لماذا يُنشأ بوتين جهازًا استخباراتيًا جديد؟
«إن جهاز كيه. جي. بي، كان أحد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، والجميع داخل روسيا وخارجها يعلم ذلك، ولهذا فإن إنشاء إم جي بي، سيمنح روسيا قبضة حديدية تشرف عليها قيادتها الموحدة«. يخلص هذا التصريح الذي أدلى به الجاسوس في وحدة «ألفا» الاستخباراتية الروسية، «سيرجي جونشاروف»، الهدف الرئيس من إعادة إنشاء جهاز استخبارات جديد للقيادة الروسية الحالية.
سيُمنح هذا الجهاز صلاحيات كانت خاصة بجهازالاستخبارات السوفييتي السابق، الذي بدأ بوتين حياته المهنية فيه، فقد كان اسم «إم جي بي»، هو الاسم الأول الذي سُمّي به جهاز الاستخبارات، الذي أوجده الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، إبان حكمه، ثم تحول إلى «كيه جي بي» عقب وفاة ستالين.
وتذكر صحيفة «ذي كومرسنت» الروسية، أن الإدارة الروسية ستؤسس «إم. جي. بي» من جهاز الأمن الفيدرالي، وأن هذا الكيان الجديد، جهازي الاستخبارات الخارجية (إس في آر)، وحرس الدولة (إف إس أو«.
وبحسب صحيفة «التايمز» الأمريكية، فإنه من المتوقع أن تدمج «الخدمات الاستخبارية الخارجية»، و«خدمات الحراسة الفيدرالية»، التي تحرس بوتين، في جهاز الأمن الفيدرالي.
ولا يقتصر الخوف من هذا الجهاز على الداخل الروسي المتمثل في موقف المعارضة الروسية، التي أدركت أن هذا الجهاز سيفرض المزيد من القمع الممنهج، بمجرد إبصاره النور، بل سيصل القلق منه على المستوى العالمي، خاصة مع الخصم الولايات المتحدة الأمريكية.
استراتيجية بوتين وإرث ستالين
يوصف بأنه «أسوأ دكتاتور في القرن العشرين»، إنه الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، الذي ما يزال محل تقدير عند الروسيين، بالرغم من دوره في موت الملايين منهم؛ إذ يرى الروس فيه المنتصر على الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
ستالين هو أحد أقوى مؤسسي أجهزة الاستخبارات في العالم، حتى اليوم ما تزال تُكشف أسراره الاستخباربة، فمؤخرًا قال أحد العملاء: إن الأمر وصل بستالين لحد التجسس على الزعيم الصيني «ماو تسي تونج»، بتحليل برازه؛ وذلك بهدف رسم تصور عن حالته النفسية الأمر الذي أفضى في النهاية لتقليل ستالين من أهمية فكرة توقيع اتفاقية مع الزعيم الصيني؛ لأنه «عصبي» كما أظهرت نتائج تحليل برازه.
وبوتين الذي أًرجعت حتى مشيته لخلفيته العسكرية الاستخبارية، يبدو أنه يحاول أن يكون مثل جوزيف ستالين، فهو «رجل غامض» و«حرباء» كما يصفه مؤلف كتاب «بوتين..المسار السرّي» الذي أشار إلى تلّون بوتين حسب الظروف تبعًا لما تقتضيه مصالحه.
ويقول المؤلف »فلاديمير فيديروفسكي»: إن «بوتين حافظ باستمرار في عمله على الطرق التي كان قد تدرّب عليها في سنوات عمله الطويلة كأحد ضباط جهاز ضباط الجهاز السرّي السوفييتي السابق الشهير (كيه جي بي)، وهو لم يحافظ فقط على تلك الطرق، بل برع فيها»، مُضيفًا «طبقًا لتعليمات مدرسة (الكيه جي بي) للعمل الاستخباراتي، يدفع الآخرون الذين يتحدث معهم للاعتقاد أنه مثلهم، وواحد منهم، وأنه مرآة يمكن لكل متحدث أن يجد نفسه فيها، باختصار يستطيع الدخول في أي قالب».
وأشار تقرير لمجلة «فورين بوليسي» إلى أن «بوتين يسخّر استراتيجية جديدة لتحقيق أطماعه التوسعية، ويستخدم لتحقيق ذلك مؤسسات وجماعات تدافع عن روسيا، هذه المؤسسات تربطها علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات الروسية، وتتلقى الدعم من الكرملين وأشخاص مقربين من النظام الروسي، أنشطتها تتراوح بين تقديم المساعدات الإنسانية، والتدريبات شبه العسكرية».
ويستشهد تقرير فورين بوليسي بما جرى في القرم، أواخر فبراير (شباط) 2014، فيذكر أن «موسكو أصبحت تعتمد بشكل مكثف على المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، والنشطاء المزيفين المشتغلين مع الكرملين؛ وذلك لإثارة الفوضى والتسبب في ظهور أزمات ببلدان الجوار؛ وذلك بهدف تبرير التدخل الروسي في الشؤون الداخلية لتلك الدول.«
عصبة سان بطرسبرغ
أحد أقوى الأجهزة الاستخباراتية العالمية، منذ عهد الاتحاد السوفيتي وحتى الآن هو جهاز المخابرات الروسي، تأسس الجهاز في 20 ديسمبر(كانون الأول) من العام 1917 برئاسة «فليكس دزر سنسكاي».
تقوم المهمة الأساسية للجهاز على حماية الدولة الروسية أمنيًّا وحماية مصالحها الوطنية داخليًا وخارجيًا، ويخضع لسيطرته جهاز الاستخبارات الخارجية، الذي تقوم مهامه «على ضمان الظروف السلمية لإعمار الاقتصاد الوطني والإسهام في تطوير علاقات روسيا الاقتصادية والسياسية مع الدول الأخرىhttp://www.sasapost.com/russian-intelligence-apparatus/?utm_source=sasapost_slider_small
«إن جهاز كيه. جي. بي، كان أحد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، والجميع داخل روسيا وخارجها يعلم ذلك، ولهذا فإن إنشاء إم جي بي، سيمنح روسيا قبضة حديدية تشرف عليها قيادتها الموحدة«. يخلص هذا التصريح الذي أدلى به الجاسوس في وحدة «ألفا» الاستخباراتية الروسية، «سيرجي جونشاروف»، الهدف الرئيس من إعادة إنشاء جهاز استخبارات جديد للقيادة الروسية الحالية.
سيُمنح هذا الجهاز صلاحيات كانت خاصة بجهازالاستخبارات السوفييتي السابق، الذي بدأ بوتين حياته المهنية فيه، فقد كان اسم «إم جي بي»، هو الاسم الأول الذي سُمّي به جهاز الاستخبارات، الذي أوجده الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، إبان حكمه، ثم تحول إلى «كيه جي بي» عقب وفاة ستالين.
وتذكر صحيفة «ذي كومرسنت» الروسية، أن الإدارة الروسية ستؤسس «إم. جي. بي» من جهاز الأمن الفيدرالي، وأن هذا الكيان الجديد، جهازي الاستخبارات الخارجية (إس في آر)، وحرس الدولة (إف إس أو«.
وبحسب صحيفة «التايمز» الأمريكية، فإنه من المتوقع أن تدمج «الخدمات الاستخبارية الخارجية»، و«خدمات الحراسة الفيدرالية»، التي تحرس بوتين، في جهاز الأمن الفيدرالي.
ولا يقتصر الخوف من هذا الجهاز على الداخل الروسي المتمثل في موقف المعارضة الروسية، التي أدركت أن هذا الجهاز سيفرض المزيد من القمع الممنهج، بمجرد إبصاره النور، بل سيصل القلق منه على المستوى العالمي، خاصة مع الخصم الولايات المتحدة الأمريكية.
