دور حاملات الطائرات في الاستراتيجية البحرية الحالية والمستقبل
" تذكير" يمنع النقل يمنع النسخ بدون إذن .....
شاهد العالم في الآونة الأخيرة الإجراءات التي اتبعتها الولايات المتحدة لتنفيذ الانتشار الاستراتيجي، تمهيداً لشن الحرب على العراق. وقد أوضحت هذه التحركات الدور الرئيسي التى تلعبه القوات البحرية الأمريكية في هذا النشاط، كما أنه يبرز بجلاء أن حاملات الطائرات ستكّون العنصر الرئيسي الذي تعتمد عليه أمريكا عند بدء القتال رغم وجود قواعد علي البر في الكويت وقطر والسعودية والبحرين , وكل ذلك يتماشى تماما مع الأسس الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة منذ زمن طويل ولكن منذ بدأ عهد الحمار جورج بوش الابن بدأت تظهر معالم الاستراتيجية العامة المتطورة التي تنوي الولايات المتحدة اتباعها، وقد أوضح "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع في حكومة الرئيس بوش "SECRETARY OF STATE FOR DEFENCE" في البيان الذي أصدره عقب توليه المنصب بشهور قليلة، أن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للقيام بمهام قتالية في جميع أنحاء العالم، كما استبعد فكرة احتمال قيام حرب كبيرة "MAJOR WAR" بين الولايات المتحدة الامريكية وأى دولة أخرى وذلك على ضوء انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وأكد أن الاحتمال الأكبر هو أن تضطر الولايات المتحدة لخوض عدة حروب محدودة ويحتمل أن يكون ذلك في توقيت متزامن خلال السنوات القادمة. ومن ضمن الأفكار التي طرحها: ضرورة الاستعداد للقيام بعمليات هجومية ضد مصادر العدوان أينما كانت، على أن تكون هذه العمليات ضربات إحباط مسبقة تهدف لمنع العدو من القيام بأي عمل عدائى ضد الولايات المتحدة، قبل أن يكون هذا العدو مستعدا لتنفيذ عدوانه "PREEMTIVE WARS". وقد انبثق عن هذه الاستراتيجية ضرورة الحضور المسبق لعناصر من القوات البحرية الامريكية وخصوصنا حملات الطئرات في المواقع والمناطق التي توفر لها امكانية هذا التدخل السريع، وخاصة في المناطق الحاكمة، سواء كان ذلك بالنسبة لمصادر البترول أو بالنسبة للممرات والمضايق البحرية. وكل ذلك أبرز بجلاء الأهمية القصوى لوجود أسطول بحرى قوى يمتاز بسرعة المناورة والقدرة الضارية المتفوقة. ويلاحظ أنه مع أحداث 11 سبتمبر 2001م، أعلن بوش أن الولايات المتحدة ستشن الحرب على الارهاب في جميع انحاء العالم، الأمر الذي تحول سريعا الى رغبة جامحة في السيطرة على الثروات البترولية وفرض الهيمنة العالمية. واعتبارا من تلك اللحظة بدأت تتبلور الاستراتيجية العسكرية الامريكية الجديدة التي تعتمد على استراتيجية متكاملة تضع القوة البحرية في المقام الاول بالنسبة لعناصر القوى الأخرى اى تفوقت علي القوات الجوية وهذا يعتبر تحول جديدا في عقيدة الجيش الامريكي ، كما أن هذه الاستراتيجية الهجومية الجديدة بعد ان كنت دفعية, تعتمد اعتمادا كليا على حاملات الطائرات، تلك الوحدات الضخمة التي أخذت تلعب الدور الرئيسي في المعارك البحرية منذ أواخر الحرب العالمية الثانية. وفي هذا المقال سأعرض للأخوة في المنتدى دور حاملات الطائرات في نطاق تشكيلات بحرية جبارة يطلق عليها التجمع الضارب لحاملات الطائرات: "AIR CRAFT CARRIER BATTLE GROUP".
حاملات الطائرات
لا شك أن حاملات الطائرات من أضخم وأقوى القطع البحرية الموجودة حاليا، وهى تدخل ضمن تكوين القوة البحرية للدول العظمى، وتلعب دورا رئيسيا في استراتيجية استخدام القوة البحرية بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وغيره . وكما هو معروف فان حجم وتكوين القوة البحرية للدولة يتحدد وفقا لعدة عوامل رئيسية، من أهمها المهام الاستراتيجية الملقاة على عاتق القوات المسلحة للدولة ودور القوات البحرية في تحقيق هذه المهام. عند تقييم موقف الولايات المتحدة الامريكية تتضح بجلاء الأهمية العظمى للقوة البحرية في تكوين القوات المسلحة الامريكية، اذ إن الولايات المتحدة بصفتها القوة الأعظم في العالم، ونظرا لطبيعة موقعها الجغرافي على ساحل المحيط الأطلسي في الشرق وعلى ساحل المحيط الهادي في الغرب، وعلى ضوء اتساع هذا المسرح وضرورة العمل عبر المحيطات لتحقيق مهامها القتالية، سواء كانت لمساعدة حلفائها أو للمحافظة على مصالحها السياسية والاقتصادية عبر البحار، فان البحرية الامريكية تجد أنه من الضروري عليها الاحتفاظ بقدرات بحرية ضخمة لكي تمكنها من تلبية التزاماتها على مختلف المسارح البحرية ولأمر قام لبريطانيا أيضأن فهي جزيرة في شرقا الأطلسي, وغيره . وكما هو معروف فقد أصبح الآن من المتعذر تنفيذ المهام البحرية بطريقة سليمة دون اشتراك العنصر الجوى، الأمر الذي يتطلب وجود العنصر بالكثافة اللازمة مع التشكيلات البحرية الضاربة أينما كانت، وبذلك أصبحت حاملة الطائرات هي العنصر الرئيسي في تكوين القوة البحرية الأمريكية.
نظرة الى الماضي
بدأ الاهتمام بالعنصر الجوي، بوصفة إحدى وسائل دعم أعمال التشكيلات البحرية، عقب الحرب العالمية الاولى، حيث برز بجلاء أهمية الطيران البحري وحيوية الدور الذي يستطيع الطيران البحرى أن يحققه. وكانت البحرية البريطانية سباقة في هذا المجال حيث قامت بتصميم وبناء أول حاملة طائرات تحت اسم "أرجوسي" H.M.S. ARGOSY عام 1916، وبالطبع اهتمت جميع بحريات العالم وخصوصا بحرية الولايات المتحدة الامريكية بهذا الطراز الجديد. وقد بدأ استخدام هذا الطراز من السفن خلال الحرب العالمية الثانية، وقد كان أول استخدام لها هو الهجوم الجوى التي شنته البحرية البريطانية على قاعدة تارونتو: TARONTO البحرية حيث كانت تتمركز السفن الرئيسية للاسطول الايطالى وقد تمت هذه العملية باستخدام الطائرات المحمولة بحرا على حاملة الطائرات: "H.M.S. ILLUSTRIOUS" وذلك في ليلة 11-12 نوفمبر عام 1940. وقد استمرت حاملات الطائرات في دورها المتميز طوال سنوات الحرب العالمية الثانية، وكان لها دور بارز في العمليات البحرية التي تمت في المحيط الهادي، ومن أهم هذه العمليات كانت الاغارة الشهيرة على ميناء بيرل هاربور PEARL HARBOUR حيث قامت 6 حاملات الطائرات اليابانية بشن هذا الهجوم صباح يوم 7 ديسمبر 1941 بدون اعلان الحرب ،مكبدة البحرية الامريكية خسائر جسيمة شملت العديد من الوحدات الرئيسية الامريكية، وقد ترتب على هذه العملية اندلاع الحرب بين امريكا واليابان، مم حتم علي أمريكا ان ترد الصفعة إلي اليابان في معركة (ميدواي) وقد اتسمت العمليات البحرية في مسرح المحيط الهادي بالمعارك العنيفة بين
الأسطول الأمريكي والبريطاني 32 حاملات الطائرة
والأسطول الياباني 6 حاملات الطائرة
كما لعبت حاملات الطائرات الدور الرئيسي في دعم ومساندة العمليات البرمائية الناجحة التي تمت في هذا المسرح لكل الطرفين اليابان: احتلال ماليزيا وجزيرة (جاوة ) وجزر الهند الشرقية والفيليبين ....الخ
أمريكا وبريطانيا: جزيرة مارشال Marshall جزيرة ماريان Mariannes جزر بالاو Palau و....الخ
علما بأن الجانبين اعتمدا على حاملات الطائرات بشكل رئيسي جداً في دعم ومساندة العمليات البرمائية والبحرية الناجحة
صورة حاملة الطائرات الأميركية يورك تاون تتعرض للهجوم من قبل الطائرات اليابانية في الحراب العالمية الثانية ...
وصورة حاملة الطائرات لينكسينتون و هي في حالة غرق
الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى إستراتيجية حاملات الطائرات مذو 1942م
لاشك أن التطور الذي حدث في تصميم وصناعة حاملات الطائرات ووضع الأساليب السليمة لاستخدام هذا الطراز من السفن، وكذا انتخاب أنسب تشكيل قتال لهذه الوحدات بالتنسيق مع السفن والغواصات المتعاونة معها.. كل ذلك يرجع أساسا لبحرية الولايات المتحدة ثم الاتحاد السوفييتي ثم ...الخ , حيث أصبحت الحاملات بمثابة الوحدات الأساسية في تكوين الأسطول الأمريكي وأعطيت لها كل الأهمية، وقد استقر رأي الخبراء البحريين في أمريكا أنه كلما زاد حجم حاملة الطائرات زادت فاعليتها وكانت قادرة على تأمين نفسها. وعلى ذلك نجد انه في عام 1942 بنيت حاملة الطائرات الأمريكية "إسكس" ESSEX - وكانت حمولتها (33.000 طن)، وفي عام 1945 بنيت حاملة الطائرات ميدواي MIDWAY وكانت حمولتها (51.000 طن)، وفي عام 1955 بنيت حاملة الطائرات "فورستل" FORRESTAL حمولة (56.000 طن)، وفي عام 1975 بنيت حاملة الطائرات "نيمتز" NIMITZ وكانت حمولتها (81.600 طن) علما بأن هذه الحاملة تسير بالطاقة النووية التي توفر لها مدى عمل غير محدود. وقد توسعت أمريكا في بناء حاملات أخرى من هذا الطراز (نيمتز) وذلك بالرغم أن بعض المفكرين في المجال البحري اعتقدوا أن دور حاملات الطائرات في الحرب البحرية الحديثة تحت ظروف احتمالات الحرب النووية أخذ في الاضمحلال، غير أن هذه الأفكار والاستنتاجات لم تدم طويلا، اذ ثبت مع مرور الوقت أن الصراع النووي الرهيب المنتظر بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي لم يحدث، بينما الذي حدث فعلا كان في شكل حروب ذات طابع محلي تستخدم فيها الأسلحة التقليدية فقط، اذ إن سياسة الردع النووي المتبادل نجحت في منع استخدام الأسلحة النووية. وقد برز بجلاء في جميع الظروف الحرجة التي واجهت الولايات المتحدة أهمية وحيوية دور حاملات الطائرات كوسائل قتال بحري متفوق لاغنى عنها, بال كلما ظهرت بوادر أزمة دولية جديدة يتساءل الجميع : أي حاملة طائرة سوف تتجه إلي موقع الصراع ؟ وذلك لما تحمله حاملات الطائرات علي ظهرها من إمكانيات رهيبة جداً لقدرته على ردع المعتدين وتقديم الدعم للقوات على البر (إلمراينيز) . .
بعض الآراء المعارضة لإستراتيجية حاملات الطائرات
بالرغم من الاهمية الواضحة لدور حاملات الطائرات بالنسبة لإحراز السيطرة على مسرح العمليات البحري وتوفير القدرة على نقل القوة والهيمنة الى سواحل الخصم، سواء كان ذلك في شكل ضربات جوية- بحرية، أو عمليات برمائية، الا أنه ظهرت آراء تعارض فكرة استخدام الحاملات. ويمكن تلخيص تلك آراء و الأسباب التي بنيت عليها هذه الآراء في اتجاهين
1-التكاليف الباهظة الواجب توافرها لامكان إدخال حاملات الطائرات ضمن تكوين القوة البحرية(يعني لتفكر اى دوله عربيه فيه لوحده هذا مستحيل ...., ممكن دول الخليج مجتمعة مع مصر وسوريا....الخ يجتمعون في وحداه يدفعون تكليفه وحميته وإمداده بالقوت البشرية و الأسطول وتدفع عن الدول العربية في الأزمات والحروب ) أسف خرجت عن الموضوع ..... وذلك يرجع الى الأسباب التالية: أ- عملية تصميم وبناء وتجهيز وتسليح سفينة ضخمة بحجم حاملات الطائرات الحديثة عملية مكلفة جداً. ب- تتطلب حاملة الطائرات ما يقرب من حوالي 90 طائرة قتال من نوعيات مختلفة الا أنها ليست مماثلة للطائرات التي تعمل من قواعد برية، وتكون في حاجة الى تجهيزات اضافية حتى تستطيع العمل في المجال البحري وتكون قادرة على الهبوط بسلام على سطح غير ثابت كسطح الحاملة مثل الصور>>>
مما يجعل هذه الطائرات باهظة الثمن اذا ما قورنت بالطائرات التي تعمل من القواعد البرية
ج- تحتاج حاملة الطائرات الى قوة حراسة من مختلف سفن السطح ولاتستطيع أن تعمل بمفردها بل يجب أن تعمل في نطاق تشكيل قتالي متكامل من طرادات ومدمرات وفرقاطات وطائرات استطلاع بعيدة المدى وطائرات مكافحة الغواصات..الخ، الأمر الذي يزيد من التكاليف الاجمالية لموضوع استخدام حاملات الطائرات
د- قد يصل حجم طاقم حاملة الطائرات الى (6500) ضابط وجندي من مختلف التخصصات، ويشكل بند المرتبات والاحتياجات الاخرى اللازمة لمثل هذا العدد الضخم من الأفراد عبئا ماليا اضافيا يجب أخذه في الاعتبار.
