بعد رحلة فضائية استمرت 12 عامًا.. "روزيتا" من الإقلاع إلى التحطم
المركبة الفضائية "روزيتا"، أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية، عام 2004 في مهمة للوصول إلى مذنب "تشوري"، للكشف عن كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل 4 مليارات و500 مليون سنة.
أنهت المركبة الفضائية "روزيتا"، التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الجمعة، حياتها العملية بنجاح، ببلوغها هدفها الذي سعت للوصول إليه قبل 12 عامًا، وهو الهبوط على مذنب "تشوري"، للكشف عن كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل 4 مليارات و500 مليون سنة.
وشكّل هبوط "روزيتا" على مذنب تشوري أو (67 بي)، الذي يبعد 720 مليون كيلومتر عن الأرض، الحلقة الأخيرة من مغامرة فضائية فريدة من نوعها، قطعت خلالها المركبة، 7,9 مليار كيلومتر في الفضاء، بهدف الحصول على معلومات موثقة عن المذنب.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم، انتهاء المهمة بنجاح، بعد أن ارتطمت "روزيتا" بالمذنب، في محاولة أخيرة لالتقاط صور أقرب من أي وقت مضى للكتلة المكونة من الثلج والصخور على سطحه.
وساد الصمت بين أفراد فريق التحكم في مهمة "روزيتا"، بمركز عمليات الفضاء الأوروبي بمدينة دارمشتات الألمانية، قبل هبوط المركبة بقليل، ثم قاموا بالتصفيق وهم سعداء بعد تأكيد انتهاء المهمة.
وكانت المركبة بدأت "مناورتها التصادمية" التي وضعتها على مسار الارتطام بالمذنب بعد الساعة (10:40 ت.غ) اليوم الجمعة، ثم عبرت منحدرًا بمسافة 19 كيلومترًا، لكي تصطدم بـ"رأس" المذنب، وذلك في نحو الساعة (11:20 ت.غ)، وكانت سرعة الاصطدام نحو أقل من متر لكل ثانية"، بحسب بيان لوكالة الفضاء الأوروبية.
وأضاف البيان: "لم تصمم روزيتا للهبوط على سطح المذنب، ولذلك فإن مكوناتها المختلفة تحطمت في الغالب مع سقوطها لأسفل".
ولهذا الهدف، سعى فريق "روزيتا" حتى في ساعاتها الأخيرة إلى جمع أكبر قدر من البيانات العلمية الممكنة، حيث تم تشغيل غالبية الأجهزة على المركبة، التى تمكنها من التقاط صور قريبة جدًا للمذنب، وقياس درجات الحرارة والجاذبية.
ولم يتضح بعد عدد الصور التي ستتمكن "روزيتا" من إرسالها إلى الأرض قبل تحطمها، وسيتم نقل كل المعلومات عبر أطباق لاسلكية، تديرها وكالة الفضاء الأمريكية المشاركة في المشروع.
وأضافت الوكالة الأوروبية، في البيان، أنه "من غير المتوقع أن تبقى المركبة روزيتا قادرة على العمل بعد الاصطدام بالمذنب، ولكن حتى إذا بقيت بعض أنظمة المركبة فعالة، فإن برامج تم تحميلها مسبقا على متنها سوف تعمل على ضمان أن كل شيئ قد تم إيقافه عن الاتصال".
"الأناضول" ترصد فيما يلي رحلة المركبة "روزيتا" من الإقلاع إلى الهبوط:
2 مارس/ آذار 2004:
الإقلاع من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، من منصة الإطلاق في جويانا الفرنسية بواسطة الصاروخ "آريان 5".
مارس 2005:
أصبحت "روزيتا" في مواجهة كوكب الأرض، واستخدمت جاذبية الأرض بمثابة قوة دافعة لزيادة سرعتها لبلوغ هدفها.
فبراير/ شباط 2007:
استطاعت المركبة الدوران حول المريخ على بعد يزيد قليلا عن 200 كيلومتر بمساعدة الجاذبية.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2007:
تمكنت المركبة "روزيتا" من التحليق ثانية حول الأرض.
سبتمبر/ أيلول 2008:
اقتربت "روزيتا" من الكويكب (2,867 Steins)، على مسافة حوالي 800 كيلومتر.
