بسم الله الرحمن الرحيم
نيودلهي تختار الإمارات منطلقاً لإعادة ارتباطها بالمنطقة
الإمارات والهند.. تاريخ من الصــــداقة والمصالح المشتركة
حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على مد جسور التعاون والصداقة مع دول وشعوب العالم، وتعزيز علاقاتها مع مختلف الدول.
وتُعدّ العلاقات الإماراتية الهندية علاقات تاريخية، قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، وهي قديمة وضاربة في عمق التاريخ، إذ إنها قامت على أسس ثقافية ودينية واقتصادية، وبنيت على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر من أجل التنمية والازدهار للبلدين والشعبين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في وقت سابق، أن العلاقات الثنائية مع الهند تمر في هذه المرحلة بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل.
ولتسليط الضوء على أهمية هذه العلاقة المتشعّبة والراسخة، فإننا نقدم مجموعة من التقارير التي تؤكد متانتها وقوة المصالح المشتركة بين البلدين. دبي - الإمارات اليوم
::::
زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أغسطس من العام الماضي، هي محاولته الأولى للتعامل مع العالم العربي، ويعكس البيان المشترك، الذي صدر خلال تلك زيارة هذا الشعور، ومع ذلك، فإن زيارة رئيس الوزراء، ساعدت بشكل كبير على ترقية التبادل الثنائي، وتعزيز التعاون والأمن في الوقت الراهن، لاسيما ما يتعلق بترحيل من يشتبه في تعاطفهم مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وتعتبر الزيارة أيضاً نقطة تحول في نهج الهند تجاه المنطقة، وكذلك استعداد المنطقة للتعامل مع الهند.
::
( محمد بن زايد: حريصون على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الهند )
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم في تصريح صحفي بمناسبة وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند : "لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية".
وأضاف سموه إن العلاقات الإماراتية-الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة ووضع الأسس القوية لانطلاقها وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 منطلقا أساسيا لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم خلال العقود الماضية كما شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة دائما على تعزيز علاقاتها القوية مع جمهورية الهند خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية-الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب وإنما لها بعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز أيضا فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة هذه العلاقة وأضاف إليها بعدا شعبيا مهما.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا تقدر إسهامات الجالية الهندية في دولة الإمارات العربية المتحدة وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرت بها عملية التنمية في دولة الإمارات وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن جمهورية الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وتتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة وما تتمتع به جمهورية الهند من قبول واسع سواء كان إقليميا أو عالميا.
واختتم سموه تصريحه قائلا : " إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة لجمهورية الهند الصديقة سوف تحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية-الهندية خطوات كبرى إلى الأمام خاصة أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية"
:::
(الجوانب الأمنية)
هدف آخر مهم من الزيارة يتمثل في الكفاح المتواصل ضد الإرهاب، والأنشطة الإجرامية المتحالفة معها مثل غسل الأموال، وجاء التنويه إلى هذه الجوانب في البيان المشترك، الذي يدين ويعارض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ويدعو البيان جميع الدول إلى رفض الإرهاب، والتخلي عن استخدامه ضد دول أخرى، بغض النظر عن المكان الذي ارتكبت فيه هذه الأفعال، أو الشخص الذي ارتكبها، وتفكيك البنية التحتية للإرهاب حيثما وجدت، وتقديم مرتكبيه إلى العدالة. وأكد مودي في كلمته على هذه النقطة. أيضاً، الإعلان بأن العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات سيتم ترقيتها إلى شراكة استراتيجية شاملة، يعتبر خطوة استراتيجية كبرى. ويشير البيان المشترك أيضاً إلى أن العديد من المنابر المحتملة للتعاون في مجال مكافحة التطرف، وإساءة استخدام الدين للتحريض على الكراهية، وتبني وتبرير الإرهاب لدوافع سياسية. وللمرة الأولى يمتد التعاون الثنائي ليشمل عمليات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وبناء القدرات و التعاون العسكري و تعاون في مجال الفضاء.
إن الاتفاق على إقامة حوار بين مستشاري الأمن القومي ومجلسي الأمن القومي في البلدين، وتبني آليات أخرى للتعاون الأمني، يؤكد العلاقة الأمنية المتنامية بين البلدين.
::::
http://media.albayan.ae/khalidkhalifa/policy/318.jpg?_ga=1.108481668.784242691.1404559081
دخلت العلاقات الاماراتية الهندية حقبة جديدة، ورئيس وزراء الهند الذي زار الدولة بعد اخر زيارة لرئيسة وزراء الهند انديرا غاندي، مطلع الثمانينات، تعني الكثير في هذا التوقيت، خصوصا، من ناحية اقليمية ودولية، فالزيارة تحمل اشارات محلية وثنائية واقليمية ودولية، ولاتنحصر فقط في اطار تطوير العلاقة الثنائية، بين البلدين، بل ان الدلالات اعمق بكثير، من القراءات العادية.
(دلالات الشراكة الاستراتيجية)
بيد ان التساؤلات السياسية تنصب على قراءة افق العلاقات مع الهند من ناحية اقتصادية وسياسية وعسكرية، في ظل اعلان الدولة عن ترقية العلاقة الى شراكة استراتيجية، فما الذي تعنيه هذه الشراكة بشكل دقيق.
من الواضح وفقا لقراءة البيان الختامي ان العلاقات بين الامارات والهند تتجه لتحول نوعي عبر بوابة الاقتصاد، غير ان هذا التحول لايقف عند حدود استثمارات مالية ضخمة هي الاولى من نوعها، بل تقود الى علاقة ذات سمات تنسيقية على المستوى السياسي والامني، في ظل وجود ملفات مشتركة مثل الارهاب والتطرف، وهذا هو العنوان الابرز الواجب التوقف عنده، لان الارهاب والتطرف،.
يعني ميدانيا العمل معا، على مستويات مختلفة، بذات الروح والتنسيق وتبادل الجهود والخبرات والكفاءات، في شتى المجالات، مما يعني ان الامارات باتت ترى في الهند حليفا اسيويا مهما جدا، سيؤدي دورا بالغ الحساسية خلال الفترة المقبلة، في قضايا تهم المنطقة، وامنها، وفي ظل حرص الامارات على عدم عرقلة توجهها بمحاربة الارهاب في كل مكان، خصوصا، حين يهدد الارهاب بنتائجه النهائية كل المنطقة، وحين ترى الدولة، كيف تقدر بعض الدول خطورة الارهاب وتقف ضده، وتتخاذل بعض الدول امام هذا الملف الذي يعصف بالاقليم والمنطقة كلها، ويهددها.
(إصلاحات اقتصادية)
يعود رئيس الوزراء الهندي الى بلاده وشعبه والبرلمان بأنجازات كبيرة اثر نتائج الزيارة للامارات، وهو بهذه النتائج يزيد من قوه موقفه الداخلي، في ظل حاجته اولا الى مايتقدم به الى امته من انجازات على الصعيد الاقتصادي.
وحاجته لاجراءات عميقة على مستوى الاصلاح الاقتصادي وتغيير بنى القوانين بما يساعد المستثمرين، من جهة، وفي ظل حاجة العالم ايضا الى دور الهند في الاقليم، من حيث المساعدة معلوماتيا وميدانيا في محاربة الارهاب، بأشكال مختلفة، خصوصا، ان الارهاب لم يعد اليوم ارهاب تنظيمات صغيرة وحسب، بل وصل مرحلة الاستيلاء على دول، واختطاف شعوب.
وتعريض امن المنطقة واسيا الى تهديدات قابلة للتمدد، ولان الامارات تقرأ ببصيرة نافذة المعادلات القائمة، وتلك المقبلة، فأنها ترى في ترقية العلاقة مع الهند، احتياط استراتيجي ،على المستوى السياسي والاقتصادي والامني واللوجستي خلال الفترة المقبلة، فيما العقل المركزي يعيد تقييم معادلات كثيرة على ضوء مواقف السنين الفائتة لدول وانظمة تعيش في هذه المنطقة واطرافها، وتتفرج على ازماتها ولاتبذل اي جهد للشراكة ولو من الزاوية الاخلاقية.
(مليارات إماراتية)
جاءت الزيارة في ظل توقيت يشي بالاهمية الكبرى من حيث الدلالات، خصوصا، ان الامارات والهند اعلنا معا، عن سلسلة توجهات واتفاقات غير مسبوقة في تاريخ البلدين، وفي تاريخ هذا الجزء من المنطقة.
كان ابرز هذه الاشهارات ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي واشهار صندوق سيجمع خمسة وسبعين مليار دولار من اجل الاستثمار في البنى الاساسية في الهند، وتعميق التعاون الامني في قضايا مثل مكافحة الارهاب والتطرف.
ويقول سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ان زيارة رئيس وزراء الهند، نارندرا مودي، إلى دولة الإمارات ، جاءت في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل، و أن الزيارة تعتبر ذات أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية، إذ تأتي في أعقاب تعاون متنام في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع.
وأضاف وزير الخارجية أنه بناءً على تاريخ التعاون والمبادلات المشتركة التي تعود إلى آلاف السنين وميزان التبادل التجاري الذي بلغ حوالي 60 مليار دولار، فإن دولة الإمارات والهند تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية وحيوية، تدعمها وتدفعها سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي وقعناها خلال الأعوام الماضية، أهمها اتفاقيتا تجنب الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار المتبادل".
(تبادل تجاري)
تعد الدولة من أكبر الشركاء التجاريين للهند على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد تجاوزحجم التجارة المتبادلة بين البلدين الستين مليارا مما يجعل الهند من ابرز الشركاء التجاري الأول للدولة على مدى السنوات الماضية ويقول "وولتر ديسوزا" رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية العام الماضي .. إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي صادرات الهند من البضائع للإمارات إلى/ 100 / مليار دولار بحلول عام 2030 ..
وأن يصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى / 160 / مليار دولار بحلول عام 2030 مما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم، وأضاف أن إجمالي صادرات الهند من البضائع للعالم سجلت ما قيمته 300 مليار دولار طبقا للسنة المالية الهندية والتي تمتد في الفترة ما بين شهر إبريل عام 2013 إلى شهر مارس عام 2014 ..
مشيرا إلى أن حصة الإمارات من إجمالي تلك الصادرات بلغت 11.5 في المائة أي حوالي28 مليار دولار،وأشار إلى أن اتحاد منظمات التصدير الهندية والذي يضم في عضويته 20 ألف مصنع هندي وبلغ إجمالي صادراتهم للعالم 300 مليار دولار طبقا للسنة المالية الهندية .. يهدف إلى رفع تصدير الهند للعالم إلى 750 مليار دولار بحلول عام 2018 - 2019 وأن 3.5 في المائة هي حصة الهند المتوقعة من التجارة العالمية بحلول هذا التاريخ.
(طاقة واتصالات)
يتطلع الجانب الهندي الى التركيز من جانب دولة الإمارات على الخبرة الهندية وإقامة مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين في مجالات الطاقة والاتصالات والكيماويات والمعدات الكهربائية والتعدين والصناعات الغذائية والنسيج والورق إضافة إلى الزجاج والمعدات المكتبية والسيراميك والاسمنت والأدوية والمعدات الطبية وأدوات الجراحة وتعد الطاقة المتجددة من أكثر المجالات الواعدة للاستكشاف بين الإمارات والهند.
(شراكات استثمارية)
للبلدين طموحات كبيرة في هذا المجال مدعوما بالحوافز التي تقدمها الامارات للمستثمرين العالميين والتي تشجع على إقامة شراكة ثنائية لتطوير منتجات ومشاريع مبتكرة في مجال الطاقة المستدامة، وقد اعتبر الدكتور إس ايرودايا راجان رئيس وحدة أبحاث الهجرة الدولية في مركز دراسات التنمية - التابع لوزارة شؤون الهنود في الخارج - الزيارة بأنها ستكون الأفضل لأن رئيس الوزراء الهندي سيتحدث إلى العمالة حول قضاياهم و همومهم.
