ملايين الالغام و القنابل العنقودية في الصحراء الغربية : الموت المتربص .

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
24 أكتوبر 2008
المشاركات
133
التفاعل
4 0 0
<A href="http://www.ani.mr/old/imagesprg/art7124.jpg" target=_blank border="0">
art7124.jpg

ضمن النشاطات المخلدة للذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع "الكفاح المسلح" في الصحراء الغربية، أشرف رئيس الوزراء، ووزير الدفاع في الصحراء الغربية على عملية تفجير حوالي ألفي لغم أرضي، وعشرات من القنابل والأجسام المتفجرة، وذلك بقاعدة تفاريتي بالصحراء الغربية، حيث يوجد مركز قيادة الناحية الثانية في جبهة البوليزاريو، وقال وزير الدفاع محمد الأمين ولد بوهالي في كلمة ألقاها بمناسبة إن جبهة البوليزاريو قامت بالتخلص حتى الآن من دفعتين من الألغام المضادة للأفراد الأولى في فبراير سنة 2006، والثانية في فبراير 2007، وهي اليوم تتخلص من الكمية الثالثة من هذه الألغام.
واعتبر ولد بوهالي أن تخلص البوليزاريو من هذه الألغام يشكل دليلا واضحا على رغبة الجبهة في السلام ودعمها له، كما أنه يأتي تعبيرا من البوليزاريو عن احترامها لا لتزاماتها وتعهداتها بدعم المجموعة الدولية لتحقيق هدفها المتمثل في أن يصبح العالم خاليا من الألغام المضادة للأفراد، كما أنه التزام من الجبهة بتنفيذ بنود اتفاقية "أوتاوا" لحظر الألغام، وعبر ولد بوهالي عن أسفه لرفض المملكة المغربية التوقيع على اتفاقية "أتاوا"، وأكد أن الصحراء الغربية ملوثة بملايين الألغام بفعل الجدار الذي تقيمه المغرب كحاجز.
أما ممثل منظمة "لاند ماين آكشن" مايك بيكر فقد أكد منظمته تنشط في الصحراء الغربية منذ أغسطس عام 2006، وكانت شريكا لجبهة البوليزاريو في التخلص من آلاف الألغام والأجسام المتفجرة، كما أثنت ممثلة منظمة "نداء جنيف" المتخصصة في محاربة الألغام ونزعها، على جهود البوليزايرو في هذا المجال، مؤكدة أن منظمتها تعمل في الصحراء الغربية منذ عام 2005.
وتعتبر الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلوثا في العالم بالألغام والأجسام غير المتفجرة، حيث تصنف ضمن المناطق العشر في العالم الأكثر تلوثا، وتخلف الألغام والقنابل العنقودية سنويا أعدادا كبيرة من القتلى والمعوقين في صفوف السكان، إضافة إلى كونها تحصد كذلك عشرات من رؤوس الماشية التي تجوب تلك المنطقة بحثا عن الكلأ والماء.
وتقول المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة، إن الصحراء الغربية تحتضن تحت رمالها وفي سهولها المترامية الأطراف وبين كهوف جبالها، ملايين الأجسام المتفجرة التي تتربص بالسكان وقطعانهم يوميا، وقد استطاعت بعض المنظمات العاملة في مجال مكافحة الأغام وحظرها، تحيديد منطاق تعتبر الأكثر تلوثا بالألغام، خصوصا في مناطق ما يعرف بالجدار العازل بين المغرب وجبهة البوليزاريو، الذي أقامته القوات المغربية ويمتد على مسافة طولها حوالي 2000 كلم، وذلك بهدف منع مقاتلي جبهة البوليزاريو من التسلل إلى الجانب المغربي لتنفيذ عمليات قتالية ضد الجيش المغربي.
ويقول أحمد سيدي اعلي ممثل منظمة "لاند ماين آكشن" العاملة في مجال مكافحة الألغام في الصحراء الغربية، إن الحاجز الملغم، يعتبر أكثر المناطق تلوثا بالألغام عبر العالم، هذا فضلا عن مناطق أخرى عديدة في الصحراء الغربية، ويضيف أن منظمته لا تملك إحصائيات دقيقة عن حجم التلوث بالألغام في منطقة الصحراء الغربية، لكن مصادر جبهة البوليزاريو تتحدث عما يتراواح بين خمسة وثمانية ملايين لغم وقنبلة غير منفجرة في مختلف أرجاء الصحراء، ويؤكد أن منظمة "لاند ماين آكشن" بدأت العمل في الصحراء الغربية في أغسطس شنة 2006، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية "المينارسو" وجبهة البوليزاريو، وكانت المرحلة الأولى من عمل المنظمة تتمثل في رصد المناطق الخطيرة ووضع الخرائط لها، وقد أنهت المنظمة حتى الآن مرحلة وضع خرائط للمناطق الملوثة التي تم رصدها في شمال الصحراء الغربية وبعد المناطق الجنوبية وبلغ إجماليها حوالي 135 منطقة ملوثة بالقنابل العنقودية والألغام، وشرعت في عمليات التنظيف، حيث تمكنت حتى الآن من التخلص ما زهاء ألف جسم متفجر، أغلبها من الألغام المضادة للأفراد، إضافة إلى الألغام المضادة للدبابات والقنابل العنقودية والقنابل الأخرى التي ألقت بها الطائرات ولم تنفجر.
وتعتبر مناطق "بير لحلو" وتفاريتي" ولمهارس" و"حاسي مشظوف" من أخطر المناطق الملوثة بالأالغام، فضلا عن منطقة "مجيك" في الجنوب، وتنتشر الألغام والأجسام المتفجرة في مناطق تخضع لسيطرة السلطات المغربية، وأخرى تحت سيطرة جبهة البوليزاريو، هذا فضلا عن بعض المناطق الصحراوية داخل الأراضي الموريتانية.
وكان آخر الضحايا الذين سقطوا في تلك المنطقة، فتى في السابعة عشر من عمره توفي يوم 17 ابريل الماضي، في منطقة "بودرماز" وسط الصحراء، أثناء لعبه بجسم غريب كان عبارة عن قنبلة عنقودية ألقيت أثناء الحرب التي شهدتها المنطقة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث قتل على الفور وتناثر جسمه أشلاء.
كما يؤكد القائمون على مركز إعادة تأهيل المعوقين من ضحايا الألغام في الصحراء الغربية أن أزيد من 250 شخصا يتلقون العلاج والمساعدة حاليا في المركز بعد إصابتهم في انفجارات ألغام مضادة للأفراد في مناطق متفرقة من الصحراء الغربية، هذا فضلا عن أعداد غير قليلة من القتلى.


 
الموضوع غير مناسب لهذاالقسم يا اخى
هذا قسم خاص بتاريخ الشمال الافريقى
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى