اقيمت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسوريا في عام 1944 عقب اعلان استقلال سوريا. وتمارس روسيا اليوم سياسة ترمي الى دعم دمشق ، وتتخذ موقفا مضادا لعزلها على الصعيد الدولي. وفي السنوات الاخيرة اقيمت بين البلدين علاقات سياسية نشطة.
وفي عام 1999 زار سوريا ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي آنذاك، وفي الفترة ما بين عامي 1997 و 1999 تمت زيارات لوزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع الى موسكو. وفي يوليو / تموز عام 1999 قام بزيارة رسمية الى موسكو الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد . وفي اكتوبر / تشرين الاول عام 2000 زار ايفانوف سوريا مرتين في اطار مهمة حفظ السلام الخاصة بتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقد زار الرئيس السوري الحالي بشار الاسد موسكو مرتين في عام 2005 لحل مسائل المديونية السورية وفي عام 2006 لبحث الوضع في الشرق الاوسط.
وقد بدأ التعاون النشيط بين روسيا وسوريا في عام 1957. و قام الاتحاد السوفيتي بتشييد 63 مشروعا ، ومن اهمها سلسلة المحطات الكهرمائية على نهر الفرات والعقدة المائية مع المحطة الكهرمائية " البعث" والمنشأة المائية مع المحطة الكهرمائية " تشرين " والمرحلة الاولى للمحطة الكهرحرارية " تشرين" ومد 1.5 الف كيلومتر من السكك الحديد و3.7 الف كيلومتر من خطوط الكهرباء وبناء عدد من منشآت الري. واكتشف الاتحاد السوفيتي حقول النفط في شمال شرقي سوريا وقام بإنشاء خط انابيب ضخ المشتقات النفطية بين حمص وحلب بطول 180 كم ومعمل الاسمدة الكيميائية مما امن نسبة 22 % من الطاقة الكهربائية ونسبة 27 % من النفط مساحة 70 الف هكتار من الاراضي المروية.
كان الاتحاد السوفيتي يقدم لسوريا الدعم السياسي والعسكري في مواجهتها لاسرائيل. وفي عام 1963 اقيم مركز الدعم المادي التقني للاسطول البحري السوفييتي في ميناء طرطوس السوري. وكان الاتحاد السوفييتي يورد الى سوريا اسلحة وغيرها من السلع بكميات كبيرة مما ادى الى تراكم المديونية الكبيرة ( في عام 1992 كان دين سوريا لروسيا يتجاوز مبلغ 13 مليار دولار). وفي عام 2005 وقعت بين البلدين اتفاقية شطب 73 % من الديون السورية آخذا بالحسبان ان المبلغ المتبقي وقدره 2.11 مليار دولار سيتم صرفه لتنفيذ العقود الروسية. وتم ابرام هذه الاتفاقية في يونيو / حزيران عام 2008 .
ويزداد التبادل التجاري بين البلدين باطراد في السنوات الاخيرة متجاوزا مليار دولار في عام 2007 . في حين كان يعادل في عام 2005 مبلغ 459.8 مليون دولار وفي عام 2006 مبلغ 635 مليون دولار.
وتبدي الشركات والمؤسسات الروسية اهتماما بالتعاون مع سوريا وذلك في مجال النفط والغاز اساسا. وبنتيجة مناقصات تم توقيع العقود من قبل الشركات "تات نيفت" في مارس / آذارعام 2005 و " سيوز نيفت غاز " في عام 2005 و"ستروي ترانس غاز" في ديسمبر/كانون الاول عام 2005.
وفي سبتمر /ايلول عام 2004 تشكل في دمشق مجلس الاعمال الروسي السوري برعاية مجلس الاعمال الروسي العربي.