وفاة محمد الصديق بن يحيى يحيىوزير الخارجية الجزائرية الاسبق
اهتم بالسيايسة صغيرا.. وتزوج متأخرا
محمد الصديق بن يحيى- رحمه الله- كان واحدا من أنبل وأخلص وأطيب المناضلين الجزائريين فضلا عن كونه من الأكفاء القلائل الدين أنجبتهم ثورة نوفمبر الخالدة. مات شهيد الواجب الوطني المقدس. وهو يحمل رسالة السلام للامة العربية والاسلامية, بلا كلل ولا ملل من ارض المليون شهيد لتسكت اصوات المدافع وتحقن دماء المسلمين لكن قضاء الله وقدره شاء ان تفقد الجزائر في 3 جوان 1982 محمد الصديق بن يحيى الدي كان يشغل منصب وزير الخارجية وعضوا في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني وكدلك الوفد المرافق له.
* لمحة عن نشأته:
ولد محمد الصديق بن يحيى سنة 1932 بمدينة جيجل شارع سي الحواس رقم 37 rue MONTGNEMOONT )سابقا وسط عائلة محترمة دات سمعة طيبة. عاش في كنف أبيه فرحات الدي كان من أبرز تجار المدينة فاحاطه بالرعاية والعناية. وووفر له كل الحاجيات والرغبات التي يحلم بها كل طفل وهو في عمر الزهور. وأمه خلاف الصافبية التي كانت تفرط في حنانها عليه اكثر من أخوته لتعوضه نحافة الجسم التي كانت بادية عليه. وقد وجد محمد الصديق في وسطه العائلي المتوازن الدي ترعرع فيه كل الدفء والتفهم والمحبة من طرف لجميع. خاصة من قبل اخوته الثلاثة عبد الرحيم وبوعلام وأخته الوحبدة" حبيبة " اد كانت اسرة بن يحيى عبارة عن مجموعة متكاملة العناصر متضامنة فيما بينها لا تقوى على تفكيكها الا نكبات الز من ومحنه. والمتفحص للمحيط العام الدي نشأ فيه محمد الصديق بن يحيى يكتشف انه انه تميز بالبساطة والحياة الهادئة وربما كانت عاملا مهما ساعد هدا الشاب غير العادي على نسج علاقات صداقة متينة ودائمة مع بعض أقرانه, لم تتأثر ولم تتغير بل ازدادت نموا ومودة حتى عندما تولى مناصب ومسؤوليات سامية في الحزب اوالدولة, بل ظل يحافظ على علاقته بأصدقائه في الطفولة ويعطي لهدا الجانب من حياته كل ما يستحقه من العناية. ان نمط التربية التي تلقاها محمد الصديق بن يحيى وكدلك المحيط الدي كبر فيه يفسر الى حد كبير صلابة مواقفه وغزارة نضاله وعشقه الدائم للجزائر مند نعومة اظافره. انها خصال الرجال الكبار الدين لم تنجب الجزائر الكثير منهم ومن نماد جهم وامثالهم.
* مساره الدراسي:
دات صباح من سنة 1939م امسكه ابوه من يديه واخده الى ملحقةGEORGE SAND) ) الواقعة بالمحطة القديمة والتي كانت تتكون من ثلاثة اقسام فقط , تضم أبناء المعمرين وكدلك أبناء النبلاء والمحظوظين من العرب القاطنين بالمدينة. ومند الايام الاولى أثار محمد الصديق انتباه معلمته السيدةقالزانGALSIN التي ما زالت على قيد الحياة بضواحي نيس الفرنسية حيث أشفقت عليه ثم لمست فيه استعدادات عقلية كبيرة قلما لاحظتها عند غيره. قضى محمد الصديق بن يحيى 03 سنوات بهده الملحقة كلها جد واجتهاد وتحصيل مكنته من اكتساب قاعدة تعليمية متينة اهلته لمتابعة مشواره التعليمي بتفوق ونجاح. انتقل بعد هده الفترة التعليمية التي قضاها في مسقط رأسه الى مدينة سطيف لينضم الى مدرسة" أوجان ايبرتيني"COLLEGEaugene tebertine ) ) ليقضي هناك 04 سنوات اخرى تعرف خلالها بالسيد عبد السلام بلعيد الدي كان يدرس بنفس الثانوية. ثم التحق بثانوية الأمير عبد القادر – باب الواديBIJOUX ) ) سابقا, ليتابع فيها دراسته الى غاية حصوله على شهادة البكالوريا, ومن هناك التحق بجامعة الجزائر المركزية ليستكمل دراسته العليا بمعهد الحقوق ويتخرج بشهادة الليسانس وبالتوازي مع دراسته في الجامعة اشتغل مراقبا داخليا بثانوية بجاية.
