صفقات تسليح روسية لمصر تخطت حاجز الـ 5 مليارات دوﻻر
مصر ماضية بكل قوة وإصرار وبأهداف واضحة وخطوات محسوبة ومتعاقبة في تحديث ترسانتها العسكرية بصفقات هي اﻷكبر في تاريخ جيشها، الأقوى عربيا، والعاشر عالميا، مستهدفة إعلان توازنات جديدة للقوى في الشرق الأوسط الملتهب من كل جانب.. ولعل أبرز وأقوى تلك الصفقات التي أجراها الجيش المصري هي التي عقدت مع روسيا ووقع عليها فعليا وشملت أسلحة تدعم كلا من الدفاع الجوي والقوات الجوية والقوات البحرية، فضلا عن القوات البرية. ومن أبرز تلك الصفقات اتفاقية لاستيراد أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار، تمت أثناء زيارة الرئيس السيسي لروسيا في 2014، كما عقدت صفقة الصواريخ المضادة للطائرات "أنتي – 2500" وتقدر تكلفتها بـ500 مليون دولار، وكذا صواريخ الـ "S-300" وطائرات "ميغ 29 إم" و"ميغ 35 "، ومقاتلات "سو 30"، وزوارق صواريخ وقاذفات "آر بي جي"، ودبابات "تي 90".
الإس 300 تمكن مصر من ضرب طائرات إسرائيل في مطاراتها
تعددت الصفقات العسكرية الروسية لمصر وفي القلب منها دعم قدرات الدفاع الجوي المصري من خلال ثلاثة محاور أساسية تشمل تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة "تور ام 2"، وهذه الصفقة معلن عنها منذ 2012، وثاني محور تمثل في تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى الى منظومة "بوك إم 2" ، والثالث وهو الأهم: إدخال منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى ولأول مرة ضمن قوات الدفاع الجوي المصري، حيث أعلن التلفزيون الرسمي المصري في 26 من أغسطس الماضي عن استلام مصر لمنظومة "300-S" الروسية والمعروفة أيضا بإسم "أنتاي 2500"، وهذه المنظومة تعد الأقوى على الاطلاق في التصدي للطائرات بجميع أنواعها والصواريخ البالستية والجوالة، مما شكل إضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوي بشكل غير مسبوق، وهذه المنظومة قادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية داخل مطاراتها في حال تم نصب هذه المنظومة شرق القناة.
موسكو أهدت اللانش «مولنيا» للقاهرة.. والجيش المصري يحتفي به
إلى جانب الصفقات العديدة التي تمت بين البلدين تخطى التعاون بينهما الى الإهداءات، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية، فيديو للقطعة البحرية الروسية من طراز "مولنيا " b32، التي أهدتها موسكو لمصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، حيث ظهرت السفينة الحربية التي تعتبر من أحدث القطع البحرية الروسية، وهي تبحر في المياه الإقليمية المصرية مع عدد من قطع القوات البحرية المصرية.
السفينة "مولنيا" تمثل إضافة قوية للبحرية المصرية لما تتمتع به من إمكانيات قتالية عالية لوجود منصة صواريخ سريعة وبعيدة المدى "بحر - بحر"، بالإضافة للتكنولوجيا المتطورة في وسائل الاتصال الحربي، والأنظمة الدفاعية الحديثة، وتجدر الإشارة إلى مشاركة "مولنيا" في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ضمن القطع البحرية المصرية في 6 أغسطس الماضي، بقيادة طاقم بحري روسي.
46 مقاتلة "ميغ 29" و50 مروحية "كا-52" دعمت القوات الجوية المصرية
القاهرة لم تتوقف عند حد المنظومات الدفاعية وإنما كذلك وقعت عقداً لتوريد 46 مقاتلة روسية من طراز "ميغ 29"، في أكبر صفقة لطائرات الميغ تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، وكذا وقعت مصر عقداً في أغسطس الماضي لتوريد 50 مروحية حربية من طراز "كاـ52"، أو "التمساح" كما يطلق عليها البعض، وتستطيع المروحية ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة والأهداف الجوية منخفضة السرعة مثل المروحيات والطائرات من دون طيار والأفراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق، كما أنها تعتبر منصة مسح، وقيادة محمولة جواً لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة، وتوجد منها نسخ بحرية مخصصة للعمل على حاملات الطائرات.
