http://www.alquds.co.uk/?p=533006&fb_ref=Default
لندن ـ «القدس العربي» ووكالات: أثارت تصريحات لمسؤولين أمريكيين، أدلوا بها مؤخرا تتهم كلا من روسيا والصين بتطوير الإمكانيات للهجوم على الولايات المتحدة في الفضاء أصداء شديدة في الأوساط السياسية والصحافية. ويرجع قلق القادة العسكريين الأمريكيين الأكبر إلى قناعتهم بأن موسكو وبكين تقومان بتصميم الأسلحة، التي تهدف إلى تدمير مجموعة الأقمار الاصطناعية الأمريكية.
وقال رئيس القيادة الفضائية للقوات الجوية الأمريكية، الجنرال جون هايتين، في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشر في 9 مايو/أيار، عنها إنها «أثمن ملكية للولايات المتحدة في الفضاء»، علما بأن الأقمار الاصطناعية هذه تمكن العسكريين الأمريكيين من تحديد أماكن وجود قوات العدو والتقاط صورها، وتضمن الاتصال بين الوحدات، وتساعد في التحكم بالطائرات من دون طيار، فضلا عن توجيه الصواريخ والقذائف من خلال نظام «GPS» العالمي لتحديد المواقع.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه «التكنولوجيات المتقدمة منحت القوات العسكرية الأمريكية تقدما هائلا أمام أعدائها».
وفي إشارة إلى الاحتمالية العالية لوقوع نزاع بين الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخرى، قال الجنرال هايتين: «كل عملية عسكرية تتوقف حاليا بشكل حاد على الوضع في الفضاء بشكل أو بآخر، وبغض النظر عما إذا كان مواطنونا يفهمون أبعاد هذا الأمر أم لا، فإن باقي العالم يتابع أعمالنا باهتمام كبير جدا، وبغض النظر عن جميع الجهود التي نبذلها، فيجب علينا الاعتراف بأن النزاع في المستقبل يمكن أن ينطلق في الفضاء أو يتمدد إليه».
وتعليقا على هذه التصريحات، أعلنت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة توجه اتهاماتها لروسيا والصين في وقت تواصل فيه واشنطن تطوير نظامها للدفاع الصاروخي وتعرقل، بذرائع مبتكرة، المبادرات الروسية الصينية بشأن منع نشر الأسلحة في الفضاء.
وقال مدير قسم قضايا مراقبة وعدم نشر الأسلحة، ميخائيل أوليانوف، الأربعاء 11 مايو/أيار: «من اللافت أن الولايات المتحدة، التي تعرب عن قلقها من أعمال روسي والصين، تواصل القيام بتطوير أسلحتها المضادة للأقمار الاصطناعية عن طريق اختبار نظامها للدرع الصاروخية، علما أنه ليس سرا أن الولايات المتحدة تستخدم في منظوماتها التكنولوجيا التي تستعمل في منظوماتها المضادة للأقمار».
من جانب آخر، أعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن «روسيا والصين عرضتا، في العام 2008، على مؤتمر جنيف الخاص بنزع السلاح مشروعا مشتركا للاتفاقية الدولية حول منع نشر الأسلحة في الأجواء الفضائية واستخدام القوة بالإضافة إلى التهديد بذلك بحق الأجهزة الفضائية».
وأشار أوليانوف إلى أن هذه الوثيقة في حال إقرارها قد تحل قضية الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية بفضل فرض الحظر الشامل على نشر جميع أنواع الأسلحة في الأجواء الفضائية، مشددا على أن المقترحات الروسية الصينية تحظى بدعم كبير في الساحة الدولية، لكن تطبيقها العملي يواجه معارضة حازمة من قبل قادة الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يستخدمون مختلف الذرائع المبتكرة.
ولفت إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول قلقهم من التهديد النابع عن روسيا والصين بالنسبة إلى أقمار الولايات المتحدة في الفضاء تهدف إلى الحصول على تمويل إضافي من قبل الحكومة الأمريكية لتطوير برامج البنتاغون الفضائية العسكرية.
