أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن دراستها إمكانية استعادة الوجود العسكري الروسي في كوبا وفيتنام، فيما أكد الكرملين اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحقيق المصالح القومية لروسيا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول: "الأوضاع الدولية ليست جامدة، بل تتغير بسرعة. وجاء العامان الأخيران بتغيرات كبيرة في الشؤون الدولية وفي نظام الأمن الدولي. ولذلك من الطبيعي أن تقيم كافة الدول هذه التغيرات انطلاقا من مصالحها القومية، وأن تتخذ إجراءات معينة في المجرى الذي تراه مناسبا".
وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقا على كلمة نيكولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي في مجلس النواب (الدوما) الروسي يوم الجمعة، التي كشف فيها أن الوزارة تدرس إمكانية إعادة قواعدها العسكرية إلى الدول التي كان فيها تواجد عسكري سوفيتي سابقا.
وقال ردا على سؤال حول عودة الجيش الروسي إلى قاعدتيه القديمتين في فيتنام وكوبا: "إننا ننخرط في هذا العمل".
وفي أغسطس/آب الماضي، كشف الجنرال بيتر دينيكين القائد السابق لسلاح الجو الروسي عن مشروع واسع النطاق لإعادة تأهيل مطارات عسكرية روسية بفيتنام وبجزر في المحيط الهادئ وبسوريا، لصالح الطيران الحربي الروسي.
يذكر أن تقارير تحدثت أكثر من مرة عن إمكانية عودة الجيش الروسي إلى قاعدة لوردس للرادات بكوبا، التي تخلت عنها موسكو في عام 2002، لكن الرئيس الروسي نفى هذه الأنباء في صيف عام 2014.
وفيما يخص فيتنام، فقد كان سلاح الجو السوفيتي، ثم الروسي، يستخدم في الفترة 1979-2002 القاعدة العسكرية في مدينة كامران بفيتنام . ويعتبر تصريح دينيكين أول تلويح إلى احتمال عودة الطيران الروسي إلى هذه القاعدة.
كما سبق لوزارة الدفاع الروسية أن تحدثت عن بناء مركز مرابطة جديد لأسطول المحيط الهادي في جزيرة ماتوا (إحدى جزر الكوريل) في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى إعادة إعمار المطار السوفيتي القديم في هذه الجزيرة.
المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك