وجهت الصين تحذيراً "شديد اللهجة" إلى اليابان بعدم ارسال قوات للمشاركة في التدريبات الأميركية الهادفة لتحدي الحظر الصيني على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأفادت مصادر يابانية إن السفير الصيني لدى اليابان تشينغ يونغ أبلغ أن اليابان سوف "تتجاوز خطاً أحمر، إذا أرسلت سفناً حربية للمشاركة بالعمليات الأميركية لاختبار حرية الملاحة، ما قد يستدعي رداً عسكرياً صينياً، مذكرا بان بلاده "لن تتنازل عن القضايا السيادية ولا تخشى الاستفزازات العسكرية".
وكانت المحكمة الدولية في لاهاي أصدرت في تموز الماضي قرارا بشأن المطالبات السيادية المتضاربة في تلك المياه، واعتبرت ادعاءات الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، التي تتداخل مع مطالبات الفلبين ودول أخرى مجاورة، تفتقر إلى أساس قانوني، وبالمقابل رفضت الصين قرار المحكمة، بينما دعت الولايات المتحدة واليابان بكين لاحترام القرار.
وقال مسؤوولون يابانيون إن اليابان يمكن أن ترسل قوات طالما أن المهمة تسهم بالدفاع عن البلاد ولا تنتهك القيود التي يفرضها دستور اليابان الذي ينبذ الحرب.
وتزايدت حدة التوتر بين البلدين نتيجة نزاع إقليمي بشأن جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي، والتي تطلق عليها الصين اسم دياويو.