كشف مصدر صناعي عسكري روسي أن مروحيات "كا-52" الموجودة على متن حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" المتوجهة إلى سواحل سوريا ستجرّب صاروخا جديدا بعيد المدى.
وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة "إزفستيا" أنه من المقرر أن تختبر مروحيات "كا-52" صاروخا جديدا يدعى "هرمس"، مشيرا إلى أنه تم إعداد عدد من الصواريخ الجديدة للاختبار.
ويقدر صاروخ "هرمس" الذي بدئ بصنعه في تسعينات القرن العشرين، على ضرب الأهداف من على بعد 30 كيلومترا، مع العلم أن مدى الصواريخ المماثلة الأكثر فعالية الموجودة حاليا لا يتجاوز 10 كيلومترات.
وخصص صاروخ "هرمس" لمكافحة دبابات العدو، ولكنه يستطيع التعامل مع أهداف أخرى أيضا.
https://arabic.sputniknews.com/russia/201610261020583303/
أعلنت جريدة " إزفيستيا Izvestia " الروسية أول أمس، ان مروحيات الكاموف الهجومية البحرية " Ka-52K Katran " العاملة على متن حاملة الطائرات الروسية " أدميرال كوزنيتسوف Admiral Kuznetsov " المُتّجهة للشواطىء السورية، سوف تبدأ في تجارب استخدام الصاروخ الجديد المُوجّه المُضاد للدبابات " هيرميس Hermes " بعيد المدى القادر على مُهاجمة الاهداف في مسافة تصل الى 30 كم، في حين ان اكثر الانواع تاثيرا من الصواريخ الأخرى المُضادة للدبابات كالـ" هيل فاير Hellfire " الأمريكي والـ" أتاكا Ataka " والـ" فيخر Vikhr " الروسيين، لا تتجاوز مداياتها 10 كم.
شركة " KBP Tula " الروسية لتطوير المعدات العسكرية هي المسؤولة عن تطوير واختبار الصواريخ المُضادة للدبابات منذ مُنتصف التسعينيات. وعلى الرغم من ان صاروخ " هيرميس " يُصنف رسميا كصاروخ مُوجه مُضاد للدبابات، الا انه قادر على ضرب عددا متنوعا من الاهداف كالمنشآت والتحصينات الميدانية والخنادق والأفراد.
في الوقت الحالي تم تجهيز دفعة صغيرة من الصواريخ ليتم اختبارها على المروحيات الهجومية " Ka-52 "، وذلك بحسب ماصرح به مسؤول روسي في مجمع الصناعات العسكرية، والذي اضاف بأن الاختبارات في الظروف القتالية الحقيقية ستساعد على تحسين منظومة الصاروخ بشكل جيد، حيث يُمكن ان يُصبح التسليح القياسي والرئيسي للمروحيات الهجومية الروسية التمساح Ka-52 Alligator.
وكانت الاختبارات المُبكرة للصاروخ قد تمت على متن مروحيات الكاموف الهجومية البرية Ka-52 Alligator العاملة في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، ولكن كانت هناك بعض الصعوبات الخاصة بتطويره. ولذلك، فمن المُقرر ان يتم اختبار الصاروخ في ظروف اكثر تعقيدا على مروحيات الكاموف البحرية Ka-52K Katran العاملة على متن السفن.
وذكرت الجريدة ان الصاروخ " هيرميس Hermes " الجديد يحوي منظومة توجيه مُدمجة، قادرة على رصد الاهداف حيت في أكثر الظروف الجوية سوءا، وتتكون منظومة التوجيه من باحث حراري بالاشعة تحت الحمراء + باحث بأشعة الليزر، حيث تقوم المروحية بتسليط شعاع الليزر على الهدف، ويقوم باحث الليزر في رأس الصاروخ بتتبع انعكاس الليزر على الهدف، ولكن في حال وجود تشويش على مساء اشعة الليزر، سيقوم الباحث الحراري بمواصلة تتبع الهدف بواسطة الحرارة المُنبعثة منه.
وفي المستقل من الممكن ان يتم استخدام البواحث الرادارية المُصغّرة والمُدمجة مع البواحث الحرارية، والتي ستمنح صاروخ هيرميس دقة تهديف فريدة من نوعها.
وطبقا للخبراء الروس، فإن الصاروخ هيرميس يحوي مرحلتي دفع، حيث يُعد مقاربا جدا في تصميمه من تصميم صواريخ منظومة " البانتسير اس1 " المضادة للطائرات.
تبدأ مرحلة الدفع الاولى للصاروخ عند الاطلاق من المروحية ويقوم خلالها برصد منطقة الهدف، وينطلق خلالها بسرعة 1300 كم / س، ثم تنفصل عنه، لتبدأ المرحلة الثانية التي تتضاعف فيها سرعته الى 3600كم / س ويكون خلالها قد انتهى من تحديد الهدف والامساك به لتدميره.
وبسبب احتوائه على مرحلتي الدفع سالفتي الذكر فإن وزنه يصل الى 90 كج بما يُعادل ضعف وزن الصاروخ " فيخر Vikhr " البالغ وزنه 45 كج.
واضافت الجريدة في تقريرها بأنه في الوقت الحالي الصاروخ الإسرائيلي " Spike NLOS " هو الصاروخ الوحيد المُضاد للدبابات القادر على ضرب الاهداف من عشرات الكيلومترات ( 25 كم )، والذي كان لفترة طويلة يُعد سلاحا سريا في ترسانة الجيش الاسرائيلي، الى ان تم الاعلان عنها مؤخرا، حيث تم تحميل قواذفه على متن دبابات " مجاخ Magach " التي تحمل مدفعا مُزيّفا للتمويه على حمولتها الحقيقية من صواريخ Spike NLOS ( عدد 12 صاروخ ) الموجودة في قواذفها بمؤخرة البرج وهي تُعرف بـ" حاملة الصواريخ الحمار الوحشية Pereh Missile Carrier ". والان اصبح هذا الصاروخ عاملا على متن المروحيات والزوارق واللنشات البحرية.