* الاهتمام بالسياسة مند الصغر:
اهتم محمد الصديق بن يحيى بالسياسة مند الصغر واحتك برجالها على المستوى المحلي وقد تأثر كثيرا بالسيد محمد رولة المدعو (MAITRE ROULA) الدي كان مناضلا متحمسا مستقلا, له المام كبير بالسياسة وقواعدها وحيلها والأحزاب المختلفة وأنشطتها, استمع بن يحيى الى هدا الرجل وتناقش معه في مسائل شتى اد يمكن القول ان الفضل الكبيرر يعود لهدا الرجل الدي وجهه توجيها صحيحا في وقت لا يسمح فيه للأطفال أو الشبان الخوض فيما لا يعنيهم بل يؤديهم. وقد تاثر كدلك بأستاد اللغة العربية الشيخ عمربوالدوحان المنتمي الى جمعية العلماء المسلمين الجوائريين , وأخد عنه الكثير في حب الوطن والدفاع عنه وكدلك الدفاع عن الهوية العربية الاسلامية وعدم السماح بطمسها من قبل الاستعمار واتباعه…
* رئيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين:
اول نشاط سياسي للسيد بن يحيى رحمه الله كان في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الدي كان رئيسا له. وفي سنة 1956م تمكنت مصالح المخابرات العسكرية من اكتشاف حقيقة أمره, مما اضطره للاختفاء عند المحامي( عشوش) لمدة شهر بشارع الحرية وتم خلال هده الفترة تدبير عملية اخراج محمد الصديق من الجزائر وتهريبه الى مصر عن طريق تونس.
* في مصر من 57 الى 59:
لقد تولى ضمن خلايا العمل التي شكلتها قيادة الثورة الجزائرية فاشتغل محررا ومديعا في صوت العرب الدي كان يبث من القاهرة. وقد شارك في الندوة الافروأسياوية المنعقدة ب"باندونغ" اندونيسيا. وفي سنة 1958 م عين امينا عاما لأول حكومة جز ائرية برئاسة عباس فرحات فأدى هده المهمة بتفان واخلاص. وسرعان ما اكتشف أمره قادة الثورة آنداك مواهبه الكبيرة ودكاءه الخارق. مما أهله وبسرعة للدخول في شؤون السياسة والديبلوماسية من بابها الواسع وعمره لا يتعدى 26 سنة. وقد كان له دورا حاسما في مختلف مراحل المفاوضات" لي روس واتفاقيات ايفيان" وكان أحد مهندسي اتفاقيات وقف القتال
* مهمش من 62 الى 65:
اهتم بالسيايسة صغيرا.. وتزوج متأخرا
محمد الصديق بن يحيى- رحمه الله- كان واحدا من أنبل وأخلص وأطيب المناضلين الجزائريين فضلا عن كونه من الأكفاء القلائل الدين أنجبتهم ثورة نوفمبر الخالدة. مات شهيد الواجب الوطني المقدس. وهو يحمل رسالة السلام للامة العربية والاسلامية, بلا كلل ولا ملل من ارض المليون شهيد لتسكت اصوات المدافع وتحقن دماء المسلمين لكن قضاء الله وقدره شاء ان تفقد الجزائر في 3 جوان 1982 محمد الصديق بن يحيى الدي كان يشغل منصب وزير الخارجية وعضوا في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني وكدلك الوفد المرافق له.
* لمحة عن نشأته:
ولد محمد الصديق بن يحيى سنة 1932 بمدينة جيجل شارع سي الحواس رقم 37 rue MONTGNEMOONT )سابقا وسط عائلة محترمة دات سمعة طيبة. عاش في كنف أبيه فرحات الدي كان من أبرز تجار المدينة فاحاطه بالرعاية والعناية. وووفر له كل الحاجيات والرغبات التي يحلم بها كل طفل وهو في عمر الزهور. وأمه خلاف الصافبية التي كانت تفرط في حنانها عليه اكثر من أخوته لتعوضه نحافة الجسم التي كانت بادية عليه. وقد وجد محمد الصديق في وسطه العائلي المتوازن الدي ترعرع فيه كل الدفء والتفهم والمحبة من طرف لجميع. خاصة من قبل اخوته الثلاثة عبد الرحيم وبوعلام وأخته الوحبدة" حبيبة " اد كانت اسرة بن يحيى عبارة عن مجموعة متكاملة العناصر متضامنة فيما بينها لا تقوى على تفكيكها الا نكبات الز من ومحنه. والمتفحص للمحيط العام الدي نشأ فيه محمد الصديق بن يحيى يكتشف انه انه تميز بالبساطة والحياة الهادئة وربما كانت عاملا مهما ساعد هدا الشاب غير العادي على نسج علاقات صداقة متينة ودائمة مع بعض أقرانه, لم تتأثر ولم تتغير بل ازدادت نموا ومودة حتى عندما تولى مناصب ومسؤوليات سامية في الحزب اوالدولة, بل ظل يحافظ على علاقته بأصدقائه في الطفولة ويعطي لهدا الجانب من حياته كل ما يستحقه من العناية. ان نمط التربية التي تلقاها محمد الصديق بن يحيى وكدلك المحيط الدي كبر فيه يفسر الى حد كبير صلابة مواقفه وغزارة نضاله وعشقه الدائم للجزائر مند نعومة اظافره. انها خصال الرجال الكبار الدين لم تنجب الجزائر الكثير منهم ومن نماد جهم وامثالهم.
