انواع الحروب عبر التاريخ
الحرب معنى الحرب
هو الوَيْل والهلاك، وكم هو معبّر عمّا تلحقه الحروب بالبشرية من أذى ودمار وويلات تَطال الأرواح والممتلكات، فالحروب هي الكلمة المرعبة التي إن وقعت على السّمع فإنه لا يمكن تخيّل ما تحدثه من ويلات ومصائب إذا ما استعرت نيرانها، وإن كان لا بد من نشوب الحروب أحيانًا لإعادة الحقوق إلى أهلها والدفاع عن الأوطان، ودفع المعتدين،
إلا أن أغلب الأسباب كانت للحصول على المكاسب والغنائم والثروات الطبيعية للبلاد التي غالبًا ما تكون ضعيفة التسليح، فتقوم البلاد القوية بمحاربتها بهدف الاستيلاء على ثرواتها كما هو حاصل في الوقت الحالي.
أنواع الحروب عبر التاريخ
إنّ تحديد نوع الحرب يعتمد أساسًا على الأسباب والأهداف والغايات المعلنة وغير المعلنة لهذه الحرب، ويُحكم على الحرب بأنها عادلة أو غير ذلك بالرجوع إلى غايات الأطراف المتحاربة وأهدافها،
وقد تنشب الحرب بسبب رغبة الدول القوية في ضم مساحات من الأراضي إلى أراضيها دون عناء المحاولة للاستفادة منها بطرق شرعية كالتبادل التجاري، وعقد الاتفاقيات وبصرف النظرعن أسباب الحروب، فما دامت هناك طرق لتجنبها وتجنب أهوالها وويلاتها وما تجره على العالم بأسره من دمار وخراب فلا يوجد ما يبرر حدوثها واشتعالها،
والحروب أنواع منها:
الحروب العالمية والدولية:
وهي الحروب التي تكون فيها الدول المتحاربة دولة أو أكثر في كل طرف، الحروب العالمية، والحرب العالمية الثانية. الحروب الاستعمارية: وهي الحروب التي تنشب بين دول تملك القوة والسيطرة ودول ليس لديها من الإمكانات ما تدافع بها عن نفسها كالاستعمار الفرنسي للجزائر، وعادة ما تتبعه حرب تحرير يسعى من خلالها المستعمَر إلى التحرر من المستعمِر.
الحروب العالمية والدولية:
وهي الحروب التي تكون فيها الدول المتحاربة دولة أو أكثر في كل طرف، الحروب العالمية، والحرب العالمية الثانية. الحروب الاستعمارية: وهي الحروب التي تنشب بين دول تملك القوة والسيطرة ودول ليس لديها من الإمكانات ما تدافع بها عن نفسها كالاستعمار الفرنسي للجزائر، وعادة ما تتبعه حرب تحرير يسعى من خلالها المستعمَر إلى التحرر من المستعمِر.
الحروب التقليدية:
وهي النزاعات بين فريقين بينهما اختلاف بسيط في المستوى الحضاري، وتستخدم فيه جميع الأسلحة والذخائر باستثناء الأسلحة المحرّمة دوليًا، كالنووية والكيميائية والبيولوجية. الحرب غير التقليدية: وهي محاولة تحقيق النصر بدفع الطرف الآخر إلى الاستسلام أو تقديم الدعم لأحد طرفي النزاع سرًا. الحرب النووية: وهي الحرب التي تعتمد السلاح النووي طريقة لإجبار الطرف الآخر على الاستسلام.
الحرب الأهلية:
وهي الحرب التي تقع بين فئتين تنتميان إلى كيان سياسي واحد، وتتصارعان من أجل السيطرة أو الاستقلال عن ذلك الكيان مثل: الحرب الأهلية الليبية، والحرب اللبنانية، وكمثال آخر الحرب الأهلية الاسبانية. الحرب غير النظامية: وهي صراع بين طرفين من سكان الدولة الواحدة بينهما اختلاف كبير في القدرة العسكرية، وتضطر لاتباع تكتيك العصابات لتقليل الفارق في حجم القوة العسكرية والتكنولوجيا بين الطرفين.
الحرب الكيمائية:
وهي حرب يعتمد فيها أحد الأطراف على السلاح الكيميائي كالغازات السامة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية. الحروب الاستباقية: عند معرفة دولة ما بأن دولة أخرى تريد محاربتها فإنها تنقل الحرب إلى الدولة العدو مستبقة بذلك أخطر التهديدات المحتملة.
الحروب القذرة أو البشعة:
وهي الحروب التي تستهدف الأبرياء وتتجاوز حدود النزاعات السياسية إلى مهاجمة دين أو عرق أو طائفة دون أسباب تذكر، مثل: حروب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي. البيئة والحروب للبيئة دور بالغ الأهمية في الحروب حيث إن التضاريس ممكن أن تكون عائقًا أمام الجيوش والآليات أثناء التنقل والحركة،
أما أنواع الحروب من حيث التأثير البيئي كنوع التضاريس فهي كما يأتي:
حروب تقليدية:
من أشكال الحروب التقليدية على سبيل المثال لا الحصر،
حرب الأدغال وحرب المدن.
حروب غير تقليدية: ومن أشكالها، الحرب الإلكترونية، وتقوم على اختراق دولة ما لشبكات وحواسيب دولة أخرى، بهدف تخريبي للإضرار بها. الحرب البيولوجية: وهي استعمال الجراثيم وسموم لكائنات حية دقيقة،
ونشرها بين البشر والحيوانات والنباتات بقصد الإضرار وإلحاق الأذى بها. ولا شكّ في أن للحرب مجموعة من النتائج، قد تكون إيجابية للبلد المنتصِر، في حين أنّ البلد المهزوم يعاني كثيرًا من ويلات الحروب وآثآرها، وبعض دارسي الحروب والكتاب أكّدوا الوجوه السلبية للطرفين المعتدي والمعتدَى عليه، فحتى الطرف المنتصر يعاني من آثآر نفسية وانعاكاسات سلبية على شخصيته تفوق في بعض الأحيان الانتصارات التي حققها خلال الحرب،
ومن الآثآر السلبية للحرب:
الموت والأمراض والدمار، إضافة إلى استنزاف الموارد بأشكالها كافّة، الاقتصادية والطبيعية والبشرية، وأهمّ مشكلة تواجه العالم بعد الحروب هي مشكلة اللجوء حيث يغادر اللاجئون بلادهم إلى بلاد مجاورة أو بعيدة، هربًا من ويلات الحرب وتبعاته في بلادهم، إضافة إلى المجاعات والتشرد والأضرار النفسية التي لا يمكن تجاوزها إلا بعد مرور فترة طويلة من الوقت، ويمكن الحدّ من الحروب التي تأكل البلاد والعباد، والتخفيف من ويلاتها باتباع سياسة الاحتواء والحوار والدبلوماسية، إضافة إلى التفاوض والتفاهم بين الدول، واللجوء إلى خيار العقوبات الدولية، بحيث يظل هذا الخيار أفضل من خيار القتل والحرب والدمار.
..............
النهاية
النهاية