3 محاور .. كبح عدوانية إيران ومواجهة الفوضى في الشرق الأوسط والتصدّي لجموح روسيا
"واشنطن بوست": تكشف ما يحدث في مراكز صُنع القرار الأمريكي قبل رحيل أوباما
أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن السياسة الأمريكية، بعد باراك أوباما؛ ستكون أكثر صقورية، وأكثر مواجهة لعبث إيران في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء العرب, وكشفت الصحيفة بالقول إن "مجموعة من الجمهوريين والديمقراطيين الذين يشكلون نخبة المسؤولين السابقين، في الخارجية الأمريكية يعكفون على وضع الأسس لسياسة خارجية أمريكية أكثر حزماً، من خلال إعداد سلسلة من التقارير والدراسات التي شكلها هؤلاء المسؤولون الذين من المحتمل أن يلعبوا أدواراً عُليا في إدارة كلينتون المحتملة للبيت الأبيض".
تصحيح الأخطاء الواضحة للرئيس
أضافت الصحيفة، إنه ليس من المألوف لواشنطن، إطلاق دراسات مهمة في الأشهر الأخيرة، من إدارة راحلة لتصحيح الأخطاء الواضحة للرئيس، وتبعات هذه الأخطاء؛ حيث تأتي هذه الدراسات وسط تعاضد كبير بين الحزبين، لرسم سياسة خارجية أكثر صرامة في ظل استقطابٍ غير مسبوق تعيشه واشنطن.
وزادت "واشنطن بوست"، بالقول إن الدافع وراء هذا التوافق، من خلال ردود الفعل الواسعة، ضدّ الرئيس الذي حذّر مراراً وتكراراً من مخاطر التجاوز والحاجة إلى ضبط النفس، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
البديل الطبيعي
نقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية في إدارة أوباما "فيليب غوردن"؛ عام 2015، تصريحات، قال فيها "هناك اعتقادٌ سائدٌ أن انعدام رد الفعل في السياسة الخارجية، أو الاعتراف بحدود القوة الأمريكية لديهما تبعات وتكاليف، ولذا فإن البديل الطبيعي هو أن تكون أكثر تدخلاً".
تحت التهديد
نقلت "واشنطن بوست"، عن "مارتن إنديك"؛ قوله إن النظام الدولي السائد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، هو الآن تحت التهديد"، مضيفاً، والسؤال هو "كيف يتم ترميم ذلك؟".
وكشفت الصحيفة عن أن "مارتن إنديك"، يشرف حالياً على فريق من كِبار المسؤولين السابقين، من إدارات أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، تحت مظلة مؤسسة بروكينغز، يعكفون على الإجابة عن هذا السؤال؛ حيث من المقرر أن تكون الدراسة جاهزة في ديسمبر من هذا العام.
تحرُّك أمريكي
كشفت الصحيفة، عن بعض نتائج هذه الدراسات والتقارير، التي تستدعي تحركاً أمريكياً أكثر عدوانية لكبح إيران، وكبح جماح الفوضى في الشرق الأوسط، والتحقّق من وضعية روسيا في أوروبا.
قوة سياسية
أضافت، أن الدراسات التي تعكس وجهات نظر كلينتون المعلنة، تكسر بقوة سياسة أوباما السابقة في سوريا؛ حيث كان لافتاً تقرير صدر الأربعاء الماضي، عن المركز الليبرالي الأمريكي الذي دعا إلى عمل عسكري تصعيدي، لردع النظام السوري وروسيا في سوريا.. "في إشارة إلى ارتباط هذا المركز بالديمقراطيين الذين لا يفضلون الحروب وتوحدهم جميعاً، خلف كلينتون لاتخاذ سياسة أكثر حزماً".
حماية قوات المعارضة المعتدلة
تشمل التدابير العسكرية المقترحة، بحسب الدراسات، دعوات لمناطق آمنة لحماية قوات المعارضة المعتدلة، من هجمات القوات السورية والروسية، كما أن معظم الدراسات تقترح تنفيذ ضربات جوية أمريكية، بصواريخ كروز لمعاقبة بشار الأسد؛ إذا استمر في مهاجمة المدنيين بالبراميل المتفجّرة، كما هو الحاصل في حلب المحاصرة.
تخفيف ويلات الحرب
نقلت "واشنطن بوست"، عن مادلين أولبرايت؛ وزيرة الخارجية السابقة في إدارة الرئيس كلينتون، قولها "الشيء المباشر هو أن تفعل شيئاً لتخفيف ويلات الحرب، التي تجري على السكان في سوريا، كما أننا لا نعتقد أن هناك حاجة ماسّة لخوض حرب طاحنة هناك، لكن بعض المساعدات، والأعمال العسكرية الإضافية، ستكون كافية".
وتشير الصحيفة إلى أن "مادلين أولبرايت"؛ تقود فريقاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يجرون دراسات تحت مظلة المجلس الأطلسي للنظر في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وانعكاساتها دوليا.
صواريخ كروز
بحسب "ستيفن هادلي"؛ مستشار الأمن القومي السابق لبوش؛ وشريك مع أولبرايت؛ في تقرير يُحضر له في المجلس الأطلسي "إنه إذا استمر الأسد في قصف المدنيين فيجب على الولايات المتحدة أن تنظر بقوة إلى (استخدام الأسلحة الموجهة؛ مثل صواريخ كروز؛ لتحييد سلاح الجو لدرجة أنه لا يمكن أن تقلع طائرة واحدة، وهو ما يعني تدميرها تماماً)".
لكن مسؤولاً في البيت الأبيض جادل على ضعف رد فعل إدارة أوباما؛ بالقول "لا يمكن أن ندعي أنه يمكننا الذهاب إلى الحرب ضدّ الأسد، بينما لا يعني ذلك الحرب ضدّ الروس".
بين تدخُّل بوش وتخندق أوباما
تضيف الصحيفة أن هذه الدراسات هي لحل هذه المعضلات الطارئة في أيّ تحرُّك عسكري، وبحسب "واشنطن بوست"، لا يوجد أحدٌ تقريباً بين نخبة السياسة الخارجية، يدعو إلى العودة إلى سياسات إدارة بوش، التي أدّت إلى الإطاحة بصدام حسين، واحتلال مكلف من العراق. ولكنهم بدلاً من ذلك يدفعون إلى شيء عبر حل وسط بين تدخّل بوش؛ وتخندق أوباما؛ في الشرق الأوسط.
مواجهة العدوان الإيراني
تلاقت أفكار النخب السياسية، وفقاً للصحيفة، بعد تقرير المركز التقدمي الأمريكي ذي الميول اليسارية، الذي دعا إلى زيادة الأعمال العسكرية لمواجهة العدوان الإيراني، والمزيد من الحوار مع الحلفاء العرب للولايات المتحدة، والمزيد من الدعم لإصلاح الحقوق الاقتصادية والإنسانية في المنطقة.
دينامية مختلفة
قال محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد اليساري بريان كاتوليس: "هناك دينامية مختلفة تماماً عمّا رأيته قبل عشر سنوات، عندما تعادت النخب الديمقراطية والجمهورية على غزو العراق، لكن الآن الأمة الأمريكية في الوسط والتركيز بين نخب السياسة الخارجية الأمريكية، هو على إعادة بناء العضلات الأمريكية وغيرها".
https://sabq.org/واشنطن-بوست-تكشف-ما-يحدث-في-مراكز-صنع-القرار-الأمريكي-قبل-رحيل-أوباما
"واشنطن بوست": تكشف ما يحدث في مراكز صُنع القرار الأمريكي قبل رحيل أوباما
أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن السياسة الأمريكية، بعد باراك أوباما؛ ستكون أكثر صقورية، وأكثر مواجهة لعبث إيران في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء العرب, وكشفت الصحيفة بالقول إن "مجموعة من الجمهوريين والديمقراطيين الذين يشكلون نخبة المسؤولين السابقين، في الخارجية الأمريكية يعكفون على وضع الأسس لسياسة خارجية أمريكية أكثر حزماً، من خلال إعداد سلسلة من التقارير والدراسات التي شكلها هؤلاء المسؤولون الذين من المحتمل أن يلعبوا أدواراً عُليا في إدارة كلينتون المحتملة للبيت الأبيض".
تصحيح الأخطاء الواضحة للرئيس
أضافت الصحيفة، إنه ليس من المألوف لواشنطن، إطلاق دراسات مهمة في الأشهر الأخيرة، من إدارة راحلة لتصحيح الأخطاء الواضحة للرئيس، وتبعات هذه الأخطاء؛ حيث تأتي هذه الدراسات وسط تعاضد كبير بين الحزبين، لرسم سياسة خارجية أكثر صرامة في ظل استقطابٍ غير مسبوق تعيشه واشنطن.
وزادت "واشنطن بوست"، بالقول إن الدافع وراء هذا التوافق، من خلال ردود الفعل الواسعة، ضدّ الرئيس الذي حذّر مراراً وتكراراً من مخاطر التجاوز والحاجة إلى ضبط النفس، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
البديل الطبيعي
نقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية في إدارة أوباما "فيليب غوردن"؛ عام 2015، تصريحات، قال فيها "هناك اعتقادٌ سائدٌ أن انعدام رد الفعل في السياسة الخارجية، أو الاعتراف بحدود القوة الأمريكية لديهما تبعات وتكاليف، ولذا فإن البديل الطبيعي هو أن تكون أكثر تدخلاً".
تحت التهديد
نقلت "واشنطن بوست"، عن "مارتن إنديك"؛ قوله إن النظام الدولي السائد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، هو الآن تحت التهديد"، مضيفاً، والسؤال هو "كيف يتم ترميم ذلك؟".