(سياحة واعدة)
تسعى الامارات والهند الى تطوير السياحة بين البلدين لكونهما تتمتعان بجاذبية سياحية مرتفعة وقد قامت الامارات عام 2012 بأطلاق اول مشاركة لها للترويج السياحي عبر معرض الترويج السياحي لدولة الإمارات الذي نظمه المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع الهيئات السياحية والناقلات الوطنية الرئيسية في الدولة، وقد استمر المعرض أسبوعا في أربع ولايات هندية هي " نيودلهي وبنغالور وكوتشي وبمومباي ".
حيث اقام وفد المجلس والهيئات السياحية في الدولة عروضه الترويجية في هذه الولايات، بحضور ومشاركة عدد من كبار المسؤولين في قطاع السياحة الهندية وممثلي وكالات السياحة والسفر ، وهذا انموذج على مساعي الامارات لتطوير السياحة مع الهند، والمؤكد هنا ان حركة السياحة مؤهلة للارتفاع، كما تم اطلاق القافلة الثانية للترويج السياحي في شهر مارس هذا العام في الهند تحت عنوان "زوروا الامارات".
(تكنولوجيا)
يرى مراقبون ان افاق التعاون بين دولة الإمارات والجانب الهندي تشمل، دعوة الهند للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات كمركز انطلاق الأنشطة الاقتصادية الهندية إلى دول المنطقة ودول العالم، وتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين وإمكانية جذب المستثمر الإماراتي للهند بمنحه المزيد من الحوافز والسماح له بإقامة مشروعات يملك فيها نسبة كبيرة خاصة في المجالات التي تسمح فيها الهند بذلك وخصوصا التكنولوجيا الهندية.
(طيران وشحن)
من الافاق المتوقعة للعلاقات الاماراتية الهندية زيادة مستوى وعدد الرحلات بين البلدين خصوصا ان اكثر من 750 رحلة تسيرها اربع شركات محلية وثلاثة هندية، تخدم المسافرين وحركة الشحن بين البلدين، وفي ظل التوقعات حول الافاق الاقتصادية المقبلة، ومن المنتظر ان تشهد حركة الطيران نموا كبيرا.
متابعة مستمرة...
نيودلهي تختار الإمارات منطلقاً لإعادة ارتباطها بالمنطقة
الإمارات والهند.. تاريخ من الصــــداقة والمصالح المشتركة
حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على مد جسور التعاون والصداقة مع دول وشعوب العالم، وتعزيز علاقاتها مع مختلف الدول.
وتُعدّ العلاقات الإماراتية الهندية علاقات تاريخية، قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، وهي قديمة وضاربة في عمق التاريخ، إذ إنها قامت على أسس ثقافية ودينية واقتصادية، وبنيت على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر من أجل التنمية والازدهار للبلدين والشعبين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في وقت سابق، أن العلاقات الثنائية مع الهند تمر في هذه المرحلة بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل.
ولتسليط الضوء على أهمية هذه العلاقة المتشعّبة والراسخة، فإننا نقدم مجموعة من التقارير التي تؤكد متانتها وقوة المصالح المشتركة بين البلدين. دبي - الإمارات اليوم
::::
زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أغسطس من العام الماضي، هي محاولته الأولى للتعامل مع العالم العربي، ويعكس البيان المشترك، الذي صدر خلال تلك زيارة هذا الشعور، ومع ذلك، فإن زيارة رئيس الوزراء، ساعدت بشكل كبير على ترقية التبادل الثنائي، وتعزيز التعاون والأمن في الوقت الراهن، لاسيما ما يتعلق بترحيل من يشتبه في تعاطفهم مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وتعتبر الزيارة أيضاً نقطة تحول في نهج الهند تجاه المنطقة، وكذلك استعداد المنطقة للتعامل مع الهند.
::
( محمد بن زايد: حريصون على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الهند )
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم في تصريح صحفي بمناسبة وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند : "لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية".
