حرب الكلب الضال

حرب الكلب الضال

حرب الكلب الضال .. من أغرب حروب التاريخ

  1. ملخص المقال

    تعرف على قصة إحدى الحروب الغريبة في التاريخ .. قامت بسبب «كلب»!
حرب الكلب الضال .. من أغرب حروب التاريخ


  1. ليس بجديد!

    إنَّه ليس جديدًا على البشرية أن تقع في حروبٍ شرسة وقد تستمر أعوامًا مديدة على أتفه الأمور والأسباب.

    وبالطبع أنَّه غالبًا ما تقوم الحروب على أسباب قوية إمَّا أن تكون حروب عقيدة أو تضارب مصالح اقتصادية أو مجد شخصي كحروب نابليون وغيره أو غير ذلك من الأسباب العديدة..

    ولكن من الغريب أن تقوم حربٌ من أجل «كلب»!!

    فقد حدث ذلك في حرب «الكلب الضال» أو المعروفة بحادثة «بيتريتش» ”Incident at Petrich”.


    كانت الحرب عبارة عن أزمة بلغارية يونانية عام 1925م؛ حيث غزت اليونانُ بلغاريا بالقرب من بلدة "بيتريتش" الحدودية وذلك بعد مقتل جندي يوناني وانتهت الحرب بعد قرار عصبة الأمم المتحدة.. والسبب "كلب".

    إرهاصات الحرب .. "قد أوشك الفتيل على الاشتعال"

    توترت العلاقات بين البلدين -بلغاريا واليونان- بداية القرن العشرين؛ للتنافس المتبادل بينهما على امتلاك مقدونيا ثم تراقيا الغربية، ممَّا أدَّى هذا إلى سنوات من حرب العصابات بين الجماعات المسلحة المتنافسة من عام 1904م- 1908م..

    وبعد بضع سنوات في الصراع المفتوح بين الدولتين في حرب البلقان الثانية 1913م والحرب العالمية الأولى وكانت نتيجة هذه الصراعات أن نصف منطقة مقدونيا الأوسع خضعت للسيطرة اليونانية بعد حروب البلقان، وتليها تراقيا الغربية بعد الحرب العالمية الأولى وذلك بعد توقيع معاهدة نويلي.

    ومع ذلك، ظلت المنطقتان هدفا للثورة البلغارية طوال فترة ما بين الحربين العالميتين المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (IMRO) والمنظمة الثورية (ITRO)، ومقرها الأراضي البلغارية وكانت تشن غارات وهجمات إرهابية إلى اليونانية، والأراضي اليوغوسلافية، كانت بيتريتش المركز الإداري لمدينة مقدونيا التي كانت تحت سيطرة البلغاريين، حيث كانت منظمة IMRO في أوائل سنوات ما بين الحربين العالميتين تدير دولة داخل الدولة، وفي عام 1923م عندما هددت سياسات رئيس الوزراء البلغاري الكسندر ستامبولييسكي للمصالحة مع يوغسلافيا وجودها، لعبت المنظمة دورً في اغتياله.

    أحداث الحرب الغريبة

    يروى أنَّه في 18 أكتوبر ركض جنديٌّ يوناني وراء كلبه الذي ضلَّ الطريق ودخل إلى الحدود البلغارية، وعندما عبر الحدود أطلق أحد الحراس البلغار النار عليه.

    وقد أعربت بلغاريا عن أسفها على خطأ إطلاق النار على الجندي اليوناني، واقترحت الحكومة البلغارية لجنةً للتحقيق في الحادث..

    لكن الحكومة اليونانية رفضت طالما ظلَّت القوات البلغارية في أراضيها، وأصدرت الحكومة اليونانية تحت قيادة الجنرال "ثيودوروس بانغالوس" إنذارًا نهائيًّا لبلغاريا بإعطاء حد زمني قدره 48 ساعة، شمل اعتذارًا رسميًّا ومعاقبة المسئولين وتعويض قدره مليون فرنك فرنسي، بالإضافة إلى ذلك في 22 أكتوبر أرسلت اليونان جنودًا إلى بلغاريا لاحتلال مدينة بيتريتش بهدف فرض المطالب اليونانية.

    وبدأ القتال بين القوَّات اليونانية والبلغارية وناشدت بلغاريا عصبة الأمم بالتدخل في النزاع، ونظَّمت بعض الدوائر الخاصَّة بالمنظمة الثورية المقدونية (IMRO) -جنبًا إلى جنب مع الحراس- خطوط دفاعيَّة ضدَّ اليونانيين بالقرب من بيتريتش..
    وأرسلت عصبة الأمم تلغرافًا إلى كلا البلدين تأمرهما بوقف جيوشهما عن القتال، وقبل ساعاتٍ قليلة فقط أطلق اليونانيُّون هجومهم على "بيتريتش"، وأمرت عصبة الأمم فيما بعد بوقف إطلاق النار ودفعت اليونان 45 ألف جنيه إسترليني لبلغاريا، وسحبت قوَّاتها من الأراضي البلغارية، وقد قُتِل 50 شخصًا في تلك الحرب الغريبة

11:00-2019/09/25
الكاتب
الصباح 
المشاهدات
381
الإصدار الأول
آخر تحديث
تقييم
0.00 نجوم 0 تقييمات

المزيد من المواد من الصباح

عودة
أعلى