثل لها بقصة صاحب الجنتين ..
3 ) فتنة العلم والمعرفة ومثل لها بقصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام
4 ) فتنة الجاه والسلطان وقص في ذلك قصة ذي القرنين ..
يقول الشيخ عبد الله الحكمَـة - حفظه الله - : من أوجه ِمناسبة اسم ُّ السورة ِ لمضمونها؛ التناسب القائم بين سورة الكهف ومضمونها ذلك َّ أن من شأن ِالكهف وقاية ُ من بداخله من الغبار والمطر والبرد والهوام وغير ذلك ، وكذلك سورة الكهف جاءت فيها سبل الوقاية من الفتن .
( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال ) رواه ُمسلم وغيره ..
السؤال رقم (24) :
في الجزء السادس عشر آية جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية -
ـ وتوحيد الإلوهية
ـ- وتوحيد الأسماء والصفات ..
فما هذه الآية وفي أي سورة وردت ؟ واستخرجوا منها جميع أنواع التوحيد الثلاثة
كما أن سورة الفاتحة شملت أيضًا أنواع التوحيد الثلاثة :
- فتوحيد الربوبية في قوله: { ... رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
- وتوحيد الألوهية: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ ... (5)}
- وتوحيد الأسماء والصفات: { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3)}
السؤال رقم (25) :
يقول هرم بن حيان رحمه الله : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم . في سورة مريم آية تدل على هذا المعنى .. فما هذه الآية؟
الجواب :
قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}
فعن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا، فأحبه، فينادي في السماء، ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }
رواه مسلم والترمذي ..
السؤال رقم (26) : من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه؟ وما الآية التي تدل على هذا؟..
الجواب :
النبي هو موسى .. والدليل قوله تعالى في سورة طه:
{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)….} قال ابن عباس: أحبه وحببه إلى خلقه
وقال عكرمة: ما رآه أحد إلا أحبه
وقال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى ، ما رآه أحد إلا عشقه
السؤال رقم (27) : آية في سورة طه بينت أن الصلاة سبب لجلب الرزق وسعته .. فما هذه الآية ؟..
الجـواب :
قوله تعالى: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)} وقد كان بعض السلف إذا ضاق رزقه فزع إلى الصلاة ، ويتأول هذه الآية ، ومن تدبر هذه الآية وجد فيها منهجًا تربويًا لا يصبر عليه إلا أولو العزائم { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } فتأمل في كلمة { وَاصْطَبِرْ } ففيها صبر خاص ..
يتبع
السؤال رقم (28) :
الاعتكاف عبادة عظيمة .. وهو لزوم المسجد لعبادة الله وطاعته والتذلل له قال تعالى في سورة البقرة: { ... وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ...(187)} .
فهل يكون الاعتكاف في الشر ؟.. وما الدليل ؟.
الجواب :
الاعتكاف هو: ً ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيرا كان أو ًشرا، هذا من ناحية اللغة ..
والدليل قوله تعالى: { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}(الأنبياء)
مع أنها أصنام وسمى فعلهم عكوفًا ..
وأيضًا: { ... وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) } (طـه) هذا كلام موسى للسامري، مع أنه في الشر وسمي اعتكافًا، وغيرها من الآيات ..
السؤال رقم (29):
في الجزء السابع عشر ذكر الله تعالى ما أصاب أنبياءه من الابتلاءات وشدة َ تضرعهم لربهم واستجابته لدعواتهم .. ثم جلى لنا بعد هذا أسباب استجابته لدعائهم ..
ما الآية التي ذكرت هذه الأسباب ؟
الجــواب :
قوله تعالى في سورة الأنبياء: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)
فقد ذكر الله تعالى ثلاثة أسباب لإجابته دعاء أنبيائه وشدة تضرعهم، وسرعة استجابته لدعاء كل واحد منهم، والذي صدره بالفاء الفورية فقال: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ*}!!.. وهذه الأسباب هي
1 - { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
2 - { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } .
3 - { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .
ففيها عناية بأعمال الجوارح :
{ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }
وكذا أعمال القلوب :
{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
وتأمل في قوله: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } قال: { يُسَارِعُونَ } ولم يقل يسرعون لأن زيادة المبنى دليل على زيادة المعنى
وقال: { فِي الْخَيْرَاتِ } ولم يقل إلى الخيرات لأنهم أحاطوا أنفسهم بالخير فكانوا فيه ..
وقال: { الْخَيْرَاتِ } ولم يقل الخير للجمع والتكثير .. فهي آية عظيمة جديرة بالتأمل والتطبيق
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (90)}(الأنعام).
السؤال رقم (30) :
لماذا بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)} ؟
الجــواب :
بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة دلالة على الارتباط الوثيق بين الموقفين: الحج والقيامة ..
يقول الشيخ ناصر العمر: ختمت آيات الحج في سورة البقرة بذكر الحشر { ... وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}، وبدأت سورة الحج بذكر زلزلة الساعة !.. وهذا يدل على ما في الحج من مشاهد وأعمال تذكر بالحشر والنشور فابتداء الحج بالإحرام يذكر بالكفن ، والموت أول خطوة نحو القيامة ، ثم تتوالى المشاهد والقرائن ، فهل من معتبر ؟؟
أعاننا الله على أهوال ذلك اليوم
السؤال رقم (31) :
عن يزيد بن بابنوس قال: دخلنا على عائشة رضي الله عنها فقلنا: يا أم المؤمنين .. ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟..
قالت: كان خلقه القرآن .. تقرؤون سورة .. ؟.. قالت : اقرأ: ...... الحديث ..
ما السورة التي أمرت عائشة رضي الله عنها الصحابة أن يقرؤوها لكونها تمثل خلق رسول الله ؟..
