اللعن واتهام الناس بالنفاق

Alucard 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,061
التفاعل
146,805 591 3
الدولة
Lebanon
بسم الله الرحمن الرحيم،

اخواني الكرام الاعزاء غفر الله لي ولكم احييكم بتحية نبينا صلى الله عليه وسلم تحية أهل الجنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لاحظت من خلال متابعتي لبعض المواضيع ان بعض الاعضاء يقع في محظورات شرعا ورغبت في تنبيهنا جميعا لها، منها:
- اللعن
- اتهام الناس بالنفاق
- اتهام نوايا الناس
- ادعاء معرفة ما يجول في نفس الشخص - عادة ما يكون اتهام سلبي -
- الكلام الفاحش

وغيرها مما لا يليق نشره في هذا الموضوع.

اخوتي اود ان اذكركم واذكر نفسي اننا في عصر فتنة ولا يشك في ذلك منصف مخلص مع نفسه. انظروا حولنا للفتن التي اختلطت مثل الليل المظلم. هل يستطيع الانسان ان يصل بتزكيته لنفسه ان يتهم الاخرين بالنفاق او ان يتهم نواياهم؟ والله ان الانسان ليحذر ويخاف وهو يظن انه يسير على الطريق المستقيم فكيف من لا يدري ولا يخاف!

أتذكر حديثا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (كان رجلان متواخيان في بني إسرائيل أحدهما مجد والآخر مقصر، فلا يزال المجد يقرع المقصر ويقول: تب إلى الله فإنه لا يحل لك ذلك، فقابله يوماً فوعظه فأكثر عليه، فقال له المقصر: خلني وربي، أبعثك الله عليَّ رقيباً أم جعلك عليَّ حسيباً؟ فقال له: والله لا يغفر الله لك! فقبضهما الله تبارك وتعالى ثم قال للمجد: أكنت على ما في يدي قادراً أم كنت بي عالماً؟ خذوه إلى النار، ثم قال للمقصر: خذوه إلى الجنة برحمتي) حديث صحيح.


ويقول المفسر للحديث: و هذا الباب لا يمكن أن يفتي فيه عالم، إنما الجاهل هو الذي يتجرأ، كيف لا والإنسان نفسه لا يدري أيقبل عمله أم لا؟! فإن كان عاجزاً عن معرفة مصيره فلأن يكون أعجز عن معرفة مصير غيره أولى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لـعائشة رضي الله عنها لما تلت قوله تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60] أي: يفعلون الفعل وهم خائفون مغبة الحساب أمام الله تبارك وتعالى، قالت: (يا رسول الله! أهذا الذي يزني ويسرق؟ قال: لا يا ابنة الصديق هؤلاء أقوام جاءوا بصلاة وصدقة وصيام، ثم يخشون ألا يتقبل منهم)

هدانا الله واياكم سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وأصلح فساد قلوبنا. آمين.
 
عودة
أعلى