
كرت صحيفة "هاآرتس" أن كلمة وزير الدفاع موشيه يعلون التي ألقاها اليوم (الأحد) أمام مؤتمر الأمن في ميونخ تحولت إلى مواجهة بينه وبين رئيس المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل فبعد أن قال يعلون إن إسرائيل تجري اتصالات سرية مع دول خليجية، رد عليه الأمير السعودي قائلاً إن "المصافحات مع الإسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين".
وخلال كلمته قال يعلون إن الإسرائيليين لديهم قنوات حوار مع الدول العربية السنية المجاورة، مشيراً إلى أنه "ليس فقط مصر والأردن، بل أنا أتحدث عن دول الخليج وشمال أفريقيا وللأسف هم ليسوا هنا للاستماع لأقوالي، وبالنسبة لهم أيضاً تعتبر إيران والإخوان المسلمين أعداء، فإيران هي الرجل الشرير بالنسبة لنا وبالنسبة للأنظمة السنية إنهم لايصافحوننا علناً ولكن نلتقى في غرف مغلقة".
وبعد أن أنهى يعلون أقواله رفع الأمير السعودي تركي الفيصل يده وطلب الإذن بالكلام وقال "إن المصافحات مع الإسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين".
وأشار الأمير السعودي إلى أن يعلون كان محقاً بشأن العداء بين الدول السنية وبين إيران والإخوان المسلمين، لكن الأمير شدّد على أن الدول العربية السنية غاضبة بنفس القدر من إسرائيل بسبب الاحتلال وبسبب معاملتها للفلسطينيين.
وقال الامير "لماذا يشعر العرب بالود تجاهكم وانتم تتصرفون بهذه الصورة".
وقد رفض يعلون أقوال الأمير السعودي، وقال إنه لا توجد صلة بين النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وبين المشاكل الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "لدينا نزاع مع الفلسطينيين، لكن ما الصلة بينه وبين الثورة الإسلامية في إيران، وما الصلة بين داعش أو الحرب الأهلية في سوريا؟ وما الصلة بين الانتفاضة في تونس أو الوضع في اليمن أو العراق؟ لا توجد أي صلة".
وزعم يعلون أن إسرائيل لا تتجاهل الصراع مع الفلسطينيين، ولكنه حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسئولية عدم إحراز تقدم سياسي.
وقال "من أغلق الباب أمام الرئيس أوباما في العام الماضي؟ انهم الفلسطينيون الذين قالوا لا لاقتراح كيري". وأضاف يعلون أن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ويفضلون الحديث عن الأرض لأنهم في هذا فقط سيأخذون ولايتنازلون عن أي شيء.