الجواب :
عن يزيد بن بابنوس قال: دخلنا على عائشة رضي الله عنها فقلنا: يا أم المؤمنين .. ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟..
قالت: كان خلقه القرآن .. تقرؤون سورة (المؤمنون) ؟.. َ
{قالت: اقرأ: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)
قال يزيد : فَقرأتُ : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) } إلى { لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) }
قًالت : هكذا كان خُلُقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ِ
أخرجه البخاري في الأدب المفرد
يقول الشيخ عبد الله الروقي عن هذا الحديث: الراوي يزيد بن بابنوس متكلم ُ فيه لكنه يُقبل في هذا الحديث .. فهو حسن في الشواهد وله ما يشهد له حديث: (كان خلقه القرآن ) إسناده حسن .. فهو أجمع وصف تُعرف به شخصيته وسيرته
صلوات الله وسلامه عليه .. حيث كان يتمثل القرآن في أقواله وأفعاله وأوامره ونواهيه فلنقتد بحبيبنا صلى الله عليه وسلم في امتثاله بكتاب ربه عز وجل .. ..وتطبيق الصفات التي وردت في سورة المؤمنون
السؤال رقم (32) :
آية في سورة الفرقان استنبط منها العلماء أن حساب أهل الجنة يسير، وأنه ينتهي في نصف نهار ..
استخرجوا هذه الآية ..
الجواب :
هي قوله تعالى: { أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)} استنبط بعض العلماء من هذه الآية الكريمة: أن حساب أهل الجنة يسير ، وأنه ينتهي في نصف نهار ، ووجه ذلك أن قوله: { مَقِيلًا } أي مكان قيلولة وهي الاستراحة في نصف النهار ، قالوا: وهذا الذي فهم من هذه الآية الكريمة ، جاء بيانه في قوله تعالى:
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}(الإنشقاق)
ولا يعني من القيلولة النوم .. فأهل الجنة لا ينامون ..
يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي: المراد وقت القيلولة يكونون في الجنة .. حيث أن الله يحاسب الخلائق ويفرغ منهم في قدر منتصف النهار ويقيل أهل الجنة في الجنة .. ولا يلزم من القيلولة النوم .
جعلنا الله من أهلها .
السؤال رقم (33) :
في قوله تعالى: { قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)} (الشعراء) ..
من قائلها ؟.. وعلى ماذا يدل قوله هذا ؟..
الجـواب :
القائل: هو نبي الله موسى عليه السلام. وتدل على قوة إيمان نبي الله موسى وحسن ظنه بربه وثقته الكبيرة أن الله سينصره وسيفرج عنه .. وهو منهج ودرس من مشكاة النبوة .. فأين أهل المصائب والابتلاءات والأمراض من الاقتداء بأنبياء الله في صدق الالتجاء إلى من بيده ملكوت السموات والأرض أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأنَا مَعَهُ إذا ذَكَرَني .
فأحسنوا الظن بالله وأبشروا بفرجه ورحمته
السؤال رقم (34) :
لماذا أفرد موسى عليه السلام المعية له وحده في مواجهته لفرعون وجنده ولم يدخل معه قومه فيها في قوله في سورة الشعراء: كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
بينما رسولنا صلى الله عليه وسلم في قصة الهجرة جمع صاحبه أبا بكر معه في المعية فقال تعالى في سورة التوبة { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا..(40)} ؟
الجواب :
لأن موسى عليه السلام تبين له من قول قومه: { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}(الشعراء) ضعف يقينهم وإيمانهم بالله وتوكلهم عليه وسوء ظنهم به، واعتمادهم على أسبابهم فأفرد المعية له وحده ولم يدخلهم معه، فقال: { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} .
وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه فكان يقينهما وإيمانهما بالله قويًا ، فجمعه معه في المعية وقال: { إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
السؤال رقم (35) :
في سورة الشعراء لما ذكر الله قصص الأنبياء نسبهم لأقوامهم بقوله: { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ...(نوح)، (هود)،(صالح)،(لوط)} إلا نبي الله شعيب عليه السلام قال عنه: { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) } .. ولم يقل: أخوهم، فلماذا نفى عنهم الأخوة؟..
الجواب :
لم يقل في قصة شعيب أخوهم؛ لأن قومه نسبوا إلى عبادة الأيكة، وهي شجرة. وقيل: شجر ملتف كالغيضة، كانوا يعبدونها؛ فلهذا لما قال: { كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) }(الشعراء) لم يقل: إذ قال لهم أخوهم شعيب، كما في الأنبياء السابقين وإنما قال: { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ...} فلما نسبهم إلى الكفر والشرك نفى عنه أخوتهم ولا كرامة في تلك الأخوة !!!..
السؤال رقم (36) :
في سورة القصص آية فيها دليل على جواز النميمة لمصلحة دينية..
فما هذه الآية ؟..
الجواب :
الآية التي فيها دليل على جواز النميمة لمصلحة دينية، هي قوله تعالى:
{ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)} (القصص).
فمدار إباحة الغيبة والنميمة على المصلحة الشرعية المرجوة، فإن لم تكن هناك مصلحة شرعية عاد الحكم إلى أصل التحريم.
السؤال رقم (37) :
َّ ما هي الآية التي عدها العلماء آيـة القراء؟..
الجواب :
آية القراء: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) }(فاطر) .
هذه الآيتان من سورة فاطر يسميها مطرف بن عبد الله بن الشخير آية القراء وهو أول من سماها وقد نقل هذه التسمية عنه أغلب المفسرين ..
وروى الطبري بسند آخر عن قتادة قال كان مطرف بن عبد الله يقول: هذه آية القراء يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله . (تفسير الطبري - ج 20 / ص 464)