صحيفة “إيزفيستيا”: ألمانيا تخطط لإنشاء إسلاما خاصا بها بحلول عام 2017
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية برنامج "أنجيلا ميركل" بشأن تكييف الإسلام للقيم الليبرالية الألمانية؛ مشيرة إلى أن برلين تطلق برنامجا لتحرير الدين من قيوده التعبدية وإفراغه من فرائضه الأساسية، بل وجعله دينا مظهريا يتلخص في لباس ورموز لا غير، تماما كما يحدث في بعض الدول العربية، مثل تونس والمغرب، ومصر، والجزائر، حيث جرى تعديل المقررات الإسلامية في المدارس وجعلها تتحدث على قشور الأمور الدينية الثانوية، وتحكمها في المساجد ومواضيعها.
جاء في مقال الصحيفة:
على أعتاب الانتخابات البرلمانية في ألمانيا عام 2017، بدأت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العمل ببرنامج لتكييف الدين الإسلامي مع القيم الليبرالية الألمانية. وذلك لأن تدفق اللاجئين أدى إلى انخفاض شعبية ائتلاف “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”/”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” الحاكم، وإلى التوترات الاجتماعية. وتهدف السلطة بهذه المبادرة إلى تحسين الأوضاع.
وقد صرح مصدر في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” لـ “إيزفيستيا” بأن “الإسلام الألماني” – هو المشروع الأكثر ضخامة وطموحا للحكومة الألمانية على مدى السنوات العشر الأخيرة. وتعود فكرة طرح البرنامج إلى الائتلاف الحاكم، حيث تجري وراء الكواليس مناقشة الخطوط العامة للبرنامج التكاملي، الذي ستعمل عليه عدة وزارات مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسات أخرى. ولكن الدور الرئيس سيكون لوزارة الداخلية. وبحسب رأي المبادرين، سيبدأ العمل بهذا البرنامج خلال النصف الأول من عام 2017.
وكان وزير المالية، عضو الائتلاف الحاكم فولفغانغ شويبله قد طرح على الحكومة الألمانية مسألة ضرورة إنشاء ودعم “الإسلام الألماني”، حيث يجب وفق رأيه أن يعتمد على القيم الليبرالية المميزة للثقافة الألمانية، مثل التسامح والحرية. واعترف الوزير الألماني بأن زيادة تعداد المسلمين في ألمانيا هو تهديد للبلاد لأنهم “من ثقافات مختلفة تماما”. ويُذكر أن ميركل قالت في وقت سابق إن “الإسلام يدخل في طبيعة ألمانيا”، ما تسبب في توجيه انتقادات شديدة للمستشارة.
أما ممثلو حزب “البديل لألمانيا”، فهم غير واثقين من احتمال اندماج هذا العدد الكبير من اللاجئين بالمجتمع الألماني. يقول رئيس الحزب ماركوس فرونماير إن الإسلام ملزم بالتكيف مع الثقافة الألمانية، إذا كان يريد الإقامة في ألمانيا. وإن ما طرحه وزير المالية دليل على أن غالبية المسلمين في ألمانيا غير ليبراليين، أي لا تهمهم القيم الألمانية. لذلك لا ينبغي لألمانيا السماح لهم بدخول أراضيها.
وبحسب رأي المحلل السياسي الألماني ألكسندر رار، منذ زمن يطرح الائتلاف الحاكم فكرة وضع برنامج لتقريب الإسلام والقيم الألمانية على أساس ليبرالي. والحديث يدور حول تحديث الإسلام وتحريره، كما حصل مع المسيحية. فالقيم العامة والليبرالية لدى الحزب الحاكم أعلى من الدين. وهم واثقون من إمكانية تحرير الإسلام وتقريبه من القيم الألمانية. ولكن من جانب آخر هناك من يعتقد بأن تحقيق هذا أمر صعب جدا.