2) أما السبب الثاني الذي يطرحه الخبراء في هذا الجدال ضد فكرة استخدام حاملات الطائرات فيرجع الى احتمالات الاصابة العالية بالنسبة لسفينة في حجم حاملة الطائرات حيث يسهل اكتشافها وتتبعها وكذلك سهولة اصابتها بواسطة مختلف الأسلحة، سواء كانت الهجمة من الغواصات أو الطائرات أو الصواريخ الموجهة من سفن السطح **مع ملاحظة أن حاملة الطائرات تكون هي العنصر الرئيسي في التشكيل، وبالتالي تجتذب اهتمام العدو وتكون الحاملة عادة هي الهدف الرئيسي الذي توجه إليه الضربات من العدو**.
ومن الواضح أن الأسباب السابق ذكرها قابلة للمناقشة والتحليل مع الأعضاء في المنتدى ؟؟
وسارد علي هذه النقاط من وجهة نضري( F 35 ): فعلى سبيل المثال موضوع التكاليف يرجع الى حجم ميزانية الدولة التي تهدف الى توفير حاملات الطائرات ضمن تكوين أسطولها وهل يتماشى ذلك مع تحقيق أهدافها الاستراتيجية من عدمه مع العلم أنه في بعض الأحيان يكون من المتعذر تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة بدون توافر العدد المناسب من حاملات الطائرات وهو الوضع القائم بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية حالين التي تسعى الى تحقيق سيطرة بحرية على نطاق واسع مع القدرة على توجيه قدراتها العسكرية الى أهداف بعيدة عن سواحلها تحت ظروف مقاومة عنيدة من العدو وفي مثل هذه الحالات يجب ألا تقف التكاليف الكبيرة عقبة في سبيل تحقيق الأهداف القومية
التكاليف : مثل (نيميتيز ) التي تعتبر اغلي قطعه عسكرية علي الإطلاق يتكلف بناء الواحدة منها اليوم 6.7مليار دولار (بدون تسليح الحاملة ) أم تشغيله تصل تكلفته 2.3 مليون دولار يومياً بدون حساب تكاليف القوة الجوية التي تحملها
(اذ حسبنا بناء 6.7+ تسليح 700مليون او اكثر + القوة الجوية (طائرة وطيارين ) 5.4 =12.800.000.000 مليار دولار !!!!!! ( ميزانية سوريا والسودان و أفغانستان وجيبوتي وصومال ككل ) بدون حساب تكليف وتجهيز الأسطول إتباع للحاملة من غواصات وفرقطات ......الخ
أم أتشغيل الحاملة فهذا كلام ثاني بحسب الظروف ومقسم إلي ثالث اقسم
1- في السلام والامان تصل التكلفة إلي 2.3 مليون دولار يومياً !!!.
2-في الحروب تصل إلي 120مليون دولار يومياً بشرط ان لتقل الطلعة عن 58طلعه وألا انخفض الرقم وذا زادت الطلعة عن 58 ارتفع الرقم السبق
3- في التوتر (لا الحروب) مثل : حالت العرق من 1991م إلي 2002 م تصل إلي 13مليون دولار يومياً لسباب الاستعدادات القصوى وطلعة طائرة الإنذار والاستطلاع واخرج الطائرة إلي سطح الحاملة وتشغيل رادار بقوة وطلعة الاستطلاع الحربي .....الخ ..
