تحالف ثلاثي بين باكستان والصين وإيران لمواجهة النفوذ الأميركي
كتب الدبلوماسي الهندي السابق "M.K Bhadrakumar" مقالة نشرت على موقع "Asia Times"، سلط فيها الضوء على تصريحات رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوردي خلال زيارته باكستان، حيث أكد انه "لا يمكن لأي طرف ان يؤثر على التعاون بين طهران واسلام باد".
واشار الكاتب الى ان "هذا الكلام ليس موجها بالضرورة الى الهند، بل انه على الأرجح موجه الى السعودية"، غير انه لفت الى كلام بروجوردي حول انشاء مثلث تعاون بين ايران والصين وباكستان، مشدداً على ان هذا الطرح يعني الهند بشكل كبير ويمكن النظر اليه على انه تطور جيوسياسي كبير في الجوار الغربي للهند.
الكاتب قال "للمرة الأولى نسمع تصريحات إيرانية موثوقة حول ضرورة وجود "مثلث تعاون" بين إيران وباكستان والصين كعنصر للاستقرار الاقليمي"، معتبرًا ان "بروجوردي هو شخصية مؤثرة في "المؤسسة السياسية في طهران ويتولى ادوارًا هامة في مبادرات ايران الدبلوماسية".
ولفت الكاتب ان "تصريحات بروجوردي تأتي عقب تنصيب دونالد ترامب رئيساً لاميركا"، وقال ان "طهران تتوقع مرحلة تحولات جيوسياسية تشمل منطقة الخليج وآسيا الجنوبية والوسطى".
واوضح ان "ايران تتوقع إعادتها الى السياسات التدخلية الاميركية كما حصل في حقبة جورج بوش الابن"، مضيفا ان "طهران لا شك انها تتابع ما يحصل لجهة عزم ترامب على إعادة دفء العلاقات الاميركية الاسرائيلية و"إعادة مركزية المخاوف الاسرائيلية في اعادة صنع السياسة الاميركية بالشرق الاوسط"، على حد تعبير الكاتب.
وتابع الكاتب ان "السعودية تتوقع من ترامب اخذ موقف متشدد حيال ايران وإعادة "النفوذ الاميركية" الى الشرق الاوسط خلافاً للسياسات التي اتبعها سلفه باراك اوباما"، وقال ان ايران بحاجة الى كل ما يمكن ان تحصل عليه من "عمق استراتيجي" بالمنطقة في حال حدوث تصعيد بينها وبين واشنطن، منبهاً الى انه لم يعد بالامكان استبعاد هذا التصعيد مع وصول ترامب الى البيت الابيض.
ورأى الكاتب ان باكستان تواجه "المجهول" في علاقاتها مع اميركا خلال حقبة ترامب، مشيرا إلى انه "في حال قرر ترامب حسم حرب افغانستان عسكرياً، فان ذلك سيعني ممارسة ضغوط هائلة من أجل ضبط نشاطات شبكة "حقاني". كما لفت الى ان علاقات باكستان الوطيدة مع الصين ستبقى كذلك تلفت انظار الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب ان "طهران تعتقد ان هناك امكانية وجود تقاطع مصالح بين ايران وباكستان والصين للتصدي للسياسات التدخلية الاميركية في المنطقة ولتهميش النفوذ الاميركي عموماً"، مضيفا ان إيران تعتبر ان هناك ارضية مشتركة في موقف كل من ايران وباكستان والصين تجاه التواجد العسكري الاميركي "المفتوح الامد" في افغانستان، و الذي يضر بمصالح الدول الثلاث".
على ضوء ذلك، اشار الكاتب الى امكانية ان تعرب ايران عن رغبتها في المشاركة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"مشيرا إلى "أنباء عن امكانية انشاء تحالف في المنطقة يضم روسيا والصين وباكستان وايران".
الكاتب تحدث ايضاً حول "تحسن ملحوظ" في العلاقات الايرانية الباكستانية خلال الاعوام القليلة الماضية، لافتاً الى ان للبلدين رؤية مشتركة حيال التهديد المتمثل بصعود "داعش" في منطقتي افغانستان وباكستان.
وتابع ان "ايران بحاجة الى التعاون مع باكستان من اجل التصدي لنشاطات المجموعات الارهابية في بعض المحافظات الشرقية الايرانية"، مشيراً الى ان بعض هذه المجموعات ربما تتلقى مساندة سرية من السعودية.
وأضاف ان "ايران لا ترغب بعودة باكستان الى "الفلك السعودي"، كما أن إسلام اباد ستبذل بالمقابل قصارى جهدها من اجل منع عودة المحور الاستراتيجي الذي يضم الهند وايران".
الكاتب اكد ان المسألة الأساسية تتمثل بان "ايران و باكستان تنظران الى الصين على انها "حصن" ضد الهيمنة الاميركية"، و قال إن الهند ربما تراهن على تدهور العلاقات بين واشنطن و اسلام باد في عهد ترامب، متوقعاً حصول معركة دبلوماسية بين الهند وباكستان في واشنطن. وعليه، اعتبر انه من غير المرجح ان تستجيب باكستان بالكامل لدعوة بروجوردي لانشاء محور استراتيجي حتى يتم حسم هذه المعركة
http://mobile.beirutpress.net//article/371641
كتب الدبلوماسي الهندي السابق "M.K Bhadrakumar" مقالة نشرت على موقع "Asia Times"، سلط فيها الضوء على تصريحات رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوردي خلال زيارته باكستان، حيث أكد انه "لا يمكن لأي طرف ان يؤثر على التعاون بين طهران واسلام باد".
