"كمين الرفاعى"
الملازم اول ادهم الشوباشى قاءد ملحمة كمين ابو رفاعي
- كمين أبو الرفاعى .. فيه ٢٣ مقاتلا .. جنود شباب متوسط أعمارهم ٢٢ سنة .. وقائدهم ملازم أول تحت سن ال ٢٧ سنة .. جنود بمؤهلات دراسية مختلفة ومن محافظات مختلفة .. ولا يجمعهم سوى الجينات المتفردة للجندى المصرى والعقيدة التى هى ماركة مسجلة باسمه هو وحده عبر التاريخ الطويل ..!
- يقع كمين أبو الرفاعى فى منطقة هامة تتحكم فى عدة محاور جنوب الشيخ زويد .. والكمين عبارة عن دور سكنى واحد يضم القائد وجنوده الذين كانوا على موعد مع التاريخ يوم ١ يوليو ٢٠١٥
- كانت الخطة أن يقوم مقاتلى التنظيمات الإرهابية بإبادة أكمنة الجيش على الطريق .. بينما وكالات الأنباء التابعة لهم تقوم ببث أخبار كاذبة عن سيطرة الدواعش وإعلان قيام الإمارة الإسلامية فى سينا .. لكن هيهات
- تبدأ الأحداث مع تمام الساعة السابعة صباحا صباح التاريخ المذكور .. حالة هدوء مثيرة للقلق تعم المكان .. وليس هناك أى تحركات لأى مركبات أو حتى أفراد تسير على الطريق .. وفجأة يقطع هذا الهدوء التام صوت سيارة أعلى من المعتاد قادمة وبسرعة ولكنها غير مرئية للجنود .. والصوت يقترب بما يعنى أن السيارة قادمة إليهم ..
- السيارة قادمة من إتجاه مساكن الأهالى .. وهى سيارة نقل يبدو واضحا عليها أن وزن حمولتها يفوق كثيرا قوة الموتور فيها.. وهو ما أدى إلى إرتفاع صوتها فأدركها الجنود على بعد ٧٠٠ م من الكمين ..
- وفور ظهورها أطلق الجنود طلقات تحذيرية حتى تتوقف السيارة .. ولكن السيارة لم تأبه لهذه الطلقات وأخذت تتابع سيرها فى اتجاه الكمين .. وعلى الفور انتهى التحذير وبدأ التعامل المباشر مع المركبة إلا ان المفأجاة كانت فى أن مقدمة السيارة ترتد فيها طلقات الرصاص مما يعنى أن السيارة مصفحة ..
- السيارة مصفحة بالكامل عدا فتحة صغيرة يرى منها السائق الطريق ..ولم يعد بخاف على الجنود أن السيارة مفخخة أيضا.. وخطة السائق الإنتحارى الذى يقودها هى أن يقوم بتفجير السيارة فى الكمين أو فى أقرب نقطة منه .. وبالفعل اقتربت السيارة حتى أصبح بينها وبين الكمين ١٠٠ متر فقط ..
- نحن أمام لحظات فاصلة الآن ..فلو اقتربت السيارة لمسافة ال٥٠ مترا وانفجرت سينتهى معها كل شئ .. فماذا يفعل الجندى المصرى حفيد أحمس ومينا ؟
- لم يستغرق الأمر لحظة واحدة حتى ترجل المقاتلان حسام جمال الدين وأحمد عبد التواب عن المدرعة التى كانا يتعاملان مع السيارة من فوقها .. جريا نحو السيارة بأقصى سرعة للتعامل معها وإيقافها بأى طريقة ..
- الجندى أحمد عبد التواب قفز فوق مقدمة السيارة المصفحة يحاول أن يدخل ماسورة سلاحه الميرى داخل المزغل او الفتحة التى يرى منها السائق الإنتحارى الطريق.. ومن ثم يبدأ فى إطلاق النيران عليه .. الجندى يعلم أنه على موعد مؤكد مع الموت سواء قتل الإنتحارى .. أو قام الإنتحارى بتفجير السيارة .. لكنها فعلها وضحى من أجل زملائه .. أى عقيدة هذه بربكم ؟!
