- وزير الدفاع الإيراني زار موسكو قبل أسبوعين لتسهيل تسلم بلاده صواريخ إس 300
قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إن إيران ضخت خلال الشهر الماضي قرابة 8 مليارات دولار في سوق السلاح من خلال عدة اتفاقيات لشراء أسلحة حديثة بعد رفع العقوبات الدولية عنها، والتي أسهمت في توفير سيولة مالية لدى طهران يمكن أن تصل إلى نحو 150 مليار دولار، داعية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى عدم الشعور بالصدمة بعد سماع هذه الأنباء، خاصة أن إيران ما زالت على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
قبل أسبوعين التقى وزير الدفاع الإيراني، الجنرال حسين دهقان، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترتيب عملية تسليم صواريخ إس 300 الروسية التي سبق لإيران أن اشترتها من روسيا سابقاً.
وسعى دهقان، وفقاً للصحيفة الأمريكية، إلى شراء أسلحة جديدة تتضمن مقاتلات ودبابات T-90 الأكثر تقدماً في روسيا.
وهنا تشير الصحيفة إلى أن بوتين لا يتوانى عن التعاون مع شخص مثل دهقان الذي يعتقد أنه الشخص المسؤول عن تفجير ثكنات المارينز في لبنان عام 1983، والتي قتل فيها 220 من مشاة البحرية و21 جندياً آخرون.
وعلى الرغم من وجود قرار دولي يجبر إيران على أخذ موافقة مجلس الأمن قبل أي صفقات شراء أسلحة، فإن روسيا التي نفت مثل هذه الصفقات، يبدو أنها فعلاً وقعت صفقات أسلحة كبيرة مع إيران، خاصة أن إيران هي الحليف الرئيسي لروسيا في المنطقة.
فقد عملت روسيا على بناء محطات الطاقة النووية الإيرانية لنحو عقدين من الزمن، وفي الوقت نفسه كانت موسكو الداعم الرئيسي لإيران خلال سنوات العقوبات الدولية حيث عملت روسيا على السعي لتخفيف العقوبات عن إيران من خلال مجلس الأمن الدولي.
وفي مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة عام 2007، لم يُخف بوتين شراكته الاستراتيجية مع إيران، حيث قال: "نحن نعرف موقف شركائنا الإيرانيين، وكل ما نعمله هو التسوية لمواجهة القضية النووية الإيرانية، ونعتقد أن ذلك ممكن ولن يأخذ وقتاً طويلاً، ولكن في نفس الوقت نعتقد أن إيران لها الحق في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية".
اجتماع وزير الدفاع الإيراني مع بوتين، بحسب الصحيفة، يأتي كجزء من عملية سعي روسيا لتعزز قدرات إيران استراتيجياً وتكتيكياً، فمضاد الطائرات إس 300 وهو نظام مضاد للصواريخ، سيعمل بمجرد نشره على حماية المواقع النووية الإيرانية ضد أي هجوم من قبل الطائرات، وهو نظام مشابه لنظام B-2 الأمريكي الذي تمتلكه إسرائيل.
الغرب عرف ومنذ سنوات أن إيران تسعى لشراء منظومة صواريخ إس 300 من روسيا، غير أنه لم يفعل شيئاً لمنع الصفقة، كذلك الحال بالنسبة لبقية صفقات الأسلحة الإيرانية الأخرى من روسيا، غير أن السؤال الأبرز: ما هو السلاح غير المعروف الذي تشتريه إيران من روسيا؟
وتلمح الصحيفة إلى أن إيران ربما تسعى لشراء تقنيات أسلحة متطورة من روسيا قادرة على اختراق دفاعات الأقمار الصناعية الأمريكية لتعطيلها أو حرف برامجها التي صممت من أجلها.