واشار الكاتب الى ان "هذا الكلام ليس موجها بالضرورة الى الهند، بل انه على الأرجح موجه الى السعودية"، غير انه لفت الى كلام بروجوردي حول انشاء مثلث تعاون بين ايران والصين وباكستان، مشدداً على ان هذا الطرح يعني الهند بشكل كبير ويمكن النظر اليه على انه تطور جيوسياسي كبير في الجوار الغربي للهند.
الكاتب قال "للمرة الأولى نسمع تصريحات إيرانية موثوقة حول ضرورة وجود "مثلث تعاون" بين إيران وباكستان والصين كعنصر للاستقرار الاقليمي"، معتبرًا ان "بروجوردي هو شخصية مؤثرة في "المؤسسة السياسية في طهران ويتولى ادوارًا هامة في مبادرات ايران الدبلوماسية".
ولفت الكاتب ان "تصريحات بروجوردي تأتي عقب تنصيب دونالد ترامب رئيساً لاميركا"، وقال ان "طهران تتوقع مرحلة تحولات جيوسياسية تشمل منطقة الخليج وآسيا الجنوبية والوسطى".
واوضح ان "ايران تتوقع إعادتها الى السياسات التدخلية الاميركية كما حصل في حقبة جورج بوش الابن"، مضيفا ان "طهران لا شك انها تتابع ما يحصل لجهة عزم ترامب على إعادة دفء العلاقات الاميركية الاسرائيلية و"إعادة مركزية المخاوف الاسرائيلية في اعادة صنع السياسة الاميركية بالشرق الاوسط"، على حد تعبير الكاتب.
وتابع الكاتب ان "السعودية تتوقع من ترامب اخذ موقف متشدد حيال ايران وإعادة "النفوذ الاميركية" الى الشرق الاوسط خلافاً للسياسات التي اتبعها سلفه باراك اوباما"، وقال ان ايران بحاجة الى كل ما يمكن ان تحصل عليه من "عمق استراتيجي" بالمنطقة في حال حدوث تصعيد بينها وبين واشنطن، منبهاً الى انه لم يعد بالامكان استبعاد هذا التصعيد مع وصول ترامب الى البيت الابيض.
ورأى الكاتب ان باكستان تواجه "المجهول" في علاقاتها مع اميركا خلال حقبة ترامب، مشيرا إلى انه "في حال قرر ترامب حسم حرب افغانستان عسكرياً، فان ذلك سيعني ممارسة ضغوط هائلة من أجل ضبط نشاطات شبكة "حقاني". كما لفت الى ان علاقات باكستان الوطيدة مع الصين ستبقى كذلك تلفت انظار الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب ان "طهران تعتقد ان هناك امكانية وجود تقاطع مصالح بين ايران وباكستان والصين للتصدي للسياسات التدخلية الاميركية في المنطقة ولتهميش النفوذ الاميركي عموماً"، مضيفا ان إيران تعتبر ان هناك ارضية مشتركة في موقف كل من ايران وباكستان والصين تجاه التواجد العسكري الاميركي "المفتوح الامد" في افغانستان، و الذي يضر بمصالح الدول الثلاث".
على ضوء ذلك، اشار الكاتب الى امكانية ان تعرب ايران عن رغبتها في المشاركة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"مشيرا إلى "أنباء عن امكانية انشاء تحالف في المنطقة يضم روسيا والصين وباكستان وايران".
الكاتب تحدث ايضاً حول "تحسن ملحوظ" في العلاقات الايرانية الباكستانية خلال الاعوام القليلة الماضية، لافتاً الى ان للبلدين رؤية مشتركة حيال التهديد المتمثل بصعود "داعش" في منطقتي افغانستان وباكستان.
وتابع ان "ايران بحاجة الى التعاون مع باكستان من اجل التصدي لنشاطات المجموعات الارهابية في بعض المحافظات الشرقية الايرانية"، مشيراً الى ان بعض هذه المجموعات ربما تتلقى مساندة سرية من السعودية.
وأضاف ان "ايران لا ترغب بعودة باكستان الى "الفلك السعودي"، كما أن إسلام اباد ستبذل بالمقابل قصارى جهدها من اجل منع عودة المحور الاستراتيجي الذي يضم الهند وايران".
الكاتب اكد ان المسألة الأساسية تتمثل بان "ايران و باكستان تنظران الى الصين على انها "حصن" ضد الهيمنة الاميركية"، و قال إن الهند ربما تراهن على تدهور العلاقات بين واشنطن و اسلام باد في عهد ترامب، متوقعاً حصول معركة دبلوماسية بين الهند وباكستان في واشنطن. وعليه، اعتبر انه من غير المرجح ان تستجيب باكستان بالكامل لدعوة بروجوردي لانشاء محور استراتيجي حتى يتم حسم هذه المعركة
http://mobile.beirutpress.net//article/371641