نوفمبر 2009:
حلقت المركبة للمرة الثالثة حول كوكب الأرض، ووصلت إلى سرعتها القصوى مع الطيران فى وضع الدوران عبر حزام من الكويكبات.
من يونيو/ حزيران 2011 إلى 20 يناير/ كانون الثاني 2014:
وصلت "روزيتا" إلى أقصى مسافة بعيدًا عن الشمس (800 مليون كيلومتر) ومليار كيلومتر عن وطنها الأرض، ووضعت المركبة في السُبات للحفاظ على الطاقة.
من يناير إلى مايو/ أيار 2014:
تلقت "روزيتا" جرس إنذار، من مركز التحكم على الأرض، لإنهاء سباتها الطويل، وأطلقت المحركات الدافعة تدريجيًا للاقتراب من المذنب.
6 أغسطس/ آب 2014:
وصلت "روزيتا" إلى المذنب وبدأت رسم مدارات مثلثة حوله على ارتفاع 100 كيلومتر، وعلى مدى 3 أشهر، قامت المركبة بمسح سطح المذنب بواسطة 11 كاميرا موجودة على متنها، وبالرادار، والموجات الميكروية، والأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار أخرى.
7 أغسطس 2014:
اقتربت المركبة من المذنب بطريقة لم تحدث من قبل، واستطاعت التقاط صور كشفت أنه ليس بيضاوي الشكل، كما كان يعتقد علماء الفلك من قبل، لكن شكله يشبه كرة القدم الأمريكية، ويضم جزأين متصلين بواسطة عنق، يشبه طائر البط.
9 نوفمبر 2014:
حققت "روزيتا" إنجازًا تاريخيًا بالدوران حول المذنب، وإنزال مسبار صغير "فيلة" (Philae) على سطحه.
وخلال نحو 25 شهرًا عاشتها المركبة إلى جوار المذنب الجبلي، حصلت على أكثر من 100 ألف صورة وقراءة قياسية، وزودت العلماء برؤية غير مسبوقة عن سلوك المذنب، وبنيته وطبيعته الكيميائية.
11 نوفمبر 2014
تعطل المسبار "فيلة" (Philae) بسبب الانخفاض الشديد في مخزون طاقة بطاريته، لعدم توفر أشعة كافية من الشمس لعملية إعادة الشحن.
17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورا للمسبار "فيلة"، ترصد لحظات هبوطه على سطح المذنب، أظهرت نقطة فاتحة اللون يعتقد أنها "فيلة" تليها نقطة أغمق يعتقد أنها ظله.
وكان "فيلة" يرسل صورًا وبيانات إلى الأرض عبر القمر الصناعي للمسبار "روزيتا"، ولكن حتى تلك اللحظة لم يكن العلماء قد حصلوا على صور للمسبار ذاته بعد الهبوط.
14 يونيو 2015
عودة الاتصال بالمسبار "فيليه" بعد انقطاع دام حوالي 7 أشهر، واستمر الاتصال الأول لمدة 85 ثانية.
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015
رصدت "روزيتا" وجود الأكسجين في الغلاف الجوي للمذنب (67P)، وهو ربما موجود منذ ما قبل نظامنا الشمسي، وشكل هذا الأمر "مفاجأة" لعلماء الوكالة، الذين قالوا إنه ينبغي بسببها ربما إعادة النظر في النظريات القائمة حول تشكل النظام الشمسي، وهو ما يعني أن المذنب قدم من نظامنا الشمسي، أو أنه نشأ في نفس وقت تكوين مجموعتنا الشمسية.
30 سبتمبر/ أيلول 2016
انتهاء مشوار المركبة بعد بلوغها آخر مراحل مهمتها، بأن تحطّ على سطح مذنب "تشوري" الذي تطارده منذ إطلاقها في العام 2004.
جدير بالذكر أن العلماء أطلقوا على المركبة الفضائية "روزيتا" أو "رشيد"، تيمناً بحجر رشيد الذي مكّن العالم الفرنسى شامبليون من فك أسرار الحضارة الفرعونية، لأن العلماء يظنون أن هذه المهمة قد تساهم في فك أسرار الكون، وتم إطلاق اسم "فيلة" على المركبة الفضائية تيمناً بالجزيرة التي وُجد عليها الحجر.
http://aa.com.tr/ar/العلوم-التكنولو...-12-عامًا-روزيتا-من-الإقلاع-إلى-التحطم/655938
المركبة الفضائية "روزيتا"، أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية، عام 2004 في مهمة للوصول إلى مذنب "تشوري"، للكشف عن كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل 4 مليارات و500 مليون سنة.
