بسم الله الرحمن الرحيم
" واعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل"
صدق الله العظيم
الناقلة BTR – 80 ، مخصصة لنقل الجند في ميدان القتال، وتوفير نيران إسناد قريبة. ويمكنها تنفيذ مهام الاستطلاع والدوريات. تتفوق الناقلة BTR – 80 على النوعَين السابقين لها BTR-70 , BTR-60، وتتميز عنهما بهيكل أكثر اتساعاً، وببرج ذي زاوية نيران مرتفعة ، وبمحرك قوي يعمل بوقود الديزل، وبوجود قاذف خلف البرج يمكنه إطلاق القنابل اليدوية ومقذوفات الدخان.
تنتج بعض أنواع الناقلة BTR – 80 بمواصفات خاصة، مثل تزويدها بمدفع عيار 30 مم، ورشاش متحد المحور مع المدفع عيار 7.62 مم، وأجهزة تسديد تعمل بالأشعة دون الحمراء، وأجهزة تسديد نهارية متطورة، وأربع قواذف للصاروخ الموجه المضاد للدبابات، من النوع Kornet، وجهاز لنفخ وضبط ضغط الدواليب
دبابة القتال الرئيسية، T-90، هي أحدث دبابات القوات البرية، على مستوى العالم. بدأ إنتاجها بالمعدل الإنتاجي المنخفض في عام 1993، وأطلق على العينة الأولى من الإنتاج الجديد T–81. تُعَدّ تلك الدبابة تصميما جديداً، وخاصة استخدامها جيلاً جديداً من أجيال دروع البرج والهيكل. أنتجت روسيا نموذجَين مختلَفين من الدبابة T-90: الدبابة T- 90S والدبابة T – 90F، وعلى الرغم من اشتقاقها من الدبابة T – 72، إلا أن جميع أنظمتها، بما فيها المدفع الرئيسي، تمثل تطوراً رئيسياً.
الدبابة T –90 مجهزة بالمدفع الرئيسي 2 A 46 عيار 125 مم، القادر على إطلاق الذخائر خارقة الدروع APDS، والذخائر شديدة الانفجار H EAT، والذخائر شديدة الانفجار ذات الشظايا HF FRAG؛ إضافة إلى ذخائر Shrapnel ذات التأخير الزمني.
الدبابة مزودة بالصاروخ 9 M 119 AT-11 SNIPER، ذي الشحنة الجوفاء، والموجه بأشعة الليزر. وهو صاروخ فعال ضد الأهداف المدرعة، ويمكن استخدامه ضد الطائرات العمودية كذلك. ويتيح مدى هذا الصاروخ للدبابة، أن تدمر الأسلحة التي تمثل تهديداً لها، قبل أن تصبح تهديداً فعلياً. يمكن لهذه الدبابة التعامل بكفاءة مع الأهداف أثناء الحركة، وفي الليل كذلك، بفضل نظام إدارة النيران، الذي يعمل بواسطة الحاسب الآلي، وبواسطة جهاز الرؤية الليلة Agave
ظهرت دبابة القتال الرئيسية T-80، كمنتج كامل لأول مرة عام 1984؛ محافظة على خواص عائلة الدبابات السابقة T-64، بما في ذلك المدفع عيار 125مم، ذو السبطانة الملساء. أمّا التطوير، فكان الاستخدام الأول للمحركات التوربينية في الدبابات السوفيتية، الذي رفع من قدرة هذه الدبابات، وأدى إلى زيادة سرعة التحرك على مختلف أنواع الطرق والأراضي. كما شمل التطوير استخدام أول جهاز تقدير مسافة، يعمل بأشعة الليزر، والذي أدى إلى تحسين معدات التحكم وإدارة النيران. الدبابة T-80 تشبه إلى حد كبير الدبابة T-72 ، وتتميز عنها بوجود 12 قاذف لقنابل الدخان حول البرج، سبعة في الجانب الأيسر، وخمسة في الجانب الأيمن.
كانت الدبابة T-80 هي أول دبابة سوفيتية، زودت بجهاز تقدير مسافة، يعمل بأشعة الليزر ، وحاسب آلي لإدارة النيران. تستخدم الدبابة T-80 مدفعاً رئيسياً عيار 125مم، يمكنه إطلاق القذائف BK-29 ذات المقدمة الصلبة لاختراق الدروع الناشطة، وكذلك القذائف المطورة BK-27 HEAT، التي يمكنها اختراق الدروع، التي يصل سمكها حتى 50 مم. يمكن للمدفع أيضاً استخدام القذائف الخارقة للدروع من نوع Sabot، التي تتزن بواسطة الزعانف الذيلية. إضافة إلى تلك الأنواع من القذائف، يمكن استخدام المدفع في إطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات Anti Tank Guided Missiles ATGM، والموجهة بواسطة أشعة الليزر.
تٌعَدّ دبابة القتال الرئيسية الفرنسية Leclerc، منظومة سلاح، أكثر من كونها دبابة قتال تقليدية. وهي تحتوي معدات ذات تكنولوجيا متقدمة، تصل بها إلى مستوى التميز في تنفيذ المهام، التي تكلف بها. دخلت هذه الدبابة إلى الخدمة في الجيش الفرنسي، لأول مرة، في عام 1992؛ وفي جيش دولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 1995. الجيش الفرنسي يستخدم أكثر من 252 دبابة Leclerc، ويصل العدد الكلي منها إلى 406 دبابات في عام 2005. بينما تعاقدت الإمارات على شراء 390 دبابة، ينتهي توريدها في نهاية عام 2002. بدأت فرنسا في عام 1998 وضع تصميمات لتطوير الدبابة تحت اسم Leclerc Mx2.
تتميز الدبابة Leclerc بنظام إلكتروني حديث، للتحكم في النيران؛ وبنظام فعال للاتصالات اللاسلكية، ومعدات إلكترونية متقدمة لمعالجة البيانات؛ هذه المعدات تجعل الدبابة قادرة على قتال الأهداف على مسافة 3 آلاف متر، ليلاً ونهاراً، وفي مختلف الظروف المناخية. النظام المستخدم لإدارة أعمال قتال الدبابة، يطلق علىه اسم FINDERS، الذي يحتوي على شاشة ملونة، تظهر عليها خريطة موضح عليها مواقع الدبابات المعادية، وكذلك مواقع القوات الصديقة والمعادية، والأهداف المخصصة للقصف.
دبابة القتال الرئيسية الألمانية Leopard 2، أنتجتها شركة Krauss- Maffei AG، كبديل للدبابة Leopard 1، التي حققت نجاحاً ملحوظاً في وقتها. أنتجت الدبابة Leopard 1، لأول مرة عام1963، لمصلحة وزارة الدفاع الألمانية، ووصل عدد الدبابات المنتجة منها إلى 6 آلاف دبابة، صُدر جزء منها إلى بلجيكا، والدانمارك، واليونان، وإيطاليا، وكندا، وهولندا، والنرويج، وتركيا، وأستراليا. بدأ إنتاج الدبابة Leopard 2،لأول مرة عام 1979، وهي في الخدمة حالياً في النمسا، والدانمارك، وألمانيا، وهولندا والنرويج، وسويسرا، والسويد، وأسبانيا. ويبلغ عدد الدبابات التي أنتجها المصنع أكثر من 3200 دبابة. وما زال الإنتاج مستمراً، حيث إن فنلندا تعاقدت على شراء 124دبابة، وبولندا على 128 دبابة. وفي مارس 2002، أعلنت اليونان أنها اختارت الدبابة، Leopard 2 GR، وأنها تعاقدت على شراء 170 دبابة منها.
يستخدم النموذج الحالي من هذه الدبابة، Leopard 2 A6، مدفعاً رئيسياً من النوعL 55 ، ذا السبطانة الملساء الطويلة، ويتميز بوجود محرك احتياطي، وحماية مطورة ضد الألغام؛ إضافة إلى نظام لتكييف الهواء. وتعمد الحكومة الألمانية حالياً إلى تطوير 225 دبابة من النموذج 2 A5 إلى النموذج 2 A6؛ وتسلمت أول دبابة مطورة في مارس2001. كما طلبت حكومة هولندا تطوير 180 دبابة من دباباتها إلى النموذج 2 A6، وتسلمت أولها في سبتمبر 2001. حصلت شركة GDSBS الأسبانية على رخصة لإنتاج 219 دبابة من النموذج 2 A6 في أسبانيا. كما تعاقدت السويد على إنتاج 120 دبابة من النموذج 2 S الحديث، الذي يتضمن نظاماً جديداً للقيادة والسيطرة، ودرعاً سلبياً جديداً متطوراً.
قررت وزارة الدفاع الإيطالية الحصول على دبابة قتال رئيسية، من الجيل الثاني. وبالفعل تعاقدت مع كلّ من شركة Iveco Fiat، وشركة Oto Melera، على تطوير وإنتاج الدبابة Ariete. دخلت أول دبابة من هذا النوع الخدمة، مع القوات البرية الإيطالية، عام 1995. وانتهت الشركتان من توريد 200 دبابة، حتى نهاية عام 2002. وكلفت الحكومة الإيطالية الشركتَين وضع تصميمات، لتطوير الدبابة إلى الجيل الثالث. الدبابة Ariete قادرة على الاشتباك مع الأهداف الثابتة والمتحركة، ليلاً ونهاراً، أثناء الحركة أو من وضع الثبات.
المدفع الرئيسي عيار 120 مم، ذو سبطانة ملساء مزودة بغلاف حراري لموازنة حرارتها، ونظام لطرد الأبخرة والأدخنة الناتجة من عملية الإطلاق، للمحافظة على حسن الأداء، وإطالة العمر الافتراضي. يتزن المدفع بنظام تثبيت هيدروليكي متقدم، وهو قادر على إطلاق جميع أنواع الذخيرة، بما فيها الذخيرة APFSDS، والذخيرةHEAT . الدبابة تحمل 42 قذيفة عيار 120 مم، منها 15 معدة للإطلاق، و27 مخزنة في مكان مخصص داخل الدبابة.
الدبابة مزودة كذلك بمدفع رشاش عيار 7.62 مم، متحد المحور مع المدفع الرئيسي، إضافة إلى مدفع رشاش آخر مضاد للطائرات مركب أعلى البرج، يستخدمه قائد الدبابة. ويمكن للدبابة حمل 2500 طلقة عيار 7.62 مم. يضبط التحكم في حركة البرج نظام كهربائي هيدروليكي، كما يمكن التحكم فيها يدوياً.
تقدر قيمتها 14 مليون جنيه إسترليني؛ وأصبحت في أواخر عام 1987، المنتج للدبابة Challenger 1، إلى أن توقف إنتاجها بتوقف تسليح جميع وحدات الجيش البريطاني، في منتصف عام 1990.
ودُرِّع كلِّ ُمن برج الدبابة وجسمها بالشوبهام، لزيادة قدرتها على البقاء في ميدان القتال. أما مدفعها الرئيسي، فهو من عيار 120 مم، محلزن، من نوع L11A5، ذو واقٍ حراري، وقاذف دخان، ونظام مراجعة لتنسيق السبطانة، وجهاز توازن، في كلٍّ من الاتجاه والارتفاع والدبابة مزوَّدة بجهاز للرماية متكامل، مع جهاز لتقدير المسافة بالليزر، وأجهزة تسديد ومراقبة حرارية، لكلٍّ من القائد والرامي، وجهاز رؤية ليلى سلبي، للسائق.
تستخدم الدبابة عدة أنواع من الذخيرة، تشـمل: السابو التقليدية APD S-T، والسابو الجديدة المتزنة بالزعانف APFSDS-T؛ والهش HESH متعددة الأغراض؛ والدخان؛ والرشاش المتحد المحور للدبابة، هو من عيار 7.62 مم. أما الرشاش المضاد للطائرات، من عيار 7.62 مم، فهو مركب على فتحة القائد.
الدبابة Challenger 1 في "عاصفة الصحراء"
نشرت القوات البريطانية هذا النوع من الدبابات، في أواخر عام 1990، في المملكة العربية السعودية، حيث استخدمتها في عملية "عاصفة الصحراء"، ضمن اللواء السابع المدرع، واللواء الرابع. وفي أوائل عام 1991، طوّرتها بتزويدها بدرع إيجابي متفجر، على مقدمتها وأجنابها، زاد قدرتها على البقاء في ميدان المعركة؛ كما ازدادت قوّتها النيرانية، باستخدام الذخيرة الجديدة، السابو المتزنة بالزعانف APFSDS، والأقدر على الدقة المتناهية والاختراق.