هسبريس - طارق بنهدا
السبت 21 ماي 2016 - 12:00
وجه السفير الروسي المعتمد بالرباط، فاليري فاربيوف، دعوة صريحة للمغرب للانخراط في ما وصفه بـ"منظومة أمن دولية حديثة"، سمتها "التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب"، وذلك في احتفالية العيد الوطني الروسي، وسط حضور مسؤولين مغاربة يتقدمهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، وناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية.
احتفالية الدبلوماسية الروسية بالعيد الوطني الــ71 للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، التي نظمت مساء الجمعة بمقر السفارة بالرباط، اختتمها السفير فاربيوف بعبارة: "عاشت الصداقة الروسية المغربية متينة"، وذلك بعدما سرد مقتطفا من خطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأخير، الذي شدد فيه على ضرورة "توخي الحيطة والحذر"، وعلى أن "إحلال السلام في العالم يتطلب النضال وتقديم التضحيات".
وأعلن فاربيوف، الذي تحدث كعادته باللغة العربية، استعداد بلاده للعمل على قيام "منظومة أمن دولية حديثة"، تهدف إلى التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن روسيا منفتحة على جميع الدول "لتوحيد الجهود للعمل على إنشاء نظام أمني دفاعي حديث"؛ على أن الحضارة اليوم تعيش على "واقع العنف، وأصبح الإرهاب خطرا شاملا يهدد العالم، ويجب علينا جميعا أن ننتصر عليه".
إلى ذلك، توقف السفير الروسي، في الاحتفالية التي حضرها ممثلو الدبلوماسيات العربية والغربية ومسؤولون مغاربة، عند العلاقات المغربية الروسية بالقول إنها بلغت مرحلة نوعية، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل المغربي إلى روسيا والتقى إبانها بالرئيس الروسي؛ فيما أكد أن الحدث كان تاريخيا، على اعتبار أن العاهل المغرب لم يزر روسيا منذ 14 سنة.
وتابع المسؤول ذاته بأن محادثات الطرفين كانت مثمرة، وشهدت المفاوضات توقيع 16 اتفاقية ضخمة في مجالات مختلفة، موردا أن الموعد رسخ "شراكة إستراتيجية معمقة"، و"يعكس النية المشتركة في مواصلة تطوير العلاقات والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وكذا القضاء على الإرهاب الدولي"، مضيفا: "الروس والمغاربة أصدقاء منذ قرون..ولم تكن بين البلدين أي أزمة أو مشاكل".
الزيارة الملكية إلى روسيا، حسب فاليري فاربيوف، "تتماشى منطقيا مع السياسة الخارجية للمغرب المتعددة الجوانب، والتي تهدف إلى تقوية العلاقات مع دول الرئيسية في العالم، بما فيها روسيا والهند والصين"، قبل أن يثمن الخطاب الملكي الذي ألقاه محمد السادس منذ أسابيع بالرياض، إثر انعقاد القمة المغربية الخليجية، موردا أن الخطاب "كان له صدى كبير في العالم".
http://www.hespress.com/politique/306946.html