اغلب المعارضين هم من الدمقراطيين
لا اعتقد ان هناك مشكلة فالرئيس لدية صلاحيات باقالة الوزراء وهذا ضمن صلاحياته
انت تعرف المشكلة وشهي اخوي رحال؟ ان في ربكة الاحداث الناس فات عليهم رؤية جوهر الموضوع وانشغلوا بالضجة.
جوهر الموضوع هو التالي (برأيي):
الحزب الديموقراطي المتجذر في التيار الليبرالي طرأ عليه تغير جديد في الفترة الثانية من عهد اوباما. التغير هذا هو تحول الليبرالية الى فكر شديد التطرف والقمع الفكري. ما ابالغ اذا قلت لك ان الامور وصلت في امريكا وكندا وبعض دول الغرب الى وضع لا يطاق. مثلا، اذا استغربت من الشواذ ولو استغراب يتم تسليط الاضواء الاعلامية عليك ومطاردتك ومحاصرتك فكريا دون هوادة او رحمة او تراجع. الموضوع تجاوز فكرة التسامح. سابقا كان الشواذ او النسويات المطالبات بالاجهاض الخ ليسوا مقبولين في المجتمع وليسوا مرفوضين، المجتمع تاركهم يعيشون دون ايذاء او تعرض لهم. جاء الليبراليون الجدد وقرروا ان يجعلوا هذه الاقليات هي محط انظار الاعلام وهاجموا من لا يقبل بابشع تجليات ممارسات هذه الاقليات. هاجموهم دون شفقة او رحمة او حتى اعطاء فرصة. قتلوا فكرة الحوار من اساسها وجائوا ليعيدوا صياغة ثقافة المجتمعات الغربية واصبحوا تهديد على الانسان العادي.
الذي حصل ان الارهاب الفكري للتيار الليبرالي التبشيري اصبح له دعم مباشر من الحكومة الفيدرالية الامريكية (البيت الابيض) واصبح ارهابهم الفكري ضد الناس ممول من الدولة. اصاب الليبراليين جنون العظمة ونشوة التسلط ولذة سماع صدى صوتهم فقط. شعر الانسان العادي بالحصار الممنهج على طريقة تفكيره وثقافته اضف الى ذلك صعوبات اقتصادية مروعة بسبب انتكاس الاولويات لدى التيار الليبرالي المجنون. عندها كانت ردة فعل الناس عنيفة جدا في وجه هذا التيار الاهوج وانفجروا في وجهه منتخبين اليمين المتطرف (ترامب لا يمثل اليمين لكنه ركب على اكتافهم).
بعد هذا، جن جنون التيار الليبرالي المتطرف وهو الان يحشد باسم كل اقلية وباسم كل فكرة زرعها في رؤوس الناس ليس ضد ترامب! بل ضد خسارتهم للسلطة. هم لا يهمهم ترامب ولا يهمهم وظائف ولا يهمهم شيء. يهمهم ان تكون السلطة معهم وفي ايديهم لاكمال اللبرلة بالارهاب الفكري الذي قطعها الحزب الجديد الذي استلم رئاسة العالم.
ما تراه ليس هجوما على ترامب اطلاقا، ترامب مجرد واجهة لهذا الهجوم وهو يعلم ذلك جيدا برأيي. ولهذا هو يلاعبهم بالسلطة المطلقة وهي الشيء الوحيد الذي ليس لديهم قدرة تفوقه.
المظاهرات العارمة لم تأت بعد. المظاهرات الحقيقية والتي ستكون هيستيرية برأيي هي عندما يسأم المجتمع الامريكي من العبث الحاصل ويقرر ان يرد على المتظاهرين الحاليين في الشوارع. عندها ستكون المشكلة اكبر من قدرة الفريقين على حلها. والمخطئ والمجرم والظلوم الحقير هو الليبرالية المتطرفة التي ترفض ان يكون هناك انسان محافظ واحد على وجه هذه البسيطة وستستخدم كل اداة لتنفيذ اجندتها.
معليش طولت عليك لكن من زمان وانا ودي اشرح هالفكرة لان الضوضاء الحاصلة خلت الناس يغفلون عن جوهر الموضوع.
تحياتي،