أما من حيث كون حاملات الطائرات معرضة لخطر مختلف أنواع الهجمات فان هذه الفكرة في حد ذاتها غيرررررررررررررررر سليمة حيث يجب ألا ينظر الى حاملة الطائرات كقطعة بحرية وحداه ( اقصد تعمل لوحده ) بل يجب أن نقيم الموقف ككل بالنسبة لتشكيل (ركز علي تشكيل ) قتال مجموعات حاملات الطائرات حيث يضم التشكيل مختلف أنواع سفن السطح التي توفر له الحماية البحرية وقوة ضاربة جوية بالاضافة الى معلومات الاستطلاع الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي وتغطية من عدد 1-2 غواصة نووية بالاضافة الى وسائل الحرب الالكترونية المختلفة....
أم اكتشفه فهذا سهل وهذه نقطة ضعف الحاملة (المشكل ليست في الاكتشاف ولكن في مهاجمة الحاملة فهذا صعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب جداًً )
أما بالنسبة لحجم حاملة الطائرات فانه من المعلوم للأعضاء في المنتدى والجميع انه كلما زاد حجم الوحدة البحرية أو أي شي أمكن إضافة وزيادة وتقوية الدفاعات الموجودة عليها بل انه يمكن إضافة دروع لتقوية وتحصين المواقع والغرف والمراكز الحيوية في السفينة ولحساسة مثل الحاسب العملاق الذي يتولي السيطرة على الحواسب الفرعية للأنظمة العاملة على متن الحاملة مثل الملاحة والتسليح والمفاعل والإجراءات المضادة ووسائل الكشف و......الخ
وهذا الحاسب يكلف 47 مليون دولار!!!!
بحيث تستطيع حاملة طائرات أن تتحمل عدداً أكبر من الإصابات وضربت بالنسبة لسفن السطح الأخرى و اهذ حاصل حالين مع بدان نيمتيز فهي قدره علي تحمل ضربت 17صاروخ من نوع هاربون مضد لسفن أو 13 من نوع البعوضة الروسي أو 270 طلقة من مدفع 155ملم, بفضل الدروع القوية وسميكة
(دون ان تغرق ولكن هناك أضرار جسيمة في بدان الحاملة ) هذا اذ اذ اذ اذ استطاعة هذه صواريخ أو القذائف
كله وليس بعضة الوصول ألي الحاملة دون أن تعق أو تعترض
(يعني أكثر من هذه ألعداد ممكن يغرق الحاملة ) .
**المميزات في الحاملة**
التشكيل الضارب لحاملة الطائرات
ومجموعة المعاونة والحراسة الخاصة بها
لاشك أن تشكيل حاملة الطائرات وسفن المعاونة والحراسة التابعة لهذا التشكيل CARRIER BATTLE GROUP يعدّ قوة بحرية ضاربة لايستهان بها، اذ إن هذا التشكيل، مع الأخذ في الاعتبار الطائرات القتالية المحمولة على الحاملة وطائرات الهليوكوبتر الموجودة على سفن السطح الأخرى والصواريخ (سطح-سطح) القريبة المدى والبعيدة المدى وإمكانيات الدفاع الجوي والدفاع ضد الغواصات الموجودة في هذا التشكيل... كل ذلك يكوّن قوة جبارة تستطيع أن تحقق مهامَّ هجومية ومهامَّ دفاعية في تناسق وتعاون لم يسبق له مثيل في الحرب البحرية.