من جانبه، يقول المحلل السياسي من مركز الدراسات الألمانية في معهد أوروبا ألكسندر كامكين إن فكرة “الإسلام الألماني” قديمة، ولكن ضرورة تحقيقها برزت حاليا. إذ إن في المدن الألمانية الكبيرة منظمات إسلامية تعدُّ معقلا للوهابية، وهذا يشكل خطورة جدية على أمن المواطنين. وعلى هذه الخلفية تتسع شعبية حزب “البديل لألمانيا” الذي يعلن صراحة عن ضرورة وقف تدفق اللاجئين. ويضيف كامكين أن ميركل والائتلاف الحاكم بحاجة إلى مشروع ناجح في مسألة اللاجئين.
http://www.alitaliyanews.com/2016/1...tuire-islam-adatta-con-germania-nel-.html?m=1
جاء في مقال الصحيفة:
على أعتاب الانتخابات البرلمانية في ألمانيا عام 2017، بدأت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العمل ببرنامج لتكييف الدين الإسلامي مع القيم الليبرالية الألمانية. وذلك لأن تدفق اللاجئين أدى إلى انخفاض شعبية ائتلاف “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”/”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” الحاكم، وإلى التوترات الاجتماعية. وتهدف السلطة بهذه المبادرة إلى تحسين الأوضاع.
وقد صرح مصدر في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” لـ “إيزفيستيا” بأن “الإسلام الألماني” – هو المشروع الأكثر ضخامة وطموحا للحكومة الألمانية على مدى السنوات العشر الأخيرة. وتعود فكرة طرح البرنامج إلى الائتلاف الحاكم، حيث تجري وراء الكواليس مناقشة الخطوط العامة للبرنامج التكاملي، الذي ستعمل عليه عدة وزارات مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسات أخرى. ولكن الدور الرئيس سيكون لوزارة الداخلية. وبحسب رأي المبادرين، سيبدأ العمل بهذا البرنامج خلال النصف الأول من عام 2017.
وكان وزير المالية، عضو الائتلاف الحاكم فولفغانغ شويبله قد طرح على الحكومة الألمانية مسألة ضرورة إنشاء ودعم “الإسلام الألماني”، حيث يجب وفق رأيه أن يعتمد على القيم الليبرالية المميزة للثقافة الألمانية، مثل التسامح والحرية. واعترف الوزير الألماني بأن زيادة تعداد المسلمين في ألمانيا هو تهديد للبلاد لأنهم “من ثقافات مختلفة تماما”. ويُذكر أن ميركل قالت في وقت سابق إن “الإسلام يدخل في طبيعة ألمانيا”، ما تسبب في توجيه انتقادات شديدة للمستشارة.
أما ممثلو حزب “البديل لألمانيا”، فهم غير واثقين من احتمال اندماج هذا العدد الكبير من اللاجئين بالمجتمع الألماني. يقول رئيس الحزب ماركوس فرونماير إن الإسلام ملزم بالتكيف مع الثقافة الألمانية، إذا كان يريد الإقامة في ألمانيا. وإن ما طرحه وزير المالية دليل على أن غالبية المسلمين في ألمانيا غير ليبراليين، أي لا تهمهم القيم الألمانية. لذلك لا ينبغي لألمانيا السماح لهم بدخول أراضيها.
وبحسب رأي المحلل السياسي الألماني ألكسندر رار، منذ زمن يطرح الائتلاف الحاكم فكرة وضع برنامج لتقريب الإسلام والقيم الألمانية على أساس ليبرالي. والحديث يدور حول تحديث الإسلام وتحريره، كما حصل مع المسيحية. فالقيم العامة والليبرالية لدى الحزب الحاكم أعلى من الدين. وهم واثقون من إمكانية تحرير الإسلام وتقريبه من القيم الألمانية. ولكن من جانب آخر هناك من يعتقد بأن تحقيق هذا أمر صعب جدا.
من جانبه، يقول المحلل السياسي من مركز الدراسات الألمانية في معهد أوروبا ألكسندر كامكين إن فكرة “الإسلام الألماني” قديمة، ولكن ضرورة تحقيقها برزت حاليا. إذ إن في المدن الألمانية الكبيرة منظمات إسلامية تعدُّ معقلا للوهابية، وهذا يشكل خطورة جدية على أمن المواطنين. وعلى هذه الخلفية تتسع شعبية حزب “البديل لألمانيا” الذي يعلن صراحة عن ضرورة وقف تدفق اللاجئين. ويضيف كامكين أن ميركل والائتلاف الحاكم بحاجة إلى مشروع ناجح في مسألة اللاجئين.
http://www.alitaliyanews.com/2016/1...tuire-islam-adatta-con-germania-nel-.html?m=1