تقرير إخباري| مناورات عسكرية مشتركة بين تركيا و السعودية
رئيس الأركان التركي يصافح الملك سلمان
2016-02-10
قالت صحيفة “حريات التركية” أن الزيارة التي شارك فيها رئيس الأركان التركي الجنيرال “خلوصي أكار” إلى السعودية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، قد تمخض عنها اتفاق على مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين السعودي والتركي.
لكن مصادر نفت للصحيفة أن تكون الزيارة في إطار تحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي أو من أجل تشكيل “جيش إسلامي” كما يروج البعض، وإنما هي في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد كان أكثر ما شد الانتباه في موجة النقاشات الدبلوماسية التي جرت على أعلى المستويات بين القيادتين السعودية والتركية نهاية شهر كانون ثاني\ يناير هي زيارة رئيس الأركان التركية خلوصي أكار إلى السعودية.
حيث تم اتخاذ قرار خلال زيارة أكار تلك بتأسيس “تعاون استراتيجي مشترك ضد التهديدات المشتركة”. وفي هذا السياق ستقوم القوات المسلحة لكلا البلدين بمناورات مشتركة أيضا.
مشاركة الجنرال “أكار” إلى جانب داوود أوغلو للسعودية، وظهوره في وسائل الإعلام وهو يجلس على ذات مائدة الطعام مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز جعل من النقاشات تأخذ الأولوية وتطغى على جدول الأعمال.
وقد أعلنت رئاسة الأركان أن رئيس الأركان خلوصي أكار قد اجتمع مع رئيس الأركان السعودي الجنرال عبد الرحمن بن صالح البنيان على طعام العشاء في تمام الساعة السابعة والنصف من يوم 30\1\2016 في العاصمة السعودية الرياض. وأنه قد زار مركز العمليات الجوية للقوات السعودية في الرياض بصحبة الجنرال صالح البنيان بتاريخ 21\1\2016. وأنه قد شارك في دعوة للطعام من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وحسب بيان لرئاسة الأركان فإن الجنرال أكار قد قام بتاريخ 1\2\2016 بزيارة لمقر رئاسة الأركان السعودية، وزيارة أخرى لـ “مدرسة الملك عبد العزير الحربية البرية”، ثم بزيارة ثالثة للسفارة التركية في الرياض إضافة إلى الملحقية العسكرية، قبل أن يعود لتركيا مساء ذات اليوم.
المصدر الذي تحدث لصحيفة حريات التركية أكد أن الزيارة جاءت في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وليس في إطار القيام بنشاطات تحالف مشترك ضد تنظيم داعش الإرهابي بالنسبة للموضوع السوري، وهذا يعني أنه لا أساس من الصحة لما تم تنتقله في وسائل الإعلام المختلفة منذ أواخر 2015 وحتى اللحظة عن تشكيل “جيش إسلامي” ولا وجود له. وهذا يعني أيضا أن توافق حدوث الزيارة مع تصريحات للسعودية ودولة الإمارات (يمكننا إرسال جنودنا إلى سوريا إذا ترأست الولايات المتحدة ذلك) كان مجرد صدفة، أي أن الزيارة قد تصادفت مع هذه التصريحات.
وأضافت المصادر أن اللافت هو أن القوات المسلحة التركية بعيدة في رأيها وتوجهها عن كلا الموضوعين، (الجيش الإسلامي وإرسال قوات لمحاربة داعش) حيث أكد مسؤول رفيع المستوى أنه لا يمكن تسمية التعاون السعودي التركي على أنه “جيش إسلامي”، وحتى لو كانت هناك محاولات لتشكيل هكذا تحالف فإن تركيا لن تكون جزءا من جناحه العسكري.
هناك قراران مهمان اتخذتهما رئاسة الأركان التركية فيما يتعلق بإرسال المجتمع الدولي جنودا لسوريا كما يلي:
- أن الولايات المتحدة مدركة بأنه لن يكون من الممكن استصدار قرار من الأمم المتحدة بشأن سوريا بسبب الموقف (الرفض) الروسي، ولذلك فإنها لا تقوم بأي استعدادات بهذا الخصوص.
- أن القوات المسلحة التركية لن تخطو ولو خطوة واحدة في الأراضي السورية ما دام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا يتخذ قرارا بهذا الشأن.
وقد قال مسؤول فيما يتعلق بزيارة الجنرال أكار للسعودية أنه في المستقبل القريب فإن السعودية وتركيا ستعقدان اجتماعا لـ “مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى”، وأن المحادثات فيما يتعلق بالمجال المدني مستمرة، كما أن العسكريين يبحثون في وسائل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
وأضاف المسؤول أن رئيس الأركان السعودي قد قام بزيارة لتركيا، وجاءت زيارة الجنرال أكار ردا عليها. وان الزيارات المتبادلة بين المسؤولين تهدف إلى زيادة أبعاد التعاون العسكري بين السعودية وتركيا.
كما أن الهدف المشترك لكل هذا هو أن تتخذ القوات المسلحة لكلا البلدين موقفا جادا في موضوع التدخل في حل أزمات المنطقة والتعامل معها. وفي هذا السياق فإن إجراء مناورات عسكرية ثنائية مشتركة مسألة حاضرة بقوة في جدول الأعمال للبلدين، يضاف إلى ذلك أن التعاون العسكري بين البلدين سيتطور، وتحديدا في مجال التدريب العسكري.
http://www.trtarabic.tv/تقرير-إخباري-مناورات-عسكرية-مشتركة-بي/
التعديل الأخير: