قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن إيران قررت تقديم دعم مالي ثابت لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك بعد اتفاق الجانبين على إعادة العلاقة بينهما.
وأشارت مصادر مقربة من حركة الجهاد، إلى أن بعض خفايا الزيارة التي قام بها وفد من الحركة إلى طهران، أواخر الشهر الماضي وتمخضت عن احتضان إيران مجددا للحركة بعد أن فرضت طهران شروطها.
وكان وفد الجهاد برئاسة أمينها العام، رمضان شلح، وعضوية مساعده زياد نخالة، وأكرم عجوري، المسئول العسكري للحركة، قد عقدوا، اجتماعات علنية مع القيادة الإيرانية، ولقاءات غير معلنة مع قائد الحرس الثوري الإيراني، وقاسم سليماني، قائد فيلق القدس، طرحت فيها ملفات عدة تبلورت من خلالها الرؤية الإيرانية للحركة لسنوات مقبلة.
وحسب المصادر، فإن أحد أهم القرارات التي اتخذها قاسم سليماني، وصادق عليها المكتبان السياسي والعسكري للحركة، كان إعادة هيكلة سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد، وتعيين خالد منصور، المقرب من طهران، قائدا عاما للسرايا في قطاع غزة.
كما أصدر سليماني توجيهاته باعتماد مبلغ 70 مليون دولار كميزانية سنوية، يتم تحويلها مباشرة إلى سرايا القدس من خزينة الحرس الثوري الإيراني.
وجاءت الزيارة الأخيرة، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، تتويجا لجهود إنهاء القطيعة التي قادها حزب الله اللبناني. واتفق آنذاك، على عودة العلاقات كما كانت.ر
وكان الدعم الإيراني استؤنف قبل 3 أشهر بشكل جزئي، وتمكنت الحركة من دفع راتبين لعناصرها بعد أشهر من الأزمة، وسيستأنف على نطاق أوسع في المرحلة المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن إيران كانت راضية جدا عن الاتفاق مع الجهاد، وسعيدة بتصريحات لرمضان شلح كان قد أدلى بها من طهران، أكد فيها وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وكان شلح قال من طهران، إن حركته تعتبر الدفاع عن فلسطين بمثابة الدفاع عن الإسلام . مضيفا: أن التحولات في بعض الدول الإسلامية، أتاحت الفرصة للكيان الإسرائيلي بأن يمارس ما يشاء من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، من دون أن يتعرض له أحد .
http://aawsat.com/home/article/648466/إيران-تخصص-70-مليون-دولار-سنويًا-لـ«الجهاد»-الفلسطينية