موسكو تزود القاهرة بمنظومة حماية للطائرات
وتنبع أهمية الصفقة الروسية المصرية من كونها تكمل سلسلة متواصلة من التعاون بين كلا البلدين، فضلا عن كون منظومة "بريزيدنت – إس" مخصصة لحماية الطائرات والمروحيات المدنية والحربية من صواريخ ومدافع "أرض–جو" و"جو–جو" والصواريخ البحرية أيضا، ويجري نصب تلك المنظومة بصورة خاصة على مروحيات "مي - 28 " و"مي -26" و"كا – 52" الحربية الروسية.
وتنحصر مهام المنظومة في اكتشاف خطورة إصابة الطائرة من قبل مقاتلة أو صواريخ أو مدافع مضادة للطائرات، وإسكات الرؤوس البصرية الموجهة ذاتيا للصواريخ "أرض – جو" و"جو – جو"، بما فيها رؤوس التوجيه الذاتي التابعة للصواريخ المنقولة المضادة للطائرات، والإسكات اللاسلكي الالكتروني للرؤوس الرادارية الموجهة ذاتيا، ومحطات توجيه المدافع المضادة للجو، لكون المجموعة تسمح باكتشاف ومتابعة صاروخ مهاجم والتأثير على رأسه البصري الموجه ذاتيا بالإشعاع الليزري المشفر متعدد الأطياف، والتشويش الإيجابي على الرأس الراداري الموجه ذاتيا وتضليله لينحرف عن مساره.
السيسي جدد قوة العلاقات المصرية الروسية لعهد عبدالناصر
القاهرة تربطها بموسكو علاقات تاريخية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تجددت قوتها في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو حيث بدأت زيارات الرئيس السيسي لموسكو منذ أن كان وزيرا للدفاع في أغسطس العام 2013 والتي بدأت معها خطواته لتحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسي في أول خروج واضح لمصر السيسي من الدوران في الفلك الأمريكي والاتجاه شرقا، لتتوالى الصفقات المصرية مع روسيا في إطار من الود والتقارب والدعم والتوافق السياسي المقلق لدول عدة، من بينها إسرائيل التي تترقب عدوها التقليدي ، مصر، صاحية أكبر جيش مناوئ لها في الشرق الأوسط، والمقلق كذلك لأمريكا ﻻستشعارها بأن حليفها الاستراتيجي في الشرق الاوسط(مصر) لم يعد حليفا لها وحدها ، وأضحى يطرح حساباته الخاصة في كافة المجاﻻت، والتي يتقدمها ملف التسليح الذي أنفقت عليه مصر خلال العامين الأخيرين ما يزيد على 10 مليارات دوﻻر، على أقل تقدير.
روسيا أمدت مصر بنحو 70% من صفقات تسليحها خلال العامين الأخيرين
مصر اتجهت منذ عامين، وبشكل واضح، لتنويع مصادر تسليحها من دول تتقدمها روسيا، التي تحتل النسبة اﻷكبر من تسليح الجيش المصري اﻵن، إلى جانب التسليح من فرنسا بطائرات الـ"رافال"، والفرقاطة "فريم"، وحاملتي الطائرات المروحية "ميسترال"، تلك الصفقة التى تمت باتفاق مصري فرنسي روسي وبدعم خليجي قضى إلى حصول مصر على الحاملتين، ليصحب ذلك اتفاق بالحصول على صفقة طائرات مروحية روسية من طراز "كا 52"، ثم المنظومة الدفاعية الموقعة أخيرا كصفقات مكملة ومرتبطة بحاملتي الطائرات، لكن مصر حصلت عليها من الجانب الروسي.
والى جانب كل من موسكو وباريس اتجهت مصر مؤخرا إلى برلين لتستجلب منها غواصات بإمكانات فائقة.