وكشفت الصحيفة عن أن "مارتن إنديك"، يشرف حالياً على فريق من كِبار المسؤولين السابقين، من إدارات أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، تحت مظلة مؤسسة بروكينغز، يعكفون على الإجابة عن هذا السؤال؛ حيث من المقرر أن تكون الدراسة جاهزة في ديسمبر من هذا العام.
تحرُّك أمريكي
كشفت الصحيفة، عن بعض نتائج هذه الدراسات والتقارير، التي تستدعي تحركاً أمريكياً أكثر عدوانية لكبح إيران، وكبح جماح الفوضى في الشرق الأوسط، والتحقّق من وضعية روسيا في أوروبا.
قوة سياسية
أضافت، أن الدراسات التي تعكس وجهات نظر كلينتون المعلنة، تكسر بقوة سياسة أوباما السابقة في سوريا؛ حيث كان لافتاً تقرير صدر الأربعاء الماضي، عن المركز الليبرالي الأمريكي الذي دعا إلى عمل عسكري تصعيدي، لردع النظام السوري وروسيا في سوريا.. "في إشارة إلى ارتباط هذا المركز بالديمقراطيين الذين لا يفضلون الحروب وتوحدهم جميعاً، خلف كلينتون لاتخاذ سياسة أكثر حزماً".
حماية قوات المعارضة المعتدلة
تشمل التدابير العسكرية المقترحة، بحسب الدراسات، دعوات لمناطق آمنة لحماية قوات المعارضة المعتدلة، من هجمات القوات السورية والروسية، كما أن معظم الدراسات تقترح تنفيذ ضربات جوية أمريكية، بصواريخ كروز لمعاقبة بشار الأسد؛ إذا استمر في مهاجمة المدنيين بالبراميل المتفجّرة، كما هو الحاصل في حلب المحاصرة.
تخفيف ويلات الحرب
نقلت "واشنطن بوست"، عن مادلين أولبرايت؛ وزيرة الخارجية السابقة في إدارة الرئيس كلينتون، قولها "الشيء المباشر هو أن تفعل شيئاً لتخفيف ويلات الحرب، التي تجري على السكان في سوريا، كما أننا لا نعتقد أن هناك حاجة ماسّة لخوض حرب طاحنة هناك، لكن بعض المساعدات، والأعمال العسكرية الإضافية، ستكون كافية".
وتشير الصحيفة إلى أن "مادلين أولبرايت"؛ تقود فريقاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يجرون دراسات تحت مظلة المجلس الأطلسي للنظر في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وانعكاساتها دوليا.
صواريخ كروز
بحسب "ستيفن هادلي"؛ مستشار الأمن القومي السابق لبوش؛ وشريك مع أولبرايت؛ في تقرير يُحضر له في المجلس الأطلسي "إنه إذا استمر الأسد في قصف المدنيين فيجب على الولايات المتحدة أن تنظر بقوة إلى (استخدام الأسلحة الموجهة؛ مثل صواريخ كروز؛ لتحييد سلاح الجو لدرجة أنه لا يمكن أن تقلع طائرة واحدة، وهو ما يعني تدميرها تماماً)".
لكن مسؤولاً في البيت الأبيض جادل على ضعف رد فعل إدارة أوباما؛ بالقول "لا يمكن أن ندعي أنه يمكننا الذهاب إلى الحرب ضدّ الأسد، بينما لا يعني ذلك الحرب ضدّ الروس".
بين تدخُّل بوش وتخندق أوباما
تضيف الصحيفة أن هذه الدراسات هي لحل هذه المعضلات الطارئة في أيّ تحرُّك عسكري، وبحسب "واشنطن بوست"، لا يوجد أحدٌ تقريباً بين نخبة السياسة الخارجية، يدعو إلى العودة إلى سياسات إدارة بوش، التي أدّت إلى الإطاحة بصدام حسين، واحتلال مكلف من العراق. ولكنهم بدلاً من ذلك يدفعون إلى شيء عبر حل وسط بين تدخّل بوش؛ وتخندق أوباما؛ في الشرق الأوسط.
مواجهة العدوان الإيراني
تلاقت أفكار النخب السياسية، وفقاً للصحيفة، بعد تقرير المركز التقدمي الأمريكي ذي الميول اليسارية، الذي دعا إلى زيادة الأعمال العسكرية لمواجهة العدوان الإيراني، والمزيد من الحوار مع الحلفاء العرب للولايات المتحدة، والمزيد من الدعم لإصلاح الحقوق الاقتصادية والإنسانية في المنطقة.
دينامية مختلفة
قال محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد اليساري بريان كاتوليس: "هناك دينامية مختلفة تماماً عمّا رأيته قبل عشر سنوات، عندما تعادت النخب الديمقراطية والجمهورية على غزو العراق، لكن الآن الأمة الأمريكية في الوسط والتركيز بين نخب السياسة الخارجية الأمريكية، هو على إعادة بناء العضلات الأمريكية وغيرها".
https://sabq.org/واشنطن-بوست-تكشف-ما-يحدث-في-مراكز-صنع-القرار-الأمريكي-قبل-رحيل-أوباما