- أما الجندى حسام جمال الدين فاتجه إلى جانب السيارة وراح يطلق النار عليها يريدها أن تنفجر على أبعد مسافة عن الكمين لضمان حياة زملائه حتى ولو كانت حياته هو ثمنا لذلك .. أى نساء أنجبن هؤلاء الرجال ؟!
- نجحا وتمكنا من تفجير السيارة المفخخة على بعد ٧٥ متر عن الكمين .. ودفعا حياتهما ليعيش ٢١ مقاتلا كانوا هم أيضا على موعد نادر من البطولة والإقدام ..
- انفجار السيارة كان لحظة الصفر لهجوم مرتزقة الإرهاب الإسلامجى .. ولكن السيارة انفجرت على خلاف ما أرادوا على بعد أكبر من ٥٠ مترا .. فأمطر بعدها الإرهابيون الكمين ب ١٤ دانة هاون .. ولكن بفضل الإستعداد الجيد لقوات الكمين وتمركزهم فى المواقع الدفاعية ..وقع منهم شهيد ثالث فقط وأصابت شظية قائد الكمين فى وجهه ..
- فى العقيدة العسكرية المصرية .. القائد أول من يتقدم وأخر من يقول اه أو يتوجع.. وضع الملازم أول الرمال فوق وجهه سدا لنزيف الدماء واستعد للمعركة مع عدو غادر لا يرحم..
- حاصرت السيارات المصفحة الكمين من الشرق والغرب .. وصعد الإرهابيون إلى أسطح البيوت المجاورة وصوبوا أسلحتهم المختلفة تجاه الكمين ومقاتليه الذين هم جملتهم الآن ٢٠ مقاتلا بعد استشهاد ثلاثة جنود
- قام الملازم أول أدهم الشوباشى بتوزيع دفاعاته فى خط دائرى .. وبدأ فى حصد أرواح الإرهابيين الذين يتحركون جماعات لا فرادى مما سهل عليه عملية تصفية نفر منهم
- إلا أن الموجات الإرهابية استمرت وتتابعت وسقط الجندى الرابع ضمن مجموعة الدفاع اسفل المبنى بعد نفاذ ذخيرته وحصوله على ٦ خزن إضافية .. استشهد وهو رابض على دشمته ومتمسك ببندقيته ..
- الشهيد الخامس كان يعانى من إصابة فى ذراعه اليمين أصلا .. ورغم ذلك طلب من القائد أن يعطيه السلاح مؤكدا أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع السلاح بيد واحدة .. أخذ البندقية وانخرط فى المعركة حتى حصدت روحه الطاهرة طلقة قناصة استقرت فى رأسه ..
- القتال لم يتوقف حتى الساعة العاشرة والنصف .. هدف الإرهابيين ليس تصفية مقاتلى الكمين فحسب ..بل إحتلال الكمين وتفخيخ الطريق بالكامل مع وجود مجموعات تصوير للتغطية الإعلامية لمعركة إعلان الولاية .. لكن هيهات لهم ذلك
- الموقف الآن كمين و قائد و١٠ مقاتلين فقط يواجهون عشرات الإرهابيين .. قرر القائد إعادة توزيع الدفاع عن الكمين من أعلى المبنى وحرص على تبادل النيران معهم بنفس المعدل حتى لا يشعروا بأنهم يفوقوا قوة الكمين عددا وعتادا ..
- نجح أدهم فى ذلك .. إلا أن رصاصة اخترقت عضلة السمانة لديه .. وللمرة الثانية يقوم بوقف النزيف بالرمال .. فلا وقت أمامه إلا للقتال والإستمساك بالأرض التى يحاول الإرهابجية احتلالها ..
