تقرير بريطاني: فرق الموت"السرية"قامت بتصفية وقتل شخصيات عراقية بأوامر أمريكية
الحرة حدث/ز.ش
مع تزايد المعلومات المتوافرة علنا، عن النتائج التي خرج بها تقرير لجنة تشيلوت، للتحقيق في التورط البريطاني في الحرب ضد العراق عام 2003، ظهرت الى الواجهة فضيحة اخرى تضاف الى تلك التي تغرق تحت وزرها الحكومتين الامريكية والبريطانية.
الفضيحة الاخيرة تضمنت الكشف عن استخدام الولايات المتحدة فرق موت سرية، مسخرة لاستهداف اطراف متعددة في العراق بشكل سري والقاء اللوم بذلك على اطراف اخرى، ضمن محاولات تصب نحو المصالح الامريكية وعلى غيار ما استخدم في الحرب الامريكية اللاتينية سابقا، حسب وصف التقرير البريطاني.
ضباط في القوات الخاصة البريطانية "SAS"، كشفوا ضمن التحقيق الذي اجري معهم من قبل لجنة تشيلوت، بان القائد الامريكي ستانلي مكريستال، المسؤول عن قوات مكافحة التمرد، قاد برنامجا خاصا ضمن مسؤولياته، تميز بالعنف المفرط، بهدف التسريع بعملية التطهير السياسي ضمن العملية المسماة "باعادة اعمار العراق".
الاستخدام المثير للجدل من قبل تقرير اللجنة البريطانية لكلمة "فرق موت على غرار الاسلوب الامريكي اللاتيني"، اثار ردود فعل واسعة، خصوصا وانه يلمح الى تورط الولايات المتحدة في جرائم الحرب التي حصلت في خلال الثمانينات، الامر الذي انكرته الولايات المتحدة بشدة على كافة الوسائل العامة رغم ما قدم على انه ادلة على ذلك التورط.
الانشقاق البرطانيي - الامريكيي
حسب التفاصيل التي كشف عنها التحقيق، فان هذه المقاربة التي استخدمتها القيادة الامريكية بغية التصفية السياسية في العراق، قادت الى تضارب في وجهات النظر مع حلفائهم البريطانيين في مراكز القيادة المشتركة، والتي اقيمت فيها انظمة مراقبة خاصة بتتبع واستهداف افراد معينيين، بغية تحقيق اهداف موضوعة مسبقا.
الافعال الامريكية وصفت من قبل نظرائهم البريطانيين، بانها عنيفة ومتهورة، وقادت في النهاية الى تدمير جزء كبير من الخطط الموضوعة للعراق بسبب هذه المقاربة، لم تتوقف فقط عند الاستهداف بالتصفية، بل وصلت الى تدمير المؤسسات الحكومية العراقية باكملها.
ظهر ذلك في اجلى صوره، بقيام مكتب "الخطط الخاصة" المنشا حديثا من قبل المحافظين الجدد عن الحكومة الامريكية "باول ويلفويتز ودوغلاس فيث"، بصناعة حكومة ظل قوية متسلطة على الاوضاع في العراق تنفذ الاجندة العنيفة المتعصبة لهؤلاء، والتي تمخض عنها مجلس "اجتثاث البعث" في تلك الاونة، تحت اشراف مباشر للحاكم الامريكي للعراق "بول بريمير"، والذي قام بدوره بتنفيذ اجندة هذا المكتب المشبوه بكل تاثيراته السلبية على الوضع العراقي المستمرة الى الان.
ابرز تلك القرارات التي تمخضت عن هذا المكتب وفرق موته وبريمير، هي قرار حل الجيش العراقي السابق والمؤسسات الامنية المرتبطة بالنظام السابق، والتي تركت العراق عرضة للصراعات الداخلية والتمرد، ثم الحرب الاهلية، على حد وصف التقرير.
