إيران لن تحارب السعودية مهما حدث !

إيران لن تحارب السعودية مهما حدث !

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وصل اللهم على محمد
وأله الطيبين الطاهرين

خلال الحرب الباردة الممتدة
على ضفاف الخليج العربي
بين السعودية و إيران
سعت كلاً من البلدين
للعمل في كل الإتجاهات
السياسية و العسكرية و الإقتصادية لخدمة حربهم
والإنتصار بها بغض
النظر عن وجهة نظر الدولتين
لأسباب هذة الحرب
حاول كلاً منهم تسخير
إمكانياتة للنصر و إستعداداتة
للحظة الحاسمة و إنتقال
الحرب الباردة الي ساخنة
تروى با الدماء

ولكن أزعم انا هنا ان إيران
لن تسمح لهذة الحرب ان
تندلع مهم كلف الأمر
ومهما كانت التنازلات

وخلقت إستراتيجية جديدة
لمواجهة السعودية
لكي لا تعيد سيناريو حربها
مع العراق والتي تجرعوا بها السم كما قالوا
خصوصاً بعد سقوط صدام حسين و إحتلالها للعراق سياسياً

نعرف ان مراد هذة الحرب
منذ بدايتها
هو النفوذ و الزعامة
زعيم شيعي ناهض يريد إسقاط زعيم سني تاريخي

نظرياً الجيش السعودي
يفوق الجيش الإيراني بمراحل
والسبب الرئيسي في
هذا التفوق هي القوات الجوية ونعرف ان البلدين
لا يحدون بعض بحدود برية
لذلك الحرب ان اندلعت فهي
جوية بحرية بدرجة أقل

وبما ان إيران لا تستطيع
مجاراة القوات الجوية الملكية
السعودية لأسباب معروفة
ومنطقية ركزت إيران على قوة الصواريخ و تالياً
الطائرات المسيرة

وسمعنا دائماً من المحللين
الخليجيين ان قوتها الصاروخية مبالغ فيها
و انها تنك ولعب أطفال
وان إيران تبالغ في بهرجتها
والبوربغندا المرافقة لتلك
الصواريخ و القوات
ولا أستبعد انا هذا
انما ما توصلت له يجعلني
أوؤكد هذا دون إنكار
انها قطعت مسافات لا بأس بها في تصنيع الصواريخ وقد تكون مؤذية وقاسية على السعودية وسوف أشرح
لمى إيران تبالغ في ذلك
مع علمها انها أمام عدو
يمتلك أفضل سلاح غربي
يُعتمد عليه وقد تقع
فريسة لهذا الوهم
الذي تصنعة في يوم ما

معلوم ان الدول تعتمد
سياسة إعلامية لقواتها
وتعداد هذة القوات
وتجهيزها وعتادها

مابين سرية قاتلة وتسريب
موجه يخدم هذة السرية
لسلاح ردعها الأساسي
كما في السعودية
(قوات الصواريخ الاستراتيجية)

وبين اعلان و إعلام
وعروض عسكرية باذخة
ترافقها كل انواع التضخيم
كما في إيران

ولكن كلا الدولتين يعرفون
إمكانيات بعضهم بدقة
وهذا ما بنيت عليه
إستنتاجي لعدم المواجهة
المباشرة فقد وقعت مواجهة جوية في الثمانينات
كانت قاسية على إيران
وأظن انها تعلمت الدرس
منذ ذلك اليوم

لاحظت خلال متابعتي لهذة الحرب الباردة انه كل ما تأزم
الموقف في بقعة من بقع
المواجهة تسارع إيران الي
تهدئة الموقف بجميع
إمكانياتها وترضي غرور
السعودية با أي شكل كان
لكي لايتم تصعيد الموقف
وكنت أستغرب مداهنة
إيران في تلك المواقف
أكثر مما ينبغي
والحوادث كثيرة في هذا
الصدد من إغتيال الحريري
و حرب 2006 و حرب غزة
وقضية فلسطين و شغب البحرين و حرب التحالف ضد الحوثي وسفنها التي عادت من قبالة سواحل اليمن و طائرتها التي رضخت للهبوط في مطار بيشة بعد ان دخلت الأجواء اليمنية دون تصعيد كبير معتاد من إيران في مثل هذة المواقف
و قضايا كثيرة ليس أخرها إستهداف بقيق والتي سارعت إيران
فيه لنفي صلتها بهذة الهجمات قبل ان يوجه
لها اي أحد أصابع الإتهام

وهنا اصل لمى جعلني
أخرج بهذا الإستنتاج
الغريب و الذي قد يستنكرة
الكثيرون

في حرب التحالف ضد الحوثي
برز إستهداف الحوثي
للمملكة با الصواريخ و الطائرات المسيرة ومحاولة
تجريب كل الفنون في هذا
المجال لإصابة السعودية
وقد أصابت بعضها أهدافها
و أحدثت أضرار لا يستهان
بها في أكثر من مدينة
بخطط ذكية
وتكتيكات عسكرية مهمة
لا يمكن إنكارها
مهما تحاشينا عدم الإعتراف
بذلك و جادلنا في أسباب
ذلك النجاح

ولكن أيضاً ويا للعجب
كشف ذلك النجاح ثغرات مهمة وخطيرة
في سلاح الدفاع الجوي
السعودي مع ما أظهرة من
إتقان و مهارة
مثيرة للإعجاب وقل نظيرها
في المنطقة
ولكنها ثغرات خطيرة فيما
لو كان الهجوم أكبر و أقوى
لأحدث كارثة بكل المقايسس
وهذا يدعو للتسائل و الحيرة
لمى تكشف لنا إيران
هذة الثغرات؟!