العنصر الجوي في هذا التشكيل
تعتبر الطائرات البحرية التي تحملها حاملة الطائرات الهجومية (يعني هناك حاملة دفاعية او هجومية) هي القوة الضاربة الرئيسية في هذا التشكيل فعلى سبيل المثال قد تحمل حاملة الطائرات الأمريكية الكبيرة حوالي 90 طائرة وتكون الأغلبية العظمى عبارة عن طائرات اعتراضية- وضاربة في المقام الأول FIGHTER/ BOMBERS أما الطائرات المعاونة فغالبا تتكون من
3- طائرات استطلاع وسيطرة بعيدة المدى
مجموعة مكافحة الغواصات وتتكون من (10) طائرات كبيرة مخصصة لإعمال البحث ومقاومة الغواصات وكذلك عدد (8) طائرات هليكوبتر من النوع المخصص لمكافحة الغواصات
4- طائرات خاصة بالحرب الالكترونية
3- طائرة تعبة وقود بالجو متوسطة الحجم
أما الطيران الاعتراضي فيستطيع أن يوفر الحماية الجوية لجميع وحدات التشكيل منفردا وبالتعاون مع الوسائل المضادة للطائرات من مدفعيات مختلفة الأعيرة وصواريخ (سطح-جو) كما تستطيع أسراب الطائرات الضاربة تقديم المعونة القريبة للقوات العاملة على البر بالإضافة الى توجيه قصفات بالأسلحة المختلفة على الأهداف البرية في العمق... وكل ذلك يبين بجلاء مدى قوة هذا التشكيل سواء في الهجوم أو في الدفاع الأمر الذي يؤدي الى إحراز السيطرة التامة على جزء كبير من مسرح العمليات البحري
ويلاحظ أن تكوين الطائرات الموجودة على الحاملة قد يختلف طبقا لنوع المهمة المطلوب تنفيذها كما يمكن أن تضاف أكثر من حاملة لمثل هذا التشكيل (واهذ حاصل حاليا مع الأسطول الثاني الأمريكي اذ تتواجد 4 حاملات طائرة في التشكيل ) كما يجب ألا نغفل أيضا القدرات القتالية الضخمة التي تكون موجودة على سفن السطح من طرادات ومدمرات وفرقاطات وغواصة حيث تحمل هذه السفن قدرات قتالية تتيح لها امكانية صد الهجمات الجوية والصاروخية وايضا اكتشاف وتدمير سفن السطح والزوارق السريعة على مسافات بعيدة كما أنها تستطيع أيضا البحث عن الغواصات واكتشافها ومهاجمتها بمختلف الأسلحة وذلك كله بالاضافة أن بعض سفن السطح الموجودة ضمن هذا التشكيل غالبا ما تكون مسلحة بصواريخ طوافة بعيدة المدى من طراز "توماهوك" TOMAHAWK مما يتيح لها توجيه الضربات الى الأهداف الاستراتيجية في العمق
تنظيم الدفاعات
عن تشكيل قتال حاملات الطائرات
نظراً للقيمة القتالية العظمى لمثل هذا التشكيل (حاملات الطائرات ) فإن الأمر يتطلب توفير الحماية والتأمين له بحيث يستطيع أن ينفذ مهمته القتالية دون تكبد خسائر ملموسة سواء كان ذلك ناتجا عن هجوم جوي أو هجوم بواسطة سفن السطح أو هجوم من الغواصات مما يعطي أهمية كبيرة لعملية تنظيم الدفاعات عن هذا التشكيل وعلى ذلك نجد أن منطقة الدفاعات عن هذا التشكيل قد تمتد لمسافة 700 كيلومتر وأكثر
وتقسم هذه المنطقة الدفاعية الى 3 نطاقات تشمل النطاق الرئيسي ثم النطاق الأوسط ثم النطاق الخارجي ويتم القتال في هذه النطاقات الثلاثة على مراحل بحيث يتم تدمير أى اختراقات قبل أن تشكل تهديدا على وحدات التشكيل أو حاملات الطائرات
يمتد هذا النطاق الحيوي لمسافة حوالي 40-50 كم من مركز التشكيل وعدتن تكون حاملات الطائرات هي قلب التشكيل أو العنصر الرئيسي ، ويراقب بواسطة أجهزة الاستطلاع المحمولة على السفن. ويدافَع عن هذا القطاع باستخدام المدفعيات من مختلف الأعيرة وكذا الصواريخ (بحر-بحر) وصواريخ (سطح-جو)، مع الاستخدام المكثف لوسائل الحرب الالكترونية بأنواعها المختلفة من ايجابية وسلبية، كما تستخدم الوسائل الخداعية الرادارية والحرارية، ويكون الهدف الرئيسي من هذا القتال تدمير وإبعاد الصواريخ الموجهة وإسقاط وتدمير أي أهداف جوية أخرى قد تصل أو يصل الى هذا المدى الحساس جداً
