تعاقد الجيش الأمريكي في شهر أكتوبر من عام 2002 مع الشركة المنتجة للسلاح الشخصي الحديث ( XM - 29 OICW ) ، نص التعاقد على تطوير الشق الخاص بطاقة الحركة في هذا السلاح ، للوصول إلى بندقية هجومية منفصلة خفيفة الوزن . و ذلك لأجل إحلالها محل البندقية العجوز ( M16A2 ) و الرشاش القصير ( M4A1 ) الموجودان بالخدمة لدى القوات الامريكية . أطلق على البندقية المستهدفة ( XM - 8 ) ، ودخلت مرحلة الإنتاج الكمي بالفعل قبيل نهاية عام 2005 مع تغيير اسمها لتصبح ( M - 8 ) و لتمثل الجديد من البنادق الهجومية الأمريكية علما بان اول وحدة امريكية سلحت بهذه البندقية كان خلال عام 2006 .
تتميز البندقية باستخدامها لثلاث مواسير سريعة الفك و التركيب مختلفة الأطوال ( 31,8 ) و ( 22,9 ) و ( 50,8 ) سنتيمترات ، و تعتبر الماسورة و تعتبر الماسورة ذات الطول الأول هي الأصل في البندقية . و يصل الطول الكلي للبندقية عندئذ إلى ( 83,8 ) سنتيمترات ، و وزنها الكلي - بدون ذخيرة - ( 2,659 ) كيلوجرام . و أيضا يعمل مع البندقية أكثر من نوع من خزنة الذخيرة يمكن التبديل بينها بسهولة تامة ، فمنها تلك التي تسع ( 30 ) طلقة و حتى الشريط المزدوج سعة الائة طلقة لأغراض الإشتباك الألي و يتيح هذا التعدد في المواسير و الخزن للرامي ، المهمة التي هو بصددها ، هجومية كانت أم دفاعية و في مناطق مفتوحة أو مغلقة و حالات الإشتباك سواء كانت فردية أو ألية . تعمل البندقية الألية الخفيفة ( M - 8 ) بالغاز و الكبس الدوار من خلال مكبس ذو مشوار قصير ، يبلغ معدلات إطلاقه نظريا ( 750 ) طلقة في الدقيقة . و يقول متخصصون أمريكيون إن هذه البندقية مشتقة من البندقية الهجومية ( G - 36 ) ، بل إنها مشابهة لها في التصميم و إسلوب التشغيل . و أكثر ما يميز هو قصر الوقت الذي يستغرقه المقاتل ، على احتراف إستخدامها و حتى صيانتها التي تعتبر سهلة للغاية مقارنة بطرازات اخرى مناظرة لها .
و البندقية الهجومية الخفيفة الامريكية الحديثة ( M - 8 ) عيار ( 5،56 × 45 مم ) ، تستخدم كافة الذخائر ذات العيار علما بأنه حاليا يتم تطوير ذخائر أخرى متطورة و اكثر تاثير للعمل معها . الذخائر المستهدفة ستكون جدرانها من البوليمرات و قاعدتها من النحاس ، و هو مايحد من وزن البندقية بكامل ذخيرتها إلى الحدود الدنيا . حيث المستهدف التخفيض بنسبة 20 % من الوزن بالذخائر العادية ، بغرض التخفيف على المقاتل المثقل أساسا بأجهزة الإتصال و السترة الواقية من الرصاص و غيرها من ضروريات المعركة . و البندقية مزودة بمنظار للرؤية يعتمد على أشعة الليزر و الأشعة تحت الحمراء ، و يتم تغذيته من خلال بطارية خاصة ، و التحكم فيه عبر زر يعمل لاسلكيا يمكن تثبيته على أي جزء من البندقية . و يتيح تصميم البندقية أضافة أي مساعدات أخرى لها مما قد يحتاجه المقاتل مستقبلا ، بما في ذلك أي أجهزة بصرية أو رؤية ليلية اخرى و حتى قاذف للقنابل ( 40 ) مم .