رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في البيت الأبيض لتعزيز الحلف مع الخليج والتصدي لإيران.
العرب
[نُشر في 2017/01/27، العدد: 10525، ص(11)]
أميركا في واد، والرئيس في واد آخر
وستحتاج الإدارة الأميركية الجديدة إلى وقت لتثبيت تحالفاتها سواء في أوروبا، وهو ما تعكسه زيارة رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أو في منطقة الشرق الأوسط في ضوء تفكير ترامب في إعادة النظر بالاتفاق النووي مع إيران والتصدي لخططها بإثارة الصراعات الطائفية وتهديد الأمن الإقليمي للخليجيين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
وكشفت أوساط بريطانية قريبة من رئيسة الوزراء البريطانية أن الأخيرة تعوّل كثيرا على زيارتها للولايات المتحدة الجمعة لتحديد تموضع بريطانيا الجديد داخل أوروبا والمشهد الدولي العام قبل إطلاقها لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وستستكشف ماي سياسات واشنطن المقبلة في ملفي سوريا وليبيا خصوصا وأنها تزور الولايات المتحدة في منتصف الجدل حول خطط للرئيس الأميركي للعمل على إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا بما يعتبر تحولا جذريا في موقف واشنطن من المسألة السورية.
وفيما صرحت ماي بأنها ستبحث مع ترامب مسألتي مكافحة داعش ومستقبل حلف الأطلسي، إلا أن مصادر وزارة الخارجية البريطانية كشفت أنها ستناقش مع ترامب أيضا المسائل المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط، خصوصا وأن لندن، ومن خلال مشاركة رئيسة الوزراء في أعمال القمة الخليجية الأخيرة في المنامة، أظهرت اهتماما متقدما بالعودة للعب دور أكثر دينامية في الشرق الأوسط.
وكانت ماي أعلنت في المنامة أن إيران تشكل خطرا واضحا على منطقة الخليج ولا بد من التصدي لها عن طريق بذل جهود مشتركة.
وتؤكد أوساط بريطانية أن ماي ستسعى من خلال مباحثاتها مع ترامب إلى تقريب واشنطن من التوجهات التي أعلنتها في المنامة من دعم كامل لدول الخليج ضد السياسة العدائية لإيران، وهي ستشجع في هذا المضمار الرئيس الأميركي على إعادة تصويب العلاقات الأميركية الخليجية والتي تعرضت للارتباك والبرود إبان عهد أوباما.
http://alarab.co.uk/article/1/100429/دعوة-ترامب-إلى-مناطق-آمنة-في-سوريا-تلغم-علاقته-بروسيا
العرب
أميركا في واد، والرئيس في واد آخر
وستحتاج الإدارة الأميركية الجديدة إلى وقت لتثبيت تحالفاتها سواء في أوروبا، وهو ما تعكسه زيارة رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أو في منطقة الشرق الأوسط في ضوء تفكير ترامب في إعادة النظر بالاتفاق النووي مع إيران والتصدي لخططها بإثارة الصراعات الطائفية وتهديد الأمن الإقليمي للخليجيين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
وكشفت أوساط بريطانية قريبة من رئيسة الوزراء البريطانية أن الأخيرة تعوّل كثيرا على زيارتها للولايات المتحدة الجمعة لتحديد تموضع بريطانيا الجديد داخل أوروبا والمشهد الدولي العام قبل إطلاقها لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وستستكشف ماي سياسات واشنطن المقبلة في ملفي سوريا وليبيا خصوصا وأنها تزور الولايات المتحدة في منتصف الجدل حول خطط للرئيس الأميركي للعمل على إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا بما يعتبر تحولا جذريا في موقف واشنطن من المسألة السورية.
وفيما صرحت ماي بأنها ستبحث مع ترامب مسألتي مكافحة داعش ومستقبل حلف الأطلسي، إلا أن مصادر وزارة الخارجية البريطانية كشفت أنها ستناقش مع ترامب أيضا المسائل المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط، خصوصا وأن لندن، ومن خلال مشاركة رئيسة الوزراء في أعمال القمة الخليجية الأخيرة في المنامة، أظهرت اهتماما متقدما بالعودة للعب دور أكثر دينامية في الشرق الأوسط.
وكانت ماي أعلنت في المنامة أن إيران تشكل خطرا واضحا على منطقة الخليج ولا بد من التصدي لها عن طريق بذل جهود مشتركة.
وتؤكد أوساط بريطانية أن ماي ستسعى من خلال مباحثاتها مع ترامب إلى تقريب واشنطن من التوجهات التي أعلنتها في المنامة من دعم كامل لدول الخليج ضد السياسة العدائية لإيران، وهي ستشجع في هذا المضمار الرئيس الأميركي على إعادة تصويب العلاقات الأميركية الخليجية والتي تعرضت للارتباك والبرود إبان عهد أوباما.
http://alarab.co.uk/article/1/100429/دعوة-ترامب-إلى-مناطق-آمنة-في-سوريا-تلغم-علاقته-بروسيا