من جانبها، أكدت بكين، على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ليو كان، الأربعاء، أن البلاد حافظت على التزامها بموقف مفاده أن الأجواء الفضائية لا ينبغي استخدامها إلا لأغراض سلمية. وجدد كان معارضة الصين لأي سباق أسلحة في الفضاء.
ودعا المسؤول الصيني باسم بلاده جميع الدول، وخاصة تلك التي تتوفر لديها قدرات عسكرية ومالية كبيرة، إلى الامتناع عن مثل هذه السباق. وشدد ليو كان أيضا على أن الصين وروسيا، بدعم عدد من دول أخرى، تقدمت بمبادرة توقيع اتفاق حول منع عسكرة الفضاء، معربا عن أمله في أن عددا كبيرا من الدول ستنضم إلى هذه العملية.
وكما يبدو فأيا تكن الخطوات التي تتخذها روسيا والصين لإقناع واشنطن بأنه لا نية لديهما لإطلاق حرب ضد الولايات المتحدة، سيواصل الجناح العسكري الأمريكي الإصرار على وجود تهديدات كبيرة من قبل الدولتين للأمن الأمريكي، ليس في الفضاء فحسب وإنما في بحر والأرض والجو. وجدير بالذكر، في هذا السياق، أن أصوات المسؤولين الأمريكيين، الذين يلفتون اهتمام واشنطن إلى أن القوات العسكرية للبلاد ضعيفة إلى حد خطير ومتواضعة من حيث الإعداد، ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأعلن قائد هيئة أركان الجيش الأمريكي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء الكونغرس في 16 مارس/آذار، أن القوات المسلحة الأمريكية لم تتمكن خلال الـ 15 عاما الماضية من الاستعداد لصراع عسكري مع منافس قوي كروسيا أو الصين، فيما أعلن قائد العمليات البحرية الأمريكية، الأميرال جون ريتشاردسون، في اليوم نفسه، أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بحالة استعداد القوات البحرية، وذلك نظرا لغياب التمويل الكافي من جهة، والمتطلبات الكبيرة التي يفرضها الوضع الأمني الدولي على الأسطول الأمريكي.
ومن الأمور الصادمة أكثر من سواها درجة الشفافية التي يتحدث بها البنتاغون حول إجراء الاستعدادات لخوض حرب في الفضاء، لا سيما أن أغلب الأعمال، التي تقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية هناك، لا تزال سرية للغاية.
جميع هذه التطورات، تدل بوضوح على أن الولايات المتحدة، وبغض النظر عن كل خطابها السلمي حول الديمقراطية والعالم الخالي من الأسلحة، تواصل سياسيات عصر الحرب الباردة، في مجال سباق الأسلحة، الأمر الذي يؤكده حجم الميزانية الأمريكية الذي يتجاوز 600 مليار دولار في العام 2016، في حين يقل هذا الرقم في روسيا عن 50 مليار دولار وفي الصين يقارب 150 مليار دولار.
صاروخ روسي يدمر اوروبا في لحظات
تستعد روسيا لاختبار صاروخ نووي متقدم للغاية، بحيث يمكنه اختراق دفاعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتدمير جزء كبير من أوروبا خلال لحظات من إطلاقه.
وتبلغ سرعة صاروخ سارمات RS-28 Sarmat، الذي يطلق عليه حلف الناتو اسم Satan 2، سبعة كيلومترات في الثانية، وتم تصميمه لاختراق أنظمة الدرع المضادة للصواريخ، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وسيصبح الصاروخ الباليستي عابر القارات الجديد جاهزاً للاختبارات الميدانية خلال هذا الصيف، وفقاً لشبكة Zvezda الإخبارية الروسية المملوكة لوزارة الدفاع الروسية.
ويأتي التقرير بعد أيام من استعراض روسيا قوتها العسكرية خلال عروض عيد النصر.
ويمكن أن يطلق صاروخ سارمات رأساً حربية بقوة 40 ميغا طن، 2000 ضعف قوة القنابل النووية التي تم إسقاطها على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
تدمير فرنسا
وذكر شبكة Zvezda أن الصاروخ يستطيع تدمير منطقة تماثل مساحة فرنسا أو ولاية تكساس الأمريكية.. ومن المتوقع أن يبلغ مداه 10 آلاف كم، بما يسمح لروسيا بالهجوم على لندن وغيرها من المدن الأوروبية والوصول إلى المدن الواقعة على الساحلين الشرقي والغربي لأمريكا.
ونقلت صحيفة «دايلي ميل» عن إيجور ستياجين، خبير القدرات النووية الروسية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قوله: «يبلغ عمر SS-18 (الذي يخلفه سارمات) أكثر من 18 عاماً. فقد انقضى تاريخ صلاحيته».
وتابع: «لذا حتى إذا كانت تربطك علاقات حميمة بحلف الناتو، فلابد أن ترغب في تحديث صواريخك.
صنع في أوكرانيا
ويشير ستياجين إلى أنه قد تم تصميم صواريخ SS-18 التي يعتمد عليها الروس حالياً عام 1988 إبان حكم الاتحاد السوفييتي، وتم تنفيذها في مصنع بمدينة دنبروبيتروفسك، المعروفة حالياً باسم أوكرانيا.
وذكر أن الروس لا يستطيعون الاعتماد كلياً على مهندسي الصيانة بأوكرانيا، وأن صاروخ سارمات تم تصميمه وصنعه على أيدي الروس بمصنع خرونيشيف المتاخم للعاصمة موسكو. ويجري تطوير سارمات منذ عام 2008، ومن المزمع أن يحل محل صواريخ ICBM القديمة عام 2018. وذكر ستياجين أن ذلك الصاروخ لن يضاهي أنظمة «الناتو» مثل Aegis Ashore، وهو الدرع الصاروخي الدفاعي الذي تقوم الولايات المتحدة بنشره في رومانيا.
وأضاف: «تلك الصواريخ ليست سريعة للغاية فحسب، بل تخلصت أيضاً من إمكانية التنبؤ بمسارها الجوي. فهي تقوم بمناورات في مسارها، ومن ثم يصعب على أي نظام دفاعي أن يسقطها». وتخطط وزارة الدفاع الروسية لبدء تشغيل صاروخ سارمات أواخر 2018 وإلغاء SS-18 السابق بحلول عام 2020.
لندن ـ «القدس العربي» ووكالات: أثارت تصريحات لمسؤولين أمريكيين، أدلوا بها مؤخرا تتهم كلا من روسيا والصين بتطوير الإمكانيات للهجوم على الولايات المتحدة في الفضاء أصداء شديدة في الأوساط السياسية والصحافية. ويرجع قلق القادة العسكريين الأمريكيين الأكبر إلى قناعتهم بأن موسكو وبكين تقومان بتصميم الأسلحة، التي تهدف إلى تدمير مجموعة الأقمار الاصطناعية الأمريكية.
وقال رئيس القيادة الفضائية للقوات الجوية الأمريكية، الجنرال جون هايتين، في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشر في 9 مايو/أيار، عنها إنها «أثمن ملكية للولايات المتحدة في الفضاء»، علما بأن الأقمار الاصطناعية هذه تمكن العسكريين الأمريكيين من تحديد أماكن وجود قوات العدو والتقاط صورها، وتضمن الاتصال بين الوحدات، وتساعد في التحكم بالطائرات من دون طيار، فضلا عن توجيه الصواريخ والقذائف من خلال نظام «GPS» العالمي لتحديد المواقع.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه «التكنولوجيات المتقدمة منحت القوات العسكرية الأمريكية تقدما هائلا أمام أعدائها».
وفي إشارة إلى الاحتمالية العالية لوقوع نزاع بين الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخرى، قال الجنرال هايتين: «كل عملية عسكرية تتوقف حاليا بشكل حاد على الوضع في الفضاء بشكل أو بآخر، وبغض النظر عما إذا كان مواطنونا يفهمون أبعاد هذا الأمر أم لا، فإن باقي العالم يتابع أعمالنا باهتمام كبير جدا، وبغض النظر عن جميع الجهود التي نبذلها، فيجب علينا الاعتراف بأن النزاع في المستقبل يمكن أن ينطلق في الفضاء أو يتمدد إليه».