التعاظم
العملية التي بدأت بمكتب الخطط الخاصة ومحافظيه الجدد، وتنفيذ عملية اجتثاث البعث باسلوبها المذكور، قادت في النهاية الى توسعة اطر وحدود عمل هذا المكتب، بقيام هؤلاء بتشكيل خلايا عمل "عصابات" وفرق "مضادة للعصابات"، مكونة من افراد من القوات الخاصة الامريكية والبريطانية، تحت قيادة جون نونغيربوت، وبديله في ذلك الوقت روبرت فورد، والذي تولى منصب السفير الامريكي على سوريا قبيل بدا الصراع الاهلي عام 2011.
هذه السياسات الخاطئة التي قامت بها الولايات المتحدة وبعض الاجهزة البريطانية، ما زالت اثارها السلبية تعصف بالعراق وسوريا الى الان، بكل ما سببته من ظهور لمنظمات ارهابية متطرفة ومنظمات شبه عسكرية دفعت بالبلاد الى حافة الانهيار التام.
البروفيسور مايكل تشودوفوسكي، يشرح هذا النمط المزعج من الاحداث الذي يتبع اي تدخل امريكي عبر البحار باي اوضاع داخلية لبلاد سواء كان ذلك التدخل علني او مبطن.
تجنيد فرق الموت الخاصة، والعصابات، بغية تنفيذ عمليات اغتيالات منظمة واثارة لتواترات بين اطراف متعددة، كان دائما جزء من سياسة الاستخبارات العسكرية الامريكية في اي منطقة نزاع تتدخل فيها، التاريخ يثبت تمويل ودعم وتوجيه ايضا، لعدة الوية ارهابية يمكن تتبعها الى حقبة حرب فيتنام، كما عبر عن ذلك تشودوفسكي.
مضيفا ايضا، بان هذه المقاربات لا تقوم المكاتب الخاصة الامريكية بتطبيقها عبر البحار، بل يمكن ان تلاحظ اثار استخدامها حتى في داخل الاراضي الامريكية ذاتها وضد مواطنيها مثل عملية "غلاديو"، وهجمات "العلم الموهم" التي يجيز الدستور الامريكي القيام بها، وتتضمن افتعال عمل عدائي ضد اهداف ومواطنيين امريكيين من قبل الادارة اذا كان في ذلك مصلحة عامة عليا للبلاد.
الحقائق التي كشفها تقرير لجنة تشيلوت، ما هي الا راس قمة لجبل جليدي ضخم مخفي تحت الماء.
العلاقة بين القوات الامريكية والقوات الخاصة البريطانية تدهورت بشكل تدريجي عبر تنفيذ العمليات في العراق، الضباط البريطانيين تذمروا دائما من ان المقاربات الامريكية لتنفيذ العمليات في العراق هي مقاربة لتلك المستخدمة في امريكا اللاتينية.
قاعدة بلد.. نقطة البداية
القوات الامريكية استخدمت قاعدة بلد الواقعة 80 كم شمال بغداد، كمنطلق للقيام بعملياتها المشبوهة التي تضمنت اعتقال او تصفية افراد، الى تدمير بالكامل واختطاف، حول بغداد بشكل عام، والتي سميت بظل الحرب في العراق.
العمليات الامريكية استهدفت على الغالب متمردين سنة واسفرت على تصفية او اعتقال 3500 فرد تقريبا، اسفرت في النهاية عن التسبب بسخط بين الامريكيين والبريطانيين الى الدرجة التي دفعت احد القادة الكبار البريطانيين الى المطالبة بالكشف عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة الى استخدام فرق الموت السرية.
المهمة التي قادتها مكريستال، بصيغتها الشهيرة المعروفة، تحولت من عملية البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية "الوهمية"، الى عملية صيد لافراد في العراق ضمن عمليات اغتيالات.
التباين الشديد في وجهات النظر بين الطرفين، ادت في النهاية الى تخالف شديد وصل الى الدرجة التي حضرت معها القوات الخاصة البريطانية من المشاركة في بعض العمليات او حتى العلم بشانها، بالاضافة الى محاسبة عدد من الضباط البريطانيين من قبل مسؤوليهم المباشرين الامريكيين وطردهم من المهمات الموكلة اليهم، خصوصا تلك التي تقاد من قبل مكريستال نفسه.
تقرير تشيلوت اشار الى الخطوط العريضة وبعض التفاصيل حول الشقاق الحاصل بين الطرفين حول العراق، رغم محاولته تحاشي الحديث المباشر عن العمليات الخاصة البريطانية.
التباين بين الطرفين ظهر الى العلن منذ ان بدات بريطانيا تعمد الى استخدام مقاربات اكثر شمولية وعلانية في التعاطي مع الوضع العراقي وضمن ذلك استقدام قوات متعددة الجنسيات الى مناطق العمليات، مما اكسب بريطانيا سلسلة اولويات متباينة بشكل كبير جدا عن تلك الامريكية منها حسب ما اورد التقرير.
المشاركة البريطانية في تثبيت الحكومة في بغداد وادارة الفرقة المذهبية في العراق كانت هامشية، حيث ركزت اكثر على ابقاء الاوضاع هادئة في البصرة حتى يتسنى لها الانسحاب التام.
الفضيحة الاخيرة التي كشف عنها تقرير تشيلوت، لم تكن الاولى التي ضربت المصداقية الامريكية في العراق، فاحد قادة القوات الخاصة البريطانية في العراق "بين غريفين"، كان قد صرح علانية بان التصرفات التي تتبعها القوات الخاصة الامريكية في بغداد وحولها بانها اعمال عصابات.
الضابط البريطاني تمت محاكمته بعدها على خلفية مخالفة اوامر عسكرية.
من المتوقع ان يتسبب التقرير الحالي بادانات من منظمات حقوقية دولية قريبا
http://alhurrahadath.net/6409--.html
الحرة حدث/ز.ش
مع تزايد المعلومات المتوافرة علنا، عن النتائج التي خرج بها تقرير لجنة تشيلوت، للتحقيق في التورط البريطاني في الحرب ضد العراق عام 2003، ظهرت الى الواجهة فضيحة اخرى تضاف الى تلك التي تغرق تحت وزرها الحكومتين الامريكية والبريطانية.
الفضيحة الاخيرة تضمنت الكشف عن استخدام الولايات المتحدة فرق موت سرية، مسخرة لاستهداف اطراف متعددة في العراق بشكل سري والقاء اللوم بذلك على اطراف اخرى، ضمن محاولات تصب نحو المصالح الامريكية وعلى غيار ما استخدم في الحرب الامريكية اللاتينية سابقا، حسب وصف التقرير البريطاني.
ضباط في القوات الخاصة البريطانية "SAS"، كشفوا ضمن التحقيق الذي اجري معهم من قبل لجنة تشيلوت، بان القائد الامريكي ستانلي مكريستال، المسؤول عن قوات مكافحة التمرد، قاد برنامجا خاصا ضمن مسؤولياته، تميز بالعنف المفرط، بهدف التسريع بعملية التطهير السياسي ضمن العملية المسماة "باعادة اعمار العراق".
الاستخدام المثير للجدل من قبل تقرير اللجنة البريطانية لكلمة "فرق موت على غرار الاسلوب الامريكي اللاتيني"، اثار ردود فعل واسعة، خصوصا وانه يلمح الى تورط الولايات المتحدة في جرائم الحرب التي حصلت في خلال الثمانينات، الامر الذي انكرته الولايات المتحدة بشدة على كافة الوسائل العامة رغم ما قدم على انه ادلة على ذلك التورط.
