باكستان تقرر إقامة بوابة على حدودها مع إيران على خلفية تعاونها مع حركة طالبان
http://defense-arab.comdefense-arab...cache/7989577e7de081a1a214e318c33e2a73_XL.jpg
قررت السلطات الباكستانية إقامة بوابة على معبر "تفتان" الحدودي مع إيران، وذلك على غرار البوابات التي تقيمها حالياً على المعابر الحدودية مع أفغانستان لتعزيز إدارة الحدود وتنظيم حركة المرور عبرها والحد من تسلل الإرهابيين ومكافحة التهريب.
وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية أن قائد قوات حرس الحدود الباكستانية المنتشرة على الحدود مع إيران العميد خالد بيك ورئيس قسم الجمارك في إقليم بلوشستان الباكستاني سعيد أحمد قد وضعا اليوم حجر الأساس لمشروع بناء البوابة الحدودية على معبر "تفتان".
تاتي هذه الخطوة بعد تأكيد باكستان أن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا أختر منصور، كان عائدا من إيران حين استهدفته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة حدودية باكستانية في الـ21 من مايو وأنهت حياته، وهذا ما نفته الخارجية الإيرانية، لكنها لم تنفِ علاقاتها مع الحركة المتشددة الأفغانية القريبة من القاعدة.
وأعلنت الخارجية الباكستانية، أن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد في موقع غارة شنتها الطائرة بدون طيار مستهدفة زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور. وأضافت الوزارة أن جواز السفر كانت عليه تأشيرة دخول سارية لإيران.
وأضافت الوزارة أنها تعتقد أن حامل جواز السفر عاد لباكستان من إيران في 21 مايو/أيار وهو يوم الغارة التي استهدفت منصور.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها التقارير عن علاقة بين النظام الإيراني وحركة طالبان الأفغانية المتشددة التي أسقط تحالف دولي بزعامة أميركية حكومتها في أفغانستان عام 2001. ورغم هذه فإن الحركة ما زالت تشكل عامل ضغط أمني كبيراً في أفغانستان من خلال هجماتها التي تستهدف القوات الأجنبية والمقار الحكومية والمدنيين أيضاً.
ويذكر أن الملا أختر منصور الذي تولى زعامة حركة طالبان بعد الملا عمر، هو أحد قيادات الحركة الذي قضى في العاصمة الإيرانية 3 أيام "وأجرى حوارات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقادة في الحرس الثوري".
وهذه الزيارة سبقتها زيارة أخرى سرية لوفد من طالبان عام 2014 لم تعلن تفاصيلها ولكن تناولتها بعض وسائل الإعلام، حيث قام وفد من الحركة بزيارة إلى طهران في عام 2012 للمشاركة في مؤتمر "الصحوة الإسلامية".
وسبق وان اتهم قائد القوات الأميركية في أفغانستان حينها، الجنرال ستانلي مكريستال، إيران بدعم حركة طالبان بالأسلحة والتدريب العسكري.كما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولين، إن كميات كبيرة من الأسلحة وصلت من إيران للمقاتلين الأفغان في إقليم قندهار الجنوبي.
ونشرت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية تقريراً ضافياً عن التعاون العسكري الطالباني-الإيراني. وتحدثت الصحيفة عن تمرينات يشرف عليها مسؤولون أمنيون إيرانيون في المعسكرات الواقعة على الحدود الأفغانية-الإيرانية يتلقى خلالها مقاتلو طالبان تدريبات على كيفية الهجوم على جنوب حلف شمال الأطلسي باستخدام بنادق وقنابل مصنعة محلياً.
http://defense-arab.comdefense-arab...efense-arab.com/news/3087-2016-06-18-20-20-33