تدابير أمنية صارمة تسبق زيارة الملك محمد السادس إلى الصين
فؤاد قلب الأسد من بكين
الاثنين 09 ماي 2016 - 12:00
تستعد بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية لاستقبال الملك محمد السادس الذي يقوم بزيارة عمل رسمية إلى هذا البلد الأسيوي الكبير، حيث ظهرت معالم التحضيرات الأولية قصد إنجاح القمة المغربية الصينية، والتي كان من المزمع عقدها سنة 2014، وألغيت بسبب المرض الذي ألم آنذاك بالعاهل المغربي.
وانطلقت تحضيرات السلطات الأمنية بالصين منذ أكثر من 4 أسابيع، بإفراغ وتأمين فندق وإقامة الملك والوفد الرسمي المرافق له، إذ لم تسمح السلطات لأي من المارة أو السيارات من الاقتراب من الفندق الملكي، باستثناء الذين يحملون بطائق السماح بالمرور، خاصة موظفي الأمن والسلك الدبلوماسي للبلدين.
هذه التدابير الأمنية الصارمة قد تعقد رغبة محبي ومتتبعي تحركات الملك بالخارج، خاصة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالصين، والتي بدأ أفرادها بالتشاور والتنسيق عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي خاصة "ويتشات"، من أجل شد الرحال من مختلف مدن البلاد، والتوجه نحو العاصمة بكين قصد استقبال العاهل المغربي.
وتمتد الزيارة الرسمية للملك، والتي سيستقبل من خلالها من لدن الرئيس الصيني شي جي بينغ بحر هذا الأسبوع، ليومين اثنين، من المرتقب أن يشهدا توقيع عدة اتفاقيات تهم البلدين، كما ستتخللها أروقة على مدى خمس أيام قصد تمكين رجال أعمال البلدين من توطيد العلاقات، وتكريس مبدأ الشراكة المستدامة رابح ــ رابح.
وإن كانت الصحف والجرائد المحلية لم تشرع بعد في سرد ظروف وسياق عقد هذه القمة الصينية ــ المغربية، إلا أنها تبقى واحدة من القمم التي يعول عليها التنين الصيني، من أجل الرقي خاصة بعلاقاته التجارية مع المغرب، خاصة في ميدان الطاقات المتجددة والاتصالات.
وتعول الشركات التجارية والصناعية بالصين على نظيرتها المغربية، قصد إدخال المنتوجات الصينية إلى سوق الاتحاد الأوربي عبر الشركات المغربية التي تمتلك خبرة ودراية عاليين بخصوص استيفاء شروط وقواعد تصدير السلع والمنتوجات نحو السوق الأوربي.
وإن كانت الصين قد أطلقت مفاوضات رسمية حديثة بهذا الشأن مع دولتين من داخل الإتحاد الأوربي، هما دولتا التشيك ورومانيا، إلا أن حظوظ المغرب بحسب مراقبين ومحللين اقتصاديين، تظل أوفر ولا تزال قائمة من أجل تأمين هذا المطلب الصيني الملح٠
وبالمقابل ينتظر المغرب من هذه القمة الإبقاء على الموقف الصيني الداعم لقضية الصحراء المغربية، والتفاوض بشأن تأمين وتوفير بعض المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة، مثل الدبابات وبعض المركبات القتالية المدرعة ذات القدرة العالية على رصد واستهداف وتدميرأهداف متعددة وبسرعة كافية في ساحة المعارك.
المصدر
http://hespress.com/politique/305368.html