مصر: قاعدة سيدي براني مستودعاً لآليات المحطة النووية

amraay2009

صقور الدفاع
إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
7,749
التفاعل
18,382 0 0
349


كشف مصدر حكومي مصري مطلع، أن قاعدة سيدي براني العسكرية، شمال غرب مصر، تم تخصيصها كمستودع للآليات والأجهزة التي تصل من روسيا ودول أخرى إلى مصر، لاستخدامها في مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، التي نفت الرئاسة المصرية ما تداولته وسائل إعلام روسية عن تأجيرها لروسيا. وتبعد الضبعة عن قاعدة سيدي براني، نحو ساعة عبر الطريق الذي يستخدمه الجيش المصري في التنقل عبر محافظة مطروح.

في هذا السياق، أوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أنه "تمّ اختيار القاعدة لهذه الوظيفة لقربها النسبي وسعتها، على أن يكون ذلك لفترة مؤقتة، لحين تجهيز مستودعات أقرب لمقر مشروع المحطة النووية". وأضاف أن "مصر تسلّمت بالفعل عدداً من الآليات الروسية، كما استوردت محطات جاهزة لتوليد الطاقة من ألمانيا للمساهمة في المشروع".

وأشار المصدر إلى أن "القاعدة العسكرية التي تضم أكبر مطار عسكري مصري غرب البلاد، ستُستخدم أيضاً خلال التدريبات المشتركة (حماة الصداقة 2016) التي تجريها مصر وروسيا بمنطقة العلمين، في أقصى شرق محافظة مطروح، وغرب مدينة الإسكندرية، من 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي إلى 26 منه".

وأصدر الجيش المصري بياناً، أمس الأربعاء، ذكر فيه أن "التدريب ستشارك فيه وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، وأنه سيتضمن تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة بالأراضي الصحراوية، وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين".

وأضاف البيان أن "القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والروسية تعمل على الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب ونقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة وفقاً لأحدث النظم التدريبية الحديثة". وذكر أن "عناصر من وحدات المظلات المصرية وصلت إلى منطقة التدريب المشترك بالمنطقة الشمالية العسكرية، لتنفيذ قفزة تدريبية بواسطة أنواع مختلفة من الطائرات، استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع القوات الروسية".

مصر ستجرب في هذه التدريبات عدداً من الأسلحة الجديدة التي استوردتها من روسيا. وتشهد العلاقات المصرية الروسية تطوراً في مجال التعاون العسكري بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013، وباشرت مصر شراء آليات عسكرية روسية للمرة الأولى منذ السبعينيات. وعلى الرغم من أن مشروع المفاعل النووي بالضبعة، يواجه بعض المشاكل الفنية العالقة بين وزارة الكهرباء المصرية وشركة روس آتوم الروسية المقربة من الحكومة في موسكو، إلا أن الجانبين متفقان على إتمام المشروع بواسطة قرض روسي تم التصديق عليه من الجانبين وسيبدأ صرفه مع بدء العمل الرسمي في المشروع. كما ينسق الجانبان أمنياً واستخباراتياً بشأن الأوضاع في سورية، وهو ما يثير غضب السعودية باعتبارها الداعم الاقتصادي الأبرز لمصر منذ 2013 على ضوء معارضتها المطلقة للدعم الروسي لنظام بشار الأسد في سورية.

https://www.alaraby.co.uk/politics/2016/10/12/مصر-قاعدة-سيدي-براني-مستودعا-لآليات-المحطة-النووية-1
 
روسيا تتجه نحو تعزيز تعاونها العسكري مع مصر

ترددت على مدى الأيام القليلة الماضية أنباء متكررة عن توجه روسيا ومصر نحو مزيد من التعاون العسكري، بدءا من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، ووصولاً إلى ما نفاها الجانب المصري حول إقامة قاعدة جوية روسية في سيدي براني.
ومن المقرر أن تجري مصر وروسيا تدريبات "حماة الصداقة-2016" بمشاركة المظليين الروس في مصر، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن المظليين الروس سيستخدمون خلال التدريبات في مصر نظم المظلات الخاصة "أرباليت" في أول استخدام لها في ظروف مناخ الصحراء في القارة الأفريقية، بعد أن تم اختبارها في منطقة القطب الشمالي والمحيط المتجمد.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشر على موقعها، أن هذه ستكون أول تدريبات دولية لوحدات المظليين الروس والمصريين تجري في أفريقيا.

إلى ذلك، أفادت صحيفة "إزفيستيا"، الثلاثاء، بأن روسيا ومصر تتفاوضان على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة في ربيع عام 2017 بمشاركة حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" وسفينتي "ميسترال" اللتين اشترتهما مصر من فرنسا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الأوساط السياسية الدبلوماسية قوله: "بعد إجراء تدريبات أكتوبر/تشرين الأول، تعتزم موسكو والقاهرة مواصلة التعاون في هذا المجال. هناك خطط لإجراء تدريبات مشتركة في ربيع 2017، وتجري مفاوضات بهذا الشأن حاليا، والجانبان مهتمان بذلك".

وأضاف المصدر: "ستكون العملية ذات طابع مكافحة الإرهاب. ستتدرب القوات المسلحة لروسيا الاتحادية مع العسكريين المصريين على صد هجوم العدو المحتمل بهدف احتجاز السفينة، وشن ضربات جوية مدققة".

وقبل المشاركة في التدريبات في مصر، ستتوجه "الأميرال كوزنيتسوف" إلى السواحل السورية ضمن مجموعة الأسطول البحري الحربي الروسي في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولكنها ستخضع للتحديث بعد تدريبات مصر.

وتضم "الأميرال كوزنيتسوف" طائرات حربية من طرازي "سوخوي-33" و"سوخوي-25" ومروحيات "كا-27" و"كا-29"، كما تجري اختبارات مقاتلات "ميغ-29كا" ومروحيات "كا-52كا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت "إزفيستيا" بأن روسيا تتفاوض مع مصر على استئجار مواقع عسكرية، بما في ذلك استعادة القاعدة السوفييتية في مدينة سيدي براني شمال غرب مصر، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، سارع لنفي ذلك.

ويندرج توجه روسيا نحو تعزيز تعاونها العسكري مع مصر ضمن استراتيجيتها الرامية إلى زيادة حضورها في المنطقة، منذ بدء عمليتها في سورية قبل أكثر من عام.

https://www.alaraby.co.uk/politics/2016/10/11/مناورات-عسكرية-غير-مسبوقة-بين-مصر-وروسيا
 
عودة
أعلى