وأضاف سموه إن العلاقات الإماراتية-الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة ووضع الأسس القوية لانطلاقها وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 منطلقا أساسيا لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم خلال العقود الماضية كما شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة دائما على تعزيز علاقاتها القوية مع جمهورية الهند خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية-الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب وإنما لها بعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز أيضا فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة هذه العلاقة وأضاف إليها بعدا شعبيا مهما.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا تقدر إسهامات الجالية الهندية في دولة الإمارات العربية المتحدة وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرت بها عملية التنمية في دولة الإمارات وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن جمهورية الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وتتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة وما تتمتع به جمهورية الهند من قبول واسع سواء كان إقليميا أو عالميا.
واختتم سموه تصريحه قائلا : " إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة لجمهورية الهند الصديقة سوف تحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية-الهندية خطوات كبرى إلى الأمام خاصة أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية"
:::
(الجوانب الأمنية)
هدف آخر مهم من الزيارة يتمثل في الكفاح المتواصل ضد الإرهاب، والأنشطة الإجرامية المتحالفة معها مثل غسل الأموال، وجاء التنويه إلى هذه الجوانب في البيان المشترك، الذي يدين ويعارض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ويدعو البيان جميع الدول إلى رفض الإرهاب، والتخلي عن استخدامه ضد دول أخرى، بغض النظر عن المكان الذي ارتكبت فيه هذه الأفعال، أو الشخص الذي ارتكبها، وتفكيك البنية التحتية للإرهاب حيثما وجدت، وتقديم مرتكبيه إلى العدالة. وأكد مودي في كلمته على هذه النقطة. أيضاً، الإعلان بأن العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات سيتم ترقيتها إلى شراكة استراتيجية شاملة، يعتبر خطوة استراتيجية كبرى. ويشير البيان المشترك أيضاً إلى أن العديد من المنابر المحتملة للتعاون في مجال مكافحة التطرف، وإساءة استخدام الدين للتحريض على الكراهية، وتبني وتبرير الإرهاب لدوافع سياسية. وللمرة الأولى يمتد التعاون الثنائي ليشمل عمليات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وبناء القدرات و التعاون العسكري و تعاون في مجال الفضاء.
إن الاتفاق على إقامة حوار بين مستشاري الأمن القومي ومجلسي الأمن القومي في البلدين، وتبني آليات أخرى للتعاون الأمني، يؤكد العلاقة الأمنية المتنامية بين البلدين.
::::
http://media.albayan.ae/khalidkhalifa/policy/318.jpg?_ga=1.108481668.784242691.1404559081
دخلت العلاقات الاماراتية الهندية حقبة جديدة، ورئيس وزراء الهند الذي زار الدولة بعد اخر زيارة لرئيسة وزراء الهند انديرا غاندي، مطلع الثمانينات، تعني الكثير في هذا التوقيت، خصوصا، من ناحية اقليمية ودولية، فالزيارة تحمل اشارات محلية وثنائية واقليمية ودولية، ولاتنحصر فقط في اطار تطوير العلاقة الثنائية، بين البلدين، بل ان الدلالات اعمق بكثير، من القراءات العادية.
(دلالات الشراكة الاستراتيجية)
بيد ان التساؤلات السياسية تنصب على قراءة افق العلاقات مع الهند من ناحية اقتصادية وسياسية وعسكرية، في ظل اعلان الدولة عن ترقية العلاقة الى شراكة استراتيجية، فما الذي تعنيه هذه الشراكة بشكل دقيق.
من الواضح وفقا لقراءة البيان الختامي ان العلاقات بين الامارات والهند تتجه لتحول نوعي عبر بوابة الاقتصاد، غير ان هذا التحول لايقف عند حدود استثمارات مالية ضخمة هي الاولى من نوعها، بل تقود الى علاقة ذات سمات تنسيقية على المستوى السياسي والامني، في ظل وجود ملفات مشتركة مثل الارهاب والتطرف، وهذا هو العنوان الابرز الواجب التوقف عنده، لان الارهاب والتطرف،.
يعني ميدانيا العمل معا، على مستويات مختلفة، بذات الروح والتنسيق وتبادل الجهود والخبرات والكفاءات، في شتى المجالات، مما يعني ان الامارات باتت ترى في الهند حليفا اسيويا مهما جدا، سيؤدي دورا بالغ الحساسية خلال الفترة المقبلة، في قضايا تهم المنطقة، وامنها، وفي ظل حرص الامارات على عدم عرقلة توجهها بمحاربة الارهاب في كل مكان، خصوصا، حين يهدد الارهاب بنتائجه النهائية كل المنطقة، وحين ترى الدولة، كيف تقدر بعض الدول خطورة الارهاب وتقف ضده، وتتخاذل بعض الدول امام هذا الملف الذي يعصف بالاقليم والمنطقة كلها، ويهددها.
(إصلاحات اقتصادية)
يعود رئيس الوزراء الهندي الى بلاده وشعبه والبرلمان بأنجازات كبيرة اثر نتائج الزيارة للامارات، وهو بهذه النتائج يزيد من قوه موقفه الداخلي، في ظل حاجته اولا الى مايتقدم به الى امته من انجازات على الصعيد الاقتصادي.
وحاجته لاجراءات عميقة على مستوى الاصلاح الاقتصادي وتغيير بنى القوانين بما يساعد المستثمرين، من جهة، وفي ظل حاجة العالم ايضا الى دور الهند في الاقليم، من حيث المساعدة معلوماتيا وميدانيا في محاربة الارهاب، بأشكال مختلفة، خصوصا، ان الارهاب لم يعد اليوم ارهاب تنظيمات صغيرة وحسب، بل وصل مرحلة الاستيلاء على دول، واختطاف شعوب.
وتعريض امن المنطقة واسيا الى تهديدات قابلة للتمدد، ولان الامارات تقرأ ببصيرة نافذة المعادلات القائمة، وتلك المقبلة، فأنها ترى في ترقية العلاقة مع الهند، احتياط استراتيجي ،على المستوى السياسي والاقتصادي والامني واللوجستي خلال الفترة المقبلة، فيما العقل المركزي يعيد تقييم معادلات كثيرة على ضوء مواقف السنين الفائتة لدول وانظمة تعيش في هذه المنطقة واطرافها، وتتفرج على ازماتها ولاتبذل اي جهد للشراكة ولو من الزاوية الاخلاقية.
(مليارات إماراتية)
جاءت الزيارة في ظل توقيت يشي بالاهمية الكبرى من حيث الدلالات، خصوصا، ان الامارات والهند اعلنا معا، عن سلسلة توجهات واتفاقات غير مسبوقة في تاريخ البلدين، وفي تاريخ هذا الجزء من المنطقة.
كان ابرز هذه الاشهارات ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي واشهار صندوق سيجمع خمسة وسبعين مليار دولار من اجل الاستثمار في البنى الاساسية في الهند، وتعميق التعاون الامني في قضايا مثل مكافحة الارهاب والتطرف.
ويقول سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ان زيارة رئيس وزراء الهند، نارندرا مودي، إلى دولة الإمارات ، جاءت في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل، و أن الزيارة تعتبر ذات أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية، إذ تأتي في أعقاب تعاون متنام في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع.
وأضاف وزير الخارجية أنه بناءً على تاريخ التعاون والمبادلات المشتركة التي تعود إلى آلاف السنين وميزان التبادل التجاري الذي بلغ حوالي 60 مليار دولار، فإن دولة الإمارات والهند تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية وحيوية، تدعمها وتدفعها سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي وقعناها خلال الأعوام الماضية، أهمها اتفاقيتا تجنب الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار المتبادل".
(تبادل تجاري)
تعد الدولة من أكبر الشركاء التجاريين للهند على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد تجاوزحجم التجارة المتبادلة بين البلدين الستين مليارا مما يجعل الهند من ابرز الشركاء التجاري الأول للدولة على مدى السنوات الماضية ويقول "وولتر ديسوزا" رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية العام الماضي .. إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالي صادرات الهند من البضائع للإمارات إلى/ 100 / مليار دولار بحلول عام 2030 ..
وأن يصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى / 160 / مليار دولار بحلول عام 2030 مما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم، وأضاف أن إجمالي صادرات الهند من البضائع للعالم سجلت ما قيمته 300 مليار دولار طبقا للسنة المالية الهندية والتي تمتد في الفترة ما بين شهر إبريل عام 2013 إلى شهر مارس عام 2014 ..