إذن فمصر مستمرة في تحديث ترسانتها العسكرية وتنويع مصادر التسليح، رغم القلق الاسرائيلي والمخاوف الامريكية التي انعكست على العلاقات بينها وبين مصر في الفترة الاخيرة.
https://arabic.rt.com/news/805513-مصر-تحديث-تسليحها-روسيا-مخاوف-إسرائيل-قلق-أمريكا/
مصر ماضية بكل قوة وإصرار وبأهداف واضحة وخطوات محسوبة ومتعاقبة في تحديث ترسانتها العسكرية بصفقات هي اﻷكبر في تاريخ جيشها، الأقوى عربيا، والعاشر عالميا، مستهدفة إعلان توازنات جديدة للقوى في الشرق الأوسط الملتهب من كل جانب.. ولعل أبرز وأقوى تلك الصفقات التي أجراها الجيش المصري هي التي عقدت مع روسيا ووقع عليها فعليا وشملت أسلحة تدعم كلا من الدفاع الجوي والقوات الجوية والقوات البحرية، فضلا عن القوات البرية. ومن أبرز تلك الصفقات اتفاقية لاستيراد أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار، تمت أثناء زيارة الرئيس السيسي لروسيا في 2014، كما عقدت صفقة الصواريخ المضادة للطائرات "أنتي – 2500" وتقدر تكلفتها بـ500 مليون دولار، وكذا صواريخ الـ "S-300" وطائرات "ميغ 29 إم" و"ميغ 35 "، ومقاتلات "سو 30"، وزوارق صواريخ وقاذفات "آر بي جي"، ودبابات "تي 90".
الإس 300 تمكن مصر من ضرب طائرات إسرائيل في مطاراتها
تعددت الصفقات العسكرية الروسية لمصر وفي القلب منها دعم قدرات الدفاع الجوي المصري من خلال ثلاثة محاور أساسية تشمل تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة "تور ام 2"، وهذه الصفقة معلن عنها منذ 2012، وثاني محور تمثل في تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى الى منظومة "بوك إم 2" ، والثالث وهو الأهم: إدخال منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى ولأول مرة ضمن قوات الدفاع الجوي المصري، حيث أعلن التلفزيون الرسمي المصري في 26 من أغسطس الماضي عن استلام مصر لمنظومة "300-S" الروسية والمعروفة أيضا بإسم "أنتاي 2500"، وهذه المنظومة تعد الأقوى على الاطلاق في التصدي للطائرات بجميع أنواعها والصواريخ البالستية والجوالة، مما شكل إضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوي بشكل غير مسبوق، وهذه المنظومة قادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية داخل مطاراتها في حال تم نصب هذه المنظومة شرق القناة.
موسكو أهدت اللانش «مولنيا» للقاهرة.. والجيش المصري يحتفي به
إلى جانب الصفقات العديدة التي تمت بين البلدين تخطى التعاون بينهما الى الإهداءات، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية، فيديو للقطعة البحرية الروسية من طراز "مولنيا " b32، التي أهدتها موسكو لمصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، حيث ظهرت السفينة الحربية التي تعتبر من أحدث القطع البحرية الروسية، وهي تبحر في المياه الإقليمية المصرية مع عدد من قطع القوات البحرية المصرية.
السفينة "مولنيا" تمثل إضافة قوية للبحرية المصرية لما تتمتع به من إمكانيات قتالية عالية لوجود منصة صواريخ سريعة وبعيدة المدى "بحر - بحر"، بالإضافة للتكنولوجيا المتطورة في وسائل الاتصال الحربي، والأنظمة الدفاعية الحديثة، وتجدر الإشارة إلى مشاركة "مولنيا" في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ضمن القطع البحرية المصرية في 6 أغسطس الماضي، بقيادة طاقم بحري روسي.
46 مقاتلة "ميغ 29" و50 مروحية "كا-52" دعمت القوات الجوية المصرية
القاهرة لم تتوقف عند حد المنظومات الدفاعية وإنما كذلك وقعت عقداً لتوريد 46 مقاتلة روسية من طراز "ميغ 29"، في أكبر صفقة لطائرات الميغ تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، وكذا وقعت مصر عقداً في أغسطس الماضي لتوريد 50 مروحية حربية من طراز "كاـ52"، أو "التمساح" كما يطلق عليها البعض، وتستطيع المروحية ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة والأهداف الجوية منخفضة السرعة مثل المروحيات والطائرات من دون طيار والأفراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق، كما أنها تعتبر منصة مسح، وقيادة محمولة جواً لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة، وتوجد منها نسخ بحرية مخصصة للعمل على حاملات الطائرات.
موسكو تزود القاهرة بمنظومة حماية للطائرات
وتنبع أهمية الصفقة الروسية المصرية من كونها تكمل سلسلة متواصلة من التعاون بين كلا البلدين، فضلا عن كون منظومة "بريزيدنت – إس" مخصصة لحماية الطائرات والمروحيات المدنية والحربية من صواريخ ومدافع "أرض–جو" و"جو–جو" والصواريخ البحرية أيضا، ويجري نصب تلك المنظومة بصورة خاصة على مروحيات "مي - 28 " و"مي -26" و"كا – 52" الحربية الروسية.
وتنحصر مهام المنظومة في اكتشاف خطورة إصابة الطائرة من قبل مقاتلة أو صواريخ أو مدافع مضادة للطائرات، وإسكات الرؤوس البصرية الموجهة ذاتيا للصواريخ "أرض – جو" و"جو – جو"، بما فيها رؤوس التوجيه الذاتي التابعة للصواريخ المنقولة المضادة للطائرات، والإسكات اللاسلكي الالكتروني للرؤوس الرادارية الموجهة ذاتيا، ومحطات توجيه المدافع المضادة للجو، لكون المجموعة تسمح باكتشاف ومتابعة صاروخ مهاجم والتأثير على رأسه البصري الموجه ذاتيا بالإشعاع الليزري المشفر متعدد الأطياف، والتشويش الإيجابي على الرأس الراداري الموجه ذاتيا وتضليله لينحرف عن مساره.
السيسي جدد قوة العلاقات المصرية الروسية لعهد عبدالناصر
القاهرة تربطها بموسكو علاقات تاريخية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تجددت قوتها في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو حيث بدأت زيارات الرئيس السيسي لموسكو منذ أن كان وزيرا للدفاع في أغسطس العام 2013 والتي بدأت معها خطواته لتحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسي في أول خروج واضح لمصر السيسي من الدوران في الفلك الأمريكي والاتجاه شرقا، لتتوالى الصفقات المصرية مع روسيا في إطار من الود والتقارب والدعم والتوافق السياسي المقلق لدول عدة، من بينها إسرائيل التي تترقب عدوها التقليدي ، مصر، صاحية أكبر جيش مناوئ لها في الشرق الأوسط، والمقلق كذلك لأمريكا ﻻستشعارها بأن حليفها الاستراتيجي في الشرق الاوسط(مصر) لم يعد حليفا لها وحدها ، وأضحى يطرح حساباته الخاصة في كافة المجاﻻت، والتي يتقدمها ملف التسليح الذي أنفقت عليه مصر خلال العامين الأخيرين ما يزيد على 10 مليارات دوﻻر، على أقل تقدير.
روسيا أمدت مصر بنحو 70% من صفقات تسليحها خلال العامين الأخيرين
مصر اتجهت منذ عامين، وبشكل واضح، لتنويع مصادر تسليحها من دول تتقدمها روسيا، التي تحتل النسبة اﻷكبر من تسليح الجيش المصري اﻵن، إلى جانب التسليح من فرنسا بطائرات الـ"رافال"، والفرقاطة "فريم"، وحاملتي الطائرات المروحية "ميسترال"، تلك الصفقة التى تمت باتفاق مصري فرنسي روسي وبدعم خليجي قضى إلى حصول مصر على الحاملتين، ليصحب ذلك اتفاق بالحصول على صفقة طائرات مروحية روسية من طراز "كا 52"، ثم المنظومة الدفاعية الموقعة أخيرا كصفقات مكملة ومرتبطة بحاملتي الطائرات، لكن مصر حصلت عليها من الجانب الروسي.
والى جانب كل من موسكو وباريس اتجهت مصر مؤخرا إلى برلين لتستجلب منها غواصات بإمكانات فائقة.
إذن فمصر مستمرة في تحديث ترسانتها العسكرية وتنويع مصادر التسليح، رغم القلق الاسرائيلي والمخاوف الامريكية التي انعكست على العلاقات بينها وبين مصر في الفترة الاخيرة.
https://arabic.rt.com/news/805513-مصر-تحديث-تسليحها-روسيا-مخاوف-إسرائيل-قلق-أمريكا/