النطاق الدفاعى الأوسط
يتم مراقبة النطاق الأوسط بواسطة طائرات الاستطلاع أساسا وهى الطائرات التي تقلع من حاملة الطائرات وتستطيع أن تكتشف سفن السطح على مسافة أكثر من (350) كيلومتراً. وكذلك تستطيع أن تكشف الطائرات المعادية على ضِعف هذه المسافة. ويحقَّق الدفاع عن هذا النطاق بواسطة الطائرات أساسا بالتعاون مع جزء من سفن السطح. ويتكون تشكيل سفن السطح المخصص لهذا الواجب من 1-4 سفن سطح ويتبع نفس تكتيكات سفن السطح العاملة في النطاق الأول، وقد يستعان بالإعاقة الالكترونية المحمولة جوا في هذا النطاق، كما يمكن أيضا أعادة الملء في الجو للطائرات العاملة في هذه المهمة. أما الهدف الرئيسي للقتال الذي يدور في هذا النطاق فيكون تدمير وسائل العدو الحاملة للصواريخ الطوافة البعيدة المدى المعروفة باسم CRUISE MISSILES سواء كانت سفن سطح أو طائرات أو غواصات
النطاق الخارجي
هذا النطاق قد يمتد لأكثر من 700 كم وتتم المراقبة في هذا النطاق بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع الاستراتيجية بعيدة المدى التي تعمل من القواعد البرية وكذا معلومات منظومات التنصت الاستراتيجي SOSUS الخاصة باكتشاف الغواصات، ويعمل في هذا النطاق: الطيران الاعتراضي الذى يقلع من حاملة الطائرات ويقوم بتوجيه ضربات ضد الطيران المعادي وضد سفن السطح وضد الغواصات التي قد يتم اكتشافها، كما يتم في هذا النطاق البحث عن طائرات السيطرة الجوية المعادية AIR WARNING AND CONTROL AWACS وهي طائرات كبيرة الحجم مجهزة للعمل كمركز للقيادة والسيطرة ومجهزة بوسائل المراقبة والإنذار من مختلف أنواع المستشعرات.
ويشكل هذا النطاق المنطقة الرئيسية التي يتم فيها الصراع لإحراز السيطرة البحرية وبالتالي حرمان العدو من استخدام وحداته سواء البحرية أو الجوية، ويكون الهدف الرئيسي هو منع هذه الوحدات من دخول المنطقة التي تسمح لها باطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى أو أ صواريخ بعيدة المدى أين كنا نوعه
اما الهدف الآخر فيكون تدمير طائرات السيطرة الجوية المقتلة المعادية.
ويتجه التطوير الآن لتصنيع حاملات طائرات أصغر حجما يمكن الاستفادة بها في البحريات المتوسطة كما يتخذ التطوير اتجاها عاما نحو التخصصية، وبذلك تصمم بعض حاملات الطائرات للدفاع ضد الغواصات، وهذه النوعية تحمل أساسا عدداً كبيراً من الطائرات العمودية وطائرات الاستطلاع بعيدة المدى المخصصة لاكتشاف الغواصات وعدداً من الطائرات المقاتلة لتوفير الحماية الجوية لتشكيلات البحث عن الغواصات
كما ابتكرت البحرية البريطانية 1976م نوعية جديدة من حاملات الطائرات تخصص لحمل الطائرات المقاتلة التي تستطيع الاقلاع عموديا (VERTICAL TAKEOFF LANDING ) ومثال هذه الطائرات الطائرة البريطانية الصنع طراز (هاريرر) (HARRIER) التي ستخرج من الخدمة لذلك
قررت المملكة المتحدة اختيار الطائرة الأمريكية الجديدة وهي طائرة الضرب المشترك (Joint Strike Fighter JSF) والتي أخذت رقم(F-35) وذلك لتحسين قدرة سلاحها الجوي البحري العملياتية ومرونته وهذه الطائرة تتميز بالإقلاع القصير والهبوط العمودي Short Take off/ Vertical Landing وسوف تحل هذه الطائرة محل الطائرات العاملة حالياً في سلاح البحرية من طراز (هارير) وذلك بحلول عام 2012م حيث تعمل هذه المقاتلة من حاملات الطائرات المستقبلية الجديدة وتخطط المملكة المتحدة لشراء عدد 150 طائرة من المقاتلات متعددة المهام(F-35) بقيمة 15.5 مليار دولار أمريكي مقسمه علي ثالث حاملات جديدة وهذه الطائرة تتوافق مع احتياجات وزارة الدفاع البريطانية والبحرية التي تفضل الطائرة ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL) حيث لديها خبرة سابقة خلال حوالي أربعة عقود في تشغيل الطائرات هارير وهي من نوع (STOVL) أيضاً المعروفة ومن النوعيات الجديدة حاملات الطائرات المخصصة للإبرار البحري وهي تحمل عددا كبيرا من الطائرات العمودية المخصصة لحمل الجنود والمعدات وكذا الطائرات العمودية للمعاونة الأرضية