استراتيجية بوتين وإرث ستالين
يوصف بأنه «أسوأ دكتاتور في القرن العشرين»، إنه الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، الذي ما يزال محل تقدير عند الروسيين، بالرغم من دوره في موت الملايين منهم؛ إذ يرى الروس فيه المنتصر على الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
ستالين هو أحد أقوى مؤسسي أجهزة الاستخبارات في العالم، حتى اليوم ما تزال تُكشف أسراره الاستخباربة، فمؤخرًا قال أحد العملاء: إن الأمر وصل بستالين لحد التجسس على الزعيم الصيني «ماو تسي تونج»، بتحليل برازه؛ وذلك بهدف رسم تصور عن حالته النفسية الأمر الذي أفضى في النهاية لتقليل ستالين من أهمية فكرة توقيع اتفاقية مع الزعيم الصيني؛ لأنه «عصبي» كما أظهرت نتائج تحليل برازه.
وبوتين الذي أًرجعت حتى مشيته لخلفيته العسكرية الاستخبارية، يبدو أنه يحاول أن يكون مثل جوزيف ستالين، فهو «رجل غامض» و«حرباء» كما يصفه مؤلف كتاب «بوتين..المسار السرّي» الذي أشار إلى تلّون بوتين حسب الظروف تبعًا لما تقتضيه مصالحه.
ويقول المؤلف »فلاديمير فيديروفسكي»: إن «بوتين حافظ باستمرار في عمله على الطرق التي كان قد تدرّب عليها في سنوات عمله الطويلة كأحد ضباط جهاز ضباط الجهاز السرّي السوفييتي السابق الشهير (كيه جي بي)، وهو لم يحافظ فقط على تلك الطرق، بل برع فيها»، مُضيفًا «طبقًا لتعليمات مدرسة (الكيه جي بي) للعمل الاستخباراتي، يدفع الآخرون الذين يتحدث معهم للاعتقاد أنه مثلهم، وواحد منهم، وأنه مرآة يمكن لكل متحدث أن يجد نفسه فيها، باختصار يستطيع الدخول في أي قالب».
وأشار تقرير لمجلة «فورين بوليسي» إلى أن «بوتين يسخّر استراتيجية جديدة لتحقيق أطماعه التوسعية، ويستخدم لتحقيق ذلك مؤسسات وجماعات تدافع عن روسيا، هذه المؤسسات تربطها علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات الروسية، وتتلقى الدعم من الكرملين وأشخاص مقربين من النظام الروسي، أنشطتها تتراوح بين تقديم المساعدات الإنسانية، والتدريبات شبه العسكرية».
ويستشهد تقرير فورين بوليسي بما جرى في القرم، أواخر فبراير (شباط) 2014، فيذكر أن «موسكو أصبحت تعتمد بشكل مكثف على المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، والنشطاء المزيفين المشتغلين مع الكرملين؛ وذلك لإثارة الفوضى والتسبب في ظهور أزمات ببلدان الجوار؛ وذلك بهدف تبرير التدخل الروسي في الشؤون الداخلية لتلك الدول.«
عصبة سان بطرسبرغ
أحد أقوى الأجهزة الاستخباراتية العالمية، منذ عهد الاتحاد السوفيتي وحتى الآن هو جهاز المخابرات الروسي، تأسس الجهاز في 20 ديسمبر(كانون الأول) من العام 1917 برئاسة «فليكس دزر سنسكاي».
تقوم المهمة الأساسية للجهاز على حماية الدولة الروسية أمنيًّا وحماية مصالحها الوطنية داخليًا وخارجيًا، ويخضع لسيطرته جهاز الاستخبارات الخارجية، الذي تقوم مهامه «على ضمان الظروف السلمية لإعمار الاقتصاد الوطني والإسهام في تطوير علاقات روسيا الاقتصادية والسياسية مع الدول الأخرىhttp://www.sasapost.com/russian-intelligence-apparatus/?utm_source=sasapost_slider_small