أنهت المركبة الفضائية "روزيتا"، التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الجمعة، حياتها العملية بنجاح، ببلوغها هدفها الذي سعت للوصول إليه قبل 12 عامًا، وهو الهبوط على مذنب "تشوري"، للكشف عن كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل 4 مليارات و500 مليون سنة.
وشكّل هبوط "روزيتا" على مذنب تشوري أو (67 بي)، الذي يبعد 720 مليون كيلومتر عن الأرض، الحلقة الأخيرة من مغامرة فضائية فريدة من نوعها، قطعت خلالها المركبة، 7,9 مليار كيلومتر في الفضاء، بهدف الحصول على معلومات موثقة عن المذنب.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم، انتهاء المهمة بنجاح، بعد أن ارتطمت "روزيتا" بالمذنب، في محاولة أخيرة لالتقاط صور أقرب من أي وقت مضى للكتلة المكونة من الثلج والصخور على سطحه.
وساد الصمت بين أفراد فريق التحكم في مهمة "روزيتا"، بمركز عمليات الفضاء الأوروبي بمدينة دارمشتات الألمانية، قبل هبوط المركبة بقليل، ثم قاموا بالتصفيق وهم سعداء بعد تأكيد انتهاء المهمة.
وكانت المركبة بدأت "مناورتها التصادمية" التي وضعتها على مسار الارتطام بالمذنب بعد الساعة (10:40 ت.غ) اليوم الجمعة، ثم عبرت منحدرًا بمسافة 19 كيلومترًا، لكي تصطدم بـ"رأس" المذنب، وذلك في نحو الساعة (11:20 ت.غ)، وكانت سرعة الاصطدام نحو أقل من متر لكل ثانية"، بحسب بيان لوكالة الفضاء الأوروبية.
وأضاف البيان: "لم تصمم روزيتا للهبوط على سطح المذنب، ولذلك فإن مكوناتها المختلفة تحطمت في الغالب مع سقوطها لأسفل".
ولهذا الهدف، سعى فريق "روزيتا" حتى في ساعاتها الأخيرة إلى جمع أكبر قدر من البيانات العلمية الممكنة، حيث تم تشغيل غالبية الأجهزة على المركبة، التى تمكنها من التقاط صور قريبة جدًا للمذنب، وقياس درجات الحرارة والجاذبية.
ولم يتضح بعد عدد الصور التي ستتمكن "روزيتا" من إرسالها إلى الأرض قبل تحطمها، وسيتم نقل كل المعلومات عبر أطباق لاسلكية، تديرها وكالة الفضاء الأمريكية المشاركة في المشروع.
وأضافت الوكالة الأوروبية، في البيان، أنه "من غير المتوقع أن تبقى المركبة روزيتا قادرة على العمل بعد الاصطدام بالمذنب، ولكن حتى إذا بقيت بعض أنظمة المركبة فعالة، فإن برامج تم تحميلها مسبقا على متنها سوف تعمل على ضمان أن كل شيئ قد تم إيقافه عن الاتصال".
"الأناضول" ترصد فيما يلي رحلة المركبة "روزيتا" من الإقلاع إلى الهبوط:
2 مارس/ آذار 2004:
الإقلاع من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، من منصة الإطلاق في جويانا الفرنسية بواسطة الصاروخ "آريان 5".
مارس 2005:
أصبحت "روزيتا" في مواجهة كوكب الأرض، واستخدمت جاذبية الأرض بمثابة قوة دافعة لزيادة سرعتها لبلوغ هدفها.
فبراير/ شباط 2007:
استطاعت المركبة الدوران حول المريخ على بعد يزيد قليلا عن 200 كيلومتر بمساعدة الجاذبية.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2007:
تمكنت المركبة "روزيتا" من التحليق ثانية حول الأرض.
سبتمبر/ أيلول 2008:
اقتربت "روزيتا" من الكويكب (2,867 Steins)، على مسافة حوالي 800 كيلومتر.