* مساره الدراسي:
دات صباح من سنة 1939م امسكه ابوه من يديه واخده الى ملحقةGEORGE SAND) ) الواقعة بالمحطة القديمة والتي كانت تتكون من ثلاثة اقسام فقط , تضم أبناء المعمرين وكدلك أبناء النبلاء والمحظوظين من العرب القاطنين بالمدينة. ومند الايام الاولى أثار محمد الصديق انتباه معلمته السيدةقالزانGALSIN التي ما زالت على قيد الحياة بضواحي نيس الفرنسية حيث أشفقت عليه ثم لمست فيه استعدادات عقلية كبيرة قلما لاحظتها عند غيره. قضى محمد الصديق بن يحيى 03 سنوات بهده الملحقة كلها جد واجتهاد وتحصيل مكنته من اكتساب قاعدة تعليمية متينة اهلته لمتابعة مشواره التعليمي بتفوق ونجاح. انتقل بعد هده الفترة التعليمية التي قضاها في مسقط رأسه الى مدينة سطيف لينضم الى مدرسة" أوجان ايبرتيني"COLLEGEaugene tebertine ) ) ليقضي هناك 04 سنوات اخرى تعرف خلالها بالسيد عبد السلام بلعيد الدي كان يدرس بنفس الثانوية. ثم التحق بثانوية الأمير عبد القادر – باب الواديBIJOUX ) ) سابقا, ليتابع فيها دراسته الى غاية حصوله على شهادة البكالوريا, ومن هناك التحق بجامعة الجزائر المركزية ليستكمل دراسته العليا بمعهد الحقوق ويتخرج بشهادة الليسانس وبالتوازي مع دراسته في الجامعة اشتغل مراقبا داخليا بثانوية بجاية.
* الاهتمام بالسياسة مند الصغر:
اهتم محمد الصديق بن يحيى بالسياسة مند الصغر واحتك برجالها على المستوى المحلي وقد تأثر كثيرا بالسيد محمد رولة المدعو (MAITRE ROULA) الدي كان مناضلا متحمسا مستقلا, له المام كبير بالسياسة وقواعدها وحيلها والأحزاب المختلفة وأنشطتها, استمع بن يحيى الى هدا الرجل وتناقش معه في مسائل شتى اد يمكن القول ان الفضل الكبيرر يعود لهدا الرجل الدي وجهه توجيها صحيحا في وقت لا يسمح فيه للأطفال أو الشبان الخوض فيما لا يعنيهم بل يؤديهم. وقد تاثر كدلك بأستاد اللغة العربية الشيخ عمربوالدوحان المنتمي الى جمعية العلماء المسلمين الجوائريين , وأخد عنه الكثير في حب الوطن والدفاع عنه وكدلك الدفاع عن الهوية العربية الاسلامية وعدم السماح بطمسها من قبل الاستعمار واتباعه…
* رئيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين:
اول نشاط سياسي للسيد بن يحيى رحمه الله كان في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الدي كان رئيسا له. وفي سنة 1956م تمكنت مصالح المخابرات العسكرية من اكتشاف حقيقة أمره, مما اضطره للاختفاء عند المحامي( عشوش) لمدة شهر بشارع الحرية وتم خلال هده الفترة تدبير عملية اخراج محمد الصديق من الجزائر وتهريبه الى مصر عن طريق تونس.
* في مصر من 57 الى 59:
لقد تولى ضمن خلايا العمل التي شكلتها قيادة الثورة الجزائرية فاشتغل محررا ومديعا في صوت العرب الدي كان يبث من القاهرة. وقد شارك في الندوة الافروأسياوية المنعقدة ب"باندونغ" اندونيسيا. وفي سنة 1958 م عين امينا عاما لأول حكومة جز ائرية برئاسة عباس فرحات فأدى هده المهمة بتفان واخلاص. وسرعان ما اكتشف أمره قادة الثورة آنداك مواهبه الكبيرة ودكاءه الخارق. مما أهله وبسرعة للدخول في شؤون السياسة والديبلوماسية من بابها الواسع وعمره لا يتعدى 26 سنة. وقد كان له دورا حاسما في مختلف مراحل المفاوضات" لي روس واتفاقيات ايفيان" وكان أحد مهندسي اتفاقيات وقف القتال
* مهمش من 62 الى 65: