وتنقسم الفرميونات إلى زمرتين:
1-المادة وضديد المادة:
لكل جزيء من جزيئات المادة مناظر له يعرف بضديد المادة أو ضديد الجزيء يتصرف ضديد الجزيء كما يتصرف الجزيء نفسه إلا أنهما يختلفان في الشحنة ، فعلى سبيل المثال يمتلك البروتون شحنة كهربية موجبة بينما يمتلك ضديد البروتون شحنة كهربية سالبة، عندما تلتقي المادة وضديدها تتحولان إلى طاقة خالصة .
فكرة ضديد المادة فكرة غريبة ، فالكون يبدو بمجمله مكوناً من مواد ، ويبدو ضديد المادة بأنه يتجه عكس مادة الكون .
فالمجال المغناطيسي ينتج دقائق سالبة عندما يدور يساراً ، وينتج دقائق موجبة عندما يدور يميناً، وينتج بفعل دوران المجال نوعين متناظرين من المادة هما الإلكترون والبوزيترون (ضديد الإلكترون ) ، ويشبه الإلكترون نظيره البوزيترون ولكنهما مختلفان في الشحنة
- الإلكترونات:
هي جسيمات سالبة الشحنة ذات كتلة ساكنة تساوي وحدة الكتل الإلكترونية , وتشكل الإلكترونات الغلاف الذري وهي تنشأ من تحول الدقائق ( الجسيمات ) الأولية وكذلك عند انشطار نوى الذرات النشيطة إشعاعيا ويطلق عليها في هذه الحالة اسم دقائق بيتا , وتعتبر
شحنة الإلكترون أصغر كمية معروفة من الكهرباء , ولهذا السبب فقد اتخذت هذه الشحنة في الفيزياء النووية كوحدة للشحن الكهربائية . للإلكترون ضديد يسمى ضديد الإلكترون أو البوزيترون وهو عبارة عن إلكترون موجب ويعتبر مضاد للإلكترون السالب , وهو مستقر في الفراغ وهو على خلاف الإلكترون فهو ذو فترة حياة قصيرة في الوسط العادي ( في الهواء جزء من مليون جزء من الثانية ) , وإذا التقى بإلكترون سالب فإنه يحدث ما يسمى " بأشعة الفناء " ويتحولان إلى فوتونين .
-البروتون :
وهو جسيم ثقيل ذا شحنة موجبة وكتلة تعادل 1836وحدة كتلية إلكترونية , وهو مستقر ويدخل في صلب تركيب النواة ويعتبر البروتون نواة أبسط ذرة ( الهيدروجين) . وللبروتون ضديد يسمى ضديد البروتون وهو سالب الشحنة , فترة حياته قصيرة جداً ( جزء من 500 مليون جزء من الثانية ) ويؤدي اصطدام البروتون ومضاده إلى تلاشيهما وظهور عدد كبير من الدقائق الأولية الأخرى .
يرمز لضديد المادة عادة برمز يشبه رمز المادة أو الدقيقة نفسها ولكن يوضع فوق رمز الضديد خط ( bar ) ، فمثلاً الرمز ( U ) يدل على الكوارك العلوي " up quark "، بينما يرمز لضديده المسمى" up antiquark " بالرمز (Ū ) وتلفظ يو بار .
-الكواركات و الليبتونات:
كل شيء ابتداءً من المجرات مروراً بالجبال وانتهاءً بالجزيئات يتكون من بروتونات ونيوترونات وهي تتألف من كواركات ولبتونات .
وتعتبر الكواركات أصغر جزء معروف في بناء المادة , و لايمكن أن تتواجد منفردة , لأنها تتواجد دائماً في اتحادات مع كواركات أخرى في جزيئات أكبر للمادة , وقد استطاع العلماء من خلال دراسة هذه الجزيئات الأكبر أن يحددوا الخصائص المميزة للكواركات
? أنواع الكواركات:
عام 1964 اقترح موراي غل مان Murray Gell-Mann وجورج زويج George Zweig اسم الكواركات لوصف الدقائق الصغيرة الثلاث التي كانت معروفة في ذلك الوقت.
وللأغراض الحسابية اقترحت الشحنات الكهربية الكسرية للكواركات ( 3/2 ، 1/3 ) وكانت تلك الشحنات غير معهودة ولم تستخدم من قبل ، ومع استمرار التجارب اقتنع العلماء ليس بشحنة الكواركات فحسب بل بوجود ست كواركات وليس ثلاث .
ويسمى أخف اثنين منهما باسم الكوارك الفوقي والكوارك التحتي
ثالث نوع من الكواركات يعرف باسم " الكوارك الغريب " strange وذلك لغرابة طول فترة عمر دقائق ( K )هK particle والتي اكتشفت فيها أول مرّة.
رابع أنواع الكواركات " الكوارك الجذاب " ، وقد اكتشف عام 1974م بالتزامن في كل من مركز مسارع ستانفورد الخطيومختبرات بروخافن الدولية.
الكوارك الخامس يعرف باسم " الكوارك السفلي " وقد اكتشف أول مرّة
في مختبرات فيرمي الدولية عام 1977م من مكونات دقيقة تعرف باسم
ابسيلون
الكوارك السادس يعرف باسم " الكوارك العلوي "وقد اكتشف مؤخراً في مختبرات فيرمي عام 1995م، وهو أكثر الكواركات كتلة وقد تنبأ العلماء بوجوده قبل عشرين عام من ذلك التاريخ ولكنهم لم يلاحظوه بنجاح إلا عام 1995م .
بالرغم من أن الكوارك العلوي يتفتت أو ينحل دون أن يُلاحظ فإنه يترك ( يُخلِّف ) وراءه جسيمات تعطي دليلاً على وجوده .
يمكن للكوارك العلوي أن يتحلل بأكثر من طريقة واحدة . وبما أن الكوارك العلوي يظهر مرة واحدة من بين عدة بلايين من التصادمات ، فلذا كان من الضروري إجراء تريليونات التصادمات .
لا يزال الفيزيائيون غير قادرين على فهم الكتلة الكبيرة للكوارك العلوي . أنه أثقل 40 مرة من كوارك تالي وحوالي 35000 مرة أثقل من الكوارك الفوقي أو الكوارك السفلي التي تكون معظم المادة التي نراها حولنا . وفي الحقيقة لا يزال السؤال قائماً وهو لماذا تمتلك الجسيمات مثل هذه الكتل المختلفة .و جدير بالذكر أن للكواركات شحنة مغايرة أيضا تسمى (شحنة الطابع).
وتوجد الكواركات فقط في مجموعات مع كواركات أخرى ولا
يمكن وجودها منفردة وهي تشبه سلوك الفيلة الاجتماعي