نوفمبر 2009:
حلقت المركبة للمرة الثالثة حول كوكب الأرض، ووصلت إلى سرعتها القصوى مع الطيران فى وضع الدوران عبر حزام من الكويكبات.
من يونيو/ حزيران 2011 إلى 20 يناير/ كانون الثاني 2014:
وصلت "روزيتا" إلى أقصى مسافة بعيدًا عن الشمس (800 مليون كيلومتر) ومليار كيلومتر عن وطنها الأرض، ووضعت المركبة في السُبات للحفاظ على الطاقة.
من يناير إلى مايو/ أيار 2014:
تلقت "روزيتا" جرس إنذار، من مركز التحكم على الأرض، لإنهاء سباتها الطويل، وأطلقت المحركات الدافعة تدريجيًا للاقتراب من المذنب.
6 أغسطس/ آب 2014:
وصلت "روزيتا" إلى المذنب وبدأت رسم مدارات مثلثة حوله على ارتفاع 100 كيلومتر، وعلى مدى 3 أشهر، قامت المركبة بمسح سطح المذنب بواسطة 11 كاميرا موجودة على متنها، وبالرادار، والموجات الميكروية، والأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار أخرى.
7 أغسطس 2014:
اقتربت المركبة من المذنب بطريقة لم تحدث من قبل، واستطاعت التقاط صور كشفت أنه ليس بيضاوي الشكل، كما كان يعتقد علماء الفلك من قبل، لكن شكله يشبه كرة القدم الأمريكية، ويضم جزأين متصلين بواسطة عنق، يشبه طائر البط.
9 نوفمبر 2014:
حققت "روزيتا" إنجازًا تاريخيًا بالدوران حول المذنب، وإنزال مسبار صغير "فيلة" (Philae) على سطحه.
وخلال نحو 25 شهرًا عاشتها المركبة إلى جوار المذنب الجبلي، حصلت على أكثر من 100 ألف صورة وقراءة قياسية، وزودت العلماء برؤية غير مسبوقة عن سلوك المذنب، وبنيته وطبيعته الكيميائية.
11 نوفمبر 2014
تعطل المسبار "فيلة" (Philae) بسبب الانخفاض الشديد في مخزون طاقة بطاريته، لعدم توفر أشعة كافية من الشمس لعملية إعادة الشحن.
17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورا للمسبار "فيلة"، ترصد لحظات هبوطه على سطح المذنب، أظهرت نقطة فاتحة اللون يعتقد أنها "فيلة" تليها نقطة أغمق يعتقد أنها ظله.
وكان "فيلة" يرسل صورًا وبيانات إلى الأرض عبر القمر الصناعي للمسبار "روزيتا"، ولكن حتى تلك اللحظة لم يكن العلماء قد حصلوا على صور للمسبار ذاته بعد الهبوط.
14 يونيو 2015
عودة الاتصال بالمسبار "فيليه" بعد انقطاع دام حوالي 7 أشهر، واستمر الاتصال الأول لمدة 85 ثانية.
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015
رصدت "روزيتا" وجود الأكسجين في الغلاف الجوي للمذنب (67P)، وهو ربما موجود منذ ما قبل نظامنا الشمسي، وشكل هذا الأمر "مفاجأة" لعلماء الوكالة، الذين قالوا إنه ينبغي بسببها ربما إعادة النظر في النظريات القائمة حول تشكل النظام الشمسي، وهو ما يعني أن المذنب قدم من نظامنا الشمسي، أو أنه نشأ في نفس وقت تكوين مجموعتنا الشمسية.
30 سبتمبر/ أيلول 2016
انتهاء مشوار المركبة بعد بلوغها آخر مراحل مهمتها، بأن تحطّ على سطح مذنب "تشوري" الذي تطارده منذ إطلاقها في العام 2004.
جدير بالذكر أن العلماء أطلقوا على المركبة الفضائية "روزيتا" أو "رشيد"، تيمناً بحجر رشيد الذي مكّن العالم الفرنسى شامبليون من فك أسرار الحضارة الفرعونية، لأن العلماء يظنون أن هذه المهمة قد تساهم في فك أسرار الكون، وتم إطلاق اسم "فيلة" على المركبة الفضائية تيمناً بالجزيرة التي وُجد عليها الحجر.
http://aa.com.tr/ar/العلوم-التكنولو...-12-عامًا-روزيتا-من-الإقلاع-إلى-التحطم/655938