شنت وزارة الخارجية الروسية هجوماً حاداً على قانون جاستا في بيان لها حيث صرحت:
أظهرت واشنطن مرة أخرى تجاهلها التام للقانون الدولي، بإضفاء الشرعية على إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الأميركية ضد دول يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. تواصل الولايات المتحدة، حيث يعتقد العديد من السياسيين فيها أن بلادهم "فريدة" بإصرار نهجها لنشر ولايتها القضائية على العالم كله، دون اعتبار لمفهوم السيادة الوطنية والحس السليم،
علاوة على ذلك، بالمعنى الحرفي بالكامل، يمكن لأي أميركي رفع دعوى قضائية ضد أي بلد، واتهامها بلا أساس بذنوب مميتة، وسوف تقوم محكمة أميركية بتقييم تصرفات الحكومات الأجنبية في القارات الأخرى، واتخاذ قرار بشأن تدابير عقابية، مثل حجز الأصول الأجنبية في الأصول الأميركية. من الواضح أن مثل هذا الدمار لأحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وهو سيادة الدول من شأنه بسرعة أن يضرب الولايات المتحدة نفسها. وليس من قبيل الصدفة، على عكس الكونغرس، تحرك عامل الحفاظ على الذات في البيت الأبيض. أدركوا أنه على أساس المعاملة بالمثل ستُقابل بدعاوى مضادة مماثلة قدمها القانون الجديد للبلدان الأخرى. بل أكثر - الولايات المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة الهيمنة العالمية واستخدام القوة العسكرية في جميع أنحاء العالم، وسقوط ضحايا غالباً يكونون من الأبرياء باستمرار، ناهيك عن دعم واشنطن لأغراضها الخاصة جماعات مسلحة غير شرعية، والتي تختلف قليلاً عن الجماعات الإرهابية. مؤكدة أن الولايات المتحدة تعاني من جنون العظمة وينطبق عليها ذلك المثل القائل جنوا ما فعلت أيديهم.
أما الاتحاد الاوروبي فصرح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي إن «النهج المبين لقانون (جاستا) لا يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومبدأ الحصانة السيادية للدولة على وجه الخصوص.
أكدت فرنسا على لسان المتحدث بإسم خارجيتها رومان نادال إن بلاده مع كل شركائها في الاتحاد الاوروبي يعتبرون ان القانون الاميركي يتعارض مع القانون الدولي. وأوضح نادال في مؤتمر صحافي أن هذا القانون مخالف لمبدأ الحصانة السيادية للدول والتي تؤكد على أهميتها المحكمة العدل الدولية.
أشار المتحدث باسم الخارجية السعودية إلى أن هذا القانون "يضعف الحصانة السيادية للبلدان" ما من شأنه "التأثير سلبا على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة".
انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قانون جاستا الأمريكي وقال قرقاش إن "نقض الكونغرس لفيتو أوباما حول قانون جاستا سابقة خطرة في القانون الدولي، ويقوّض مبدأ الحصانة السيادية".
ووأوضح قرقاش أن "شعبوية التشريع في القانون غلبت العقلانية المطلوبة في شؤون متصلة بالقانون الدولي ومخاطر الاستثمار، التداعيات ستكون بعيدة الأمد وخطرة".
المصادر:
1- فرنسا: كل أوروبا ضد «جاستا» لأنه يخالف القانون الدولي
2- روسيا منتقدة "جاستا": واشنطن تتجاهل القانون الدولي
3- روسيا تنتقد «جاستا»: أميركا تعاني جنون العظمة
4- الخارجية السعودية تدين إقرار قانون "جاستا" الأمريكي وتعتبره "مصدر قلق كبير"
5- قرقاش ينتقد قانون جاستا الذي يسمح بمقاضاة السعودية