هل إيران قوة عسكرية؟
الصفحه الرئيسية / تقارير إخبارية / مقالات المركز / ملفات إيرانية / هل إيران قوة عسكرية؟
بعد فرض العقوبات الدولية على طهران، بسبب سياستها الداخلية القمعية تجاه شعوبها، والخارجية العدائية تجاه دول الجوار، وإصرار قادتها على المضي قدماً في تطوير البرنامج النووي المثير للجدل، سارت إيران نحو مزيد من العزلة الدولية، وأثر ذلك بشكل سلبي للغاية على النواحي الاقتصادية والعسكرية للبلاد، حتى أوشكت على حافة حفرة الانهيار الاقتصادي، وبعد عقود من الحصار والعقوبات، ومنع الدول المصنعة للأسلحة من توريد السلاح والمستلزمات الحربية لإيران، أضحت القوات العسكرية الإيرانية في أضعف الأحوال، وبات الجيش الإيراني من أضعف جيوش المنطقة، وذلك بعد أن حرصت بقية الدول على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي العسكري.
ويؤكد الخبراء والباحثون في المجال العسكري أن طهران لا تمتلك جيشاً أو ترسانة قوية، وذلك على العكس تماماً مما يروج له قادتها، ويقول الباحث الأميركي “ماثيو مكنيس” إن طهران لا تمتلك أسلحة تقليدية تستطيع بها شن حملة عسكرية ناجحة ومثمرة للاستيلاء والسيطرة على أراضي أجنبية، أو تدمير معدات عسكرية حساسة أو بنية تحتية للعدو.
ورغم المخاوف التي يحاول البعض إثارتها حيال تهديدات الحرس الثوري وقواربه في مياه الخليج العربي، وما يراه البعض من أن إيران تمتلك قوة برية كبيرة، ومنظومة صواريخ قوية، إلا أن البنتاجون، وهو أقوى مؤسسة عسكرية في العالم، يصنف عقيدة طهران العسكرية بأنها دفاعية، ولا قدرة لها على شن هجوم لضعف كوادرها البشرية ومعداتها الحربية.
وبدراسة الوضع العسكري الحقيقي لإيران ومقارنته بباقي دول المنطقة وخاصة باكستان وتركيا ودول الخليج العربي التي تمتلك قوة جوية وبحرية وبرية متمكنة بعتاد عسكري متقدم، وذلك من حيث التكتيك الحربي ومهارة القيادة العسكرية ونوعية الأسلحة، والقدرات الهجومية والدفاعية، إضافة إلى العقيدة العسكرية والانتماء الوطني والولاء للقيادة، يتبين أن القوات المسلحة الإيرانية المكونة من الحرس الثوري ومؤسساته والجيش الإيراني يعاني من عدة نقاط أهمها:
تعتبر المسافة الفاصلة بين قوات التعبئة في القوات المسلحة والنظام الإيراني من أهم أسباب ضعف الجيش الحرس الثوري في إيران، وعلى الرغم من محاولة النظام تفريس كافة مؤسساته العسكرية والأمنية، إلا أنه اكتفى بتفريس القيادة، وعجز عن إتمام مشروعه لعدة أسباب، أهمها أن أبناء الفرس في إيران يعتبرون من طبقة الأغنياء، لسيطرتهم على الأنشطة الاقتصادية ونهبهم لخيرات البلاد بالفساد والاختلاس، لذا لا يحبذون الخدمة العسكرية، ويصرون على الحياة المدنية المرفهة، وهو ما جعل هناك نقصا كبيرا أفشل قادة النظام من تفريس كافة المؤسسات العسكرية، لذا بقيت أغلب عناصر قوات الجيش والحرس الثوري من أبناء القوميات غير الفارسية، والتي لا تدين أي ولاء للنظام الفارسي المتعنصر الذي استخدم في حقهم أشد أساليب القمع والعبودية، وعلى العكس من ذلك، فإن هؤلاء غير مستعدين للدفاع عن هذا النظام الذي سلب منهم كافة حقوقهم، وقد تبين ذلك من خلال حجم الهروب من الخدمة العسكرية، والتي كشفت عنها مصادر عسكرية إيرانية، وأنها قد بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة بعد الكشف عن إرسال قوات إيرانية إلى القتال في سوريا والعراق، وهو ما أفقد الجيش الإيراني روح العقيدة الدفاعية تجاه القيادة والبلاد.