وتعليقا على هذه التصريحات، أعلنت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة توجه اتهاماتها لروسيا والصين في وقت تواصل فيه واشنطن تطوير نظامها للدفاع الصاروخي وتعرقل، بذرائع مبتكرة، المبادرات الروسية الصينية بشأن منع نشر الأسلحة في الفضاء.
وقال مدير قسم قضايا مراقبة وعدم نشر الأسلحة، ميخائيل أوليانوف، الأربعاء 11 مايو/أيار: «من اللافت أن الولايات المتحدة، التي تعرب عن قلقها من أعمال روسي والصين، تواصل القيام بتطوير أسلحتها المضادة للأقمار الاصطناعية عن طريق اختبار نظامها للدرع الصاروخية، علما أنه ليس سرا أن الولايات المتحدة تستخدم في منظوماتها التكنولوجيا التي تستعمل في منظوماتها المضادة للأقمار».
من جانب آخر، أعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن «روسيا والصين عرضتا، في العام 2008، على مؤتمر جنيف الخاص بنزع السلاح مشروعا مشتركا للاتفاقية الدولية حول منع نشر الأسلحة في الأجواء الفضائية واستخدام القوة بالإضافة إلى التهديد بذلك بحق الأجهزة الفضائية».
وأشار أوليانوف إلى أن هذه الوثيقة في حال إقرارها قد تحل قضية الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية بفضل فرض الحظر الشامل على نشر جميع أنواع الأسلحة في الأجواء الفضائية، مشددا على أن المقترحات الروسية الصينية تحظى بدعم كبير في الساحة الدولية، لكن تطبيقها العملي يواجه معارضة حازمة من قبل قادة الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يستخدمون مختلف الذرائع المبتكرة.
ولفت إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول قلقهم من التهديد النابع عن روسيا والصين بالنسبة إلى أقمار الولايات المتحدة في الفضاء تهدف إلى الحصول على تمويل إضافي من قبل الحكومة الأمريكية لتطوير برامج البنتاغون الفضائية العسكرية.
من جانبها، أكدت بكين، على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ليو كان، الأربعاء، أن البلاد حافظت على التزامها بموقف مفاده أن الأجواء الفضائية لا ينبغي استخدامها إلا لأغراض سلمية. وجدد كان معارضة الصين لأي سباق أسلحة في الفضاء.
ودعا المسؤول الصيني باسم بلاده جميع الدول، وخاصة تلك التي تتوفر لديها قدرات عسكرية ومالية كبيرة، إلى الامتناع عن مثل هذه السباق. وشدد ليو كان أيضا على أن الصين وروسيا، بدعم عدد من دول أخرى، تقدمت بمبادرة توقيع اتفاق حول منع عسكرة الفضاء، معربا عن أمله في أن عددا كبيرا من الدول ستنضم إلى هذه العملية.
وكما يبدو فأيا تكن الخطوات التي تتخذها روسيا والصين لإقناع واشنطن بأنه لا نية لديهما لإطلاق حرب ضد الولايات المتحدة، سيواصل الجناح العسكري الأمريكي الإصرار على وجود تهديدات كبيرة من قبل الدولتين للأمن الأمريكي، ليس في الفضاء فحسب وإنما في بحر والأرض والجو. وجدير بالذكر، في هذا السياق، أن أصوات المسؤولين الأمريكيين، الذين يلفتون اهتمام واشنطن إلى أن القوات العسكرية للبلاد ضعيفة إلى حد خطير ومتواضعة من حيث الإعداد، ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأعلن قائد هيئة أركان الجيش الأمريكي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء الكونغرس في 16 مارس/آذار، أن القوات المسلحة الأمريكية لم تتمكن خلال الـ 15 عاما الماضية من الاستعداد لصراع عسكري مع منافس قوي كروسيا أو الصين، فيما أعلن قائد العمليات البحرية الأمريكية، الأميرال جون ريتشاردسون، في اليوم نفسه، أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بحالة استعداد القوات البحرية، وذلك نظرا لغياب التمويل الكافي من جهة، والمتطلبات الكبيرة التي يفرضها الوضع الأمني الدولي على الأسطول الأمريكي.
ومن الأمور الصادمة أكثر من سواها درجة الشفافية التي يتحدث بها البنتاغون حول إجراء الاستعدادات لخوض حرب في الفضاء، لا سيما أن أغلب الأعمال، التي تقوم بها وزارة الدفاع الأمريكية هناك، لا تزال سرية للغاية.
جميع هذه التطورات، تدل بوضوح على أن الولايات المتحدة، وبغض النظر عن كل خطابها السلمي حول الديمقراطية والعالم الخالي من الأسلحة، تواصل سياسيات عصر الحرب الباردة، في مجال سباق الأسلحة، الأمر الذي يؤكده حجم الميزانية الأمريكية الذي يتجاوز 600 مليار دولار في العام 2016، في حين يقل هذا الرقم في روسيا عن 50 مليار دولار وفي الصين يقارب 150 مليار دولار.
صاروخ روسي يدمر اوروبا في لحظات
تستعد روسيا لاختبار صاروخ نووي متقدم للغاية، بحيث يمكنه اختراق دفاعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتدمير جزء كبير من أوروبا خلال لحظات من إطلاقه.
وتبلغ سرعة صاروخ سارمات RS-28 Sarmat، الذي يطلق عليه حلف الناتو اسم Satan 2، سبعة كيلومترات في الثانية، وتم تصميمه لاختراق أنظمة الدرع المضادة للصواريخ، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وسيصبح الصاروخ الباليستي عابر القارات الجديد جاهزاً للاختبارات الميدانية خلال هذا الصيف، وفقاً لشبكة Zvezda الإخبارية الروسية المملوكة لوزارة الدفاع الروسية.
ويأتي التقرير بعد أيام من استعراض روسيا قوتها العسكرية خلال عروض عيد النصر.
ويمكن أن يطلق صاروخ سارمات رأساً حربية بقوة 40 ميغا طن، 2000 ضعف قوة القنابل النووية التي تم إسقاطها على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
تدمير فرنسا
وذكر شبكة Zvezda أن الصاروخ يستطيع تدمير منطقة تماثل مساحة فرنسا أو ولاية تكساس الأمريكية.. ومن المتوقع أن يبلغ مداه 10 آلاف كم، بما يسمح لروسيا بالهجوم على لندن وغيرها من المدن الأوروبية والوصول إلى المدن الواقعة على الساحلين الشرقي والغربي لأمريكا.
ونقلت صحيفة «دايلي ميل» عن إيجور ستياجين، خبير القدرات النووية الروسية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قوله: «يبلغ عمر SS-18 (الذي يخلفه سارمات) أكثر من 18 عاماً. فقد انقضى تاريخ صلاحيته».
وتابع: «لذا حتى إذا كانت تربطك علاقات حميمة بحلف الناتو، فلابد أن ترغب في تحديث صواريخك.
صنع في أوكرانيا
ويشير ستياجين إلى أنه قد تم تصميم صواريخ SS-18 التي يعتمد عليها الروس حالياً عام 1988 إبان حكم الاتحاد السوفييتي، وتم تنفيذها في مصنع بمدينة دنبروبيتروفسك، المعروفة حالياً باسم أوكرانيا.
وذكر أن الروس لا يستطيعون الاعتماد كلياً على مهندسي الصيانة بأوكرانيا، وأن صاروخ سارمات تم تصميمه وصنعه على أيدي الروس بمصنع خرونيشيف المتاخم للعاصمة موسكو. ويجري تطوير سارمات منذ عام 2008، ومن المزمع أن يحل محل صواريخ ICBM القديمة عام 2018. وذكر ستياجين أن ذلك الصاروخ لن يضاهي أنظمة «الناتو» مثل Aegis Ashore، وهو الدرع الصاروخي الدفاعي الذي تقوم الولايات المتحدة بنشره في رومانيا.
وأضاف: «تلك الصواريخ ليست سريعة للغاية فحسب، بل تخلصت أيضاً من إمكانية التنبؤ بمسارها الجوي. فهي تقوم بمناورات في مسارها، ومن ثم يصعب على أي نظام دفاعي أن يسقطها». وتخطط وزارة الدفاع الروسية لبدء تشغيل صاروخ سارمات أواخر 2018 وإلغاء SS-18 السابق بحلول عام 2020.