- الساعة الآن الثانية عشر ظهرا .. والإرهابيون لم يستطيعوا أن يتقدموا شبرا واحدا أمام أحد عشر مقاتلا مصريا .. رصد جندى من العشرة الباقيين تحركات لمجموعات جديدة من الارهابيين تحمل قذائف RBJ .. فقام الضابط باستهدافهم ومن ورائه جندى يؤمن له التغطية المناسبة .. حصد الضابط منهم الكثير لأنهم جبناء لا يتحركون إلا جماعات .. وسقط الجندى الذى فى الخلف برصاصة كانت فى طريقها للقائد .. ما هذه العقيدة يا إلهى ؟!
- ينجح إرهابى أخر فى تصويب قذيفة أر بى جى نحو الضابط .. موجة الإنفجار عنيفة .. أطاحت بالضابط مترا ونصف المتر فى الهواء .. والإصابة هذه المرة كبيرة فى الحوض والفخذ اليسرى .. والقائد غير قادر على الوقوف ..
- يتصور الإرهابيون أن المهمة قد انتهت والكمين قد سقط بسقوط معظم الدفاعات .. والكمين دون تأمين الآن.. وها هى لحظتهم المناسبة لإحتلال الكمين ومن ثم احتلال المدينة وإعلان الولاية الإسلامية التابعة لداعش
- فى العقيدة العسكرية المصرية .. الجندى المصرى لا يستسلم أبدا .. والقائد يقاتل حتى أنفاسه الأخيرة .. يزحف الضابط تجاه صندوق القنابل اليدوية .. ويواصل زحفه حتى حافة سطح المبنى .. وفى لحظات بدأت القنابل تنهمر على مرتزقة الإرهاب بينما كانوا يقتربون من الكمين لإحتلاله ..
- كانت هذه اللحظة نقطة تحول فى القتال .. خسائر الإرهابيين كبيرة .. فبينما هم يتحركون فى جماعات كما سبق وأن أشرنا .. كان الجندى المصرى يقاتل فى الخندق وحده .. وفوق المبنى وحده .. وأظهروا من الشجاعة ما جعل المرتزقة يعتقدون أن فوق المبنى عشرات المقاتلين .. وفى الحفر والخنادق عشرات غيرهم ..
- يأبى الأبطال الثمانية الأحياء الإستسلام وتسليم الكمين إلا على جثثهم .. حاول الإرهابيون مرة أخيرة صعود السطح العلوى للكمين عن طريق السلم فأسفرت تلك المحاولة عن سقوط اثنتا عشر جيفة منهم دفعة واحدة .. وهنا أدرك الإرهابيون أنهم هالكون لا محالة ..
- بدأ الإرهابيون فى الإنسحاب .. وهنا أعطى القائد أوامر لجنوده الباقين على الحياة بالتزام الصمت النيرانى حتى يقوموا بتمشيط ذخيرة جديدة ..
- أحضر الإرهابيون ٦ عربات دفع رباعى لإنتشال وإجلاء جيف الهالكين منهم .. وهنا أعاد الضابط انتشار المقاتلين الثمانية لأجل الضرب على السيارات هذه المرة لا على الأفراد .. وبالفعل تعطلت ثلاث سيارات منهم .. وفر الباقون كالجرذان
- الساعة الآن الواحدة والنصف ظهرا .. وصلت قوات الدعم بعد أن قام الضابط باستدعائها .. تحفظت قوة الدعم على جيفة ٥٦ إرهابيا .. وهى الجثث التى لم يستطيعوا حملها بسياراتهم وتركوها خلفهم ..!
- حاولوا ولا يزالون يحاولون النيل من عقيدة الجيش المصرى العظيم .. لكنهم فشوا فى الماضى وينهزمون فى الحاضر .. ولن يستطيعوا فى المستقبل .. !