قلة الكفاءات القتالية بين الأفراد وضعف التكتيك والتخطيط الحربي بين القيادات، وقد أثبتت تجارب مشاركة القوات الإيرانية في سوريا والعراق هذه النقطة، حيث مازالت توابيت قتلى الحرس الثوري تسير من سوريا إلى إيران بشكل يومي، وتتلقى القوات المدارة إيرانيا الكثير من الهزائم والخسائر في كافة نقاط الاقتتال في سوريا، وأظهرت المعاناة التي تكبدها الحرس الثوري في سوريا والعراق أنه غير مؤهل للصراعات التي قد تنخرط فيها طهران خلال السنوات المقبلة، وبالنسبة للتخطيط الحربي فقد أثبتت الخسائر التي تلقتها جماعة الحوثي المدعومة والمدارة من قبل الحرس الثوري على يد قوات الشرعية المدعومة عربيا، ضعف التخطيط العسكري بين قيادات الحرش الثوري الإيراني، وفي المدن غير الفارسية وخاصة الكردية والأحواز العربية، شنت مجموعات صغيرة مسلحة معارضة للنظام الإيراني عدة هجمات بأسلحة خفيفة على قوات الحرس الثوري والأجهزة الأمنية ألحقت بهم خسائر كبيرة، وهذه الأحداث أثبتت عدم كفاءة هذه القوات القتالية والمعنوية، وقد أثارت هذه الأحداث عاصفة قلق لدى قادة النظام الإيراني من اندلاع أي حركة مسلحة قد تطيح بنظام ولاية الفقيه.
تعتبر الأسلحة الإيرانية تقليدية وقديمة للغاية، والحصار والعقوبات التي فرضت على طهران لمدة عقود منعت إيران من التزود بالأسلحة المتقدمة على غرار دول المنطقة التي واكبت التطور العسكري ومكنت جيوشها من امتلاك أحدث أنواع الأسلحة وخاصة الجوية، وبعد مدة من الزمن، قامت طهران بمحاولة صناعة أنواع بسيطة من الأسلحة، إلا أنها بعد عرضها، أثارت عاصفة من السخرية من قبل المتابعين وبعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ونشر موقع “دويتش فيلله” الألماني الناطق باللغة الفارسية، ألبوم صور لبعض الأسلحة من صناعة إيران والتي أثارت السخرية بشكل واسع عند مقارنتها بمستوى التهديدات التي يطلقها القادة العسكريون والسياسيون في طهران، وأثارت هذه الصور غضب بعض النشطاء الإيرانيين في فيسبوك، حتى قال أحدهم “جلبتم لنا الفضيحة أمام السعودية”، وقال آخر “أصبحنا مضحكة للعرب”.
الصراع والانقسام الذي أخذ يشتد في الآونة الأخيرة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري ألقى بثقله على القادة العسكريين في طهران وانعكس بشكل سلبي على قيادة كلتا المؤسستين، وخلق تخبطا وخللا في ميزانية وتمويل وصلاحيات كلا الجيشين، وأخذت بوادر العداء تتضح في الآونة الأخيرة، وذلك عندما هاجم أحد رموز الحرس الثوري “حسن عباسي” الجيش الإيراني بشدة، وأكد أن الجيش الإيراني ضعيف بشكل لا يمكن وصفه، وهو ما أثار موجة استياء من قبل قادة الجيش الإيراني، وسرعان ما هب قادة النظام إلى إطفاء هذا الحريق خوفاً من مزيد من التصدع والانقسام، ولكن تصريحات عباسي التي هاجم بها الجيش الإيراني كشفت مدى ضعف الجيش الإيراني من جهة، ومدى الانقسام الذي تعاني منه القيادات العسكرية في البلاد، كما كشفت الانقسامات السياسية القلق من إمكانية انتقال هذه الانقسامات التي أصابت المؤسسات المدنية والسياسية إلى مؤسسة البلاد العسكرية المهمة مثل الحرس الثوري الإيراني.
ضعف البرامج والدورات التدريبية والتثقيفية، فهي في مجملها تدريبات محلية ولا تمتلك أي برامج تدريب دولية، مما يفقدها قدرة الاحتكاك بقوى عظمى أو غربية أو حتى مجاورة، ولا تكاد تقيم عدة مناورات وتدريبات منفردة أو بمشاركة روسية متواضعة، وتكتفي في دوراتها التثقيفية زرع روح الولاء والانتماء بشحن العاطفة الدينية.
التدخلات الإيرانية العسكرية في دول المنطقة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في صفوف قواتها، وأهدر جزءا كبيرا من الميزانية التي خصصت لتطوير القوات المسلحة في الداخل، ناهيك عن ما أنتجته من خلافات داخلية بين القادة العسكريين في طهران، وهذه الخلافات وصلت إلى درجة رفض فكرة التدخل والتصدي لها، وقد أكد خبراء عسكريون أن سبب عزل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء “حسن فيروز آبادي” وتعيين محمد باقري (وهو من الحرس الثوري) بدلاً منه، هو الصراع السياسي الداخلي والتحركات العسكرية الإقليمية لإيران، وفيروز آبادي كان من الرافضين لمثل هذه التدخلات التي تستنزف قدرات إيران العسكرية والاقتصادية دون نتائج مثمرة.
http://almezmaah.com/2016/09/18/هل-إيران-قوة-عسكرية؟/
الصفحه الرئيسية / تقارير إخبارية / مقالات المركز / ملفات إيرانية / هل إيران قوة عسكرية؟
بعد فرض العقوبات الدولية على طهران، بسبب سياستها الداخلية القمعية تجاه شعوبها، والخارجية العدائية تجاه دول الجوار، وإصرار قادتها على المضي قدماً في تطوير البرنامج النووي المثير للجدل، سارت إيران نحو مزيد من العزلة الدولية، وأثر ذلك بشكل سلبي للغاية على النواحي الاقتصادية والعسكرية للبلاد، حتى أوشكت على حافة حفرة الانهيار الاقتصادي، وبعد عقود من الحصار والعقوبات، ومنع الدول المصنعة للأسلحة من توريد السلاح والمستلزمات الحربية لإيران، أضحت القوات العسكرية الإيرانية في أضعف الأحوال، وبات الجيش الإيراني من أضعف جيوش المنطقة، وذلك بعد أن حرصت بقية الدول على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي العسكري.
ويؤكد الخبراء والباحثون في المجال العسكري أن طهران لا تمتلك جيشاً أو ترسانة قوية، وذلك على العكس تماماً مما يروج له قادتها، ويقول الباحث الأميركي “ماثيو مكنيس” إن طهران لا تمتلك أسلحة تقليدية تستطيع بها شن حملة عسكرية ناجحة ومثمرة للاستيلاء والسيطرة على أراضي أجنبية، أو تدمير معدات عسكرية حساسة أو بنية تحتية للعدو.
ورغم المخاوف التي يحاول البعض إثارتها حيال تهديدات الحرس الثوري وقواربه في مياه الخليج العربي، وما يراه البعض من أن إيران تمتلك قوة برية كبيرة، ومنظومة صواريخ قوية، إلا أن البنتاجون، وهو أقوى مؤسسة عسكرية في العالم، يصنف عقيدة طهران العسكرية بأنها دفاعية، ولا قدرة لها على شن هجوم لضعف كوادرها البشرية ومعداتها الحربية.
وبدراسة الوضع العسكري الحقيقي لإيران ومقارنته بباقي دول المنطقة وخاصة باكستان وتركيا ودول الخليج العربي التي تمتلك قوة جوية وبحرية وبرية متمكنة بعتاد عسكري متقدم، وذلك من حيث التكتيك الحربي ومهارة القيادة العسكرية ونوعية الأسلحة، والقدرات الهجومية والدفاعية، إضافة إلى العقيدة العسكرية والانتماء الوطني والولاء للقيادة، يتبين أن القوات المسلحة الإيرانية المكونة من الحرس الثوري ومؤسساته والجيش الإيراني يعاني من عدة نقاط أهمها:
تعتبر المسافة الفاصلة بين قوات التعبئة في القوات المسلحة والنظام الإيراني من أهم أسباب ضعف الجيش الحرس الثوري في إيران، وعلى الرغم من محاولة النظام تفريس كافة مؤسساته العسكرية والأمنية، إلا أنه اكتفى بتفريس القيادة، وعجز عن إتمام مشروعه لعدة أسباب، أهمها أن أبناء الفرس في إيران يعتبرون من طبقة الأغنياء، لسيطرتهم على الأنشطة الاقتصادية ونهبهم لخيرات البلاد بالفساد والاختلاس، لذا لا يحبذون الخدمة العسكرية، ويصرون على الحياة المدنية المرفهة، وهو ما جعل هناك نقصا كبيرا أفشل قادة النظام من تفريس كافة المؤسسات العسكرية، لذا بقيت أغلب عناصر قوات الجيش والحرس الثوري من أبناء القوميات غير الفارسية، والتي لا تدين أي ولاء للنظام الفارسي المتعنصر الذي استخدم في حقهم أشد أساليب القمع والعبودية، وعلى العكس من ذلك، فإن هؤلاء غير مستعدين للدفاع عن هذا النظام الذي سلب منهم كافة حقوقهم، وقد تبين ذلك من خلال حجم الهروب من الخدمة العسكرية، والتي كشفت عنها مصادر عسكرية إيرانية، وأنها قد بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة بعد الكشف عن إرسال قوات إيرانية إلى القتال في سوريا والعراق، وهو ما أفقد الجيش الإيراني روح العقيدة الدفاعية تجاه القيادة والبلاد.
قلة الكفاءات القتالية بين الأفراد وضعف التكتيك والتخطيط الحربي بين القيادات، وقد أثبتت تجارب مشاركة القوات الإيرانية في سوريا والعراق هذه النقطة، حيث مازالت توابيت قتلى الحرس الثوري تسير من سوريا إلى إيران بشكل يومي، وتتلقى القوات المدارة إيرانيا الكثير من الهزائم والخسائر في كافة نقاط الاقتتال في سوريا، وأظهرت المعاناة التي تكبدها الحرس الثوري في سوريا والعراق أنه غير مؤهل للصراعات التي قد تنخرط فيها طهران خلال السنوات المقبلة، وبالنسبة للتخطيط الحربي فقد أثبتت الخسائر التي تلقتها جماعة الحوثي المدعومة والمدارة من قبل الحرس الثوري على يد قوات الشرعية المدعومة عربيا، ضعف التخطيط العسكري بين قيادات الحرش الثوري الإيراني، وفي المدن غير الفارسية وخاصة الكردية والأحواز العربية، شنت مجموعات صغيرة مسلحة معارضة للنظام الإيراني عدة هجمات بأسلحة خفيفة على قوات الحرس الثوري والأجهزة الأمنية ألحقت بهم خسائر كبيرة، وهذه الأحداث أثبتت عدم كفاءة هذه القوات القتالية والمعنوية، وقد أثارت هذه الأحداث عاصفة قلق لدى قادة النظام الإيراني من اندلاع أي حركة مسلحة قد تطيح بنظام ولاية الفقيه.
تعتبر الأسلحة الإيرانية تقليدية وقديمة للغاية، والحصار والعقوبات التي فرضت على طهران لمدة عقود منعت إيران من التزود بالأسلحة المتقدمة على غرار دول المنطقة التي واكبت التطور العسكري ومكنت جيوشها من امتلاك أحدث أنواع الأسلحة وخاصة الجوية، وبعد مدة من الزمن، قامت طهران بمحاولة صناعة أنواع بسيطة من الأسلحة، إلا أنها بعد عرضها، أثارت عاصفة من السخرية من قبل المتابعين وبعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ونشر موقع “دويتش فيلله” الألماني الناطق باللغة الفارسية، ألبوم صور لبعض الأسلحة من صناعة إيران والتي أثارت السخرية بشكل واسع عند مقارنتها بمستوى التهديدات التي يطلقها القادة العسكريون والسياسيون في طهران، وأثارت هذه الصور غضب بعض النشطاء الإيرانيين في فيسبوك، حتى قال أحدهم “جلبتم لنا الفضيحة أمام السعودية”، وقال آخر “أصبحنا مضحكة للعرب”.
الصراع والانقسام الذي أخذ يشتد في الآونة الأخيرة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري ألقى بثقله على القادة العسكريين في طهران وانعكس بشكل سلبي على قيادة كلتا المؤسستين، وخلق تخبطا وخللا في ميزانية وتمويل وصلاحيات كلا الجيشين، وأخذت بوادر العداء تتضح في الآونة الأخيرة، وذلك عندما هاجم أحد رموز الحرس الثوري “حسن عباسي” الجيش الإيراني بشدة، وأكد أن الجيش الإيراني ضعيف بشكل لا يمكن وصفه، وهو ما أثار موجة استياء من قبل قادة الجيش الإيراني، وسرعان ما هب قادة النظام إلى إطفاء هذا الحريق خوفاً من مزيد من التصدع والانقسام، ولكن تصريحات عباسي التي هاجم بها الجيش الإيراني كشفت مدى ضعف الجيش الإيراني من جهة، ومدى الانقسام الذي تعاني منه القيادات العسكرية في البلاد، كما كشفت الانقسامات السياسية القلق من إمكانية انتقال هذه الانقسامات التي أصابت المؤسسات المدنية والسياسية إلى مؤسسة البلاد العسكرية المهمة مثل الحرس الثوري الإيراني.
ضعف البرامج والدورات التدريبية والتثقيفية، فهي في مجملها تدريبات محلية ولا تمتلك أي برامج تدريب دولية، مما يفقدها قدرة الاحتكاك بقوى عظمى أو غربية أو حتى مجاورة، ولا تكاد تقيم عدة مناورات وتدريبات منفردة أو بمشاركة روسية متواضعة، وتكتفي في دوراتها التثقيفية زرع روح الولاء والانتماء بشحن العاطفة الدينية.
التدخلات الإيرانية العسكرية في دول المنطقة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في صفوف قواتها، وأهدر جزءا كبيرا من الميزانية التي خصصت لتطوير القوات المسلحة في الداخل، ناهيك عن ما أنتجته من خلافات داخلية بين القادة العسكريين في طهران، وهذه الخلافات وصلت إلى درجة رفض فكرة التدخل والتصدي لها، وقد أكد خبراء عسكريون أن سبب عزل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء “حسن فيروز آبادي” وتعيين محمد باقري (وهو من الحرس الثوري) بدلاً منه، هو الصراع السياسي الداخلي والتحركات العسكرية الإقليمية لإيران، وفيروز آبادي كان من الرافضين لمثل هذه التدخلات التي تستنزف قدرات إيران العسكرية والاقتصادية دون نتائج مثمرة.
http://almezmaah.com/2016/09/18/هل-إيران-قوة-عسكرية؟/