الانشقاق البرطانيي - الامريكيي
حسب التفاصيل التي كشف عنها التحقيق، فان هذه المقاربة التي استخدمتها القيادة الامريكية بغية التصفية السياسية في العراق، قادت الى تضارب في وجهات النظر مع حلفائهم البريطانيين في مراكز القيادة المشتركة، والتي اقيمت فيها انظمة مراقبة خاصة بتتبع واستهداف افراد معينيين، بغية تحقيق اهداف موضوعة مسبقا.
الافعال الامريكية وصفت من قبل نظرائهم البريطانيين، بانها عنيفة ومتهورة، وقادت في النهاية الى تدمير جزء كبير من الخطط الموضوعة للعراق بسبب هذه المقاربة، لم تتوقف فقط عند الاستهداف بالتصفية، بل وصلت الى تدمير المؤسسات الحكومية العراقية باكملها.
ظهر ذلك في اجلى صوره، بقيام مكتب "الخطط الخاصة" المنشا حديثا من قبل المحافظين الجدد عن الحكومة الامريكية "باول ويلفويتز ودوغلاس فيث"، بصناعة حكومة ظل قوية متسلطة على الاوضاع في العراق تنفذ الاجندة العنيفة المتعصبة لهؤلاء، والتي تمخض عنها مجلس "اجتثاث البعث" في تلك الاونة، تحت اشراف مباشر للحاكم الامريكي للعراق "بول بريمير"، والذي قام بدوره بتنفيذ اجندة هذا المكتب المشبوه بكل تاثيراته السلبية على الوضع العراقي المستمرة الى الان.
ابرز تلك القرارات التي تمخضت عن هذا المكتب وفرق موته وبريمير، هي قرار حل الجيش العراقي السابق والمؤسسات الامنية المرتبطة بالنظام السابق، والتي تركت العراق عرضة للصراعات الداخلية والتمرد، ثم الحرب الاهلية، على حد وصف التقرير.
التعاظم
العملية التي بدأت بمكتب الخطط الخاصة ومحافظيه الجدد، وتنفيذ عملية اجتثاث البعث باسلوبها المذكور، قادت في النهاية الى توسعة اطر وحدود عمل هذا المكتب، بقيام هؤلاء بتشكيل خلايا عمل "عصابات" وفرق "مضادة للعصابات"، مكونة من افراد من القوات الخاصة الامريكية والبريطانية، تحت قيادة جون نونغيربوت، وبديله في ذلك الوقت روبرت فورد، والذي تولى منصب السفير الامريكي على سوريا قبيل بدا الصراع الاهلي عام 2011.
هذه السياسات الخاطئة التي قامت بها الولايات المتحدة وبعض الاجهزة البريطانية، ما زالت اثارها السلبية تعصف بالعراق وسوريا الى الان، بكل ما سببته من ظهور لمنظمات ارهابية متطرفة ومنظمات شبه عسكرية دفعت بالبلاد الى حافة الانهيار التام.
البروفيسور مايكل تشودوفوسكي، يشرح هذا النمط المزعج من الاحداث الذي يتبع اي تدخل امريكي عبر البحار باي اوضاع داخلية لبلاد سواء كان ذلك التدخل علني او مبطن.
تجنيد فرق الموت الخاصة، والعصابات، بغية تنفيذ عمليات اغتيالات منظمة واثارة لتواترات بين اطراف متعددة، كان دائما جزء من سياسة الاستخبارات العسكرية الامريكية في اي منطقة نزاع تتدخل فيها، التاريخ يثبت تمويل ودعم وتوجيه ايضا، لعدة الوية ارهابية يمكن تتبعها الى حقبة حرب فيتنام، كما عبر عن ذلك تشودوفسكي.
مضيفا ايضا، بان هذه المقاربات لا تقوم المكاتب الخاصة الامريكية بتطبيقها عبر البحار، بل يمكن ان تلاحظ اثار استخدامها حتى في داخل الاراضي الامريكية ذاتها وضد مواطنيها مثل عملية "غلاديو"، وهجمات "العلم الموهم" التي يجيز الدستور الامريكي القيام بها، وتتضمن افتعال عمل عدائي ضد اهداف ومواطنيين امريكيين من قبل الادارة اذا كان في ذلك مصلحة عامة عليا للبلاد.
الحقائق التي كشفها تقرير لجنة تشيلوت، ما هي الا راس قمة لجبل جليدي ضخم مخفي تحت الماء.
العلاقة بين القوات الامريكية والقوات الخاصة البريطانية تدهورت بشكل تدريجي عبر تنفيذ العمليات في العراق، الضباط البريطانيين تذمروا دائما من ان المقاربات الامريكية لتنفيذ العمليات في العراق هي مقاربة لتلك المستخدمة في امريكا اللاتينية.
قاعدة بلد.. نقطة البداية
القوات الامريكية استخدمت قاعدة بلد الواقعة 80 كم شمال بغداد، كمنطلق للقيام بعملياتها المشبوهة التي تضمنت اعتقال او تصفية افراد، الى تدمير بالكامل واختطاف، حول بغداد بشكل عام، والتي سميت بظل الحرب في العراق.
العمليات الامريكية استهدفت على الغالب متمردين سنة واسفرت على تصفية او اعتقال 3500 فرد تقريبا، اسفرت في النهاية عن التسبب بسخط بين الامريكيين والبريطانيين الى الدرجة التي دفعت احد القادة الكبار البريطانيين الى المطالبة بالكشف عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة الى استخدام فرق الموت السرية.
المهمة التي قادتها مكريستال، بصيغتها الشهيرة المعروفة، تحولت من عملية البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية "الوهمية"، الى عملية صيد لافراد في العراق ضمن عمليات اغتيالات.
التباين الشديد في وجهات النظر بين الطرفين، ادت في النهاية الى تخالف شديد وصل الى الدرجة التي حضرت معها القوات الخاصة البريطانية من المشاركة في بعض العمليات او حتى العلم بشانها، بالاضافة الى محاسبة عدد من الضباط البريطانيين من قبل مسؤوليهم المباشرين الامريكيين وطردهم من المهمات الموكلة اليهم، خصوصا تلك التي تقاد من قبل مكريستال نفسه.
تقرير تشيلوت اشار الى الخطوط العريضة وبعض التفاصيل حول الشقاق الحاصل بين الطرفين حول العراق، رغم محاولته تحاشي الحديث المباشر عن العمليات الخاصة البريطانية.
التباين بين الطرفين ظهر الى العلن منذ ان بدات بريطانيا تعمد الى استخدام مقاربات اكثر شمولية وعلانية في التعاطي مع الوضع العراقي وضمن ذلك استقدام قوات متعددة الجنسيات الى مناطق العمليات، مما اكسب بريطانيا سلسلة اولويات متباينة بشكل كبير جدا عن تلك الامريكية منها حسب ما اورد التقرير.
المشاركة البريطانية في تثبيت الحكومة في بغداد وادارة الفرقة المذهبية في العراق كانت هامشية، حيث ركزت اكثر على ابقاء الاوضاع هادئة في البصرة حتى يتسنى لها الانسحاب التام.
الفضيحة الاخيرة التي كشف عنها تقرير تشيلوت، لم تكن الاولى التي ضربت المصداقية الامريكية في العراق، فاحد قادة القوات الخاصة البريطانية في العراق "بين غريفين"، كان قد صرح علانية بان التصرفات التي تتبعها القوات الخاصة الامريكية في بغداد وحولها بانها اعمال عصابات.
الضابط البريطاني تمت محاكمته بعدها على خلفية مخالفة اوامر عسكرية.
من المتوقع ان يتسبب التقرير الحالي بادانات من منظمات حقوقية دولية قريبا
http://alhurrahadath.net/6409--.html