قصف مدفعي، قوات خاصة مموهة بشكل كبير ومظليون، جنود في المجمع، يتخذون مواقعهم حول الأعمدة فيما المبنى يحترق.
إنها القوات الكورية الشمالية الخاصة، تنفذ تدريباً هجومياً، وهدفها، مجسم "البيت الأزرق" الكوري الجنوبي، نسختهم عن البيت الأبيض.
الكولونيل توني شافر، ضابط سابق في المخابرات العسكرية الأمريكية:
"أعتقد أن هذا يجب أن يكون تنبيهاً لحكومة كوريا الجنوبية وللشعب الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية لا تزال تفكر بالتدمير المحتمل للجنوب"
الجيش كان يتدرب على القبض على عدو، يقولون إنه يجب أن يخضع للاختبار.
هذا التدريب بحسب وسائل الاعلام الكورية الشمالية، يديره مباشرة دكتاتور البلاد الشاب كيم جونغ اون. ويقول الخبراء إن قوات كيم لديها استخبارات جيدة عن تصميم مقر الرئيس الكوري الجنوبي.
كارتس ملفين، جامعة جونز هوبكنز:
"نرى هنا إعادة تصميم مفصلة بشكل جيد جداً للبيت الأزرق. لدينا المبنى الرئيسي هنا، والمبنيان الإضافيان، وحتى مرآب السيارة، وحتى الشكل الفريد للرصيف أمام المبنى. لقد اهتموا جدا بالتفاصيل عندما شيدوا هذا المبنى"
الكوريون الشماليون نظموا هجوماً فعلياً على البيت الأزرق، في كانون الثاني/ يناير 1968، حين تسلل أكثر من عشرين مغواراً كورياً شمالياً إلى الجنوب، مسلحين بهذه الأسلحة وبالبزات الكورية الجنوبية، ووصلوا إلى بعد 350 قدماً عن البيت الأزرق. وفي معركة صاخبة بالأسلحة النارية، قتل 30 كورياً جنوبياً على الأقل، و29 مغواراً كورياً شمالياً أيضاً.
وفي وقت لاحق أحد المهاجمين الكوريين الشماليين الذي تم اعتقاله تحدث إلى CNN:
كيم شين جو، مغوار كوري شمالي سابق:
"جئت من كوريا الشمالية لكي أقتل الرئيس بارك شونغ هاي"
كانت تلك مهمة فاشلة، وابنة ذلك الزعيم الكوري الجنوبي بارك غون هاي، أصبحت الرئيسة الحالية للبلاد، ولكنها تورطت مؤخراً في فضيحة سياسية كبرى، سلبت منها سلطتها. ويقول الخبراء إن كيم جونغ أون، سيستخدم الأزمة الكورية الجنوبية، وعدم الاستقرار السياسي لمصلحته.
يبدو اليوم أن كيم جونغ أون تمكن أصلاً من جذب انتباه الرئيس المنتخب، فقد قال دونالد ترامب لفوكس نيوز إنه بحاجة للمزيد من المساعدة لكي يضغط على بيونغ يانغ.
ترامب:
"هناك كوريا الشمالية تملك أسلحة نووية، وبإمكان الصين أن تحل هذه المشكلة ولكنها لا تساعدنا أبداً."
يقول الخبراء إن الصين ضاقت ذرعاً بكيم جونغ أون، وتعبت من تجاربه النووية واستفزازاته الأخرى. وهي غاضبة منه لأنه لا يعلمها مسبقاً بهذه التجارب، وإن الصينيين يعاقبونه، فقد علقت الصين استيراد الفحم من كوريا الشمالية، وقطعت بذلك مورداً مهماً للمال عن كيم جونغ أون، ولكن هذا التعليق سيستمر فقط لبضعة أسابيع.
http://arabic.cnn.com/world/2016/12/23/wd-221216-north-korea-and-south-korea