ونحن على يقين ان الحوثي مجرد مهرج في يدها ولا يستطيع إتقان هذة الأفعال بدون إيران و مستشاريها

لمى لم توفر إيران هذة
الثغرات للحظة الحرب
المنتظرة ؟!

هنا أستطيع ان اقول بكل
ثقة يا سادة
ان هذة اللحظة لن تأتي
وكل ما يهم إيران هو
تسجيل النقاط فقط

النقاط ضد السعودية هو
مايهم إيران لأنها لن
تسمح بقيام هذة الحرب أبداً
مهما كلف الأمر
والسعودية تتمترس با أسلحة
فائقة لن تستخدمها أبداً وتخسر النقاط لحين لحظة تظهر فيها مقدرتها و قوتها ضد غريمتها اللدود
لكسر شوكتها أمام
جمهورها العربي خصوصاً

ولكن النقاط هي ما تحتاجة
إيران لكسب هذة المعركة
على طاولة المفاوضات
وفي طريقها لكسب
الزعامة​
الكاتب
ابوعمار
المشاهدات
1,812
الإصدار الأول
آخر تحديث
تقييم
4.33 نجوم 6 تقييمات

آخر التحديثات

  1. إيران تتودد لسعودية

    هذا ما تتقنه إيران وما تفعلة من سنين كل ما توترت العلاقة نشر اخونا في المنتدى هذا الخبر و أحببت...

آخر التقييمات

المقال وجهت نظر (غير دقيقة في نظري)..
ايران حالياً لديها مشاكل في الداخل الايراني ولديها مشاكل اقتصادية وعانت كثيراً من الحرب العراقية الايرانية وتعرف فعلياً معنى الحرب وهي (هذي نقطة مهمة) ليس لديها حدود مباشرة مع السعودية كما كان مع العراق سابقاً ..

لكن مع هذا كله لا يستبعد وقوع حرب مع ايران فهو تنظر لمكة والمدينة وتنظر انها تريد أن تتزعم المسلمين . لكن هي قد تستخدم أمرين ريئسين في مواجهتها مع السعودية أولاً: المليشيات التابعة لها في العراق واليمن وربما الداخل السعودي الشيعي. والثاني الصواريخ التي لو حدث حرب ربما تطلق من داخل ايران نفسها.
مقال بسيط وتحليلي لكن احس تحتاج معلومات اكثر
شايف المقال مش واقعي بصراحع لانه بيتكلم عن الحاضر كانه وضع مستمر للابد
ايران بتضغط وتفاض بميليشياتعا اعتقد لهدفين
الاول بتكسب وقت حتي تصل للسلاح النووي وتصبح رسميا شرطي المنطقه
التاني فك الحصار عنها ومع مدخولات البترول الخرافيع وتنوع اقتصادها وطموحاتها القوميه اتوقع في فتره وجيوه هاتقدر تعمل جيس يصبح ند قوي للجيش السعودي
الاول كانت امريكا الضامن لامن الخليج دلوقتي امريكا عايزه تنسحب فعشان كده ظهرت إسرائيل كبديل
كمان ايران عندها طموح استراتيجي كجزءهام جدا من مبادرة الحزام والكريق وكطريق بديل لقناة السويس
محاولة الباس الصراع ثوب ديني ده خطا استراتيجي الصراع قومي من ايام الملك ذو الاكتاف
اعتقد تصريحات السيسي مسافة السكه تصب في هذا الاتجاه وكنا شفنا بلورة تحالف عربي مصري سعودي اماراتي لم يكتمل للاسف بعد تطبيع الامارات مع إسرائيل
ايضا نبص للسعوديه وتمويلها للبرنامج النووي والضاروخي لباكستان كورقة ضغظ اخري
يبقي الصوره الكامله امريكا هاتنسحب
صراع داير لملء الفراغ بين تركيا وإسرائيل وايران ومصر
الامارات حسمت امرها بالتعامل مع اسرائيل كبديل
السعوديه ماعرفش ايه وضعها مع إسرائيل لكنها تعتمد علي مصر كدعم عسكري اذا جدت في الامور امور وتغتمد علي باكستان ايضا
ايران بتاجل المواجهه حتي تستعد
كلام في الصميم
مقال واقعي جدا يوجه بوصلة النقاش في موضوع ايران والسعودية في الاتجاة الصحيح بعيدا عن التكنهات. مجال جميل، استمتعت بقراءته.
ابوعمار
ابوعمار
اشكرك دكتورنا على الثناء الجميل
وأتمنى لك متعة دائمة
مقال جميل
ابوعمار
ابوعمار
تحياتي اخوي فراس
عودة
أعلى