«السبهان»: أبلغنا الخارجية العراقية بوجود تهديدات ولم نر استجابة
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق «ثامر السبهان»، إنه ينتظر تصريحا من الحكومة العراقية بخصوص التصريحات من قبل أحد مكوناتها، حيث اعترف زعيم ميليشيا «أبو الفضل العباس»، «أوس الخفاجي» خلال لقاء تلفزيوني أن لـ«الحشد الشعبي» الطائفي ثأرا معه، وأنه «إذا اغتيل (السبهان)، فهذا شرف يدعيه الجميع»، وفق قوله.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن «السبهان»، أن السفارة أبلغت وزارة الخارجية العراقية، وبشكل مستمر، عن جميع التجاوزات والتهديدات من قبل عناصر إرهابية تهدد أمن السعودية، وكذلك بعثة الرياض في بغداد، مؤكدا أنه جرى توثيق تلك التهديدات.
وشدد «السبهان»، في اتصال هاتفي من خارج بغداد، أمس الثلاثاء، على أن محاولات التخطيط لعمليات لاغتياله صحيحة، وأن هناك معلومات تصل إلى السفارة من كثير من «العراقيين الشرفاء» حول بعض التهديدات.
وأضاف: «جميع التهديدات تم توثيقها، ورفعها إلى الخارجية العراقية، وهي موثقة عبر وسائل الإعلام العراقية، وتلقينا الردود منهم»، قائلا: «السياسيون يقعون تحت ضغوط، أعانهم الله عليها، وقد يسيرون في اتجاهات، لا يرغبون بها، وبحسب ما نسمع منهم».
جاء ذلك فيما تعقد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، طبقا لما أعلنه رئيسها «عبدالباري زيباري»، اجتماعا لمناقشة تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، الأحد الماضي، وكشفت فيه عن مخططات دبرتها إيران لكتائب شيعية عراقية مرتبطة بها لاغتيال السفير السعودي لدى العراق «ثامر السبهان».
وقال «زيباري» في بيان إن لجنة العلاقات الخارجية ستجتمع اليوم وستقف عند هذا الموضوع، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يتعرض الرجل الدبلوماسي أو العاملون في العراق للخطر، على اعتبار أن ذلك من أبجديات التعاون الدبلوماسي، مؤكدا حرص العراق على أن «تكون له علاقات جيدة مع كل دول العالم، بما فيها السعودية».
وكان «السبهان» قد صرح الأحد الماضي، بأن لديه أسماء المتورطين في محاولة اغتياله، مؤكدا أن إيران هي من تقف خلف الإرهاب في المنطقة.
وكشفت مصادر أن التهديدات بمحاولة الاغتيال التي خططت لها ميليشيات شيعية عراقية تابعة لإيران أتت عقب التحضير لعملية لاستهداف «السبهان»، على يد عناصر مجموعة «مرتضى عبود اللامي» بإيعاز من «أبو مهدي المهندس» ومن قادة «عصائب أهل الحق» وبالأخص مجاميع «أكرم الكعبي».
وأوضحت المصادر أن عناصر مجموعة قائد ميليشيات «كتائب الصدر الأول»، «مرتضى عبود اللامي» أبلغت وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، بهذا التهديد وأعطته مهلة إلى ما بعد شهر رمضان 1437 للهجرة لاستبعاد سفير المملكة.
من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية العراقية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار تتعلق بوجود مخطط لاغتيال «السبهان»، مشيرة إلى أن هذه الأنباء تهدف للإساءة إلى العلاقات الأخوية التي تجمع العراق والسعودية.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية «أحمد جمال»، أول أمس الاثنين، إلى توخي الدقة في إطلاق التصريحات، مؤكدا أن كافة البعثات الدبلوماسية العاملة في بغداد تتمتع بالحماية الكافية التي توفرها لها أجهزة الدولة الأمنية.
وأكد أن أيا من السفارات والبعثات الموجودة في بغداد، ومنها السفارة السعودية لم تبلغ الوزارة بوجود أي تهديد أمني يستهدفها.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات