تاريخٌ بلون الدم سطرته إيران ونظامها الذي يرى العنف وسيلة فرض سيطرته على المنطقة، ولم تكن محاولة اغتيال السفير السعودي لدى بغداد “ثامر السبهان”، هي الأولى، بل إنها قطعًا لن تكون الأخيرة.
ففي يوم 1 مايو من عام 1896؛ كانت أول عملية اغتيال بأمرٍ من زعيم ديني في تاريخ إيران، بل تاريخ الشرق الأوسط كله، ووقعت العملية التي نفّذها “ميرزا رضا كرماني”، أحد طلاب العلوم الدينية، وقتل أشهر ملوك السلالة القاجارية الحاكمة في إيران، “ناصر الدين الشاه”.
وكانت هي اللبنة الأولى، وأول فتوى دينية أُسست للاغتيالات السياسية، خاصةً وأن صاحب الفتوى “جمال الدين الأفغاني”، يُعد أول المجددين الإسلاميين في نهايات القرن التاسع عشر.
ومرّت السنوات، ولم يتوقف إرهاب إيران ودمويتها، ففي باريس وتحديدًا عام 1972 استولى خمسة من الإيرانيين على السفارة السعودية محتجزين 13 رهينة، وطالبوا بإطلاق سراح بعض القادة الفلسطينيين المعتقلين في الأردن.
وشهد عام 1984 اختطاف القنصل السعودي في بيروت “حسن فراش” من قِبل مجهولين، بعد أن تم إطلاق النار على سيارته، وأُصيب في الاعتداء مرافقه “أحمد عسيري”، الذي يعمل موظف أمن في السفارة، وأطلق سراح “فراش” بعدها.
وبعدها بثلاث سنوات، تم اختطاف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت أيضًا، حيث اعترض مسلحون طريقَه عندما كان يهم بدخول منطقة الروشة أحد أحياء بيروت متوجهًا إلى منزله.
أما عام 1987؛ فتم احتلال السفارة السعودية في طهران، وتمت مهاجمتها من مجموعة إيرانيين احتجزوا الدبلوماسيين السعوديين بداخلها واعتدوا عليهم، وبعدها بعام تم اغتيال السكرتير الثاني بالسفارة السعودية في العاصمة التركية، أنقرة “عبدالغني عبدالحميد بديوي”، إثر إطلاق الرشاشات عليه عند العاشرة مساءً.
وبعدها بعام، وفي سنة 1989 أطلق مسلحون النار على “حسن العمري”، نائب القنصل السعودي في كراتشي الباكستانية، يوم 8 من ديسمبر أثناء عودته إلى منزله؛ فأُصيب برصاصتين، كما تم اغتيال إمام ومدير المركز الإسلامي “عبدالله محمد قاسم الأهدل” في بروكسل البلجيكية.
واستمر الإرهاب، حيث تعرّض الموظف السعودي بالملحقية السعودية بتركيا “عبدالرحمن الشريوي” لمحاولة اغتيال فاشلة في عام 1990، وفي نفس العام انفجرت عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت، ولم يسفر الحادث عن أية إصابات.
وأيضًا شهد عام 1990 اغتيال الدبلوماسي السعودي في تايلاند “صالح أحمد المالكي”، بعد إطلاق النار عليه، وهو عائد إلى منزله سيرًا على الأقدام، كما تم اغتيال 3 دبلوماسيين في بانكوك؛ وهم “عبدالله البصري” القنصل السعودي، و”أحمد السيف”، و”فهد الباهلي”، وهما من موظفي السفارة السعودية.
ومع دخول الألفية الجديدة، لم يتغير الوضع بل زاد سوءًا بزيادة الفكر الإرهابي لدى طهران، حيث تعرّض العقيد “عبدالله الصحباني”، الملحق العسكري السعودي في باريس، في العام 2002، لاعتداء وسرقة بالإكراه لسيارته أمام منزله في ضاحية نويي الباريسية الراقية.
ومرّت السنوات، وأعتقد البعض أن إيران كفت عن دمويتها، ولكن يبدو أنه كانت تُعيد أوراقها فقط، ففي عام 2008 عادت الدموية، حيث قُتلت زوجة دبلوماسي سعودي وابنته في نجامينا بتشاد، وذلك إثر انفجار قنبلة تم إلقاؤها على منزل السفير السعودي.
وفي نفس العام، تم الاعتداء على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا باليونان، بعبوة حارقة أمام شقته، ولم يكن الدبلوماسي في داخلها لحظة الاعتداء.
أما في اليوم التالي؛ فتعرضت سيارة ثانية للتفجير بعبوات، وقد تبنت مجموعة من اليسار المتطرف تُسمي نفسها “الخلايا التخريبية” عمليتي التفجير.
وبعدها بعام، وقع اعتداء على دبلوماسيين سعوديين في فنزويلا، حيث اختطفت مجموعة مجهولة الدبلوماسي السعودي “علي القحطاني”، واعتدت عليه بالضرب مرارًا قبل أن تفرج عنه بمقابل مادي دفعته السفارة من دون أي تدخّل من قِبل السلطات الفنزويلية، وبعد أيام عِدة تكرر نفس الأمر مع الدبلوماسي السعودي “حيلان بن لبدة القحطاني”.
وفي 2010 تعرّض الدبلوماسي السعودي “محمد الشنقيطي” في العاصمة الكينية نيروبي لإطلاق نار من قِبل مجهولين، ووقع الحادث أثناء عودته إلى منزله.
وشهد عام 2011 هجوم 700 شخص على القنصلية السعودية رميًا بالحجارة في مدينة مشهد شمال غربي إيران، وبعدها تم اغتيال أحد دبلوماسي القنصلية السعودية في كراتشي قتلًا بالرصاص.
وفي نفس العام، أعلن وزير العدل الأمريكي اعتقال مواطن أمريكي من أصل إيراني يُدعى “منصور أرباب سيار” بتهمة السعي لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن “عادل الجبير”، وزير الخارجية الحالي، والمتهم على ارتباط بقوة القدس للحرس الثوري الإيراني.
وأيضًا كان هناك مخطط إيراني آخر ينفذه “غلام شكوري”، وخاص بتفجير السفارتين الإسرائيلية والسعودية.
وفي العام الحالي، كشفت وزارة الخارجية الفلبينية، عن أسماء إرهابيين يتبعون الحرس الثوري الإيراني، يخططون لتنفيذ عمل إرهابي ضد طائرات سعودية.
وكان هناك وثائق سرية كشفت عن أن فريقَ التنفيذ والتخطيط للعملية ضمَّ 10 أشخاص، بينهم ستة يمنيون، غادروا إيران أخيرًا في رحلات منفصلة عن طريق تركيا، ووصلوا إلى دول عِدة في جنوب شرقي آسيا.
وبعد كل هذا وبكل وقاحة يطالبوننا بحسن الجوار!!!!!!
ففي يوم 1 مايو من عام 1896؛ كانت أول عملية اغتيال بأمرٍ من زعيم ديني في تاريخ إيران، بل تاريخ الشرق الأوسط كله، ووقعت العملية التي نفّذها “ميرزا رضا كرماني”، أحد طلاب العلوم الدينية، وقتل أشهر ملوك السلالة القاجارية الحاكمة في إيران، “ناصر الدين الشاه”.
وكانت هي اللبنة الأولى، وأول فتوى دينية أُسست للاغتيالات السياسية، خاصةً وأن صاحب الفتوى “جمال الدين الأفغاني”، يُعد أول المجددين الإسلاميين في نهايات القرن التاسع عشر.
ومرّت السنوات، ولم يتوقف إرهاب إيران ودمويتها، ففي باريس وتحديدًا عام 1972 استولى خمسة من الإيرانيين على السفارة السعودية محتجزين 13 رهينة، وطالبوا بإطلاق سراح بعض القادة الفلسطينيين المعتقلين في الأردن.
وشهد عام 1984 اختطاف القنصل السعودي في بيروت “حسن فراش” من قِبل مجهولين، بعد أن تم إطلاق النار على سيارته، وأُصيب في الاعتداء مرافقه “أحمد عسيري”، الذي يعمل موظف أمن في السفارة، وأطلق سراح “فراش” بعدها.
وبعدها بثلاث سنوات، تم اختطاف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت أيضًا، حيث اعترض مسلحون طريقَه عندما كان يهم بدخول منطقة الروشة أحد أحياء بيروت متوجهًا إلى منزله.
أما عام 1987؛ فتم احتلال السفارة السعودية في طهران، وتمت مهاجمتها من مجموعة إيرانيين احتجزوا الدبلوماسيين السعوديين بداخلها واعتدوا عليهم، وبعدها بعام تم اغتيال السكرتير الثاني بالسفارة السعودية في العاصمة التركية، أنقرة “عبدالغني عبدالحميد بديوي”، إثر إطلاق الرشاشات عليه عند العاشرة مساءً.
وبعدها بعام، وفي سنة 1989 أطلق مسلحون النار على “حسن العمري”، نائب القنصل السعودي في كراتشي الباكستانية، يوم 8 من ديسمبر أثناء عودته إلى منزله؛ فأُصيب برصاصتين، كما تم اغتيال إمام ومدير المركز الإسلامي “عبدالله محمد قاسم الأهدل” في بروكسل البلجيكية.
واستمر الإرهاب، حيث تعرّض الموظف السعودي بالملحقية السعودية بتركيا “عبدالرحمن الشريوي” لمحاولة اغتيال فاشلة في عام 1990، وفي نفس العام انفجرت عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت، ولم يسفر الحادث عن أية إصابات.
وأيضًا شهد عام 1990 اغتيال الدبلوماسي السعودي في تايلاند “صالح أحمد المالكي”، بعد إطلاق النار عليه، وهو عائد إلى منزله سيرًا على الأقدام، كما تم اغتيال 3 دبلوماسيين في بانكوك؛ وهم “عبدالله البصري” القنصل السعودي، و”أحمد السيف”، و”فهد الباهلي”، وهما من موظفي السفارة السعودية.
ومع دخول الألفية الجديدة، لم يتغير الوضع بل زاد سوءًا بزيادة الفكر الإرهابي لدى طهران، حيث تعرّض العقيد “عبدالله الصحباني”، الملحق العسكري السعودي في باريس، في العام 2002، لاعتداء وسرقة بالإكراه لسيارته أمام منزله في ضاحية نويي الباريسية الراقية.
ومرّت السنوات، وأعتقد البعض أن إيران كفت عن دمويتها، ولكن يبدو أنه كانت تُعيد أوراقها فقط، ففي عام 2008 عادت الدموية، حيث قُتلت زوجة دبلوماسي سعودي وابنته في نجامينا بتشاد، وذلك إثر انفجار قنبلة تم إلقاؤها على منزل السفير السعودي.
وفي نفس العام، تم الاعتداء على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا باليونان، بعبوة حارقة أمام شقته، ولم يكن الدبلوماسي في داخلها لحظة الاعتداء.
أما في اليوم التالي؛ فتعرضت سيارة ثانية للتفجير بعبوات، وقد تبنت مجموعة من اليسار المتطرف تُسمي نفسها “الخلايا التخريبية” عمليتي التفجير.
وبعدها بعام، وقع اعتداء على دبلوماسيين سعوديين في فنزويلا، حيث اختطفت مجموعة مجهولة الدبلوماسي السعودي “علي القحطاني”، واعتدت عليه بالضرب مرارًا قبل أن تفرج عنه بمقابل مادي دفعته السفارة من دون أي تدخّل من قِبل السلطات الفنزويلية، وبعد أيام عِدة تكرر نفس الأمر مع الدبلوماسي السعودي “حيلان بن لبدة القحطاني”.
وفي 2010 تعرّض الدبلوماسي السعودي “محمد الشنقيطي” في العاصمة الكينية نيروبي لإطلاق نار من قِبل مجهولين، ووقع الحادث أثناء عودته إلى منزله.
وشهد عام 2011 هجوم 700 شخص على القنصلية السعودية رميًا بالحجارة في مدينة مشهد شمال غربي إيران، وبعدها تم اغتيال أحد دبلوماسي القنصلية السعودية في كراتشي قتلًا بالرصاص.
وفي نفس العام، أعلن وزير العدل الأمريكي اعتقال مواطن أمريكي من أصل إيراني يُدعى “منصور أرباب سيار” بتهمة السعي لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن “عادل الجبير”، وزير الخارجية الحالي، والمتهم على ارتباط بقوة القدس للحرس الثوري الإيراني.
وأيضًا كان هناك مخطط إيراني آخر ينفذه “غلام شكوري”، وخاص بتفجير السفارتين الإسرائيلية والسعودية.
وفي العام الحالي، كشفت وزارة الخارجية الفلبينية، عن أسماء إرهابيين يتبعون الحرس الثوري الإيراني، يخططون لتنفيذ عمل إرهابي ضد طائرات سعودية.
وكان هناك وثائق سرية كشفت عن أن فريقَ التنفيذ والتخطيط للعملية ضمَّ 10 أشخاص، بينهم ستة يمنيون، غادروا إيران أخيرًا في رحلات منفصلة عن طريق تركيا، ووصلوا إلى دول عِدة في جنوب شرقي آسيا.
وبعد كل هذا وبكل وقاحة يطالبوننا بحسن الجوار!!!!!!