هيثم موسى - القاهرة
دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الجيش المصري بمئات المدرعات المضادة للألغام والعبوات الناسفة، في خطوة مهمة لتفادي الخسائر البشرية مع توالي الهجمات الدامية ضد قوات الأمن باستخدام العبوات الناسفة في سيناء، حيث يخوض الجيش المصري قتالا عنيفا ضد داعش.
ووصلت قبل أيام إلى ميناء الإسكندرية 762 مدرعة مضادة للألغام هي الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من الولايات المتحدة «التي من شأنها أن تحمي الجنود من العبوات الناسفة والألغام الأرضية». وتعد شمال سيناء معقلاً لتنظيم داعش الذي يخوض حرباً شرسةً ضد قوات الأمن المصرية قتل فيها مئات الجنود والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد في القاهرة في 20 أبريل الماضي عقب لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم واشنطن للقاهرة في مواجهة داعش.
وقال كيري حينها في بيان للخارجية الأمريكية: إنه «سيعود إلى القاهرة لمناقشة» وسائل للعمل معا للتعامل مع داعش على وجه الخصوص ولمساعدة مصر بخصوص ظروفها الأمنية التي تمر بها الآن.
وقال بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة مطلع الشهر الماضي - حصلت «اليوم» على نسخة منه: إنه تم تصميم هذه المركبات المدرعة خصيصاً لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من الأنواع الأخرى من الهجمات.
وأوضح البيان أن الدفعة التي تم تسليمها هي أول دفعة ستسلمها الولايات المتحدة إلى مصر ليتم استخدام هذه المركبات ذات القدرات الجديدة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وفي مارس الماضي، قال مسؤول شرطي كبير في سيناء لـ «اليوم»: إن الإرهابيين يستخدمون أسلوب العبوات الناسفة الجبان، بعد ما خارت قواهم، وكبدتهم عمليات الجيش خسائر فادحة في الأفراد، وأصبحوا عاجزين عن المواجهة.
هذا ما تحتاجه مصر
ويقول اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية: إن المركبات المدرعة صممت لحماية الجنود من العبوات الناسفة والألغام الأرضية والتي تشكل معظم الهجمات في سيناء الآن. هذا ما تحتاجه مصر حاليا في المعركة في سيناء.
ويضيف عبدالحليم في اتصال هاتفي مع «اليوم»: إن القوات المسلحة المصرية كان لديها مثل هذا النوع من المركبات أثناء الحرب، ولكن بأساليب أقدم وأقل حداثة. وصممت هذه المركبات بشكل خاص لدعم عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان، حيث توفر هذه المركبات مستويات عالية الحماية للجنود، وثبتت كفاءتها في الحفاظ على الأرواح - بحسب بيان السفارة الأمريكية.
وصرّح كبير المسؤولين العسكريين بالسفارة الأمريكية في القاهرة، اللواء تشارلز هوبر بهذه المناسبة قائلاً: «تسليم هذه المركبات المضادة للألغام لمصر يزودها بقدرات حيوية ضرورية في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، كما تمثل هذه الخطوة جزءاً من العلاقة القوية المستمرة بين الولايات المتحدة ومصر».
وأفاد بيان السفارة الأمريكية بأن تسليم هذه المركبات يأتي ضمن برنامج منح المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية والذي يتم بموجبه نقل المركبات دون أي تكلفة على الحكومة المصرية. ويعد تسليم المركبات هو أحدث خطوات حكومة الولايات المتحدة لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، وهو جزء من مجموعة واسعة من مبادرات التعاون العسكري بين البلدين.
تواصل دام لهجمات العبوات
وميدانيا قتل 5 جنود مصريين صباح الثلاثاء الماضي إثر تفجير استهدف مركبتين عسكريتين قرب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء ليرتفع عدد ضحايا الهجمات ضد الأمن لـ 7 منذ بداية الأسبوع، حسب ما قالت مصادر أمنية. وقالت المصادر الأمنية: إن الانفجار الذي وقع بقرية الخروبة جنوبي الشيخ زويد قرابة ٤٠ كم شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سينا أسفر أيضًا عن إصابة 5 جنود آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري والهجوم هو الثاني منذ بداية الأسبوع.
وقبل أسبوع قتل 4 خبراء في المفرقعات خلال تفكيك عبوة ناسفة بقرية المهدية جنوب مدينة رفح بشمال سيناء - بحسب مصادر أمنية. وكان مسلحون قد فجروا مدرعة شرطية يوم الأحد الماضي جنوب مدينة العريش بشمال سيناء كانت تمشط طريق المطار الدولي، أسفرت عن مقتل مجندين اثنين وإصابة 3 آخرين بشظايا متفرقة.
وقبل يومين أعلنت القوات المسلحة المصرية، قتل 36 عنصرًا من العناصر الإرهابية في إطار المرحلة الثالثة من عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم»حق الشهيد». وقالت القوات المسلحة في بيان لها: إنه جرى تدمير 38 عبوة ناسفة كانت معده لاستهداف القوات و25 منزلًا و57 من الأعشاش الخاصة بالعناصر الإرهابية.
دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الجيش المصري بمئات المدرعات المضادة للألغام والعبوات الناسفة، في خطوة مهمة لتفادي الخسائر البشرية مع توالي الهجمات الدامية ضد قوات الأمن باستخدام العبوات الناسفة في سيناء، حيث يخوض الجيش المصري قتالا عنيفا ضد داعش.
ووصلت قبل أيام إلى ميناء الإسكندرية 762 مدرعة مضادة للألغام هي الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من الولايات المتحدة «التي من شأنها أن تحمي الجنود من العبوات الناسفة والألغام الأرضية». وتعد شمال سيناء معقلاً لتنظيم داعش الذي يخوض حرباً شرسةً ضد قوات الأمن المصرية قتل فيها مئات الجنود والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد في القاهرة في 20 أبريل الماضي عقب لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم واشنطن للقاهرة في مواجهة داعش.
وقال كيري حينها في بيان للخارجية الأمريكية: إنه «سيعود إلى القاهرة لمناقشة» وسائل للعمل معا للتعامل مع داعش على وجه الخصوص ولمساعدة مصر بخصوص ظروفها الأمنية التي تمر بها الآن.
وقال بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة مطلع الشهر الماضي - حصلت «اليوم» على نسخة منه: إنه تم تصميم هذه المركبات المدرعة خصيصاً لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من الأنواع الأخرى من الهجمات.
وأوضح البيان أن الدفعة التي تم تسليمها هي أول دفعة ستسلمها الولايات المتحدة إلى مصر ليتم استخدام هذه المركبات ذات القدرات الجديدة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وفي مارس الماضي، قال مسؤول شرطي كبير في سيناء لـ «اليوم»: إن الإرهابيين يستخدمون أسلوب العبوات الناسفة الجبان، بعد ما خارت قواهم، وكبدتهم عمليات الجيش خسائر فادحة في الأفراد، وأصبحوا عاجزين عن المواجهة.
هذا ما تحتاجه مصر
ويقول اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية: إن المركبات المدرعة صممت لحماية الجنود من العبوات الناسفة والألغام الأرضية والتي تشكل معظم الهجمات في سيناء الآن. هذا ما تحتاجه مصر حاليا في المعركة في سيناء.
ويضيف عبدالحليم في اتصال هاتفي مع «اليوم»: إن القوات المسلحة المصرية كان لديها مثل هذا النوع من المركبات أثناء الحرب، ولكن بأساليب أقدم وأقل حداثة. وصممت هذه المركبات بشكل خاص لدعم عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان، حيث توفر هذه المركبات مستويات عالية الحماية للجنود، وثبتت كفاءتها في الحفاظ على الأرواح - بحسب بيان السفارة الأمريكية.
وصرّح كبير المسؤولين العسكريين بالسفارة الأمريكية في القاهرة، اللواء تشارلز هوبر بهذه المناسبة قائلاً: «تسليم هذه المركبات المضادة للألغام لمصر يزودها بقدرات حيوية ضرورية في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، كما تمثل هذه الخطوة جزءاً من العلاقة القوية المستمرة بين الولايات المتحدة ومصر».
وأفاد بيان السفارة الأمريكية بأن تسليم هذه المركبات يأتي ضمن برنامج منح المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية والذي يتم بموجبه نقل المركبات دون أي تكلفة على الحكومة المصرية. ويعد تسليم المركبات هو أحدث خطوات حكومة الولايات المتحدة لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، وهو جزء من مجموعة واسعة من مبادرات التعاون العسكري بين البلدين.
تواصل دام لهجمات العبوات
وميدانيا قتل 5 جنود مصريين صباح الثلاثاء الماضي إثر تفجير استهدف مركبتين عسكريتين قرب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء ليرتفع عدد ضحايا الهجمات ضد الأمن لـ 7 منذ بداية الأسبوع، حسب ما قالت مصادر أمنية. وقالت المصادر الأمنية: إن الانفجار الذي وقع بقرية الخروبة جنوبي الشيخ زويد قرابة ٤٠ كم شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سينا أسفر أيضًا عن إصابة 5 جنود آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري والهجوم هو الثاني منذ بداية الأسبوع.
وقبل أسبوع قتل 4 خبراء في المفرقعات خلال تفكيك عبوة ناسفة بقرية المهدية جنوب مدينة رفح بشمال سيناء - بحسب مصادر أمنية. وكان مسلحون قد فجروا مدرعة شرطية يوم الأحد الماضي جنوب مدينة العريش بشمال سيناء كانت تمشط طريق المطار الدولي، أسفرت عن مقتل مجندين اثنين وإصابة 3 آخرين بشظايا متفرقة.
وقبل يومين أعلنت القوات المسلحة المصرية، قتل 36 عنصرًا من العناصر الإرهابية في إطار المرحلة الثالثة من عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم»حق الشهيد». وقالت القوات المسلحة في بيان لها: إنه جرى تدمير 38 عبوة ناسفة كانت معده لاستهداف القوات و25 منزلًا و57 من الأعشاش الخاصة بالعناصر الإرهابية.