قالت مجلة ناشونال إنترست الأميركية ان ادارة الرئيس الجديد دونالد ترامب تؤيد فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا ، على الحدود الاردنية والتركية .
وبينت المجلة انه وعلى الرغم من تأييد الفكرة ، فان ادارة ترامب لا تفكر بإدارتها وحمايتها ، واذا ما انشئت تلك المناطق فان مسؤولية حمايتها ستناط للاردن وتركيا وروسيا والامم المتحدة
جاء ذلك في مقال للكاتب أندرو بووين، تحدث فيه عن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا أو بالمنطقة، لإعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا والذين ينتظرون إعادة التوطين، حيث تسائل الكاتب عن مدى نجاحها.
وقال بووين إن ترامب سبق أن أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأنه أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس 90 يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون.
أوضح أن هذه المناطق الآمنة تهدف إلى إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات، أو لتوطينهم في بلد آخر.
وأضاف أنه ستجري مراجعة الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب في الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي فاجأ رئيس النظام السوري بشار الأسد والشركاء الإقليميين الآخرين، لكونه صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة على حين غرة.
وقال الكاتب إنه صحيح أن خيار ترامب لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين يعتبر خيارا معقولا، وذلك لتوفير مساحات آمنة للملايين من النازحين الذين شردتهم الحرب، ولكن هناك أسئلة مطروحة ينبغي لمستشار ترامب للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين ولكل من ماتيس وتيلرسون التعامل معها في الأسابيع المقبلة بهذا الشأن.
وأوضح أن أول هذه الأسئلة يتعلق بالأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق الآمنة فيها، فلدى الدول المجاورة لسوريا بالفعل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يجهدون اقتصاداتها، كما هي الحال في الأردن وفي لبنان.
وتساءل الكاتب عن من يملك السيطرة على هذه المناطق الآمنة المقترحة، وقال إن الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تديرها وتحميها أميركا.
وأضاف أنه إذا ما انشأت في سوريا، فإنها ستكون من مسؤولية تركيا والأردن وذلك بحماية من روسيا أو الأمم المتحدة.
وبين أنه إذا ما أقيمت هذه المناطق الآمنة في دول الجوار، فإنه يجب على الولايات المتحدة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من أجل الحصول على موافقتهم وللعمل على تطويرها .
وأشار إلى أن ترامب يتطلع إلى السعودية وقطر والإمارات كي تقدم الدعم المالي اللازم لإقامة هذه المناطق في الأردن ولبنان وتركيا.
وتساءل الكاتب عن مدى نجاح هذه المناطق الآمنة، وقال إن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية الجاذبة لجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
وأضاف أنه ما لم تكن هناك خطة متعددة الأطراف لإعادة بناء الدولة السورية، فإن مسؤولية هذه المناطق المقترحة ستقع على عاتق الولايات المتحدة إلى أمد بعيد وغير معروف.
واستدرك بالقول إنه بينما يمكن اعتبار خطوة الرئيس ترامب هذه أكثر نشاطا من حالة اللامبالاة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء سوريا، فإننا قد نكون مخطئين إذا افترضنا أن الإدارة الجديدة ستتعهد بنشر قوات أميركية في سوريا وفي مناطق حولها إلى أجل غير مسمى.
وقال إنه جدير بالولايات المتحدة دفع دول الخليج والدول الأوروبية للتعهد بهذه التكاليف، وذلك لأن لديهم حصة أكبر في مستقبل سوريا.
http://www.khaberni.com/more-186639-1-أميركا: المناطق الأمنة السورية مسؤولية الأردن
وبينت المجلة انه وعلى الرغم من تأييد الفكرة ، فان ادارة ترامب لا تفكر بإدارتها وحمايتها ، واذا ما انشئت تلك المناطق فان مسؤولية حمايتها ستناط للاردن وتركيا وروسيا والامم المتحدة
جاء ذلك في مقال للكاتب أندرو بووين، تحدث فيه عن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا أو بالمنطقة، لإعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا والذين ينتظرون إعادة التوطين، حيث تسائل الكاتب عن مدى نجاحها.
وقال بووين إن ترامب سبق أن أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأنه أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس 90 يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون.
أوضح أن هذه المناطق الآمنة تهدف إلى إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات، أو لتوطينهم في بلد آخر.
وأضاف أنه ستجري مراجعة الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب في الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي فاجأ رئيس النظام السوري بشار الأسد والشركاء الإقليميين الآخرين، لكونه صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة على حين غرة.
وقال الكاتب إنه صحيح أن خيار ترامب لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين يعتبر خيارا معقولا، وذلك لتوفير مساحات آمنة للملايين من النازحين الذين شردتهم الحرب، ولكن هناك أسئلة مطروحة ينبغي لمستشار ترامب للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين ولكل من ماتيس وتيلرسون التعامل معها في الأسابيع المقبلة بهذا الشأن.
وأوضح أن أول هذه الأسئلة يتعلق بالأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق الآمنة فيها، فلدى الدول المجاورة لسوريا بالفعل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يجهدون اقتصاداتها، كما هي الحال في الأردن وفي لبنان.
وتساءل الكاتب عن من يملك السيطرة على هذه المناطق الآمنة المقترحة، وقال إن الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تديرها وتحميها أميركا.
وأضاف أنه إذا ما انشأت في سوريا، فإنها ستكون من مسؤولية تركيا والأردن وذلك بحماية من روسيا أو الأمم المتحدة.
وبين أنه إذا ما أقيمت هذه المناطق الآمنة في دول الجوار، فإنه يجب على الولايات المتحدة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من أجل الحصول على موافقتهم وللعمل على تطويرها .
وأشار إلى أن ترامب يتطلع إلى السعودية وقطر والإمارات كي تقدم الدعم المالي اللازم لإقامة هذه المناطق في الأردن ولبنان وتركيا.
وتساءل الكاتب عن مدى نجاح هذه المناطق الآمنة، وقال إن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية الجاذبة لجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
وأضاف أنه ما لم تكن هناك خطة متعددة الأطراف لإعادة بناء الدولة السورية، فإن مسؤولية هذه المناطق المقترحة ستقع على عاتق الولايات المتحدة إلى أمد بعيد وغير معروف.
واستدرك بالقول إنه بينما يمكن اعتبار خطوة الرئيس ترامب هذه أكثر نشاطا من حالة اللامبالاة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء سوريا، فإننا قد نكون مخطئين إذا افترضنا أن الإدارة الجديدة ستتعهد بنشر قوات أميركية في سوريا وفي مناطق حولها إلى أجل غير مسمى.
وقال إنه جدير بالولايات المتحدة دفع دول الخليج والدول الأوروبية للتعهد بهذه التكاليف، وذلك لأن لديهم حصة أكبر في مستقبل سوريا.
http://www.khaberni.com/more-186639-1-أميركا: المناطق الأمنة السورية مسؤولية الأردن