عاش الجيش المصرى
فيديو الضابط المسووءل عن الكمين يروي فيه تفاصيل الملحمة
- كمين أبو الرفاعى .. فيه ٢٣ مقاتلا .. جنود شباب متوسط أعمارهم ٢٢ سنة .. وقائدهم ملازم أول تحت سن ال ٢٧ سنة .. جنود بمؤهلات دراسية مختلفة ومن محافظات مختلفة .. ولا يجمعهم سوى الجينات المتفردة للجندى المصرى والعقيدة التى هى ماركة مسجلة باسمه هو وحده عبر التاريخ الطويل ..!
- يقع كمين أبو الرفاعى فى منطقة هامة تتحكم فى عدة محاور جنوب الشيخ زويد .. والكمين عبارة عن دور سكنى واحد يضم القائد وجنوده الذين كانوا على موعد مع التاريخ يوم ١ يوليو ٢٠١٥
- كانت الخطة أن يقوم مقاتلى التنظيمات الإرهابية بإبادة أكمنة الجيش على الطريق .. بينما وكالات الأنباء التابعة لهم تقوم ببث أخبار كاذبة عن سيطرة الدواعش وإعلان قيام الإمارة الإسلامية فى سينا .. لكن هيهات
- تبدأ الأحداث مع تمام الساعة السابعة صباحا صباح التاريخ المذكور .. حالة هدوء مثيرة للقلق تعم المكان .. وليس هناك أى تحركات لأى مركبات أو حتى أفراد تسير على الطريق .. وفجأة يقطع هذا الهدوء التام صوت سيارة أعلى من المعتاد قادمة وبسرعة ولكنها غير مرئية للجنود .. والصوت يقترب بما يعنى أن السيارة قادمة إليهم ..
- السيارة قادمة من إتجاه مساكن الأهالى .. وهى سيارة نقل يبدو واضحا عليها أن وزن حمولتها يفوق كثيرا قوة الموتور فيها.. وهو ما أدى إلى إرتفاع صوتها فأدركها الجنود على بعد ٧٠٠ م من الكمين ..
- وفور ظهورها أطلق الجنود طلقات تحذيرية حتى تتوقف السيارة .. ولكن السيارة لم تأبه لهذه الطلقات وأخذت تتابع سيرها فى اتجاه الكمين .. وعلى الفور انتهى التحذير وبدأ التعامل المباشر مع المركبة إلا ان المفأجاة كانت فى أن مقدمة السيارة ترتد فيها طلقات الرصاص مما يعنى أن السيارة مصفحة ..
- السيارة مصفحة بالكامل عدا فتحة صغيرة يرى منها السائق الطريق ..ولم يعد بخاف على الجنود أن السيارة مفخخة أيضا.. وخطة السائق الإنتحارى الذى يقودها هى أن يقوم بتفجير السيارة فى الكمين أو فى أقرب نقطة منه .. وبالفعل اقتربت السيارة حتى أصبح بينها وبين الكمين ١٠٠ متر فقط ..
- نحن أمام لحظات فاصلة الآن ..فلو اقتربت السيارة لمسافة ال٥٠ مترا وانفجرت سينتهى معها كل شئ .. فماذا يفعل الجندى المصرى حفيد أحمس ومينا ؟
- لم يستغرق الأمر لحظة واحدة حتى ترجل المقاتلان حسام جمال الدين وأحمد عبد التواب عن المدرعة التى كانا يتعاملان مع السيارة من فوقها .. جريا نحو السيارة بأقصى سرعة للتعامل معها وإيقافها بأى طريقة ..
- الجندى أحمد عبد التواب قفز فوق مقدمة السيارة المصفحة يحاول أن يدخل ماسورة سلاحه الميرى داخل المزغل او الفتحة التى يرى منها السائق الإنتحارى الطريق.. ومن ثم يبدأ فى إطلاق النيران عليه .. الجندى يعلم أنه على موعد مؤكد مع الموت سواء قتل الإنتحارى .. أو قام الإنتحارى بتفجير السيارة .. لكنها فعلها وضحى من أجل زملائه .. أى عقيدة هذه بربكم ؟!
- أما الجندى حسام جمال الدين فاتجه إلى جانب السيارة وراح يطلق النار عليها يريدها أن تنفجر على أبعد مسافة عن الكمين لضمان حياة زملائه حتى ولو كانت حياته هو ثمنا لذلك .. أى نساء أنجبن هؤلاء الرجال ؟!
- نجحا وتمكنا من تفجير السيارة المفخخة على بعد ٧٥ متر عن الكمين .. ودفعا حياتهما ليعيش ٢١ مقاتلا كانوا هم أيضا على موعد نادر من البطولة والإقدام ..
- انفجار السيارة كان لحظة الصفر لهجوم مرتزقة الإرهاب الإسلامجى .. ولكن السيارة انفجرت على خلاف ما أرادوا على بعد أكبر من ٥٠ مترا .. فأمطر بعدها الإرهابيون الكمين ب ١٤ دانة هاون .. ولكن بفضل الإستعداد الجيد لقوات الكمين وتمركزهم فى المواقع الدفاعية ..وقع منهم شهيد ثالث فقط وأصابت شظية قائد الكمين فى وجهه ..
- فى العقيدة العسكرية المصرية .. القائد أول من يتقدم وأخر من يقول اه أو يتوجع.. وضع الملازم أول الرمال فوق وجهه سدا لنزيف الدماء واستعد للمعركة مع عدو غادر لا يرحم..
- حاصرت السيارات المصفحة الكمين من الشرق والغرب .. وصعد الإرهابيون إلى أسطح البيوت المجاورة وصوبوا أسلحتهم المختلفة تجاه الكمين ومقاتليه الذين هم جملتهم الآن ٢٠ مقاتلا بعد استشهاد ثلاثة جنود
- قام الملازم أول أدهم الشوباشى بتوزيع دفاعاته فى خط دائرى .. وبدأ فى حصد أرواح الإرهابيين الذين يتحركون جماعات لا فرادى مما سهل عليه عملية تصفية نفر منهم
- إلا أن الموجات الإرهابية استمرت وتتابعت وسقط الجندى الرابع ضمن مجموعة الدفاع اسفل المبنى بعد نفاذ ذخيرته وحصوله على ٦ خزن إضافية .. استشهد وهو رابض على دشمته ومتمسك ببندقيته ..
- الشهيد الخامس كان يعانى من إصابة فى ذراعه اليمين أصلا .. ورغم ذلك طلب من القائد أن يعطيه السلاح مؤكدا أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع السلاح بيد واحدة .. أخذ البندقية وانخرط فى المعركة حتى حصدت روحه الطاهرة طلقة قناصة استقرت فى رأسه ..
- القتال لم يتوقف حتى الساعة العاشرة والنصف .. هدف الإرهابيين ليس تصفية مقاتلى الكمين فحسب ..بل إحتلال الكمين وتفخيخ الطريق بالكامل مع وجود مجموعات تصوير للتغطية الإعلامية لمعركة إعلان الولاية .. لكن هيهات لهم ذلك
- الموقف الآن كمين و قائد و١٠ مقاتلين فقط يواجهون عشرات الإرهابيين .. قرر القائد إعادة توزيع الدفاع عن الكمين من أعلى المبنى وحرص على تبادل النيران معهم بنفس المعدل حتى لا يشعروا بأنهم يفوقوا قوة الكمين عددا وعتادا ..
- نجح أدهم فى ذلك .. إلا أن رصاصة اخترقت عضلة السمانة لديه .. وللمرة الثانية يقوم بوقف النزيف بالرمال .. فلا وقت أمامه إلا للقتال والإستمساك بالأرض التى يحاول الإرهابجية احتلالها ..
- الساعة الآن الثانية عشر ظهرا .. والإرهابيون لم يستطيعوا أن يتقدموا شبرا واحدا أمام أحد عشر مقاتلا مصريا .. رصد جندى من العشرة الباقيين تحركات لمجموعات جديدة من الارهابيين تحمل قذائف RBJ .. فقام الضابط باستهدافهم ومن ورائه جندى يؤمن له التغطية المناسبة .. حصد الضابط منهم الكثير لأنهم جبناء لا يتحركون إلا جماعات .. وسقط الجندى الذى فى الخلف برصاصة كانت فى طريقها للقائد .. ما هذه العقيدة يا إلهى ؟!
- ينجح إرهابى أخر فى تصويب قذيفة أر بى جى نحو الضابط .. موجة الإنفجار عنيفة .. أطاحت بالضابط مترا ونصف المتر فى الهواء .. والإصابة هذه المرة كبيرة فى الحوض والفخذ اليسرى .. والقائد غير قادر على الوقوف ..
- يتصور الإرهابيون أن المهمة قد انتهت والكمين قد سقط بسقوط معظم الدفاعات .. والكمين دون تأمين الآن.. وها هى لحظتهم المناسبة لإحتلال الكمين ومن ثم احتلال المدينة وإعلان الولاية الإسلامية التابعة لداعش
- فى العقيدة العسكرية المصرية .. الجندى المصرى لا يستسلم أبدا .. والقائد يقاتل حتى أنفاسه الأخيرة .. يزحف الضابط تجاه صندوق القنابل اليدوية .. ويواصل زحفه حتى حافة سطح المبنى .. وفى لحظات بدأت القنابل تنهمر على مرتزقة الإرهاب بينما كانوا يقتربون من الكمين لإحتلاله ..
- كانت هذه اللحظة نقطة تحول فى القتال .. خسائر الإرهابيين كبيرة .. فبينما هم يتحركون فى جماعات كما سبق وأن أشرنا .. كان الجندى المصرى يقاتل فى الخندق وحده .. وفوق المبنى وحده .. وأظهروا من الشجاعة ما جعل المرتزقة يعتقدون أن فوق المبنى عشرات المقاتلين .. وفى الحفر والخنادق عشرات غيرهم ..
- يأبى الأبطال الثمانية الأحياء الإستسلام وتسليم الكمين إلا على جثثهم .. حاول الإرهابيون مرة أخيرة صعود السطح العلوى للكمين عن طريق السلم فأسفرت تلك المحاولة عن سقوط اثنتا عشر جيفة منهم دفعة واحدة .. وهنا أدرك الإرهابيون أنهم هالكون لا محالة ..
- بدأ الإرهابيون فى الإنسحاب .. وهنا أعطى القائد أوامر لجنوده الباقين على الحياة بالتزام الصمت النيرانى حتى يقوموا بتمشيط ذخيرة جديدة ..
- أحضر الإرهابيون ٦ عربات دفع رباعى لإنتشال وإجلاء جيف الهالكين منهم .. وهنا أعاد الضابط انتشار المقاتلين الثمانية لأجل الضرب على السيارات هذه المرة لا على الأفراد .. وبالفعل تعطلت ثلاث سيارات منهم .. وفر الباقون كالجرذان
- الساعة الآن الواحدة والنصف ظهرا .. وصلت قوات الدعم بعد أن قام الضابط باستدعائها .. تحفظت قوة الدعم على جيفة ٥٦ إرهابيا .. وهى الجثث التى لم يستطيعوا حملها بسياراتهم وتركوها خلفهم ..!
- حاولوا ولا يزالون يحاولون النيل من عقيدة الجيش المصرى العظيم .. لكنهم فشوا فى الماضى وينهزمون فى الحاضر .. ولن يستطيعوا فى المستقبل .. !
عاش الجيش المصرى
فيديو الضابط المسووءل عن الكمين يروي فيه تفاصيل الملحمة