عقد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، قمة في قصر الحسينية، أكدت متانة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بينهما في كل ما من شأنه خدمة مصالحهما وشعبيها الصديقين.
وأعرب جلالة الملك، خلال مباحثات ثنائية تبعتها أخرى موسعة بحضور كبار المسؤولين في كلا البلدين، عن ترحيبه الكبير بزيارة الرئيس أولاند، التي من شأنها دفع العلاقات الثنائية إلى مجالات أوسع، وتعزيز فرص التعاون المشترك، وبما يرسخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتناولت مباحثات الزعيمين جهود محاربة الإرهاب وعصاباته، ومستجدات الأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، وجهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
كما أكد الرئيس أولاند أهمية إيجاد حلول سياسية لمختلف التحديات، وقال "لقد جئت اليوم من مصر، حيث ناقشنا تطورات الوضع في ليبيا، ونحن في الأردن الآن، مدركون تماما أهمية مباحثات جنيف، ومن المقلق للغاية أن نرى المفاوضات وقد أجلت هناك، ما يعني أن الهدنة قد تخرق بين لحظة وأخرى، وهذا يعني بدء القتال والقصف الجوي من جديد، ما سيزيد من معاناة المدنيين وويلات أخرى بفعل هذه الحرب، وبالتالي يضيع الأمل. وعليه، فإن علينا فعلا إيجاد حلول سياسية، وهذا هو أحد أسباب وجودي بينكم اليوم".
وشهد جلالة الملك والرئيس الفرنسي توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، والتي من شأنها تعزيز التعاون في قطاعات المياه وإدارتها، والزراعة، والقضاء، والطاقة المتجددة.
كما جرى بحث التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا العسكرية والدفاعية منها، معربا جلالته في هذا الإطار عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه فرنسا للمملكة، ولاسيما دعم قدراتها في محاربة الإرهاب والتصدي لعصاباته المتطرفة.
و حضر توقيع الاتفاقيات : مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة و العديد من المسؤولين
وحضرها عن الجانب الفرنسي وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية، والسفير الفرنسي في عمان.