تضم 6 مراوش لتعقيم الأفراد قبل نقلهم للمستشفى
تصوير: عبدالملك سرور: لا يمكن لزائر معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار، أن يصف شعوره وهو يشاهد عربة تطهير أسلحة الدمار الشامل التي اعتلتها جملة "صناعة سعودية"، وهي الجملة الغائبة عن مرأى المواطن في مجالات الصناعات الثقيلة والإلكترونية والعسكرية في المملكة.
وعربة التطهير الميداني من أهم المعدات العسكرية في المواقع المستهدفة، ومناطق القتال، وتأتي في المرحلة الثانية بعد أي هجوم.
وتعد العربة بمثابة محطة متكاملة للقيام بمهام التطهير، حسب حاجة وبيئة المهمة، حيث تقوم بمهام التطهير من عوامل أسلحة التدمير الشامل بطريقة ترددية تبدأ بمرحلة إزالة الشوائب والأتربة بضخ المياه بقوة عالية، ثم الانتقال إلى مرحلة رش مادة التطهير على جسم العربة ليتفاعل مع المواد الملوثة، وبالتالي إذابتها، ثم مرحلة الشطف بالماء الحار وبقوة عالية لإزالة التلوث المذاب مع الدعم الخاص بالتعامل مع المناطق الوعرة والأسطح من خلال مضخات يدوية مكملة للمحطة.
والعربة التي حلّق حولها الزوار لا تكتفي فقط بتطهير المواقع، بل تجاوز ذلك إلى تطهير الأشخاص عن طريق النفخ عبر 6 "مراوش" ملحقة بها، ومجهزة بالأدوات اللازمة للوقاية قبل نقل المصاب للمستشفى.
وفي الطرق والممرات المستهدفة تخترق العربة بإطاراتها الضخمة وهيكلها المرتفع تضاريس الأرض بمرشات مثبتة في مقدمتها تمتد لمسافة أربعة أمتار، ويخرج منها ماء مخلوط بمادة التطهير أشبه إلى "الكلور" في مكوناته الشكلية، ويعمل سائق العربة على "نفث" الماء كـ"الأفعى" التي تهاجم فريستها.
يُذكر أن فكرة "عربة التطهير" هي من العميد ركن عبدالإله بن فهد الخريجي، قائد سلاح الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل للقوات البرية، وأيضًا المقدم المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المجلي، مدير الشؤون الفنية لسلاح الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل للقوات البرية، ومن تنفيذ وتصميم "الإسناد" للتجهيزات العسكرية.
۱
۲
۳
٤