مشيرا إلى أن حصة الإمارات من إجمالي تلك الصادرات بلغت 11.5 في المائة أي حوالي28 مليار دولار،وأشار إلى أن اتحاد منظمات التصدير الهندية والذي يضم في عضويته 20 ألف مصنع هندي وبلغ إجمالي صادراتهم للعالم 300 مليار دولار طبقا للسنة المالية الهندية .. يهدف إلى رفع تصدير الهند للعالم إلى 750 مليار دولار بحلول عام 2018 - 2019 وأن 3.5 في المائة هي حصة الهند المتوقعة من التجارة العالمية بحلول هذا التاريخ.
(طاقة واتصالات)
يتطلع الجانب الهندي الى التركيز من جانب دولة الإمارات على الخبرة الهندية وإقامة مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين في مجالات الطاقة والاتصالات والكيماويات والمعدات الكهربائية والتعدين والصناعات الغذائية والنسيج والورق إضافة إلى الزجاج والمعدات المكتبية والسيراميك والاسمنت والأدوية والمعدات الطبية وأدوات الجراحة وتعد الطاقة المتجددة من أكثر المجالات الواعدة للاستكشاف بين الإمارات والهند.
(شراكات استثمارية)
للبلدين طموحات كبيرة في هذا المجال مدعوما بالحوافز التي تقدمها الامارات للمستثمرين العالميين والتي تشجع على إقامة شراكة ثنائية لتطوير منتجات ومشاريع مبتكرة في مجال الطاقة المستدامة، وقد اعتبر الدكتور إس ايرودايا راجان رئيس وحدة أبحاث الهجرة الدولية في مركز دراسات التنمية - التابع لوزارة شؤون الهنود في الخارج - الزيارة بأنها ستكون الأفضل لأن رئيس الوزراء الهندي سيتحدث إلى العمالة حول قضاياهم و همومهم.
(سياحة واعدة)
تسعى الامارات والهند الى تطوير السياحة بين البلدين لكونهما تتمتعان بجاذبية سياحية مرتفعة وقد قامت الامارات عام 2012 بأطلاق اول مشاركة لها للترويج السياحي عبر معرض الترويج السياحي لدولة الإمارات الذي نظمه المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع الهيئات السياحية والناقلات الوطنية الرئيسية في الدولة، وقد استمر المعرض أسبوعا في أربع ولايات هندية هي " نيودلهي وبنغالور وكوتشي وبمومباي ".
حيث اقام وفد المجلس والهيئات السياحية في الدولة عروضه الترويجية في هذه الولايات، بحضور ومشاركة عدد من كبار المسؤولين في قطاع السياحة الهندية وممثلي وكالات السياحة والسفر ، وهذا انموذج على مساعي الامارات لتطوير السياحة مع الهند، والمؤكد هنا ان حركة السياحة مؤهلة للارتفاع، كما تم اطلاق القافلة الثانية للترويج السياحي في شهر مارس هذا العام في الهند تحت عنوان "زوروا الامارات".
(تكنولوجيا)
يرى مراقبون ان افاق التعاون بين دولة الإمارات والجانب الهندي تشمل، دعوة الهند للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات كمركز انطلاق الأنشطة الاقتصادية الهندية إلى دول المنطقة ودول العالم، وتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين وإمكانية جذب المستثمر الإماراتي للهند بمنحه المزيد من الحوافز والسماح له بإقامة مشروعات يملك فيها نسبة كبيرة خاصة في المجالات التي تسمح فيها الهند بذلك وخصوصا التكنولوجيا الهندية.
(طيران وشحن)
من الافاق المتوقعة للعلاقات الاماراتية الهندية زيادة مستوى وعدد الرحلات بين البلدين خصوصا ان اكثر من 750 رحلة تسيرها اربع شركات محلية وثلاثة هندية، تخدم المسافرين وحركة الشحن بين البلدين، وفي ظل التوقعات حول الافاق الاقتصادية المقبلة، ومن المنتظر ان تشهد حركة الطيران نموا كبيرا.
متابعة مستمرة...