هذا ولدى الولايات المتحدة برنامج لإنتاج عشر حاملات طائرات تدفع بالطاقة الذرية من طراز (CVN-2) والتي سبتدأ إنتاجها اعتباراً من عام 2006م كما أن هناك حاملتي طائرات نووية من طراز (نيمتز) حالياً تحت الإنشاء
شكل تصريح وزير الدفاع الصيني2003م أزمة سياسية مع واشنطن وطوكيو ونيودلهي عندما قال: اننا ندرس وننقش في وزارة الدفاع ادخل أكثر من1-4 من حاملات الطائرات في ألبحريه الصينية تكريساً علي ان الصين من الدول العظمي (يقال انه من حاملات الاتحاد السوفيتي القديمة التي ستبيعه روسيا إلي الصين و سيتم صيانته وتعديل الهيكل لتتنسب أو تقارب أو تعادل الحديثة وسيتم تسليحه بطائرة جديدة)
تمتلك الولايات المتحدة اثنتي عشرة حاملة طائرات تسع منهن تدفع بمحركات نووية وثلاث تدفع بمحركات توربينية تقليدية وهي الحاملة (كونستاليشن) التي سوف تتقاعد العام القادم والحاملة (كيتي هوك) والتي ستتقاعد عام 2008م والحاملة جون كيندي التي سوف تبقى في الخدمة حتى عام 2017م.
و10 جديدة من طراز Cvn-2 تداخل الخدمة 2010 كما أن هناك حاملتي طائرات نووية من طراز (نيمتز) حالياً تحت الإنشاء وتدخل الخدمة 12 - 6-2007 م
بريطانيا (2) صغيره جداً لا تحمل ألا هارير فقط , 2 جديدة تداخل الخدمة 2012
فرنسا (1) شريل ديغول وأخرى يتم بناها حاليا و تداخل الخدامة 2007 (من نفس النوع ) أم كلمصو فقد خرجت من الخدمة أو مازلت تعمل بدرجة اقل وستتوقف قريبا ( العمر المفترض انتهى) .
الأرجنتين (2) صغيره جداً
الهند ( 1) متوسطة الحجم
ايطاليا جديدة تداخل الخدامة 2007 ولكنة صغير جداً 21 طائرة قتالية فقط !!!!!
على أن روسيا ورثت أعباء تركة ثقيلة من الأسلحة عن الاتحاد السوفييتي السابق، وبعد سنوات من هذه الوراثة كانت الأسلحة و الأساطيل في روسيا قد تحولت إلى ترسانات من الخردة، وماكان منذ سنوات قليلة من صدى للأسطول السوفييتي الذي يرعب الغرب ويؤرقه لكثرت حاملات الطائرة والغواصة في الأسطول السوفييتي تحول إلى حاملة وحداة فقط !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟
بال لا تعمل داماً وكثيراً ما نسمع انه تم أعاداته ألي بطرسبرغ أو توقفت في البحر لصيانته لوجود الكثير من المشاكل مره في التصنيع ومره في التشغيل ومر في الصيانة وقطع الغير ......الخ
** وهناك الكثير من الدول لدية حاملات
**الـــخــلاصــــة **
تشكل حاملات الطائرات القوة الضاربة الرئيسية لأساطيل الدول العظمى وهذه النوعية من الوحدات تتميز بقدرات قتالية فائقة ولا يمكن الاستغناء عن وجود حاملات الطائرات في التشكيلات الضاربة الكبيرة ابد
اخي العزيز موضوعك هذا يستحق الإشاده والثناء وهذا الموضوع كنت اريد ان اتكلم عنه في منتدى التحاليل الإستراتيجيه ولكن سبق السيف العذل!!!
كما قلت اخي الكريم إن هذه الحاملات تعتبر ركيزه إستراتيجيه للدول المالكه لها فهي قوه عظيمه ترجح كفة القوى البحريه للدوله المالكه لها وقد يصل الأمر الى ان ترجح القوى البحريه والجويه والبريه ومن ثم تمهيد الطريق للإنتصار في الحرب...
اشكرك ولو انه كان لدي معلومات سبقتني بها ولكن على كل حال تسلم يمينك على الموضوع...
ومضه
قال معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنه(استطيع ان ارضي كل الناس إلا حاسد نعمه فإنه لايرضيه إلازوال النعمه)